تراجع أرباح "سوني" في الربع الأول بسبب الأداء الضعيف لوحدة صناعة الأفلام
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
أعلنت شركة "سوني" اليابانية، اليوم الأربعاء، عن انخفاض بنسبة 31% في الأرباح خلال الربع المالي الأول لتصل إلى 253 مليار ين ياباني مقابل 251.24 مليار ين متوقعة، لكن الشركة رفعت توقعات مبيعات العام بأكمله على خلفية القوة المرتقبة لأعمال ألعاب "بلاي ستايشن".
أما الإيرادات، فوصلت إلى 3 تريليونات ين ياباني مقابل توقعات عند 2.
وقالت شركة سوني إن أرباح الربع الأول تراجعت بسبب الأداء الضعيف لأنشطتها المالية ووحدتها الخاصة بصناعة الأفلام.
وانخفضت الأرباح التشغيلية في الفترة من أبريل/نيسان إلى يونيو/حزيران 31% إلى 253 مليار ين (1.8 مليار دولار) بما يتماشى مع التقديرات.
وتراجعت الأرباح المتعلقة بإدارة الخدمات المالية لشركة "سوني" بنسبة 61% في الربع الأول من السنة المالية، وهو ما عزته الشركة إلى التغيرات في أسعار الفائدة المتعلقة بالتأمين على الحياة.
من ناحية الأفلام، حققت "سوني" أداءً قويًا هذا العام بسبب فيلم "Spider-Man: Across the Spider Verse" الذي حقق 633 مليون دولار في شباك التذاكر.
كما أعلنت الشركة عن انخفاض بنسبة 6% في الإيرادات وتراجع في الأرباح بنسبة 68% في قسم الصور الخاص بها. وألقت الشركة باللوم في الأداء المخيب للآمال على الإضرابات التي نفذتها نقابة الكتاب الأميركية ونقابات أخرى، احتجاجًا على استخدام الذكاء الاصطناعي في قطاع الأفلام.
ومع ذلك، رفعت "سوني" توقعات إيراداتها للعام بأكمله بنسبة 6% لتصل إلى 12.2 تريليون ين، وذلك بفضل مبيعات "بلاي ستايشن 5". كما رفعت توقعاتها بنسبة 7% لمبيعاتها للألعاب وخدمات الشبكة لتصل إلى 4.2 تريليون ين. وظلت توقعاتها للأرباح دون تغيير عند 270 مليار ين.
تتوقع سوني عامًا مليئًا بالازدهار لأعمال ألعاب "بلاي ستايشن" الخاصة بها. قالت الشركة في وقت سابق إنها تتوقع بيع 25 مليون وحدة "بلاي ستايشن 5" في السنة المالية الحالية التي تنتهي في مارس 2024، مقارنة بـ 19.1 مليون وحدة في العام السابق. وتعتبر هذه التوقعات قياسية لأي من أجهزة "بلاي ستايشن" السابقة، وذلك وسط حلحلة أزمة سلسلة التوريد.
باعت "سوني" 3.3 مليون وحدة من "بلاي ستايشن 5" في الربع من أبريل إلى يونيو، بزيادة 38% على أساس سنوي. الأرقام أقل مقارنة بالربع المنتهي في ديسمبر، عندما تميل الإلكترونيات الاستهلاكية إلى الأداء الجيد بفضل فترة التسوق في العطلات. لكنها لا تزال نتيجة قوية، نظرًا لضعف الاقتصاد الكلي الذي دفع المستهلكين إلى تشديد قيودهم المالية.
وتتوقع شركة أبحاث سوق الألعاب "Newzoo" عودة سوق ألعاب الفيديو العالمية إلى النمو في عام 2023 على خلفية المبيعات القوية لوحدات التحكم مثل "بلاي ستايشن 5".
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News ألعاب إلكترونية سوني ps5 Playstation بلاي ستايشنالمصدر: العربية
كلمات دلالية: سوني
إقرأ أيضاً:
الذهب والنفط يواصلان الهبوط بسبب تصاعد الحرب التجارية
تراجعت أسعار الذهب، الإثنين، إلى أدنى مستوياتها في أكثر من ثلاثة أسابيع، في ظل موجة بيع واسعة من قبل المستثمرين الذين سارعوا إلى تسييل حيازاتهم من المعدن النفيس لتغطية خسائر في أسواق أخرى، وسط تصاعد المخاوف من ركود اقتصادي عالمي ناتج عن تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وانخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.4% ليصل إلى 3024.6 دولاراً للأوقية، بعدما كان قد تراجع في وقت سابق من الجلسة بأكثر من 1% ليسجل أدنى مستوياته منذ 13 آذار/مارس الماضي.
في المقابل، ارتفعت العقود الآجلة الأميركية للذهب بنسبة 0.3% لتصل إلى 3045 دولاراً للأوقية.
وكان المعدن الأصفر قد خسر أكثر من 3% من قيمته يوم الجمعة الماضي، في أعقاب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية جديدة فاقت التوقعات، ما أثار موجة اضطراب واسعة في الأسواق العالمية.
وردّت الصين بفرض رسوم إضافية بنسبة 34% على الواردات الأميركية، إلى جانب فرض قيود على تصدير بعض المعادن النادرة.
ورأى ييب جون رونغ، خبير الأسواق في شركة "دي آي جي"، أن الأسواق تشهد حالة من الارتباك وعدم اليقين بشأن احتمالية خفض التصعيد، في ظل بلوغ التوترات ذروتها وعدم وجود مؤشرات لحل قريب.
وتشير التحليلات إلى أن تراجع أسعار الذهب –رغم كونه ملاذاً آمناً تقليدياً في أوقات الأزمات– قد يعود إلى سعي المستثمرين لتحقيق أرباح سريعة أو لتغطية خسائر في أصول أخرى.
وقد أثارت المخاوف من ركود اقتصادي عالمي موجة هبوط حادة في الأسواق المالية، حيث خسرت الأسهم الأميركية نحو 6 تريليونات دولار من قيمتها خلال الأسبوع الماضي، في حين تراجع مؤشر نيكي الياباني بنحو 9% الاثنين..
في المقابل، واصل البنك المركزي الصيني تعزيز احتياطاته من الذهب للشهر الخامس على التوالي خلال آذار/مارس الماضي، في مؤشر على استمرار اهتمام البنوك المركزية عالمياً بالمعدن الأصفر كأصل استراتيجي.
وقال تيم ووترر، كبير محللي الأسواق في "دي كيه سي إم تريد"، إن هذا التوجه يعكس الثقة المستمرة في الذهب، مرجحاً أن يُسهم الطلب المركزي في دعم الأسعار مستقبلاً.
وفي سياق متصل، تكبدت أسعار النفط مزيداً من الخسائر، في ظل تزايد القلق من أن التوترات التجارية قد تؤدي إلى تراجع الطلب العالمي.
فقد تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 3.5% إلى 63.3 دولاراً للبرميل، بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 3.7% إلى 59.7 دولاراً، ليسجل الخامان أدنى مستوياتهما منذ نيسان/أبريل 2021.
وكان النفط قد هبط بنحو 7% يوم الجمعة الماضي بعد إعلان الصين عن زيادات جديدة في الرسوم على السلع الأميركية، ما عمّق المخاوف من ركود اقتصادي وشيك.
وخلال الأسبوع الماضي، فقد خام برنت 10.9% من قيمته، في حين انخفض خام غرب تكساس بنسبة 10.6%.
وقالت فاندانا هاري، مؤسسة شركة "فاندا إنسايتس"، إنه من الصعب أن تستقر أسعار النفط ما لم تنحسر حالة الذعر في الأسواق، وهو أمر غير مرجح في ظل استمرار التصريحات التصعيدية، مؤكدة أن تهدئة من جانب ترامب قد تكون مفتاحاً لخفض التوتر.
وفي سياق متصل، حذر رئيس الاحتياطي الفدرالي الأميركي، جيروم باول، من أن الرسوم الجمركية الجديدة أكبر من المتوقع، ما يزيد من احتمالات تباطؤ النمو وارتفاع معدلات التضخم.
كما زاد من الضغوط على الأسعار قرار تحالف "أوبك بلس" المضي في زيادة الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يومياً خلال أيار/مايو المقبل، بزيادة عن الكمية المخطط لها سابقاً والتي كانت 135 ألف برميل فقط، في وقت شددت فيه المنظمة على ضرورة التزام كافة الأعضاء بحصص الإنتاج المقررة، ودعت الدول التي تجاوزت سقفها إلى تقديم خطط لتعويض الفائض بحلول منتصف نيسان/أبريل الجاري.