آخر الافلام النيابية: البرلماني المنتقم
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
تكررت امام أعيننا مشاهد متعددة لمعظم الافلام النيابية: فيلم البرلماني والراقصة. . وجيمس بوند في البرلمان. والبرلماني الطائر فوق المؤسسات. ثم شاءت الأقدار ان يظهر اسم احد المرشحين في قائمة البدلاء الذين شغلوا المقاعد الفارغة بعد مغادرة نواب التيار الصدري. وما ان وصل زاحفا إلى المنطقة الخضراء حتى دخل استوديوهات مدينة الانتاج السينمائي، ليخرج فيلمه الاول تحت عنوان (البرلماني المنتقم).
واشترك معه بعض نواب البصرة للنيل من ابن مدينتهم الذي لم يدخل معهم في صراع سابق، ولم يسيء اليهم مثلما أساء الآخرون اليهم، ولم يكن من الكتل السياسية المناوئة لهم. اغلب الظن انهم قرروا الهجوم عليه لكونه من المستقلين الذين يفتقدون إلى الغطاء الحزبي. .
كنا نأمل ان يشكل نواب البصرة جبهة قوية واحدة للمطالبة بحقوق ابناء مدينتهم. لكننا فوجئنا بمواقف خمسة نواب من الدورة الخامسة والدورة الرابعة اشتركوا في هجماتهم الانتقامية التسقيطية ضد رجل من مدينتهم. .
كلمة أخيرة: إذا كنت من البصرة او من العراق عامة. هل يمثلك هؤلاء الذين شكلوا قوة نقابية انتقامية ضاغطة ضد رجل اعزل ترك لهم الساحة منذ سنوات ؟؟. . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
تباين بين الاحزاب المسيحية وسلام والتغيريين؟
بالرغم من الاجواء المتناقضة التي تظهر حول اتفاق رئيس الحكومة المكلف نواف سلام مع "الثنائي الشيعي"، الا ان تسريبات متقاطعة اكدت انه بعيدا عن العقدة الشيعية يبدو ان العقد الأخرى لا تقل اهمية عنها ولعل تركيز بعض الاحزاب مثل "القوات اللبنانية" على رفض اعطاء المالية للثنائي الشيعي يهدف للتغطية على فشل الاتفاق بين معراب والرئيش المكلف..
ازمة كبيرة بدأ تسيطر على علاقة "القوات اللبنانية" و"الكتائب اللبنانية" من جهة وبعض نواب التغيير الملاصقين لسلام من جهة اخرى، فأولاً لم يهضم الحزبان فكرة "شيطنة" الحزبيين، اذ ان الانتخابات النيابية قريبة ولا يمكن تمرير مثل هذا الخطاب من بعض النواب الذين، برأي الثنائي المسيحي "الكتائب" و"القوات"، لم يصلوا الى المجلس النيابي الا بأصوات الحزبيين المسيحيين، ولم يكونوا اليوم يشاركون في عملية التأليف لولا صوت النواب الحزبيين لصالح سلام.
وترى مصادر ان العلاقة بين نواب التغيير و"القوات" تعرضت لضربة كبيرة في الايام الماضية، وان كان الطرفان حريصين على عدم اظهارها، اذ ان تعامل التغييريين على انهم أوصلوا سلام "غصبا" عن حلفائهم في المعارضة لا يمر لا في الصيفي ولا في معراب، ما جعل العلاقة مع سلام نفسه تتوتر.
كما ان تعامل سلام مع "القوات" ليس جيدا، اذ انه يعمل على عدم اعطاء معراب الحصة التي تريدها لا من حيث العدد ولا من حيث الحقائب وهذا ينطبق ايضاً على "التيار الوطني الحر" الذي يتعامل معه سلام بتجاهل كامل وقد يكون مستفزا، وعليه باتت اليوم العقد متنوعة وابعد من المشكلة الشيعية، حتى ان الحصة السنية لم تحسم بعد ما ادى الى رفع صوت نواب كتلة الاعتدال بشكل لافت.
الاهم من كل ذلك ان هناك ازمة حقائب لدى الاحزاب المسيحية، اذ ان ما يعرض عليهم ليس مرضياً بل حقائب "ليس لها قيمة" في الواقع اللبناني وهذا ينطبق بشكل اساسي على القوات اللبنانية غير الراضية حتى الان عن طريقة التشكيل، لكن بروز العقدة الشيعية يجعل من المعارضة قادرة على عدم اظهار الخلافات الى العلن بل انتظار حلها من دون ضجة وهذا ما يبدو متعثرا حتى اليوم. المصدر: خاص "لبنان 24"