مجدي بدران: مبادرة "100 مليون صحة" صنعت خطوطًا دفاعية ضد أي فيروس
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
أكد الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن مرض جدري القرود ليس مرضًا جديدًا ولكنه موجود بالفعل منذ عام 1958 وبدأ ينتشر عام 1970، مبينًا أسباب الإنتشار والتي من بينها التغير المناخي؛ أدي إلى زيادة نشاط بعض الفيروسات القديمة وظهور فيروسات جديدة.
وشدد «بدران» خلال لقائه عبر قناة «إكسترا نيوز»، على أن تغير المناخ كان له تأثير في ظهور نحو 40 مرض جديد ومعدي وضعف ثقافة التعامل مع الحيونات واهمال التدابير الوقائية بعد فيروس كورونا.
وأضاف أن المرض ينتشر بكثرة في المناطق الإستوائية مثل الكنغو، لذا لا داعي للخوف منا لان معدل انتشاره نسبة بسيطة حوالي 10% ولا داعي للخوف ولكن لابد من أخذ الحذر، مشيرًا إلى أن مبادرة 100 مليون صحة صنعت خطوط دفاعية ضد هجوم أي فيروس في المستقبل من ضمنها جدري القرود، متابعًا: «اعراضه سهل معرفتها وهي الطفح الجلدي والصداع الشديد وارتفاع درجات الحرارة والإعياء وفقدان الطاقة».
اللحوم البريةوأشار إلى أن اصابتهم في المناطق الأستوائية بسبب اللحوم البرية التي يتم اكلها أو اللعب معها مثل القرود والسناجب وهذه الحيونات خزانات طبعية لهذا الفيروس، مؤكدًا أنه يجب غسل الأيدي كل فترة وتجنب لمس الفم والعين والأنف إلا بعد غسيل اليد والجروح الجلدية يجب تضميدها وتطهيرها حتي لا يدخل الفيرس عن طريقها وتناول الأطعمه التي تعزز المناعة ولعب الرياضة.
وفي السابق ذكر بدران في تصريحات خاصة لـ«الوفد» أن جدرى القرود يشكل تهديدًا أقل خطورة بكثير من فيروس كورونا «كوفيد-19» لعدة أسباب، منها أنه لا ينتشر بسهولة، ومن السهل احتواء حالات تفشى المرض. وأوضح أن الأشخاص الأكثر عرضة للخطر هم المخالطون المنزليون للمصابين، خاصة الأطفال والحوامل، وحتى بين هؤلاء، على الأقل ما نعرفه من تفشى المرض فى إفريقيا، فإن معدل الانتشار داخل الأسرة أقل من 10٪. وقد يتعرض الأطفال حديثو الولادة والأطفال والأشخاص المصابون بنقص المناعة لخطر الإصابة بأعراض أكثر خطورة تصل إلى الموت، وتتراوح معدلات الوفيات بين 1 و3%. وينتقل المرض أيضا عن طريق النساء اللاتى يعملن فى مؤسسات صحية تستقبل المصابين بجدرى القرود بسبب التعرض للفيروس لفترة أطول.
وأشار «بدران» إلى أن جدرى القرود أقل خطورة من الجدرى فى أى وقت مضى، مع معدل وفيات أقل ومعظم وفياته فى الفئات الأصغر سنّاً، كما أنه يؤثر على أولئك الذين يعانون من ضعف فى جهاز المناعة، وقد تناقص المناعة المجتمعية ضد فيروس الجدرى بسبب توقف حملات التطعيم ضده فى العالم، وغياب فيروس الجدرى مهد لمشهد عودة ظهور جدرى القرود.
وأكد أن المرض قد ينتقل من خلال الحيوانات المصابة أو قطرات اللعاب والاتصال المباشر بالسوائل البيولوجية، وأيضا عبر الاتصال الوثيق مع المصابين بالفيروس لفترات طويلة، ويدخل الفيروس الجسم من خلال الجلد المتفتح (حتى لو لم يكن مرئيًا) أو الجهاز التنفسى أو الأغشية المخاطية (العين أو الأنف أو الفم). كما ينتقل المرض عن طريق الاتصال الوثيق بإفرازات الجهاز التنفسى، والتقرحات الجلدية للشخص المصاب، ولمس ملابس الشخص المصاب أو لعابه أو أشياء ملوثة، أو عن طريق المشيمة من الأم إلى الجنين، مما قد يؤدى إلى جدرى القرود الخلقى، أو أثناء الولادة وبعدها، ولا ينتقل عن طريق الهواء لمسافات طويلة، وتعتبر فترة حضانة جدرى القرود، من 5 إلى 21 يومًا.
وعن أعراض جدرى القرود، قال «بدران»: بعض الحالات التى أصيبت كانت بلا أعراض، ولكن أعراض جدرى القرود تماثل أعراض إصابته للإنسان تلك التى كان يشهدها فى الماضى المرضى المصابون بالجدرى، ولكنها أقل شدّة، وتنقسم مرحلة العدوى إلى فترتين كالتالى: الفترة الأولى خمسة أيام، وتشمل أعراض: حمى، صداع شديد، تضخّم العقد اللمفاوية، والسمة التى تميز الإصابة بجدرى القرود عن تلك الخاصة بالجدرى هى تطور الغدد الليمفاوية المتضخمة، وقد يكون تورم الغدد الليمفاوية عامًا (يشمل العديد من المواقع المختلفة فى الجسم)، أو موضعيًا فى عدة مناطق (مثل الرقبة والإبط، تحت الفك السفلى أو أو الإبط أو الأربية)، وأيضا آلام فى الظهر وفى العضلات، والإعياء، وفقدان الطاقة، وتتراوح فترة ظهور الطفح الجلدى بين يوم واحد وثلاثة أيام عقب الإصابة بالحمى، وتشمل أعراضا تظهر فيها مختلف مراحل الطفح، يبدأ الطفح على الوجه، ثم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، ويتطوّر الطفح فى حوالى 10 أيام من بقع ذات قواعد مسطّحة إلى حويصلات صغيرة مملوءة بسائل، وبثرات تليها قشور تحتاج ثلاثة أسابيع لكى تختفى تماماً. وقد يصاب الوجه بالطفح فى 95% من الحالات، بينما راحتى اليدين وأخمصى القدمين 75%، وأغشية الفم المخاطية فى 70% من الحالات، والأعضاء التناسلية 30% ملتحمة العين 20%.
وأشار إلى أنه فيما يتعلق بفترة العدوى فالمصاب قادر على نقل المرض لمدة تصل إلى 4 أسابيع بعد ظهور الأعراض بها مختلف مراحل الطفح، فيبدأ الطفح على الوجه، ثم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، ثم يتطوّر الطفح فى حوالى 10 أيام من بقع ذات قواعد مسطّحة إلى حويصلات صغيرة مملوءة بسائل، بثرات تليها قشور تحتاج ثلاثة أسابيع لكى تختفى تماماً.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بدران بوابة الوفد الوفد القرود فيروس التغيرات المناخية جدرى القرود عن طریق إلى أن
إقرأ أيضاً:
هل لقاحات mRNA ضد فيروس "كوفيد-19" غير آمنة؟ الأدلة العلمية تحسم الجدل
تتواصل الادعاءات المضللة حول لقاحات كوفيد-19 في الانتشار عبر الإنترنت، وأحدثها مزاعم بأن الوكالة الأوروبية للأدوية (EMA) أقرت بعدم حصول لقاحات الحمض النووي الريبي المرسال (mRNA) على موافقة رسمية، مما يعني، وفق هذه الادعاءات، أن الملايين تلقوا التطعيم دون إرشادات واضحة.
ويستند مروجو هذه المزاعم إلى مقال نشره موقع Uncut-News السويسري، يشير إلى أن الوكالة الأوروبية للأدوية أصدرت في كانون الثاني/ يناير ورقة بحثية جاء فيها أنه "لا توجد مبادئ توجيهية تعكس متطلبات الجودة للجهات التنظيمية والصناعة بشأن اللقاحات التي تحتوي على الحمض النووي الريبي المرسال".
ورغم أن هذه الدراسة تركز على اللقاحات البيطرية، يرى الموقع أن الأمر يثير القلق بشأن سلامة اللقاحات البشرية عند استخدامها على نطاق واسع. كما يعترض على فقرة في الورقة البحثية تشير إلى أن "لقاحات الحمض النووي الريبي المرسال وعملية تصنيعها تُعد تقنية جديدة، وتختلف خصائصها ونتائجها عن اللقاحات الأخرى".
يستغل مروجو نظريات مناهضة اللقاحات ورقة بحثية حديثة للإيحاء بأن تقنية الحمض النووي الريبي المرسال لا تزال تجريبية، ما يمنح حججهم مصداقية زائفة، ويدفعهم للادعاء بأن ملايين الأشخاص تعرضوا لما يصفونه بـ"لقاحات غير آمنة وغير منظمة" خلال جائحة كوفيد-19.
لكن هذه الادعاءات مضللة، إذ تقوم على إساءة تفسير ما ورد في الوثيقة الصادرة عن الوكالة الأوروبية للأدوية (EMA)، التي لم تتناول تنظيم لقاحات كوفيد-19 بأي شكل سلبي، بل على العكس، أكدت فاعليتها وأشادت بآليات اختبارها واعتمادها.
وتعد الورقة البحثية، التي يستشهد بها مروجو هذه الادعاءات، وثيقة رسمية بالفعل، لكنها تركز حصريًا على لقاحات الحمض النووي الريبي المرسال المخصصة للاستخدام البيطري. ورغم أنها أشارت إلى لقاحات كوفيد-19، فإن الإشارة جاءت في سياق الثناء على التنظيم الصارم الذي خضعت له خلال الجائحة.
وتوضح الوكالة الأوروبية للأدوية في الورقة أن "عدد طلبات إجراء التجارب السريرية وتراخيص التسويق للقاحات التي تعتمد على الحمض النووي الريبي المرسال شهد ارتفاعًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، ما أدى إلى اكتساب خبرة واسعة في هذا المجال خلال جائحة كوفيد-19".
كما تؤكد الوكالة أن هذه التجربة الواسعة يمكن أن تشكل أساسًا لوضع مبادئ توجيهية تسهم في تطوير لقاحات الحمض النووي الريبي المرسال للاستخدام البيطري، مشيرةً إلى أنه "بالنظر إلى التطورات العلمية الأخيرة، والخبرة المكتسبة من جائحة كوفيد-19، والاستعدادات الجارية لتقديم طلبات أولية للقاحات البيطرية التي تعتمد على هذه التقنية، فإن وضع مبادئ توجيهية صارمة بات ضرورة لضمان تطويرها وتصنيعها وفق أعلى المعايير".
الأدلة العلمية تدحض المزاعمتؤكد الهيئات الصحية العالمية المرموقة أن لقاحات الحمض النووي الريبي المرسال (mRNA) آمنة وفعالة. وتشدد منظمة الصحة العالمية على أن لقاحات كوفيد-19 خضعت لاختبارات صارمة خلال التجارب السريرية، للتأكد من مطابقتها للمعايير الدولية المعتمدة للسلامة والفعالية قبل حصولها على موافقة الهيئات التنظيمية، مثل الوكالة الأوروبية للأدوية (EMA).
وفي السياق ذاته، يؤكد مركز "جونز هوبكنز" الطبي في الولايات المتحدة أن هذه اللقاحات "آمنة للغاية وفعالة جدًا في الوقاية من الإصابات الخطيرة أو المميتة بكوفيد-19"، مضيفا أن "احتمال حدوث آثار جانبية خطيرة جراء التطعيم منخفض جدًا".
وأحد المؤشرات الواضحة على تضليل موقع Uncut-News هو استشهاده بمنشور على منصة X صادر عن حساب معروف بمواقفه المناهضة للتطعيم، دون أن يمتلك أي مؤهلات علمية أو خبرات موثوقة.
وكما هو الحال مع الموقع السويسري، يروج هذا المنشور أيضًا لادعاء زائف بأن الوكالة الأوروبية للأدوية "اعترفت" بأن لقاحات الحمض النووي الريبي المرسال لا تزال تجريبية. إلا أن مصطلح "جديد" لا يعني أن هذه التقنية غير مختبرة، بل يشير فقط إلى حداثتها مقارنة بالأساليب التقليدية المستخدمة في تطوير اللقاحات.
وفي الواقع، غالبًا ما تؤدي التقنيات الحديثة إلى تحسين سرعة وفعالية إنتاج اللقاحات مع تعزيز مستوى الأمان. وقد اكتسبت لقاحات mRNA شهرة واسعة خلال جائحة كوفيد-19، بفضل نجاح لقاحي فايزر وموديرنا في التصدي للفيروس. وتعتمد هذه اللقاحات على آلية تحفّز الخلايا على إنتاج بروتين يحاكي الفيروس المستهدف، مما يؤدي إلى استجابة مناعية تُمكّن الجسم من التعرف عليه ومكافحته بفاعلية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية دراسة جديدة تحسم الجدل: لقاح كوفيد-19 أثناء الحمل لا يؤثر على نمو الأطفال دراسة تكشف: معظم الشباب يتعافون تمامًا من أعراض كوفيد-19 بعد عامين قد يجدها البعض غير متوقعة.. يورونيوز تكشف زيف الخرافات الشائعة المتعلقة بموسم الإنفلونزا كوفيد-19معارضو لقاح كوفيدالصحةتطعيموكالة الأدوية الأوروبيةدراسة