لم أشهد في حياتي هذا الحجم من الفوضى في التعليم العالي كما يحدث حاليًا .. تسارع جنوني لخصخصة الجامعات الرسمية وتسابق محموم لرفع الرسوم الجامعية.
جامعات خاصة تستغل ارتفاع رسوم الجامعات الرسمية فتلزم طلبتها على دفع الرسوم مسبقًا وترفع رسومها بشكل غير مسبوق. وتتخذ الحكومة قرارًا ينحاز للكليات الطبية في الجامعات الخاصة، فتعج مقاعدها بالطلبة بعد أن كانت مقاعدها شبه خاوية، وأصبح لديها “waiting list”
وجامعات رسمية تستخدم كل الاساليب وكافة الوسائل لاستنزاف جيوب المواطنين.

. فتارة تستحدث تخصصات برسوم فلكية، وتارة أخرى تتسابق على فرض رسوم مضاعفة على الأردنيين المغتربين فقط لكونهم مغتربين.. وجامعات أخرى ترفع رسوم التسجيل دون اي مبرر وأخرى تقوم بتغيير اسم تخصص لرفع رسومه بنسب فلكية، وجامعة تستحدث تخصصًا وتفتح باب التسجيل له برسوم فلكية قبل أن تحصل على الاعتماد رسميًا..
وحكومة تقوم بوضع نظام لصندوق دعم الطالب لا لهدف سوى حرمان المزيد من الطلبة من حقهم في التعليم، وتقوم برفع يدها عن الجامعات لتحقق المزيد من الاستنزاف لجيوب الطلبة واهاليهم.. وتستهدف طلبة كليات المجتمع من خلال تخفيض عدد الساعات التي يتم معادلتها لتصبح ٥٠٪؜ كحد أقصى، وما يشكله هذا القرار من أعباء مالية واجتماعية ونفسية على طلبة جلهم من الفقراء وأصحاب الدخل المحدود..
أعتقد أن عقد مؤتمر وطني تشارك فيه كافة مؤسسات المجتمع المدني واتحادات الطلبة والقوى الطلابية والشبابية يجون هدفه التصدي لسياسات الخصخصة ووقف استهداف جيوب المواطنين وحرمان الفقراء من حقهم في التعليم.. أقول، أصبح عقد هذا المؤتمر واجبًا وطنيًا ومستعجلًا.

المصدر: سواليف

إقرأ أيضاً:

كيف يتفاعل الطلبة الدوليون في الجامعات الأميركية مع انتخابات الرئاسة؟

يراقب الطلاب الدوليون في الولايات المتحدة الانتخابات الرئاسية لعام 2024 بمزيج من القلق والدهشة، مما يسلط الضوء على الاهتمام العالمي بالسياسة الأميركية في بقية أنحاء العالم.

ويبدي الطلاب الدوليون الحاليون والسابقون الذين شهدوا العديد من الحملات الانتخابية الرئاسية الأميركية انحذابا إلى انفتاح المناقشات حول العملية، وكمية المعلومات المتاحة للناخبين والجمهور، وفق تقرير لموقع "صوت أميركا".

ويهتم الطلبة الدوليون في أميركا بالمستوى العالي من المشاركة والشفافية في العملية الانتخابية في الولايات المتحدة، والتي تتناقض بشكل صارخ مع البيئات السياسية الأكثر تقييدا في بلدانهم الأصلية.

وتسلط ملاحظاتهم المتنوعة الضوء على الاهتمام العالمي بالسياسة الأميركية وتأثيرها، وفق تقرير لموقع "صوت أميركا".

يهتم الطلب الدوليون بمستوى النقاشات المفتوحة في أميركا حول الانتاخابات وهو واقع مغاير لما يحدث في بلدانهم

ووصل مصباح شاهين، وهو مواطن سوري، إلى الولايات المتحدة عام 2014 للدراسة في جامعة فاندربيلت.

ويتذكر شاهين، وهو الآن أستاذ مساعد في جامعة ماساتشوستس أمهرست، أنه وجد المشهد السياسي "مربكا" في البداية.

يقول: "كانت أول انتخابات أميركية أشهدها في عام 2016. في ذلك الوقت، لم أكن أدرك أنني أعيش انتخابات بنفس الطريقة التي عشتها في عام 2020".

كامالا هاريس.. الأولى في نجاحات كثيرة   تذكر كمالا هاريس التي كانت في بدايات حياتها المهنية، ما قالته لها والدتها: "كامالا، قد تكونين الأولى في تحقيق العديد من الأمور، ولكن تأكدي أن لا تكوني الأخيرة في تحقيقها".

ويضيف أن "تفاعلي مع النظام السياسي في الولايات المتحدة كان تجربة فتحت عيني على ما يجري".

ويقارن شاهين الوضع في الولايات المتحدة بما كان يشهده في سوريا، "غالبا ما كان يتم تجنب المناقشات السياسية، فالسياسة كانت محرمة. كانت التجمعات العائلية تنطوي على محادثات هادئة مع إغلاق النوافذ وخفض الأصوات".

وهذا يتناقض بشكل حاد مع الخطاب السياسي المفتوح الذي تشهده في الولايات المتحدة، خاصة في مواسم الانتخابات التي تشهد صخبا سياسيا يشد انتباه العالم.

وقال شاهين: "في الولايات المتحدة، أشعر أن هناك مجالا للمحادثة والنقاش بطريقة لم أفهمها حقا عندما كنت في سوريا".

يؤكد شاهين، وهو الآن عضو هيئة تدريس، على أهمية توجيه الطلاب من خلال الاختلافات الإيديولوجية.

ويقول: "أريد لطلابي أن يفهموا ليس فقط السياسات، ولكن الأيديولوجيات التي تقف وراءها".

ويتساءل: "ماذا يعني أن تكون محافظا أو ليبراليا؟ ما هي المعتقدات الأساسية لهذه الأيديولوجيات؟" لذلك لابد من "خلق مساحات مادية وعاطفية، حيث يمكن للطلاب مناقشة مواضيع مثل السياسة الأميركية بحرية تهدف على زيادة المشاركة الفكرية".

ويشدد شاهين على "الحاجة إلى تشجيع جميع الطلاب الدوليين والمحليين، على التفكير في معتقداتهم والانخراط في محادثات هادفة. نريدهم أن يتفاعلوا مع مجموعة متنوعة من الأفكار".

دونالد ترامب.. قطب العقارات الذي فاجأ الجميع منذ طفولته، كان دونالد ترامب محاطا بالثراء والفرص التي وفرها له والده، فريد سي. ترامب. وعن نشأته وبناء إمبراطوريته هناك روايتان.

أما روهان نافال، من الهند، وهو طالب علوم سياسية في الجامعة الأميركية في واشنطن، فيقدم وجهة نظر مختلفة.

نافال "معجب" بالتغطية الإعلامية المكثفة للانتخابات الأميركية. ويقول: "من وجهة نظري كطالب، أحب الطريقة التي تجرى بها الانتخابات الأميركية".

ويضيف أن "هناك الكثير من التغطية الإعلامية، والجهود المبذولة لتسجيل الناخبين وإعلامهم جدير بالثناء".

وأعرب نافال عن "الدهشة من عدم القدرة على التنبؤ" بالحملة الانتخابية الأميركية الحالية.

وقال إن "كل ما رأيناه خلال الشهرين الماضيين كان مفاجئا للغاية، مثل محاولة اغتيال دونالد ترامب. من الصعب التنبؤ بما سيحدث بعد ذلك".

وتفاجأ نافال بقرار الرئيس الأميركي، جو بايدن، الانسحاب من السباق الرئاسي بعد المشاركة في مناظرة واحدة فقط، مع خصمه ترامب.

وقارن نافال، الذي نشأ في الهند، بين الانتخابات الأميركية والهندية، مشيرا إلى "ملاءمة التصويت بالبريد في الولايات المتحدة والشفافية في عملية الفرز".

وقال: "في الهند، غالبا ما يتعين على الناخبين السفر لمسافات طويلة للإدلاء بأصواتهم، بينما في الولايات المتحدة، تكون العملية أكثر سهولة".

وكانت الطالبة فيكتوريا شارالامبيدي شاهدة على ما قالت إنه "تحول" في أميركا بين رئاسة ترامب وبايدن.

و شارالامبيدي خريجة حديثة من الكلية الأميركية في اليونان، حيث تخصصت في الاتصالات مع تخصص فرعي في الشؤون الدولية، ودرست في الولايات المتحدة في عام 2022 في جامعة لويولا في ولاية ماريلاند.

وتقول: "عندما وصلت، كان جو بايدن رئيسا. لقد نظرت إلى رئاسته على أنها تحول بعيدا عن إدارة ترامب".

هل التصويت بالبريد ثغرة في الانتخابات الأميركية؟ منشورات على منصات التواصل الاجتماعي حصدت عشرات آلاف التفاعلات، تزعم أن الأصوات الانتخابية المرسلة بالبريد في ولاية مينيسوتا تحمل علامة تميز الأصوات لصالح الحزب الجمهوري بغرض التخلص منها.. هل حقا؟

ولاحظت هذه الطالبة أن السياسات الاقتصادية لترامب كان لها "بعض التأثيرات الإيجابية"، لكنها اعتقدت أن نهجه في السياسة "كان غالبا أكثر انقساما" مقارنة بنهج بايدن أثناء ترشحه.

وقالت شارالامبيدي إنها "وجدت تعقيد حكم أمة متنوعة مثيرا للاهتمام".

وقالت إنها تشعر بـ "خيبة أمل" إزاء الحملات السياسية الحالية في الولايات المتحدة، والتي قالت إنها "تبدو أكثر استقطابا".

وقالت شارالامبيدي: "إن التركيز على المشاركات العسكرية والتراجع عن سياسات مثل حقوق الإجهاض يظهر دولة تكافح للمضي قدما بينما تتمسك بالقيم القديمة".

وتقول أيضا إن حملة نائبة الرئيس، كامالا هاريس، المرشحة الديمقراطية للرئاسة، "تمثل تقدما حيث تتنافس امرأة ملونة على منصب رفيع المستوى".

وبينما يتنقل الطلاب الدوليون بين تعقيدات الانتخابات الأميركية، "تقدم رؤاهم منظورا قيما حول التأثير العالمي للسياسة الأميركية"، وفق تقرير موقع "صوت أميركا".

مقالات مشابهة

  • قوى الأمن اشتبهت بسيارة نيسان يقودها شخصان.. بعد توقيفهما ماذا عثرت بحوزتهما؟
  • وزارة التعليم العالي: إضافة درجات للامتحانات التقويمية
  • وزير التعليم العالي يناقش التحضيرات للحدث الختامي لمسابقة «قادة الأنشطة الطلابية»
  • أستاذ تربوي: التحول الرقمي في التعليم العالي يخدم الطلاب والباحثين
  • «التعليم العالي» تحتفل بتخريج أول دفعة للجامعات الأهلية الخميس المقبل
  • كيف يتفاعل الطلبة الدوليون في الجامعات الأميركية مع انتخابات الرئاسة؟
  • وزير التعليم العالي: كل الجامعات الخاصة تساهم في مبادرة «حياة كريمة»
  • مدبولي: زيادة عدد الجامعات دليل على حرص الدولة برفع كفاءة التعليم العالي
  • وزير التعليم العالي: بافتتاح «باديا» يصل عدد الجامعات الخاصة إلي 35
  • تنسيق الجامعات 2024.. «التعليم العالي» تعلن نتائج تحويلات تقليل الاغتراب