البرلمان الإيراني يفشل بمنح الثقة لحكومة بزشكيان
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
فشل البرلمان الإيراني خلال جلسته التي عقدت صباح اليوم السبت (17 آب 2024)، بمنح الثقة للوزراء المرشحين من قبل الرئيس مسعود بزشكيان.
وقال رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف في الجلسة الصباحية إنه "تم رفع الجلسة وسوف تعقد في تمام الساعة 2:00 من ظهر اليوم لمواصلة مراجعة أهلية المرشحين لشغل المناصب الوزارية في حكومة الرئيس بزشكيان".
وقد اعترض عدد من النواب من التيار الأصولي على تشكيل الحكومة وبرامج الوزراء المرشحين لحكومة بزشكيان، فيما انتقد آخرون غياب الأقليات الدينية والعرقية عن تشكيل الحكومة.
وأكد بزشكيان خلال كلمته في البرلمان على وجود العديد من التحديات في إيران، وقال "الحجة كلها هي أن الناس يجب أن يكونوا راضين عنا وأن هؤلاء الناس غير راضين اليوم؛ نحن لدينا مشاكل داخلية، وليسوا كل مشاكلنا من أمريكا والأجانب".
وقال أيضًا: "الناس في وضع اقتصادي شديد وهناك ظلم في القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، ولا يرى الناس احتياجاتنا على أنها مستجيبة لاحتياجاتهم، وترددهم في المشاركة في الانتخابات هو أ علامة على هذا".
وطلب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، السبت، من البرلمان تمرير الوزراء المقترحين في حكومته، واصفاً "وضع البلاد بالخطير"، مؤكداً أن "الشعب في وضع اقتصادي صعب".
وقال بزشكيان خلال حضوره في البرلمان للدفاع عن المرشحين في حكومته "من غير الممكن تمكننا من إصلاح الوضع الراهن بأساليب المراحل السابقة، وهناك تنسيق بين السلطات الثلاثة وهذه نقطة قوة للبلاد".
واعتبر بزشكيان عند قيام عدد من النواب المتشددين بالاعتراض على كلمته "استياء الشعب يعني الحرب مع الله، والشعب اليوم يشتكي منَّا ونحن الملامون وليس أمريكا، ورسالتنا خلق رضا واستقرار في المجتمع".
وأكد الرئيس الإيراني أن "استطلاعات الرأي تشير إلى أن حل المشكلات الاقتصادية الأولوية الأولى للشعب لذلك محور برامجنا العام سيكون حل المشكلات الاقتصادية"، مشدداً "نحتاج إلى وفاق وطني لتجاوز الأزمات".
وتابع "أمريكا تفرض العقوبات باستمرار وتفعل ما تشاء، وإذا كان لدينا الوحدة والتماسك، يمكننا تقليل جميع التهديدات، ولدينا توتر وحرب وسفك دماء في المنطقة وعلاقاتنا مع جيراننا ضعيفة".
ورأى بزشكيان "لدينا ضعف في التماسك الداخلي ورأس المال الاجتماعي، وتراجعت مصداقية الحكومة تجاه الأمة، وهذه هي نقاط الضعف لدينا".
وختم قوله "شباب اليوم يشهد انخفاضًا في رفاهيته ورفاه أسرته سنويًا، وأمريكا تقف على رأس التهديدات الموجهة ضد بلادنا وسنكون قادرين على مواجهتها، وأطلب من النواب التصويت على الثقة في الحكومة المقترحة بأكملها".
من جانبه، قال عضو البرلمان عن الأقلية السنية "محمد قسيم عثماني" الذي كان من المقرر أن يكون ضمن مرشحي الوزراء في الحكومة "لم أنم من أجلك ليالي كثيرة يا سيد بزشكيان وسوف اكتب لك قصيدة"، مضيفاً "هذه الحكومة مشتركة وليست وحدة وطنية".
وخاطب النائب عثماني الرئيس الإيراني "السيد بزشكيان في حكومة الوحدة الوطنية لم يراعوا السنة ولا الأقليات الدينية والعرقية".
المصدر: وسائل اعلام إيرانية
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
السودان.. تفشي الكوليرا في مناطق سيطرة ميلشيات الدعم السريع بولاية الجزيرة
قال مصدر طبي لوكالة رويترز للأنباء إن عشرات السكان الهاربين من بلدة الهلالية المحاصرة في ولاية الجزيرة السودانية ثبتت إصابتهم بالكوليرا في تطور يقدم تفسيرا محتملا للوفيات المبلغ عنها لمئات الأشخاص هناك.
وفي حين يقول نشطاء محليون إن أكثر من 300 شخص لقوا حتفهم، قدمت مجموعة من سكان الهلالية في الشتات لرويترز قائمة بأكثر من 400 حالة وفاة، وهو الرقم الذي يقولون إنه يتزايد كل ساعة.
وبدأت ميليشيات الدعم السريع شبه حصارا للبلدة التي يقطنها عشرات الآلاف من السكان المحليين والنازحين في 29 أكتوبر 2024 كجزء من حملة هجمات في شرق الجزيرة انتقاما لانشقاق قائد كبير في قوات الدعم السريع وانضمامه للجيش السوداني.
وقُتل ما لا يقل عن 15 شخصا بنيران الدعم السريع التي بدأت الحصار، وفقا لناشطين.
ومع ورود تقارير عن وفيات جماعية، انتشرت شائعات حول سبب الوفيات وما إذا كان عناصر الدعم السريع قد سمموا الناس عمدا.
لكن المصدر الطبي قال إن عدداً متزايداً من الفارين من البلدة ثبتت إصابتهم بالكوليرا.
وقال مسعفون آخرون من البلدة لرويترز إنه بعد أن طرد عناصر الميليشيات الناس من منازلهم وسرقوا الأموال والسيارات والمواشي، لجأ معظم السكان إلى ساحات ثلاثة مساجد.
وأضاف المسعفون وشاهد عيان أن الجنود أخذوا أيضاً الألواح الشمسية والأسلاك الكهربائية المستخدمة لاستخراج المياه الجوفية، مما أجبر بعض السكان على الأقل على الاعتماد على بئر تقليدي ضحل لم يستخدم لعقود وربما اختلط بمياه الصرف الصحي.
وطلب المسعفون وشهود العيان عدم الكشف عن هوياتهم لتجنب الانتقام.
وقالت الأمم المتحدة في وقت سابق من هذا الأسبوع إن هناك تفشياً مشتبهاً للكوليرا بين الأشخاص الذين فروا من شرق الجزيرة، وهي واحدة من عدة مناطق في جميع أنحاء البلاد، لكنها لم تحدد الهلالية. واستقبل الأطباء في مستشفى أم داوانبان ما لا يقل عن 200 حالة كوليرا من المنطقة.
وبسبب عدم معرفة السبب الدقيق، بدأ العشرات في الهلالية يصابون بالمرض مع آلام في المعدة والإسهال والقيء وقال أحد الأطباء إن عناصر الدعم السريع نهبوا مستشفيات المدينة وعياداتها وصيدلياتها، لذلك لم يتمكن سوى عدد قليل من الناس من تناول المضادات الحيوية والتعافي، وبدأ البقية في الموت.
وقال شهود عيان وصلوا إلى مدينة شندي التي يسيطر عليها الجيش السوداني إن أولئك الذين أرادوا المغادرة دفعوا لعناصر الدعم السريع مبالغ كبيرة لنقلهم خارج الولاية وبقي الآلاف.
وقال رجل يبلغ من العمر 70 عامًا: "لقد نجونا من الموت بمعجزة، وكان الكثيرون من حولنا يموتون من هذا المرض".
ولم تستجب وزارة الصحة السودانية والدعم السريع على الفور لطلبات التعليق.
وأدت الحرب المدمرة التي اندلعت في أبريل 2023 بين الجيش السوداني وميليشيات الدعم السريع إلى تدمير البنية التحتية للسودان ونشر الأمراض، مما أدى إلى أكبر أزمة جوع ونزوح في العالم.