في سياق الجهود المستمرة لتهدئة الأوضاع في قطاع غزة، شهدت العاصمة القطرية الدوحة مؤخرًا مفاوضات مكثفة استمرت لمدة يومين، تناولت التوصل إلى هدنة بين الأطراف المعنية.

إلا أن تلك المحادثات لم تفضِ إلى تفاصيل واضحة حول المقترح الأميركي الجديد المقدم لحل المسائل العالقة.


تفاصيل المقترح الأميركي وموقف الأطراف

في ختام مفاوضات وقف إطلاق النار التي أُجريت في الدوحة، لم تتضح تفاصيل المقترح الأميركي الذي قدم لحل الخلافات المتبقية بين إسرائيل وحركة حماس.

والوسطاء، الذين تشملهم الولايات المتحدة وقطر ومصر، اكتفوا بالإعلان عن أن "الاقتراح الانتقالي" يهدف إلى تقليص الفجوات بين الجانبين.

لكن حركة حماس أعربت عن قلقها من أن المقترح يراعي فقط الشروط الإسرائيلية، مما يزيد من تعقيد فرص التوصل إلى اتفاق شامل.

وإسرائيل، بدورها، أضافت شروطًا جديدة قد تؤدي إلى تعقيد عملية التوصل إلى اتفاق نهائي، وفقًا لما أوردته شبكة "سي أن أن".

وفي الوقت الذي عاد فيه الوفد الإسرائيلي إلى تل أبيب بتفاؤل حذر، لم يتم بعد تقديم الاقتراح إلى زعيم حماس يحيى السنوار، ومن المتوقع أن يتم ذلك في نهاية الأسبوع.


التحديات الأساسية في التفاوض

وأحد أبرز النقاط الخلافية هي الشروط التي تفرضها إسرائيل، والتي تتمثل في ضرورة القضاء على حماس، وهو مطلب ترفضه الحركة الفلسطينية التي تطالب بوقف دائم لإطلاق النار.

كما تتضمن الخلافات تفاصيل أخرى مثل تحديد خطوات الاتفاق، وعدد وهوية الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين، والسيطرة على الحدود بين غزة ومصر، وحرية حركة الفلسطينيين داخل غزة.

ودبلوماسي إقليمي مطلع أوضح أن الصعوبات تتضمن القيود على عودة النازحين من جنوب غزة إلى الشمال، وفرض "فيتو" إسرائيلي على بعض أسماء السجناء الفلسطينيين، بالإضافة إلى السيطرة الإسرائيلية على محور فيلادلفيا ومعبر رفح الحدودي.


تركيز مفاوضات القاهرة والآفاق المستقبلية

ومن المتوقع أن تركز مفاوضات القاهرة القادمة على قضايا حيوية مثل إدخال المساعدات إلى غزة وفتح المعابر.

وفي ظل الوضع الحالي، من الضروري أن تتحلى كل من إسرائيل وحماس بمرونة أكبر للتوصل إلى اتفاق.

ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواجه ضغوطًا داخلية وأميركية، حيث من المتوقع أن يزور وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن تل أبيب الأسبوع المقبل.

وفي ذات الوقت، يسعى كل من القطريين والمصريين للضغط على حماس لتحقيق هدنة في القطاع الفلسطيني، الذي شهد ارتفاعًا في أعداد القتلى المدنيين إلى أكثر من 4 آلاف بعد عشرة أشهر من النزاع.

ومع ذلك، يبقى من السابق لأوانه التأكد مما إذا كان سيتم التوصل إلى توافق، علمًا أن هناك احتمالات للوصول إلى اتفاق بعد اللقاء المقبل في القاهرة.

والجدير بالذكر أن المفاوضات المتعلقة بقطاع غزة تتسم بالعديد من التعقيدات والتحديات التي تتطلب تسوية دقيقة وتفاهم مشترك بين الأطراف المعنية، وستظل الأنظار متجهة نحو القاهرة والأحداث القادمة، حيث يمكن أن تحدد هذه الجولات الجديدة مصير الهدنة في المنطقة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اتفاق إسرائيل وحركة حماس اطلاق النار الأوضاع في قطاع غزة الهدنة التحديات التفاوض العاصمة القطرية الصعوبات العاصمة القطرية الدوحة الفلسطينيين القضاء على حماس المساعدات المحادثات النقاط الخلافية الولايات المتحدة تهدئة الاوضاع تفاهم مشترك حركة حماس حل الخلاف

إقرأ أيضاً:

الهدنة مقابل السلاح.. حماس ترد على مقترح جديد لوقف الحرب في غزة

عواصم - الوكالات
كشف قيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) للجزيرة، اليوم الاثنين، أن وفد الحركة المفاوض فوجئ بأن المقترح الذي نقلته القاهرة يتضمن بنداً صريحاً يتعلق بنزع سلاح المقاومة، مؤكداً رفض الحركة لهذا الطرح بشكل قاطع.

وأوضح المصدر أن المقترح المصري يشمل إطلاق سراح نصف أسرى الاحتلال في الأسبوع الأول من الاتفاق، وتهدئة مؤقتة لمدة 45 يوماً مقابل إدخال المساعدات الغذائية ومواد الإيواء إلى قطاع غزة.

وأضاف القيادي أن مصر أبلغت وفد حماس أن لا اتفاق لوقف الحرب دون التفاوض على مسألة نزع السلاح، وهو ما رفضته الحركة بشكل كامل، معتبرة أن المدخل الحقيقي لأي اتفاق يجب أن يكون وقف العدوان والانسحاب الإسرائيلي من غزة.

وأكدت حماس أنها لن تناقش سلاح المقاومة مطلقاً، وأن الحديث عن تسليم الأسرى - سواء الأحياء أو الجثامين - يجب أن يكون في إطار تفاهمات عادلة، وليس مشروطاً بنزع السلاح أو ربطه بالمساعدات.

وأشار المصدر إلى أن المقترح المطروح ينص على تسليم كافة الأسرى بنهاية مدة الـ45 يوماً كشرط لتمديد الهدنة وإدخال المزيد من المساعدات، وهو ما تراه الحركة ابتزازاً سياسياً مرفوضاً.

مقالات مشابهة

  • رفض فلسطيني لمقترح إسرائيلي بشأن اتفاق غزة
  • عربي21 تنشر التفاصيل الكاملة للمقترح الأخير الذي قدمته مصر لحماس (طالع)
  • الاستعلامات المصرية: مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة ستشهد تحولا إيجابيا
  • حماس : سنرد قريبا على المقترح الذي تسلمناه من الوسطاء
  • حماس: ندرس المقترح الجديد بمنتهى المسئولية الوطنية
  • قناة مصرية : القاهرة سلمت حماس المقترح الإسرائيلي وتنتظر ردها بأقرب فرصة
  • حماس ترفض مقترح التهدئة الجديد بعد الإخلال بأهم شروطها
  • حماس: فوجئنا بأن المقترح الذي نقل لنا يتضمن نزع سلاح المقاومة
  • الهدنة مقابل السلاح.. حماس ترد على مقترح جديد لوقف الحرب في غزة
  • حماس: فوجئنا بأن المقترح الذي نقلته لنا مصر يتضمن نزع سلاح المقاومة