الحقيقة الكاملة لمشاركة الأساتذة في الإحصاء العام لسنة 2024
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
أخبارنا المغربية- بدر هيكل
أثار موضوع مشاركة الأساتذة في الإحصاء المزمع تنظيمه في شتنبر المقبل تزامنا والدخول المدرسي نقاشات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.
هذه السجالات التي خلفت استياء في صفوف رجال ونساء التعليم، انخرط فيها حقوقيون ونقابيون، بين مؤيد ومعارض، عبر تصريحات وتدوينات خلقت نقاشا عاما حول جدوى مشاركة الموظفين عموما في الاحصاء العام للسكان والسكنى 2024، في الوقت الذي يؤيد البعض إتاحة المشاركة بنسب أكبر للعاطلين عن العمل وكذا الطلبة، الأمر الذي من شأنه أن يعزز تجاربهم، وأيضا الاستفادة من التعويضات المالية المهمة المخولة للمشاركين في العملية.
نصف مليون مترشح أقل من ربعهم موظفون
في وقت سابق كان المندوب السامي للتخطيط أحمد الحليمي، قد كشف خلال ترؤسه لقاء صحفيا خاصا بانطلاق التكوين عن بعد لفائدة المرشحين للمشاركة في إنجاز الإحصاء عن توصل المندوبية بخمسمائة ألف ترشيح (نصف مليون).
غير أن المندوبية اكتفت بانتقاء 200 ألف مرشح وفقا لقدراتها التكوينية، وهي العملية التي أكد "الحليمي" أنها تمت بكيفية أوتوماتيكية حسب المستوى الدراسي والخبرة المهنية، مع مراعاة احتياجات عمليات الإحصاء.
وفي هذا السياق أفضى الانتقاء إلى أن نسبة الموظفين المرشحين لم تكن تتجاوز 19% من مجموع المرشحين.
في الوقت الذي شكل فيه حاملو الشهادات 42%، يليهم طلبة التعليم العالي بـ29%، والأجراء بـ8%، والمتقاعدين بـ2%.
كيف انقلبت المعادلة : نصف المترشحين المؤهلين موظفون!
إذا كان الانتقاء الأولي لـ200 ألف مترشح تم على أساس الملفات التعريفية والحاجيات المجالية، والذين خضعوا لتكوين عن بعد لمدة 3 أشهر مضت، فإن الانتقاء النهائي لـ55 ألف باحثا المؤهلين، المستفيدين من تكوين حضوري خلال شهر غشت الجاري، مباشرة قبل الشروع في عمليات الإحصاء الميدانية، قد قلب المعادلة رأسا على عقب.
فباستقراء المعطيات التي قدمتها المندوبية السامية للتخطيط يتبين أن 42% من المترشحين المؤهلين موظفين، في الوقت الذي لا يشكل حاملوا الشهادات العليا إلا 38%، والطلبة 18%، أما المتقاعدون وأجراء القطاع الخاص لا يشكلون إلا 2%.
ويبدو أن كفة الانتقاء قد مالت إلى المترشحين الموظفين بناء على معايير الانتقاء التي أكد "الحليمي" أنها تراعي الخبرة المهنية.
وكان المندوب السامي للتخطيط أحمد الحليمي العلمي، قد شدد في حوار نشرت تفاصيله وكالة المغرب العربي للأنباء، على أهمية تكوين المنظومة البشرية باعتبارها عاملا حاسما في نجاح الإحصاء العام للسكان والسكنى، مشيرا إلى أن المندوبية السامية للتخطيط أرست نظاما معلوماتيا لانتقاء المشاركين الأكثر ملاءمة لوظيفة الباحثين والمراقبين والمشرفين، الذين سيشكلون الموارد البشرية لإحصاء 2024.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
الحرارة وتغير المناخ رفعا الطلب على الطاقة في 2024
أفاد تقرير لوكالة الطاقة الدولية بأن شهية العالم للطاقة ارتفعت بشكل أسرع من المعتاد العام الماضي، وذلك لأن درجات الحرارة العالمية المرتفعة القياسية تعني استخدام مزيد من الطاقة للتبريد، وهو ما يؤكد العلاقة بين تغير المناخ وزيادة استخدام الطاقة.
وأكدت وكالة الطاقة الدولية الاثنين أن نصف الزيادة في الانبعاثات العالمية من الطاقة العام الماضي تعود إلى أن 2024 يعد العام الأكثر حرارة على الإطلاق، وارتفع فيه إجمالي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناتجة عن استخدام الطاقة بنسبة 0.8%.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كيف هيمنت الصين بمجال الطاقة الخضراء والمتجددة؟list 2 of 2"الجدار الأخضر العظيم".. رهان أفريقي متعثر لوقف التصحرend of listوحسب الأرقام، ارتفع استهلاك الكهرباء العالمي بنحو 1100 تيراوات ساعة، وهو أكثر من ضعف متوسط الزيادة السنوية على مدى العقد الماضي، كما زاد بنسبة 4.3% مقارنة بعام 2023، وساهمت الاقتصادات الناشئة والنامية بأكثر من 80% من الزيادة في الطلب العالمي على الطاقة.
وقد أدت موجات الحر الشديدة في الصين والهند إلى زيادة استخدام الفحم لتوليد الكهرباء اللازمة لتشغيل مكيفات الهواء، مما ساعد في دفع الطلب العالمي على الطاقة بنسبة 2.2% مقارنة بمعدل 1.3% على مدى العقد السابق وارتفاع بنسبة 1.8% العام السابق.
وأضافت وكالت الطاقة الدولية أن طرح السيارات الكهربائية وتوسيع مراكز البيانات اللازمة للذكاء الاصطناعي كانا من الأسباب التي أدت إلى ارتفاع الطلب على الطاقة، مع زيادة سعة الخوادم بمقدار الخُمس، معظمها في الولايات المتحدة والصين.
إعلانوقال المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول: "من المؤكد أن استخدام الكهرباء ينمو بسرعة، مما يجذب الطلب الإجمالي على الطاقة معه إلى الحد الذي يكفي لعكس سنوات من انخفاض استهلاك الطاقة في الاقتصادات المتقدمة".
وأدى هذا إلى ارتفاع الطلب على جميع أنواع الوقود. وبينما انخفضت حصة النفط من الطلب العالمي إلى أقل من 30% لأول مرة، انتعش إنتاج الغاز، مدفوعًا بالطلب من الدول الناشئة والنامية.
وشهد العام الماضي انتشار مصادر الطاقة المتجددة، كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح، بوتيرة قياسية. كما توسعت الطاقة النووية، إذ دعمت المؤسسات المالية وشركات التكنولوجيا والحكومات إحياء الطاقة الذرية. ويمثل هذان النوعان من الطاقة المنخفضة الكربون معا 40% من إجمالي توليد الطاقة عالميا لأول مرة.