سودانايل:
2025-01-29@16:48:41 GMT

شكرا بنتنا الفاضلة ثريا الفاضل

تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT

شكرا بنتنا الفاضلة ثريا الفاضل على هذا الموضوع الذي يفتح الف نافذة للنقاش لما يحمل من وجاهة ومن علامات الاستفهام التي تستاهل أن توضع نقطعها علي الحروف

ghamedalneil@gmail.com

إلي ابنتنا الفاضلة الأستاذة ثريا الفاضل.
لك التحية وقمة التقدير والتهنئة باختيارك لهذا الموضوع عالي الأهمية الذي في اعتقادي الراسخ أنه صمم حصريا للسودانيين لأنهم من دون أهل الأرض جميعا يتدخلون تدخلا سافرا في اختيارات أبناءهم وبناتهم للدراسة الجامعية أو للوظيفة الحكومية أو العمل الحر أو حتي في السياحة والسفر واختيار شريكة الحياة !!.

.
هذا التدخل السافر في أخص خصوصيات الأبناء والبنات نتج عنه مشاكل لا حصر لها ربما تصل إلي حد القطيعة !!..
نعطي أمثلة لنقرن القول بالعمل وهذه قصة واقعية بطلها اب من الرعيل الاول من السودانيين الذين نالوا تعليما عاليا في بريطانيا وشغل وظائف إدارية مهمة إبان الحقبة الاستعمارية وبعد الاستقلال وشهد له بالكفاءة وكان يتحدث اللغة الانجليزية بطلاقة أذهلت الخواجات أنفسهم ... هذا الإداري الفذ بعث بابنه البكر لمصر لدراسة الطب ولكن دراسة الطب لم تجد هوي في نفس الابن وكان أن حول أوراقه لكلية الموسيقي وانخرط في الدراسة بكل حماس لأن هذه رغبته وهوايته ... تصوروا أن الأب رغم استنارته ونهله من الحضارة الأوربية التي تتيح للأبناء حق اختيار نوع الدراسة التي يرغبوها والعمل الذي يريدون مزاولته دون ترهيب بل بكامل التشجيع والتقدير ... هذا الأب رغم كل ماحصله من دراسة في أوروبا غلبت عليه الجينات الوراثية السودانية التي تجعل للاباء حق احتكار مستقبل أولادهم وجعلهم نسخة منهم فالطبيب المعروف يريد ابنه مثله وكذلك المهندس الشاطر والزراعي المتمكن كلهم يريدون فلذات أكبادهم صورة كربونية منهم ويتجاهلون تماما ميول وهوايات الجيل الذي حتما هو ليس من جيلهم ويريد أن يشق طريقهم في زمن ظهرت فيه علوم ومعارف جديدة لم تكن موجودة من قبل مثل الذكاء الاصطناعي ...
تصوروا أن هذا الأب وفي لحظة غضب مضرية طرد ابنه من المنزل وطلب منه إلا يعود إليه إلا بعد أن يتراجع عن قراره ويعود لدراسة الطب حتي يفتخر به والده بين أقرانه ...
المهم أن الابن كان عنيدا وواثقا من نفسه ولا نقول إنه كان عاقا لوالده فهو لم يرتكب ذنبا يدخله في دائرة العقوق بل مارس حقه في أن يدرس العلم الذي يرتاح إليه ويمكن أن يبدع فيه ...
بعد الدراسة هاجر الابن الي امريكا وصار موسيقيا يشار إليه بالبنان وتحسن وضعه المالي كثيرا وأصبح العائل رقم واحد لأسرته بعد انتقال الاب للرفيق الاعلي .
ومثال ثاني حدث عندما جاءت أحدي البنات الأولي في امتحان الشهادة السودانية وكانت امها تريد لها دراسة الطب ولكنها اختارت كلية غير الطب وكان هذا الاختيار مفاجأة للأم مما سبب لها صدمة كادت تؤدي بحياتها !!..
وانا شخصيا حصل لي عندما سألت حفيدي الصغير الذي ولد وترعرع في امريكا عن ماذا يريد أن يكون في المستقبل فقال لي اريد أن أكون ( Bus Driver ) !!.. فقلت له يا حفيدي الصغير أنا اقبل منك هذا الاختيار واثمنه عاليا لأن سائق الحافلة عندكم علي قدر عال من المسؤولية والأمانة مما يجعلكم تتعلقون به فهو مثل الوالد بالنسبة اليكم ... أما ياحفيدي العزيز فإن اهلك في السودان يريدونك أن تكون دكتور او مهندس او مدير شركة كبير وربما يتمنون لك أن تكون وزيرا للدفاع أو خبيرا من خبراء المنظمات الدولية !!..
نتمني ان نري اليوم الذي فيه يتحرر أهل بلادي من التزمت وفرض الدراسة القسرية علي أولادهم وحرمانهم من هواياتهم واختياراتهم التي توصلهم الي النجاح من اقرب طريق وبايسر السبل وعلي أولياء الأمور أن يتخلوا عن انانيتهم فأصابع اليد ليست واحدة وابناؤنا خلقوا لزمان غير زماننا فهلا تركناهم لما يعشقون من علم وهواية يجدوا فيها أنفسهم وترتاح لها قلوبهم ويكون معها النجاح قريب المنال سهل التحقيق .
شكرا بنتنا ثريا الفاضل علي هذا الموضوع الذي يفتح الف نافذة من النقاش لما فيه من وجاهة ولما يحمل من علامات الاستفهام التي تستاهل أن توضع نقطها علي الحروف .

عمكم حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي.  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

دراسة تحذر من أن تغير المناخ يزيد من خطر الوفيات بسبب الحرارة في المدن الأوروبية

حذرت دراسة جديدة من أن ارتفاع درجات الحرارة يهدد بقتل ملايين من سكان المدن الأوروبية بحلول عام 2099 في حالة عدم بذل جهود "صارمة" للتخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه.


وتسلط الورقة البحثية المنشورة في مجلة (نيتشر) ، اليوم الاثنين ، الضوء على زيادة خطر الوفيات بسبب الحرارة إذ يُنظر إلى سكان المناطق الحضرية على أنهم أكثر عرضة للخطر بسبب "تأثير جزيرة الحرارة" الحضرية، والتي عادة ما تكون أكثر سخونة من المناطق الريفية بسبب عوامل ، بما في ذلك البنية التحتية التي تمتص الحرارة ونقص الغطاء النباتي.


وبحسب الدراسة ، التي نقلتها صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية ، فإنه في السيناريو الأكثر تطرفا، سيؤدي الاحتباس الحراري العالمي إلى 2.3 مليون حالة وفاة إضافية مرتبطة بدرجات الحرارة، معظمها في مدن جنوب أوروبا مثل أثينا ومدريد وروما ، غير أنه وفقا للتوقعات الخاصة بـ 854 مركزا حضريا في 30 دولة في القارة ، يمكن خفض هذه الوفيات بمقدار الثلثين على الأقل إذا تم اتخاذ تدابير وقائية، مشيرة إلى أنه بينما تكافح القارة موجات حر شديدة، لن يكون الطقس البارد السبب الأكبر للوفيات المرتبطة بدرجات الحرارة في معظم أنحاء أوروبا.


ووفقا للدراسة ، وبدلا من ذلك، في أسوأ السيناريوهات بين عامي 2015 و2099، كان من المتوقع أن تعاني المدن التي شملها الاستطلاع من 5.83 مليون حالة وفاة إضافية بسبب الحرارة، وهو ما يفوق بكثير انخفاض الوفيات المرتبطة بالطقس البارد بمقدار 3.48 مليون حالة.


من جانبه ، قال بيير ماسيلوت، أحد المؤلفين الرئيسيين للدراسة والأستاذ المساعد في كلية لندن للصحة والطب الاستوائي : "تؤكد نتائجنا الحاجة الملحة إلى السعي بقوة للتخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف مع زيادة الحرارة ، هذا أمر بالغ الأهمية بشكل خاص في منطقة البحر المتوسط ، ​​حيث قد تكون العواقب وخيمة ما لم يتم فعل أي شيء".


أما أنطونيو جاسباريني، وهو من بين المؤلفين الرئيسيين للدراسة وأستاذ في كلية لندن للصحة والطب الاستوائي، فقد أشار إلى أن النتائج دحضت النظريات القائلة بأن تغير المناخ قد يكون منقذا صافيا للحياة في أوروبا من خلال تقليل عدد الأشخاص الذين يموتون من البرد.


وأضاف "تقدم هذه الدراسة أدلة دامغة على أن الارتفاع الحاد في الوفيات المرتبطة بالحرارة سيتجاوز بكثير أي انخفاض مرتبط بالبرد، ما يؤدي إلى زيادة في الوفيات في جميع أنحاء أوروبا".


وتعليقا على هذه الدراسة، قال تيم أوزبورن، مدير وحدة أبحاث المناخ بجامعة إيست أنجليا البريطانية، إن الدراسة الأخيرة "تفتح آفاقا جديدة" من خلال إظهار الكيفية التي سيؤثر تغير المناخ على الناس "بشكل غير متساوٍ للغاية" ، وأضاف: "بصراحة، فإن ارتفاع معدلات الطقس الحار ستقتل عددا أكبر من الناس مقارنة بما سينقذه انخفاض الطقس البارد".

مقالات مشابهة

  • حرائق كاليفورنيا تهدد الدماغ والقلب.. دراسة حديثة: تلوث الهواء يزيد من خطر الخرف
  • العمل من المنزل أو المكتب؟.. دراسة تكشف أيهما الأفضل لصحتك
  • دراسة مفاجئة.. الفرق بين الجنسين في تأثير العزوبية على الرضا والسعادة
  • هل خرج الذكاء الاصطناعي عن السيطرة؟.. دراسة جديدة توضح
  • بسبب الحرّ.. دراسة تتوقّع ارتفاع الوفيّات في أوروبا بنسبة 50%
  • دراسة: العزوبية تزيد من سعادة النساء والرجال يعانون من العزلة
  • دراسة تحذر من أن تغير المناخ يزيد من خطر الوفيات بسبب الحرارة في المدن الأوروبية
  • دراسة تبحث مشكلة غرق الأطفال وتوصي بتدابير صارمة
  • دراسة تحذر: هذه المدن قد تختفي "تحت الماء" بحلول عام 2100
  • نتنياهو: شكرا لك يا رئيس ترامب على الوفاء بوعدك بمنح إسرائيل الأدوات التي تحتاجها للدفاع عن نفسها