كاليفورنيا (وام)
 أعلنت كلّ من بيانات، المزود لحلول التقنيات الجيومكانية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وشركة الياه للاتصالات الفضائية، اليوم، عن نجاح إطلاق أول أقمار البرنامج الفضائي الإماراتي الطموح لرصد الأرض.

أخبار ذات صلة 269 مليون درهم صافي أرباح «الياه سات» بنمو 62% الياه سات.. قصة نجاح إماراتية في أعماق القارة الأفريقية

وقالت الشركتان، في بيان صحفي، إنه تم إطلاق القمر الصناعي للرادار ذي الفتحة التركيبية (SAR) إلى المدار الأرضي المنخفض (LEO) بالشراكة مع شركة ICEYE، الرائدة في مجال تشغيل أقمار SAR لرصد الأرض والحلول ذات الصلة بالمتابعة المستمرة، ومساندة جهود التعاطي مع الكوارث الطبيعية.


ويمثل الإطلاق الناجح للقمر الصناعي SAR المملوك لبيانات، بالتعاون مع الياه سات، خطوة مهمة في سياق برنامج تطوير منظومة أقمار صناعية في المدار الأرضي المنخفض.
وتم إطلاق القمر الصناعي على متن الرحلة المشتركة SpaceX Transporter 11 التي انطلقت من قاعدة Vandenberg Space Force في كاليفورنيا، الولايات المتحدة الأميركية، حيث تم التحقق من نجاح الاتصال بالقمر الصناعي، وبدأت العمليات الاعتيادية الأولية لتشغيله.
ويُعد إطلاق أول قمر صناعي للرادار ذي الفتحة التركيبية في دولة الإمارات إنجازاً هاماً للشركتين والمنطقة، إذ يهدف إلى تعزيز قدرات رصد الرض ضمن برنامج طموح في هذا المجال.
ويوفر القمر الصناعي الجديد حلول رصد مستمرة عالية الدقة، ويستخدم نظام استشعار نشط يُضيء سطح الأرض ويقيس الإشارة المنعكسة لتوفير صور عالية الدقة.
وعلى عكس أقمار التصوير الضوئي التقليدية، يمكن لأقمار SAR التقاط الصور ليلاً ونهاراً، بغض النظر عن ظروف الطقس أو انعكاس أشعة الشمس.
ومقارنة مع خدمات أقمار SAR الفضائية الجديدة الأخرى، يغطي هوائي رادار ICEYE مناطق جغرافية أكبر بكثير ويوفر صوراً عالية الدقة لمناطق أصغر، مما يقدّم قيمة أكبر للعملاء.
وقال حسن الحوسني، العضو المنتدب لشركة بيانات: «يعتبر إطلاق قمرنا الصناعي الأول إنجازاً بارزاً لجهودنا المشتركة ولمستقبل المنطقة، ونحن فخورون في شركة بيانات بهذا الإنجاز كخطوة حاسمة سترسم معالم مستقبلنا ضمن شركة «سبيس 42».
وأضاف: «إطلاقنا لأول قمر صناعي للرادار ذي الفتحة التركيبية (SAR) يعزز بشكل أكبر موقعنا الريادي في مجال التحليلات الجيومكانية المدعومة بالذكاء الاصطناعي».
وقال: «يوما تلو الآخر، تثبت شراكتنا مع «الياه سات» و«آي سي إي واي» قيمتهما الاستثنائية وتمكاننا من تسخير القدرات الفضائية لدعم عملية اتخاذ قرارات مستنيرة على الأرض».
من جانبه، قال علي الهاشمي، الرئيس التنفيذي لمجموعة الياه سات: «يُعدّ الإطلاق الناجح لقمر SAR شهادة على التكامل بين بيانات والياه سات، فيما نمضي قُدماً في رحلة الاندماج المرتقب لتأسيس «سبيس 42»، وستمكننا مجموعة أقمار SAR، التي سيتم إطلاقها على مدى السنوات الثلاث المقبلة، من التوسع كمشغل أقمار صناعية ضمن مدارات متعددة، بما في ذلك الأقمار الصناعية في المدار الثابت وأقمار المدار الأرضي المنخفض، مع تطوير قدرات تصنيع الأقمار الصناعية داخل الدولة».
وأكد أن هذه الخطوة تسهم في تعزيز خبراتنا واسعة النطاق، وتُؤكد على مكانتنا كرواد في قطاع الفضاء في الدولة وكشركة رائدة في قطاع تكنولوجيا الفضاء العالمية.
ويقدم البرنامج الفضائي لرصد الأرض خير مثال على التزام بيانات والياه سات المتواصل بتطوير قطاع الفضاء في دولة الإمارات، وتطوير الكوادر المحلية المتميزة، وإنشاء قدرات سيادية للحصول على البيانات ومعالجتها من خلال الأقمار الصناعية.
كما يُؤكد إطلاق القمر الصناعي بنجاح على الرؤية التقدمية التي تتمتّع بها قيادة الدولة لتحقيق استراتيجيتها الوطنية للفضاء 2030.
ويضع هذا التعاون بيانات والياه سات في طليعة قطاع الفضاء المزدهر في المنطقة، كما يدفع عجلة الابتكار ويدعم المصالح الوطنية والتجارية.
ويعد هذا الإطلاق الناجح للقمر الصناعي أحدث إنجازات الشراكة المستمرة بين كل من بيانات والياه سات وICEYE.
وفي عام 2023، تم إنشاء البرنامج الفضائي لرصد الأرض لبناء قدرات وطنية في مجال الاستشعار عن بُعد بالأقمار الصناعية ورصد الأرض في دولة الإمارات، من خلال تطوير مجموعة من أقمار SAR في المدار الأرضي المنخفض (LEO) لتوفير تدفق مستمر للبيانات وحلولا شاملة لتطبيقات SAR.
وستغطي تلك الأقمار طيفاً واسعاً من الخدمات، عبر سلسلة القيمة بأكملها، من خلال الاستفادة من أوجه التكامل المتاحة في قدرات الياه سات في مجال تشغيل الأقمار الصناعية وقدرات بيانات في مجال توفير الحلول البيانية المستندة إلى البيانات المتدفقة من الأقمار الصناعية.
وتتسم هذه المنظومة من الأقمار الصناعية في المدار الأرضي المنخفض بمعدل تغطية وتكرار زيارات أعلى لمنطقة الشرق الأوسط، ما يتيح لبيانات والياه سات تقديم صور عالية الدقة في الوقت الفعلي تقريبا للظروف على الأرض في جميع أنحاء المنطقة وخارجها.
وتعزز هذه المبادرة الاستراتيجية قدرة الشركتين على تقديم معلومات جيومكانية معمقة ودقيقة وفي الوقت المناسب، وهي حاسمة للتطبيقات المتخصّصة في إدارة الكوارث والمراقبة البحرية والتنقل الذكي.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأقمار الصناعیة القمر الصناعی عالیة الدقة لرصد الأرض فی المدار الیاه سات فی مجال

إقرأ أيضاً:

هل الاستمطار الصناعي كان من أسباب فيضانات المغرب؟

أخبارنا المغربية- بدر هيكل

يشهد المغرب تقلبات مناخية وشحا في الموارد المائية، ولمواجهة هذا التحدي، لجأت بلادنا إلى "الاستمطار الصناعي" كحل لتعزيز المخزون المائي.

وفي الوقت ذاته، خلال الساعات الأخيرة، تم تسجيل تساقطات مطرية قياسية في بعض المناطق المعروفة بطبيعتها الصحراوية والجافة، حيث سجلت مدينة تاغونيت بإقليم زاكورة أعلى كمية أمطار بـ170 ملم، تلتها محاميد الغزلان بـ90 ملم. كما تم تسجيل 76.4 ملم في آيت تاوس بإقليم الرشيدية، و65.8 ملم في إر كيساني بنفس الإقليم. وفي طاطا، بلغت الأمطار 53.5 ملم في فم زكيد و50 ملم في أقا.

وتسببت هذه الأمطار في تشكل سيول جارفة ألحقت أضرارًا بالبنية التحتية والممتلكات في العديد من المناطق. وتظهر مقاطع فيديو منتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي كيف تحولت شوارع إلى أنهار، وكيف غمرت مياه الأمطار بعض المنازل في القرى، وجرفت أشخاصا وحيوانات وسيارات وغيرها.. كما يظهر على “السوشل ميديا”.

وتأتي هذه الأحداث المثيرة للاستغراب، في وقت لا زالت جل مناطق المملكة تعيش أجواءفصل الصيف، وهو ما دفع البعض إلى اعتبار أن تقنية الاستمطار هي سبب الفيضانات نتيجة الامطار الغزيرة المتساقطة.

الاستمطار الصناعي والفيضانات!

مع تزايد حدة الأمطار والسيول، تساءل الكثيرون عما إذا كانت عملية الاستمطار الصناعي، التي تستخدمها المغرب لتعزيز الموارد المائية، قد ساهمت في تفاقم هذه الظاهرة.

في هذا السياق، أوضح الحسين يوعابد، مسؤول التواصل بالمديرية العامة للأرصاد الجوية، أن عملية الاستمطار الصناعي في إطار برنامج “الغيث” تخضع لبرنامج علمي دقيق ومعايير دولية صارمة، مشيرا إلى أنه لم تتم أي عملية تلقيح للسحب خلال التقلبات الجوية التي شهدتها مناطق الأطلس والسفوح الجنوبية الشرقية، والتي كانت السبب الرئيسي في الفيضانات.

موضحا أن عملية الاستمطار لا تتم في مثل هذه الظروف الجوية القصوى، وأن السيول الحالية هي نتيجة طبيعية للتقلبات الجوية الحادة التي تشهدها المنطقة، والتي تأتي في إطار التغيرات المناخية العالمية.

وكانت أكدت المديرية، أن برنامج “غيث” يعد برنامجا وطنيا ذو أهمية كبيرة، وله تأثير إيجابي على القطاعات الاجتماعية والاقتصادية المختلفة، وأشارت إلى أن البرنامج يعتمد على تقنيات متقدمة، تشمل تلقيح السحب باستخدام طائرات متخصصة مثل طائرة “King Air 200” و”Alpha Jet”، بالإضافة إلى مواقع أرضية مزودة بمولدات خاصة لنشر مواد مثل نترات الفضة في السحب لزيادة التساقطات المطرية.

كما أشارت المديرية إلى أن هذا البرنامج يخضع لمراقبة دقيقة، ويتم تنفيذ التدخلات بناء على تحليل علمي لحالة الجو وتجنب أي عمليات تلقيح قد تشكل خطرا على المناطق المعنية، وأكدت المديرية أن الاستمطار الصناعي يهدف إلى زيادة التساقطات المطرية والثلجية لتعزيز الأمن المائي بالمغرب، ودعم القطاع الفلاحي وتحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية والتخفيف من آثار الجفاف نظرا لمشكلة نقص الماء.

هذا وأكد مصطفى العيسات، الباحث والخبير في المناخ والتنمية المستدامة، أن إمكانية هطول الأمطار بفعل تقنية الاستمطار الصناعي تبقى محدودة أساسا ولا تتعدى نسبة 20%. مؤكدا أن هذه الأمطار لا تؤدي إلى أية فيضانات، لأنها لا تسقط بكميات كبيرة.

فيضانات في فصل الصيف!

في ظاهرة جوية لم يشهدها المغرب منذ سنوات، شهدت عدة أقاليم في جنوب المملكة تساقطات مطرية رعدية قوية، هذا الأسبوع، تسببت في وقوع سيول جارفة وفيضانات غير مسبوقة ببعض المناطق في فصل الصيف، وفي مناطق معروفة بطبيعتها الصحراوية.

وكان أوضح "علماء" أن ظاهرة الفيضانات المفاجئة التي شهدها العالم، خلال الأسبوع الماضي، بعد موسم من موجات الحر القياسية، تفاقمت بسبب ارتفاع درجات الحرارة التي جعلت الأرض أقل قدرة على امتصاص المياه، بحسب تقرير لصحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية.

وهو فعلا ما أكده مرصد كوبرنيكوس لتغير المناخ التابع للاتحاد الأوروبي، حيث اورد أن صيف عام 2024 كان “الصيف الأكثر سخونة” في العالم، منذ بدء تسجيل درجات الحرارة، وذكر مرصد كوبرنيكوس في بيان له، أن شهر غشت 2024 هو الأشد حرارة على مستوى العالم، إذ ارتفعت درجات الحرارة بمقدار 0.71 درجة فوق المتوسط المرجعي للفترة 1991-2020.

وأشار إلى أن درجات الحرارة المقاسة على مستوى العالم تجاوزت، من يونيو إلى غشت/ 2024، متوسط الفترة 1991-2020 بمقدار 0.69 درجة، والرقمَ القياسي بين يونيو وغشت 2023 بمقدار 0.66 درجة.

وفي سياق متصل قال مدير المرصد، كارلو بونتيمبو: "هناك أدلة تشير إلى أن الزيادات في درجة الحرارة، ستؤدي إلى زيادة كمية بخار الماء التي يمكن أن يحملها الغلاف الجوي". واسترسل "تتوقع النماذج المناخية أن تترجم هذه الزيادة في بخار الماء إلى زيادة في هطول الأمطار بغزارة أكبر وبشكل متواتر".

هذا وأكد الحسين يوعابد، عن مديرية الارصاد الجوية بالمملكة، أن البلاد تأثرت بكتلة هوائية مدارية غير مستقرة نتيجة للوضع الاستثنائي للجبهة المدارية في الجنوب، مما أدى إلى تصاعد كتل هوائية رطبة نحو الشمال ولقائها بكتل هوائية باردة قادمة من الشمال. هذا التفاعل الجوي أدى إلى تكوّن سحب غير مستقرة، تسببت في عواصف رعدية قوية وأمطار غزيرة، كانت نتيجتها تشكل السيول في عدة مناطق من الجنوب الشرقي وشرق الأطلس.

ويرى "خبراء" أن هذا النوع من الفيضانات الصيفية المفاجئة يختلف عن فيضانات الأنهار والفيضانات الساحلية، إذ تحدث بعد ساعات قليلة من هطول كميات كبيرة وغير متوقعة من الأمطار، والناتجة عن العواصف الرعدية.

هذا، ويؤدي ارتفاع درجة حرارة البحار، إلى زيادة تشكل بخار الماء الذي يحمله الهواء الساخن بسرعة كبيرة إلى ارتفاعات عالية ويتكاثف في طبقات الجو العليا على شكل سحب ركامية كثيفة شديدة الرطوبة، تتشكل فيها قطرات ماء كبيرة تتساقط على شكل أمطار غزيرة وشديدة.

 

 

مقالات مشابهة

  • بيان جديد من اتصالات عدن حول أسعار الأجهزة والباقات للإنترنت عبر الأقمار الصناعية
  • توضيح رسمي بشأن أسعار الأجهزة والباقات للإنترنت عبر الأقمار الصناعية
  • مليشيات الحوثي تكشف عن اسباب توقف البث الفضائي لقنواتها الرسمية وقناة المهرية تصدر بيانا توضيحا بخصوص توقف بثها
  • هل الاستمطار الصناعي كان من أسباب فيضانات المغرب؟
  • عطلت الأقمار الصناعية.. اكتشاف ظاهرة غريبة فوق أهرامات الجيزة
  • نجاح سلسلة من رحلات أشباه الأقمار الصناعية عالية الارتفاع
  • رادار المرور يلتقط 1134 سيارة تسير بسرعات جنونية فى 24 ساعة
  • وكالة الفضاء المصرية تبحث تعزيز التعاون الفضائي مع وفود رفيعة المستوى
  • الإمارات.. نجاح سلسلة من رحلات أشباه الأقمار الصناعية عالية الارتفاع
  • نجاح سلسلة من رحلات أشباه الأقمار الصناعية عالية الارتفاع في الدولة