الأسبوع:
2024-09-11@17:45:13 GMT

إحياء الماضي

تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT

إحياء الماضي

مما لاشك فيه أن الماضي هو أساس تكوين كل إنسان من بداية ولادته يمر بأحداث زمنية وتعصف به مجموعة من الذكريات في الماضي، فيتأثر بها وتعيش بداخله أحداث الطفولة (المدرسة والأسرة والمجتمع المحيط به والأصدقاء والزملاء في العمل) ولكن من المهم أن ندرك كيف نجيد قراءة الماضي لكى نستطيع أن نستمتع بالحاضر.

يعتبر الماضى جزء أساسى من حياة كل إنسان ولكنه الجزء الخفى الذى لا يدركه الآخرين، فهناك أنواع من البشر فى الحياة يشكل الماضى محور أساسى فى تكوينهم الداخلى ويؤثر فى علاقتهم بالآخرين، فيتحول الماضى عند هؤلاء الأشخاص إلى كابوس يطارد أحلامهم وطموحتهم وتقديرهم الذاتى لأنفسهم ليصبح المسيطر الوحيد عليهم، وتكون السيطرة سلبية مثل الغريق الذى يشده الموج ولم يتمكن من النجاة، والنوع الآخر من البشر يتحول الماضى لديهم إلى دروس مستفادة وخبرات عظيمة تنمى عقولهم وقدراتهم على التحدى ومواجهة كافة الصعوبات لكى يستطيعون العيش فى تلك الحياة بكل قوة وأمل وصبر وتقبل أى فشل وتحويله إلى نجاح مبهر، ولكن عملية تقبل أخطاء الماضى وتغيير مواطن الضعف الكامنة داخل عقولنا وحياتنا بسبب الماضى الذى كان يحمل بين طياته العديد من الإخفاقات والأوجاع التى ترسخت بسبب العادات أو التربية يتطلب منا الإعتراف أن الماضى جزء أصيل من حياتك ويلعب دور هام.

ولكن أنت الوحيد المتحكم فيه لكى تحوله إلى ذكريات صنعت منك الأفضل، وركز على ما يمكنك التحكم به فى حياتك ولاتهتم بالأشياء الخارجة عن سيطرتك فهى مضيعة كبيرة لوقتك وطاقاتك، فركز على ما يمكنك التأثير عليه مثل أفعالك وسلوكك وعاداتك، التركيز على الأشياء الهامة فى حياتك وتغيرها للأفضل هو السبب الرئيسى للنجاح وتقبل الذات، وأهتم بالتمهل والفكر حتى لو كنا فى عصر سريع الوتيرة فغالباً تتحول فيه القرارات التى تأخذها بسرعة إلى جحيم ودمار فى الحياة العملية أو الأسرية، أهتم بتغذية روحك وعقلك بالتعلم المستمر المتواصل فنجد العلماء والمفكرين والمبدعين فى عطش مستمر للمعرفة والتطور العقلى والتعلم.

اعتنق البساطة ودرب قلبك وعقلك على المرونة وتقبل أخطاء الغير وأجعل التسامح سمة فى شخصيتك لكى تنجح وتنعم بالعيش بسلام وتستطيع الإنجاز فى كل مناحى الحياة الذى يجعلك للأمام دائماً ويجعلك القدوة الحسنة لمن حولك، إبتعد عن الحياة المادية البحته والمنافسة الشرسه المتواصلة التى تهوى بك إلى دمار صحتك وبعدك عن الأمان الحقيقى وهو القرب من المولى عزوجل، ولنتذكر جميعاً قول الله تعالى (ومن أعرض عن ذكرى فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى) (الآية 124 من سورة طه).

وفى الختام هناك اختيارين إما أن تعيش حبيس للماضى فاقد الأمل فى التغيير للأفضل، أو تختار أن تتحكم فى حياتك وتقودها بحكمة وتغير نظرتك إلى الماضى فتنظر له أنه مجموعة من الدروس التى تعلمتها والتى ساهمت فى تكوينك ونضجك وتطورك، فالماضى للتعلم وليس للتذمر، فلا تكن سجين لماضيك بل إجعله الجزء المضيئ فى قلبك.

اقرأ أيضاًشهادات وذكريات.. يرويها مصطفى بكري: (في السجن للمرة الأولى)

مصطفى بكري: كل واحد عايز يبقى تريند يكسبلو قرشين يطلَّع شائعات على البلد ويلعب بمشاعر الناس

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

أسعار الزى المدرسى نار تكوي الغلابة

تشهد أسعار ملابس المدارس بالدقهلية، ارتفاعًا كبيرا مع قرب حلول العام الدراسى ، وأرجع أصحاب مصانع الملابس والتجار هذا الإرتفاع إلى  ارتفاع الدولار، وارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج والخدمات والأجورو الأيدى العاملة. وذلك بحسب كلام تجار الملابس بالدقهلية. 

وخيم الركود على محلات المنصورة الشهيرة ببيع الملابس، وبدت المحلات شبه فارغة من الزبائن، وحركة الشراء ضعيفة ما دفع أصحاب المحلات لنشر مندوبي تسويق ومبيعات لاجتذاب الزبائن من الشوارع.

وتوقع أصحاب محلات الملابس، أن يكون هذا الموسم بلا زبائن لعدة أسباب، أولها أن الركود هو المناخ السائد فى البلد، بالإضافة إلى ارتفاع الأسعار الذى تآكلت معه الدخول الحقيقية للمواطنين، فأصبح من يتوافر معه تكاليف الطعام والشراب لا يفكر فى الملابس، نتيجة عدم التيقّن من المستقبل، ما يدفعهم للاكتفاء بشراء الاحتياجات الأساسية من المأكل والمشرب.

وأكد أصحاب محلات الملابس، أن الموسم الصيفى خالف كل التوقعات لحركة البيع والشراء، وقال إنه فى كل عام تنخفض المبيعات بنسب لا تتجاوز 30%، لكن الانخفاض هذا العام كان مفاجأة، إذ انخفضت المبيعات لتصل لأكثر من 70%، مضيفا: "ماكناش منتظرين أن تكون المبيعات   بهذا الشكل".

ولفت الأهالى إلى أن أسعار الملابس الشتوى هذا العام سوف تشكل ارتفاعا ملحوظا عن العام الماضى، بسبب قلة الخامات، وارتفاع سعر الدولار

وقال عمرو أحمد ، صاحب محل ملابس جاهزة ، إن أسعار الملابس تزداد زيادة ملحوظة عن العام الماضى، وذلك بسبب زيادة أسعار شراء الخامات وقلتها  بالسوق، ليلجأ بعض الناس إلى السوق السوداء فى شراء الخامات  وبيعها إلى الجمهور بضعف سعر العام الماضى، وفى المولات والأسواق التجارية، تُباع الملابس بضعف التمن.

من جانبه، يوضح سامى الشوينى ، صاحب محل ملابس جاهزةأن الإقبال ضعيف هذا الموسم بسبب تراجع القوة الشرائية للمواطنين، وغلاء أسعار مختلف السلع والضغوط الكبيرة على الأسر ما جعل الملابس لا تحتل أولوية لديهم مقارنة بالأكل ومصروفات المدارس وفواتير الكهرباء والغاز والمياه.

تقول هيام السيد ، موظفة إنها جاءت لشراء ملابس المدارس لأبنائها لكن الأسعار مرتفعة للغاية، وبلغ سعر الطقم أكثر من 700 جنيه مضيفة أن الأسعار مرتفعة جدا ومن لديه أسرة من 4 أبناء يحتاج ميزانية كبيرة للملابس.

وأشارت  أشواق حمدى ربة منزل إلى أن لديها 3 طلاب فى مراحل تعليمية  مختلفة  على الرغم من اتجاهها إلى سوق الخواجات  لشراء زى المدارس، إلا أن  وجدت هناك ارتفاعا جنونيا في الأسعار مع ضعف  الراتب الشهرى،مشيرة إلى أن هناك استغلالًا من بعض التجار برفع الأسعار أعلى من السعر الحقيقى، وأصبح من الصعب شراء ما كنا نشتريه خلال الأعوام الماضية.

وتضيف  زينب إبراهيم ربة منزل أنه للأسف الشديد المحلات تعرض زى المدارس موديلات العام الماضى وبأسعار مرتفعة جدا لذلك قررت عدم الشراء وأشارت ليس هناك أوكازيون ولا يحزنون وعموما ستلجأ بسوق البالة لشراء احتياجات أولادها.

وطالب هانى رضوان بالسيطرة على مافيا ملابس المدارس الخاصة  التى باتت تحتاج لوقفة سريعة وعاجلة، لأن الأمر فاق كل حد وتحول لتجارة وليس تعليماً!!

وتابع فملابس وزى المدارس الخاصة أصبحت أسعارها تشوى أولياء الأمور، وفى النهاية لا يملك المواطن المصرى الغلبان إلا الانصياع لأوامر هذه المافيا، ويشترى ملابس أولاده بالسعر الذى يحددونه، ومن المكان الذى تختاره المدرسة الخاصة، ألم أقل لكم إنها مافيا تحتاج لتدخل حكومى عاجل وسريع؟!

مقالات مشابهة

  • تاريخ‭ .. ‬ عمر‭ ‬أفندى‭ ‬
  • عادل حمودة يكتب: لعبة الأمم فى الصومال.. آبى أحمد من رجل دولة إلى مهرج فى البلاط
  • «الجازى» يربك حسابات إسرائيل
  • لن أنسى حقيبته القماشية!!
  • الإطارى أو الحرب
  • د.حماد عبدالله يكتب: حضارة الأغنياء فى مصر القديمة !!
  • وليد عونى: ندعم القضية الفلسطينية بسلاح الفن
  • مشكلة الأخلاق
  • أسعار الزى المدرسى نار تكوي الغلابة
  • تأثير مبادئ ثورة ١٩ وانتماء محفوظ للوفد على نظرته للصحافة