كتب- محمد شاكر:

شهد قصر ثقافة بورسعيد، الجمعة، انطلاق أولى فعاليات ورش تعليم الحرف اليدوية والتراثية والورش الفنية بالأسبوع الثقافي الثاني والثلاثين بمشروع "أهل مصر"، الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، بمحافظة بورسعيد تحت شعار "يهمنا الإنسان"، والذي يستمر حتى 24 أغسطس الحالي.

ورحبت لاميس الشرنوبي، رئيس إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي والمشرف التنفيذي للأسبوع بأطفال الملتقى والحضور، وعبرت عن سعادتها بإقامة الملتقى للمرة الثانية بمدينة بورسعيد الباسلة.

وأوضحت "الشرنوبي" أن الهدف من اختيار مدينة بورسعيد أن المدينة لها تاريخ بطولي مشرف، وتعد بداية قوية لانطلاق المرحلة الرابعة للمشروع على مدار عام كامل.

كما تحدثت عن مراحل تطور الملتقى منذ إنشائه، حيث بدأ بفكرة مبتكرة باستضافة أطفال منطقة حلايب والشلاتين ورأس حدربة وأبو رماد بالقاهرة، تحقيقا للدمج الثقافي وتعزيز الهوية والانتماء، ثم تطور المشروع إلى استضافة باقي أطفال المحافظات الحدودية، ضمن مشروع ليس بالقاهرة فقط، وإنما بكل المحافظات الأخرى، إلى أن وصلنا اليوم للعام السادس على التوالي لمشروع أهل مصر.

ووجهت المشرف التنفيذي الشكر إلى أمل عبد الله رئيس إقليم القناة وسيناء الثقافي والعاملين بفرع ثقافة بورسعيد برئاسة د. جيهان المالكي ولكل القائمين على إعداد وتنفيذ الملتقى.

ونصحت الأطفال المشاركين بمراعاة إتقان ما يتم تعليمه بالورش والاستمتاع بالزيارات والجولات التثقيفية والفعاليات التي تقام على مدار أيام الأسبوع لتحقيق الأهداف التي يقوم عليها الملتقى. واستعرضت الورش الفنية والحرفية التي يتضمنها.

وشهدت الفعاليات انطلاق مجموعة من الورش الفنية والحرفية المتنوعة، ومنها ورشة "كتابة السيناريو" وتحدث الكاتب والسيناريست وليد كمال، عن أساسيات هذا الفن، موضحًا طريقة بناء الشخصيات الدرامية وأهمية الجوانب النفسية في صياغة الحبكة مما يمنح السيناريو قوة أكبر، وكذلك أهمية الحبكة والصراع داخل الأحداث بالسيناريو، مؤكدا أهمية عناصر التشويق والإثارة لجذب انتباه المشاهد لمتابعة العمل إلى آخره، بل ومشاهدته أكثر من مرة، وفقا لمستويات التلقي عند المشاهد العادي أو المتخصص.

من جهته أكد الشاعر محمود الحلواني، المشرف على ورشة "كتابة وإلقاء الشعر"، أنه يعمل على اكتشاف الموهبة الشعرية لدى الأطفال، وتنمية الحس الفني لديهم من خلال محاولة صقل موهبتهم ومنحهم مبادئ الفن الشعري.

وفي ورشة "الرسم بالموسيقى"، استعرض الفنان وائل عوض أهداف الورشة مشيرا أنها تعتمد على التذوق الموسيقى والحس الفني في الرسم، من خلال تنمية الحس الموسيقي لدى الأطفال ودمج الفنون التشكيلية والرسم مع الموسيقى، مما يفتح العنان أمام خيال الأطفال.

أما ورشة "التصوير والفوتوشوب" التي
يقدمها د. محمد إسماعيل وأحمد فتحي، فتعتمد على منح الطفل المبادئ الأساسية لكيفية التقاط الصور وكيفية إجراء التعديلات عليها.

وعرفت الدكتورة إيمان أحمد، في ورشة "المشغولات الجلدية"، المشاركين على أنواع الجلود التي تستخدم في عمل الشنط والمحافظ والميداليات من الجلد.

وفي ورشة "إعادة تدوير"، أوضحت نجوى عبد العزيز كيفية إعادة تدوير الملابس الجينز القديمة لتصنيع أشكال جديدة مختلفة تستخدم كإضافة أو ديكور أو تزيين الملابس.

وقام المدرب حسني إبراهيم من خلال ورشة "الأركت الخشبي"، بتعريف الأطفال على هذا الفن، والأشكال الفنية التي تصلح لتنفيذها على خشب الأركت.

وفي ورشة "الشنط بالشبك" أوضحت نجلاء شحاتة، طرق تحديد الشبكة البلاستيكية، لوضع عليه الشكل المنفذ، كما قامت بشرح الخامات المستخدمة لتصنيع شنطة بالشبكة، مؤكدة أن هذا الفن يقوي الملاحظة عند الأطفال.

وقالت المدربة منى عبد الوهاب عن ورشة "الخرز" إنها تعلم الأطفال أنواع الخرز والخيوط وكيفية صياغة منتجات يدوية باستخدامها، موضحة أنواع الخرز والغرز، خاصة أن الأطفال في اليوم الأول تعلموا الخطوات الأولى في هذا المجال.

وقال عماد عاشور، عن ورشة فن الخيامية: أقوم بتعليم الأطفال كيفية اختيار القماش الذي يصلح للرسم عليه، مبينا طرق وأنواع الغرز والخامات المستخدمة في تصنيع شكل الخيامية.

أما ورشة "المسرح" فأوضح المخرج إبراهيم فهمي، أن الورشة تقوم بتدريب الأطفال على فن التمثيل ومنحهم فرصة الوقوف على خشبة المسرح، مؤكدا أن نتاج الورشة سيكون تقديم عرض "شراع الحب"، وهو عرض وطني يدعو للوحدة الوطنية ونبذ العنف والخلاف بين الأشقاء.

وعن ورشة "فن الأراجوز" تحدث الفنان ناصر عبد التواب، عن مراحل تصنيع عروسة الأراجوز من خامة الفوم لسهولة تصنيع ونحت الفوم، بالإضافة لسهولة الاستخدام للأطفال من خلال كرة من الفوم ويتم الإضافة عليها بعض المكونات لكي يظهر شكل الأراجوز في النهاية.

ومن جهته قام الفنان ماهر كمال في ورشة "الموسيقى والغناء"، بعمل اختبارات للأطفال المشاركين عن طريق الاستماع إلى أصوات المشاركين، والتعرف على أحبالهم الصوتية المقامات الملائمة لها.

وفي ورشة "تحريك العرائس" لجمال الشرنوبي، أوضح كيفية تحريك العرائس وفكها وتركيبها، وطرق التحكم في الخيوط على أنغام الموسيقى.

الأسبوع الثقافي تنظمه هيئة قصور الثقافة، من خلال الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع أهل مصر، بالتعاون مع إقليم القناة وسيناء الثقافي، وفرع ثقافة بورسعيد.

مشروع "أهل مصر" أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة، المقدم لأبناء المحافظات الحدودية ويقام ضمن البرنامج الرئاسي الذي يهدف للحفاظ على الهوية الثقافية، وتعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن من خلال التوعية بتاريخه وتراثه وثقافاته وفنونه.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: هيكلة الثانوية العامة سعر الدولار إيران وإسرائيل الطقس أسعار الذهب زيادة البنزين والسولار التصالح في مخالفات البناء معبر رفح تنسيق الثانوية العامة 2024 سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان مشروع أهل مصر قصر ثقافة بورسعيد بورسعيد وفی ورشة من خلال أهل مصر فی ورشة

إقرأ أيضاً:

إصدارات جديدة للنادي الثقافي في معرض مسقط الدولي للكتاب

((عمان)): يدشّن النادي الثقافي مجموعة جديدة من إصداراته في حقول متنوعة خلال مشاركته في معرض مسقط الدولي للكتاب 2025، إذ يحضر الشعر العماني وتاريخه، من خلال عدد من الإصدارات النقدية والدواوين الحديثة التي تستعرض تحولات القصيدة، وجمالياتها الفنية.

وتشمل إصدارات النادي الثقافي لعام ٢٠٢٥، دراسات تعيد قراءة الشعر والنثر العماني في سياقات زمنية وفنية متعددة، وهي: "الأجناس النثرية العمانية في عصر دولة اليعاربة" للباحث يونس القنوبي، و"تطور الإيقاع والصورة في النص الشعري العماني الحديث“ للدكتور محمود حمد، و"الشعر العماني في العصر البوسعيدي “للدكتور محمد بن سعيد الحجري، إضافة إلى "الدهر في شعر أبي مسلم البهلاني" لعلي سالم المسعودي. كما تشمل الإصدارات على العديد من الدواوين الشعرية وهي: "رواقي حذر" لعبد الله البلوشي، و"يا قلب الغريب"لحمود الحجري، و"للمدينة وحدها كل العتاب"لعبد العزيز السعدي، و"آية أنتِ في أحلام الطائر“ لسالم الهاشمي، و"نجمة الصباح"لعلي سعيد العامري، و"سديم أزرق فوق جبل شمس"للشاعر هاشم الشامسي.

كما يصدر عن النادي كذلك "ندوب خلدون" للكاتبة زكية الشبيبي، وهو كتاب قصصي موجّه للأطفال، تم إنتاجه بالتعاون مع دار الثعلب الأحمر، وهي دار نشر عمانية متخصصة في أدب الطفل. ويأتي هذا التعاون انطلاقًا من حرص النادي الثقافي على أن تخرج كتب الأطفال في صورة فنية وإخراجية ملائمة للفئة العمرية المستهدفة، تعزز من قدرتها على التلقي، وتفتح أمام الطفل العماني نوافذ قرائية جذابة وغنية بالمحتوى والقيم.

وفي سياق اهتمام النادي بالتاريخ والهوية، يصدر كتاب "الوجود البرتغالي في بحر العرب وانعكاساته على إقليم ظفار العماني" لسالم الكثيري، الذي يتناول مرحلة تاريخية مهمة من التفاعل الإقليمي والدولي في السواحل العمانية.

وتحضر كذلك في قائمة الإصدارات عناوين جاءت نتاجًا مباشرًا لفعاليات ثقافية نظمها النادي، من أبرزها كتاب "نزهة القناص"، الذي يوثّق المعرض الفني الذي أقامه النادي احتفاءً بفوز الروائي زهران القاسمي بجائزة البوكر للرواية العربية عن روايته ”تغريبة القافر“. وقد تولّى تصويره وإعداده وتصميمه الكاتب والمصور البحريني حسين المحروس، جامعًا بين عدسة فن التقاط الأمكنة وسرديتها في روايات القاسمي ونصوصه.

أما كتاب "ندوة المأثورات الشعبية الشعرية في ظفار"، فهو ثمرة ندوة علمية أقيمت في مدينة صلالة، بمشاركة نخبة من الباحثين والكتاب من داخل السلطنة وخارجها. وتأتي هذه الندوة في إطار اهتمام النادي الثقافي بتوثيق وتصنيف ودراسة المأثورات الشعبية، بوصفها إرثًا ثقافيًا وأدبيًا وفكريًا عميق الجذور، يحمل في طياته معارف وخبرات ومعلومات متوارثة، تشكل وثيقة اجتماعية وتاريخية تحفظ الهوية العمانية وتُبرز تنوع بيئاتها الثقافية.

من جانبه أوضح الدكتور محمد البلوشي، رئيس مجلس إدارة النادي الثقافي بأن إصدارات النادي لعام ٢٠٢٥ تمثل امتدادًا لالتزام النادي بتعزيز الإنتاج الثقافي الوطني، وتوفير منصة مستقلة ومسؤولة للنشر. ونحن نعتزّ بتنوّع ما نقدمه من أعمال، كما حرصنا هذا العام على توفير مساحات أكبر للإصدارات الأولى لكُتّاب جدد نثق بموهبتهم. هذه المبادرات تؤكد أن الكتاب العماني حاضر بقوة ومكانته تتعزز عامًا بعد عام. وسيكون جناح النادي في المعرض محطّة تفاعل ثقافي مميزة، من خلال حفلات التوقيع، ولقاءات المؤلفين، والحوارات المفتوحة مع القراء، والجلسات الحوارية في تأكيد دائم على دور الكتاب في صناعة الوعي وتعميق الانتماء الثقافي.

الجدير بالذكر أن الإصدارات تأتي ضمن البرنامج الوطني لدعم الكتاب، الذي انطلق في النادي منذ عام 2009، وتمكن خلاله تقديم خارطة إصدارات واضحة ساهمت في دعم حركة النشر والتوزيع للكتاب العماني، من خلال تعاون النادي الثقافي مع مؤسسات تقوم بنشر وطباعة وتوزيع المؤلفات داخل السلطنة وخارجها.

كما يولي النادي اهتمامًا خاصًا بالإصدار الأول للكتّاب الشباب، دعمًا للطاقات الجديدة وتعزيزًا لحيوية الساحة الثقافية الوطنية، إضافة إلى اهتمامه بكتاب الطفل.

مقالات مشابهة

  • انطلاق العرض المسرحي «الوهم» وسط حضور جماهيري كبير على مسرح المركز الثقافي بطنطا
  • "في عالم الحكايات الجميلة".. مسرحية إنشادية للأطفال لتعزيز القيم الثقافية
  • إصدارات جديدة للنادي الثقافي في معرض مسقط الدولي للكتاب
  • ختام فعاليات الأسبوع الثقافي الـ37 لأطفال المحافظات الحدودية.. صور
  • التنوع الثقافي جذوره عميقة في الدولة السودانية
  • “الموت تهديد مستمر”: اليونيسف ترسم صورة قاتمة لأطفال السودان في الذكرى الثانية للحرب
  • الضرائب والرسوم: الثلاثاء المقبل آخر موعد لتقديم البيانات حول الضريبة على الدخل ورسم الطابع
  • قداس وصلبان وتيجان من سعف النخيل.. كنيسة الأنبا بيشوي ببورسعيد تحتفل بأحد الشعانين في أجواء روحانية مبهجة
  • «حريرة لعازر بالدبس».. نكهة تراثية تحيي الروح في سبت لعازر
  • مجانا.. عرض مسرحي بعنوان "الوهم" على مسرح المركز الثقافي بطنطا