أكد الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن مرض جدري القرود ليس مرضًا جديدًا ولكنه موجود بالفعل منذ عام 1958 وبدأ ينتشر عام 1970، مبينًا أسباب الإنتشار والتي من بينها التغير المناخي؛ أدي إلى زيادة نشاط بعض الفيروسات القديمة وظهور فيروسات جديدة.

منها السلوك البشري وقلة الوعي.. أسباب انتشار فيروس جدري القرود الصين تراقب وصول الأشخاص والبضائع بحثًا عن فيروس إم بي أوكس تغير المناخ 

وشدد «بدران» خلال لقائه عبر قناة «إكسترا نيوز»، على أن تغير المناخ كان له تأثير في ظهور نحو 40 مرض جديد ومعدي وضعف ثقافة التعامل مع الحيونات واهمال التدابير الوقائية بعد فيروس كورونا.

وأضاف أن المرض ينتشر بكثرة في المناطق الإستوائية مثل الكنغو، لذا لا داعي للخوف منا لان معدل انتشاره نسبة بسيطة حوالي 10% ولا داعي للخوف ولكن لابد من أخذ الحذر، مشيرًا إلى أن مبادرة 100 مليون صحة صنعت خطوط دفاعية ضد هجوم أي فيروس في المستقبل من ضمنها جدري القرود، متابعًا: «اعراضه سهل معرفتها وهي الطفح الجلدي والصداع الشديد وارتفاع درجات الحرارة والإعياء وفقدان الطاقة».

اللحوم البرية 

وأشار إلى أن اصابتهم في المناطق الأستوائية بسبب اللحوم البرية التي يتم اكلها أو اللعب معها مثل القرود والسناجب وهذه الحيونات خزانات طبعية لهذا الفيروس، مؤكدًا أنه يجب غسل الأيدي كل فترة وتجنب لمس الفم والعين والأنف إلا بعد غسيل اليد والجروح الجلدية يجب تضميدها وتطهيرها حتي لا يدخل الفيرس عن طريقها وتناول الأطعمه التي تعزز المناعة ولعب الرياضة.

 وفي السابق ذكر بدران في تصريحات خاصة لـ«الوفد» أن جدرى القرود يشكل تهديدًا أقل خطورة بكثير من فيروس كورونا «كوفيد-19» لعدة أسباب، منها أنه لا ينتشر بسهولة، ومن السهل احتواء حالات تفشى المرض. وأوضح أن الأشخاص الأكثر عرضة للخطر هم المخالطون المنزليون للمصابين، خاصة الأطفال والحوامل، وحتى بين هؤلاء، على الأقل ما نعرفه من تفشى المرض فى إفريقيا، فإن معدل الانتشار داخل الأسرة أقل من 10٪. وقد يتعرض الأطفال حديثو الولادة والأطفال والأشخاص المصابون بنقص المناعة لخطر الإصابة بأعراض أكثر خطورة تصل إلى الموت، وتتراوح معدلات الوفيات بين 1 و3%. وينتقل المرض أيضا عن طريق النساء اللاتى يعملن فى مؤسسات صحية تستقبل المصابين بجدرى القرود بسبب التعرض للفيروس لفترة أطول.

وأشار «بدران» إلى أن جدرى القرود أقل خطورة من الجدرى فى أى وقت مضى، مع معدل وفيات أقل ومعظم وفياته فى الفئات الأصغر سنّاً، كما أنه يؤثر على أولئك الذين يعانون من ضعف فى جهاز المناعة، وقد تناقص المناعة المجتمعية ضد فيروس الجدرى بسبب توقف حملات التطعيم ضده فى العالم، وغياب فيروس الجدرى مهد لمشهد عودة ظهور جدرى القرود.

وأكد أن المرض قد ينتقل من خلال الحيوانات المصابة أو قطرات اللعاب والاتصال المباشر بالسوائل البيولوجية، وأيضا عبر الاتصال الوثيق مع المصابين بالفيروس لفترات طويلة، ويدخل الفيروس الجسم من خلال الجلد المتفتح (حتى لو لم يكن مرئيًا) أو الجهاز التنفسى أو الأغشية المخاطية (العين أو الأنف أو الفم). كما ينتقل المرض عن طريق الاتصال الوثيق بإفرازات الجهاز التنفسى، والتقرحات الجلدية للشخص المصاب، ولمس ملابس الشخص المصاب أو لعابه أو أشياء ملوثة، أو عن طريق المشيمة من الأم إلى الجنين، مما قد يؤدى إلى جدرى القرود الخلقى، أو أثناء الولادة وبعدها، ولا ينتقل عن طريق الهواء لمسافات طويلة، وتعتبر فترة حضانة جدرى القرود، من 5 إلى 21 يومًا.

وعن أعراض جدرى القرود، قال «بدران»: بعض الحالات التى أصيبت كانت بلا أعراض، ولكن أعراض جدرى القرود تماثل أعراض إصابته للإنسان تلك التى كان يشهدها فى الماضى المرضى المصابون بالجدرى، ولكنها أقل شدّة، وتنقسم مرحلة العدوى إلى فترتين كالتالى: الفترة الأولى خمسة أيام، وتشمل أعراض: حمى، صداع شديد، تضخّم العقد اللمفاوية، والسمة التى تميز الإصابة بجدرى القرود عن تلك الخاصة بالجدرى هى تطور الغدد الليمفاوية المتضخمة، وقد يكون تورم الغدد الليمفاوية عامًا (يشمل العديد من المواقع المختلفة فى الجسم)، أو موضعيًا فى عدة مناطق (مثل الرقبة والإبط، تحت الفك السفلى أو أو الإبط أو الأربية)، وأيضا آلام فى الظهر وفى العضلات، والإعياء، وفقدان الطاقة، وتتراوح فترة ظهور الطفح الجلدى بين يوم واحد وثلاثة أيام عقب الإصابة بالحمى، وتشمل أعراضا تظهر فيها مختلف مراحل الطفح، يبدأ الطفح على الوجه، ثم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، ويتطوّر الطفح فى حوالى 10 أيام من بقع ذات قواعد مسطّحة إلى حويصلات صغيرة مملوءة بسائل، وبثرات تليها قشور تحتاج ثلاثة أسابيع لكى تختفى تماماً. وقد يصاب الوجه بالطفح فى 95% من الحالات، بينما راحتى اليدين وأخمصى القدمين 75%، وأغشية الفم المخاطية فى 70% من الحالات، والأعضاء التناسلية 30% ملتحمة العين 20%.

وأشار إلى أنه فيما يتعلق بفترة العدوى فالمصاب قادر على نقل المرض لمدة تصل إلى 4 أسابيع بعد ظهور الأعراض بها مختلف مراحل الطفح، فيبدأ الطفح على الوجه، ثم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، ثم يتطوّر الطفح فى حوالى 10 أيام من بقع ذات قواعد مسطّحة إلى حويصلات صغيرة مملوءة بسائل، بثرات تليها قشور تحتاج ثلاثة أسابيع لكى تختفى تماماً.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بدران بوابة الوفد الوفد القرود فيروس التغيرات المناخية جدرى القرود عن طریق إلى أن

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم العالي يُطلق النسخة الثانية من مبادرة "كن مستعدًا" تحت شعار "مليون مبتكر مؤهل"

أطلق الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، النسخة الثانية من مبادرة "كن مستعدًا" تحت شعار "مليون مبتكر مؤهل" (Be Ready – 1M) بحضور نخبة من الشركاء الدوليين والإقليميين، من بينهم منظمة العمل الدولية، ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، ومعهد الابتكار العالمي، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وصندوق تطوير التعليم التابع لرئاسة مجلس الوزراء، بالإضافة إلى عدد من قيادات الوزارة والقيادات الأكاديمية وصُنّاع القرار ورواد الأعمال والإعلاميين.

وفي كلمته الافتتاحية، أشار الدكتور أيمن عاشور إلى أن هذه النسخة الثانية من المبادرة تأتي لتقديم الدعم الكامل للطلاب عبر منظومة شاملة تلبي احتياجاتهم من المهارات والجدارات اللازمة للتأهل لسوق العمل. وأكد أن المبادرة تتكامل مع مبادئ الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، والإستراتيجية الوطنية للابتكار المستدام التي أطلقتها الوزارة، وذلك ضمن جهود تحقيق أهداف المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية".

وأكد الدكتور أيمن عاشور، أن المبادرة تعكس إيمان الدولة بدور الشباب كمحرك رئيسي للتنمية، وتسعى لبناء قدرات وتأهيل مليون من طلاب الجامعات وحديثي التخرج، مع إطلاق منصة رقمية متكاملة توفر مسارات متعددة للتأهيل المهني والابتكاري للشباب، مشددًا على سعي الوزارة لتقديم الدعم للطلاب من خلال منظومة شاملة ومتكاملة تؤهلهم لسوق العمل

وقدم الوزير الشكر إلى كافة الداعمين للمبادرة ومراكز التوظيف بالجامعات، داعيًا الطلاب إلى الاستفادة القصوى من المبادرة والفرص التدريبية المتاحة، مؤكدًا أن سوق العمل لم يعد يعتمد فقط على الشهادات الجامعية بل أصبح يتطلب مهارات متقدمة.

واستعرض الوزير خلال اللقاء عرضًا تفصيليًا حول المبادرة وأهدافها والتغيرات الحاصلة في سوق العمل، مشيرًا إلى أن الوزارة تتابع التقارير الدولية المتعلقة بالمهارات المطلوبة، وتسعى لمواكبة متطلبات سوق العمل الإقليمي والدولي، لتعزيز قدرة مصر على تصدير العمالة المؤهلة، مؤكدًا على الإشادة الدولية بالكفاءات المصرية.

وأشار الوزير إلى أن المبادرة تهدف إلى إطلاق منصة رقمية متكاملة توفر مسارات متنوعة للتأهيل المهني والابتكاري، وإتاحة فرص تدريب وتوظيف حقيقية للشباب بالتعاون مع شركاء التنمية من المؤسسات الدولية والقطاع الخاص.

من جانبه، أكد الدكتور أيمن فريد، مساعد الوزير للتخطيط الإستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، أهمية إطلاق النسخة الثانية من مبادرة "كن مستعدًا" تحت مظلة المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية"، موضحًا أن المبادرة تسعى إلى تأهيل مليون مبتكر ومؤهل بالشراكة مع منظمات دولية، وربط البرامج الدراسية بسوق العمل، كما أشار إلى حرص الجامعات المصرية على تعزيز الشراكات الدولية ونشر ثقافة الابتكار وريادة الأعمال، بما يسهم في سد الفجوة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل، مقدمًا الشكر لجميع الداعمين للمبادرة.

وأعرب السيد إيريك أوشلين، مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، عن سعادته بالشراكة مع وزارة التعليم العالي المصرية لدعم قدرات الشباب وتأهيلهم لسوق العمل، مؤكدًا أهمية تكامل جهود الحكومة والقطاع الخاص والمؤسسات الدولية لتزويد الشباب بالمهارات اللازمة للتعامل مع تطورات سوق العمل، خاصة المهارات الرقمية والتكنولوجية، بما ينعكس على تحقيق أهداف التنمية في مصر.

وفي كلمة مُسجلة، أشار الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة الإيسيسكو، إلى أهمية صقل مهارات الشباب وخبراتهم في ظل التغيرات المتسارعة، مثمنًا إطلاق النسخة الثانية من مبادرة "كن مستعدًا"، ومؤكدًا على الشراكة المثمرة مع وزارة التعليم العالي، داعيًا الشباب إلى الإعداد الجيد للمستقبل وتنمية مهاراتهم لدعم جهود التنمية.

كما أعرب الدكتور جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، عن سعادته بالمشاركة في هذه المبادرة، مؤكدًا أن الاستثمار في الشباب هو استثمار في المستقبل، في ظل التطور التكنولوجي الهائل الذي يتطلب إعادة تأهيل وتنمية المهارات لتلبية احتياجات وظائف المستقبل، مستعرضًا جهود المؤسسة في دعم الشباب.

وعبر تقنية الفيديو كونفرانس، أكد السيد أنتوني ميلز، مدير معهد الابتكار العالمي، أهمية تطوير قدرات الطلاب وتنمية مهاراتهم الابتكارية والإبداعية لفتح آفاق جديدة لهم بسوق العمل، موضحًا أن التنمية يجب ألا تقتصر على تطوير الفرد فقط بل تمتد إلى دعم العمل الجماعي والتحولات التنظيمية اللازمة بسوق العمل.

كما أكد الدكتور عبدالله الدردري، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أهمية المبادرة ودور التعاون الدولي في بناء قدرات الشباب وتأهيلهم لسوق العمل المستقبلي.

وأوضحت الدكتورة رشا شرف، أمين عام صندوق تطوير التعليم التابع لرئاسة مجلس الوزراء، أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تعمل بكل قوة لتعزيز جهود الدولة في تحقيق التنمية المستدامة، مشيرة إلى أهمية تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص وتزويد الشباب بالمعارف والمهارات اللازمة لسوق العمل، مؤكدة دعم الصندوق الكامل للمبادرة وتسخير كافة الإمكانات لخدمة الوطن وتحقيق رؤية مصر 2030.

وتشهد الفعاليات عددًا من الجلسات الحوارية بمشاركة قيادات الوزارة وخبراء التعليم العالي والبحث العلمي، لمناقشة قضايا التوظيف والجاهزية المستقبلية، ومهارات المستقبل لبناء مجتمع المعرفة، والتحديات والفرص المرتبطة بتطوير المهارات الرقمية والابتكارية، ومسارات الابتكار والتوظيف في المستقبل، بالإضافة إلى تصميم مسارات مهنية مرنة تلبي احتياجات سوق العمل المتغير.

جدير بالذكر أن مبادرة "كن مستعدًا" أطلقت نسختها التجريبية الأولى في عام 2023، واستهدفت أكثر من 18 ألف طالب وطالبة من 20 جامعة حكومية مصرية، وحققت نجاحًا كبيرًا في رفع جاهزية الخريجين للالتحاق بسوق العمل المحلي والإقليمي والدولي، مما مهد الطريق لإطلاق النسخة الموسعة الحالية "مليون مبتكر مؤهل"، التي تمثل خطوة إستراتيجية لدعم خطط التنمية المستدامة، وبناء مجتمع المعرفة، وتعزيز دور مصر كمركز إقليمي للابتكار وريادة الأعمال.

وتأتي هذه المبادرة ضمن جهود الوزارة لتنفيذ أهداف المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية"، لبناء قدرات وتأهيل مليون شاب وشابة من طلاب الجامعات وحديثي التخرج، من خلال تطوير المهارات الرقمية، وتعزيز ثقافة الابتكار وريادة الأعمال، بما يسهم في سد الفجوة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل، تماشيًا مع رؤية مصر 2030، والإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.

مقالات مشابهة

  • تعاون لدعم مبادرة زراعة مليون شتلة
  • 100 مليون شجرة مبادرة لزرع الأشجار برأس البر
  • محافظ القليوبية يتفقد قافلة "إبراهيم بدران" الطبية المجانية ببلتان
  • جامعة بنها الأهلية شريك فاعل في مبادرة «كن مستعدًا» لتأهيل مليون شاب مبتكر
  • “المياه الوطنية” تبدأ تنفيذ 4 مشاريع بالجوف بتكلفة إجمالية تجاوزت 385 مليون ريال
  • مليون مبتكر مؤهل.. جامعة دمنهور تشارك في النسخة الثانية من مبادرة كن مستعدًا
  • وزير التعليم العالي يُطلق النسخة الثانية من مبادرة "كن مستعدًا" تحت شعار "مليون مبتكر مؤهل"
  • التعليم العالي:انطلاق النسخة الثانية من مبادرة "كن مستعدًا" لتأهيل مليون شاب مصري
  • «مليون مبتكر مؤهل».. وزير التعليم العالي يطلق النسخة الثانية من مبادرة «كن مستعدا»
  • «فيروس الروتا».. إزاي تحمي أطفالك من النزلات المعوية في فصل الصيف؟