الوضع الكارثي للتعليم في جميع مراحله: الحكومي والخاص (2)
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
بسم الله الرحمن الرحيم
الوضع الكارثي للتعليم في جميع مراحله: الحكومي والخاص
(دراسة حالة: مدارس نور الإيمان الخاصة -أبورنات (القسم الانجليزي _greengate نموزجا) ٢
في مقال سابق بذات العنوان كنت قد ختمته بالتهديد المستبطن من قبل صاحب هذه المدارس (الشيخ محمد الشيخ _أبورنات ) جراء تقريري الذي تقدمت به بعدم وجود مقرر لمادة الحاسوب ولا حتي معمل خاص بالمادة وال (gonyfonic) بصفتي مديرا أكاديميا.
تفاجأت أن غالبية الإصطاف من العنصر النسائي (سناتي للأسباب لاحقا) وبدون عقودات عمل كما أسلفت يثورهم قانونيا ،بل لايوجد حتي قسما خاص بشؤون الموظفين، مع العلم ان ٨٠% من الإصطاف غير متخصص (تخصصات مختلفة) والبعض حتي لم ينتهي بعد من دراسته الجامعية برواتب زهيدة لكنها تتفاوت بحسابات الخيار الفقوس الذي سنأتي لها بشئ أكثر تفصيلا !!؟؟ (فتأمل قارئي العزيز ) .. هنا يكمن الابتزاز في هذا الظرف القاسي بمكان !! فالكل في هذه الظروف المأساوية من حرب و نزوح وعوز كادح ومغلوب علي أمره..
٣. ووضعا للنقاط فوق الحرف فقد آثرت الذهاب لكن بعضا من الأصطاف قامو بإثنائي عن هذا لدواعي إنسانية وهي الطلبة المغلوبيين علي أمرهم .
قررت البقاء بعدها وانا في غاية الإمتعاض ، فشرعت في تقديم دراسة إجتهدت فيها علي التركيز للارقام (المكسب المادي) بغية أن تدغدغ مشاعر الملاك إن كانت لهم مشاعر في الأساس.. وافقو علي مضض ووعدو بتوفير كل مطالباتي التي تخص العملية التعليمية .. كان هنلك بالمقابل تململ لغالبية أولياء الأمور والتلويح بسحب أبنائهم .. وبناءا علي هذا الوعد الذي قطعوه قمت بترتيب إجتماع يخص أولياء الأمور وتوضيح مايلزم توضيحه ، نجحت انا والاصطاف علي نحو كبير وبناءا علي وعود اصحاب المدارس بإقناعهم أنه سيحدث تحول ضخم في قادمات الأيام .. أنفض اللقاء والكل كان في حالة رضا الي حد ما ..
يوما بعد يوم ظل الحال علي حاله والتلكؤ والخداع هو المساحة التي بيننا وبين الملاك !!؟؟ فبدلا من إنفاق المال علي المعدات المساعدة للتدريس والمباني التي تخلو من المعامل حتي مادة الحاسوب وتهيأة المكان للأطفال في هذه الفئة العمرية وإستيعاب الأساتذة المؤهليين علميا وإداريا وأخلاقيا ،وبالتالي رقابيا، بدلا من إنفاق المال علي الذين يستدر من عروق آبائهم وامهاتم ، يهدر علي بعضا من الذين كسرتهم قسوة الظروف الماثلة ومن دار في شبائك تنازلاتهم وعدم القدرة علي مواجهة الابتزاز بشرف في شكل علاوات..
5. الأسبوع الذي تلي إجتماع أولياء الأمور الذي طمأنهم بناءا علي وعود الشيخ محمد الشيخ _ أبورنات .حضرت باكرا الي مباني المدرسة لاحظت حضور المدعو الشيخ محمد الشيخ باكرا وهو الأمر الغير معهود ، فتواجده دائما يكون في منتصف اليوم . ما أن إستقريت في مكتبي حتي تفاجأة بمستوا عال من البلطجة ، دخل علي الشيخ محمد الشيخ وكان يبدو علي وجهه الإضطراب وبلهجة قاسية قال لي (( اجتماع اولياء الامور نجح جدا وانا شاكر ليك ، وانا عارف انك قررت تغادر ، لكن ماحتمشي لانو لو مشيت الناس حتسحب التلاميذ !!؟؟ ثم أردف أعتبرو تهديد يايساري ياناشط ثم قهقهة ثم هم بالخروج وقبل أن يغادر التفت الي حتم لي السنة دي وانت رجلك في راسك وبعدها حطردك زي الكلب والجكس الهنا دا حيفضل انا بحبهم ياخ مش من حقي ومافي مواد حتجي لا معامل لا بطيخ ولا في عقودات عمل حتتعمل للناس واذا عملت حركات شوف ليك بلد تانية والحشاش يملا شبكتو وكان عملت مفتح بتحي يوم السفارة لي إجراء ثم إبتسامة وضيعة !!؟؟)) انتهي ..
فيا للهول !!؟؟ لكم أن تتخيلو أنها لغة صاحب مدارس والي من يوجه التهديد !!؟؟ الي شخصي بعكازيين (حالة كسر مركب) ظللت اعاني منه علي مدي أكثر من سنتين !!؟؟ لكن في تقديري أن هذا السلوك ليس بغريب ولا جديد علي كوادر الاخوان المسلمين في السودان الذي يعلم بطشهم شرفاء الشعب السوداني الذين عانو ماعانو ولاذالو ..
6. حاولت التواصل مع بعض أولياء الأمور لأخبرهم بالأمر فكانت المفاجأة أنه علم بالأمر ..
فتبا لجراثيمك ياوطن ..
غدا نواصل ..
محمد عبد المنعم صالح
كاتب سوداني
mohamed79salih@gmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الشیخ محمد الشیخ أولیاء الأمور
إقرأ أيضاً:
بعد جولاته المكوكية.. بغداد اليوم تستوضح الدور الذي يلعبه الحسّان حالياً في العراق - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
كشف المختص في الشؤون الاستراتيجية محمد التميمي، اليوم الخميس (19 كانون الأول 2024)، عن الدور الذي يلعبه وممثل الأمين العام للأمم المتحدة السفير محمد الحسان في العراق حاليا.
وقال التميمي، لـ"بغداد اليوم"، ان "أغلب القوى السياسية لا تولي اهتماما كبيرا للمصلحة العليا للعراق وبالتالي يقومون بتفسير الأمور بحسب مصالحهم الشخصية أو الحزبية"، مبينا ان "ممثل الأمين العام للأمم المتحدة السفير محمد الحسان لا يمتلك القوة في فرض رؤية الأمم المتحدة بل انه يقدم النصح والإرشاد".
وبين ان "الأمم المتحدة تحظى بالمقبولية ورضا أغلب القوى السياسية لذلك ما يقوم به الحسان ولقاءه المستمرة في المرجعية والحكومة العراقية هي محاولات من الأمم المتحدة لتحاشي أي ضربة إسرائيلية على المنشآت العراقية وكذلك القوات الأمنية والعسكرية والسعي الحقيقي لتفكيك سلاح الفصائل، الذي اصبح يهدد استقرار المنطقة وليس العراق فقط، خاصة في ظل وجود إرادة دولية تعمل على ذلك بعد الانتهاء من نظام بشار الأسد، فالعمل مستمر على قطع كافة اذرع ايران في المنطقة".
وأضاف انه "لو كان هناك شبهة لعمل مزدوج للسفير الحسان لما استقبلته المرجعية مرتين خلال 30 يوما وهذا يعني أن التدخل الأممي في العراق يحظى بمقبولية ورضا ودعم المرجعية العليا وقراراتها يفترض أن تكون مقبولة ولا يمكن اتهام أي جهة تكون محط قبول المرجعية العليا بالعمل التخريبي او السلبي وخاصة السيستاني هو يمثل اكبر مؤسسة دينية في العراق والتشكيك بالمرجعية بمثابة استفزاز لملايين من العراقيين".
وأكد المختص في الشؤون الاستراتيجية أن "الحسان يلعب دور مهم حالياً في إيصال الرسائل المهمة والخطيرة للعراق، وهذا الامر قد يدفع بالحكومة العراقية الى الطلب من جديد الى تمديد عمل بعثة الأمم المتحدة في العراق، لقرب انتهاء مدة عملها بداية السنة الجديدة، فالعراق في ظل هذه التطورات الخطيرة، اكيد يحتاج الى عامل في ضبط الإيقاع وعامل يلعب دور في التهدئة وله مقبولية إقليمية ودولية".
وذكر بيان لمكتب السيد السيستاني، في (4 تشرين الثاني 2024)، تلقته "بغداد اليوم"، أن "السيد السيستاني استقبل ممثل الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثتها في العراق (يونامي) محمد الحسان والوفد المرافق معه".
وقال المرجع الديني الأعلى، بحسب البيان إنه "ينبغي للعراقيين ولا سيما النخب الواعية أن يأخذوا العِبر من التجارب التي مرّوا بها ويبذلوا قصارى جهدهم في تجاوز اخفاقاتها ويعملوا بجدّ في سبيل تحقيق مستقبل أفضل لبلدهم ينعم فيه الجميع بالأمن والاستقرار والرقي والازدهار".
وأكد على أن "ذلك لا يتسنى من دون إعداد خطط علمية وعملية لإدارة البلد اعتماداً على مبدأ الكفاءة والنزاهة في تسنّم مواقع المسؤولية، ومنع التدخلات الخارجية بمختلف وجوهها، وتحكيم سلطة القانون، وحصر السلاح بيد الدولة، ومكافحة الفساد على جميع المستويات"، مردفاً: "لكن يبدو أن مساراً طويلاً أمام العراقيين الى أن يصلوا الى تحقيق ذلك، أعانهم الله عليه".
وفيما يخص الأوضاع الملتهبة في منطقتنا عبّر السيد السيستاني، عن "عميق تألّمه للمأساة المستمرة في لبنان وغزّة وبالغ أسفه على عجز المجتمع الدولي ومؤسساته على فرض حلول ناجعة لإيقافها أو في الحدّ الأدنى تحييد المدنيين من مآسي العدوانية الشرسة التي يمارسها الكيان الصهيوني".