من أرشيف الكاتب احمد حسن الزعبي .. السياج والمزرعة
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
#السياج_والمزرعة
من أرشيف الكاتب #احمد_حسن_الزعبي
نشر يوم الجمعة 8-1-2020
سأعكف على تغيير مفرداتي منذ الآن فصاعداً، الوطن، المواطن،المواطنة ، الحقوق، الدولة..الى مفردات تتناسب أكثر مع جو المزرعة..لماذا نجامل أنفسنا نحن نعيش في مزرعة ، أنا لست مواطناً أنا مجرد رأس في قطيع مملوك ، مكبوس في أذني رقمي الوطني يتفقدّونه بين الفترة والأخرى ليأخذوا علي رقمي مساعدات، أنا محدّد بوقت الخروج ومحدّد بوقت الدخول، ولي حصة من العلف ، وممنوع أن أتحرّك أو أهرول نحو باب المزرعة ، وذلك كي أسمن جيداً لأحقق ربحاً في القبّان.
لا تجمّلوا الأشياء إنها مزرعة..
عندما يجتازون رؤوسنا جميعاً ويعيّنون فلذة كبد أحد رئيس وزراء أسبق براتب 4000 دينار بمسمّى وظيفي مفصّل على مقاسه غير آبهين بكل مشاعر #الشعب وتذمّراته إنها مزرعة..
عندما تحل نقابة قانونية دستورية، ويحكم أعضاؤها بالسجن سنة فقط لأنهم يطالبون بمطالبة مهنية خالصة إنها مزرعة..
عندما يقايض النواب الحكومات البائسة الدايخة “”الثقة مقابل التعيين” بوظيفة طوّاف أو “جمركي” وتتم الصفقات وبيع الذمم علنا وتحت عدسات المصوّرين…إنها مزرعة..
عندما نعرف أسماء النواب الناجحين قبل ترشّحهم ونعرف اسم رئيس مجلس النواب قبل دخوله المجلس أنها مزرعة..
ثم تستهجنون من قيام السلطات بتسييج الساحات التي يجري بها الاعتصامات السلمية ..كل هذه الأجواء والممارسات التي نشاهدها منذ سنوات ، الم توحي لكم بأننا في مزرعة…ومن يتعامل من منطلق المزرعة لا يفهم سوى لغة التسييج والتشييك وأسلاك التربيط والحلب والجلب…في المزرعة لا ديمقراطية لا حريات لا حوار…
ولكو إنها مزرعة..لكنهم خجلون قليلاً من المجتمع الدولي أن يطلقوها علناً…
احمد حسن الزعبي
Ahmeda.h.alzoubi@hotmail.com
#47يوما_على_اعتقال_احمد #الحرية_لاحمد_حسن_الزعبي
#غزة_تباد مقالات ذات صلة حازم عكروش يكتب .. نقابة الصحفيين تخذل ابناءها وتتوارى عن الأنظار 2024/08/17
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: الشعب الحرية لاحمد حسن الزعبي غزة تباد احمد حسن الزعبی
إقرأ أيضاً:
أحمد حسن الزعبي: عودة القلم الحر من ظلال السجن إلى نور الحرية”
#سواليف
#أحمد_حسن_الزعبي: #عودة_القلم_الحر من #ظلال_السجن إلى #نور_الحرية”
بقلم : ا د محمد تركي بني سلامة
نعم خرج الكاتب الوطني
أحمد حسن الزعبي من السجن، بعد تجربة مريرة وقاسية لا شك أنها تركت آثارًا عميقة في روحه وجسده وشخصيته. تجربة السجن ليست مجرد أيام يقضيها المرء خلف القضبان، بل هي امتحان صعب للإرادة والكرامة، وهي جرح غائر يترك بصماته في القلب والعقل. ومع ذلك، فإن أحمد حسن الزعبي، بقوة قلمه وصدق رسالته، أثبت أنه أكبر من كل القيود، وأنه يبقى رمزًا للكلمة الحرة والنضال من أجل الحق.
خروج أحمد من السجن كان لحظة وطنية مؤثرة، اجتمع خلالها الأردنيون من مختلف أرجاء البلاد ليهنئوه بالسلامة، معبرين عن حبهم الكبير واحترامهم العميق لهذا الصوت الحر الذي طالما عبّر عن آلامهم وآمالهم. كان استقبال أحمد بمثابة شهادة حيّة على مكانته في قلوب الناس، وعلى أن كل من يدافع عن قضايا الوطن والمواطنين لن يُنسى أبدًا، مهما كانت التحديات.
مقالات ذات صلة ارتفاع عدد الإصابات بعملية الطعن في تل أبيب إلى 4 / شاهد 2025/01/21لكننا ندرك أن تجربة السجن ليست سهلة، وأنها قد أثرت على صحة أحمد وحيويته، وهو الآن بحاجة إلى وقت ليستعيد عافيته وقوته، ليعود كما عرفناه دائمًا، قلمًا شجاعًا ينقل هموم الأردنيين ويعبر عن معاناتهم بصدق وشفافية. غيابه عن الساحة ترك فراغًا كبيرًا في قلوب محبيه ومتابعيه، الذين طالما وجدوا في كتاباته ملاذًا للتعبير عن مشاعرهم وأوجاعهم، وأملًا في أن صوت الحق لا يزال يسمع.
اليوم، وطننا يحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى أصوات حرة وشجاعة كصوت أحمد حسن الزعبي، أصوات لا تخشى التعبير عن الحقيقة ولا ترضى بالصمت في وجه الظلم. أحمد ليس مجرد كاتب؛ هو رمز لوطن يحتاج إلى كل كلمة صادقة وكل قلم حر يحمل هموم الناس وآمالهم.
نحن على ثقة أن أحمد سيعود قريبًا إلى الكتابة، أقوى وأكثر إصرارًا على مواصلة رسالته النبيلة. نتمنى له كل الصحة والعافية، وأن يظل بيننا صوتًا حرًا وأيقونة للكلمة الشجاعة. عودته ليست فقط فرحة لمحبيه، بل هي فرحة لكل من يؤمن بأن الحرية هي روح هذا الوطن، وأن الكلمة الصادقة هي سلاحه الأقوى.
دعواتنا لأحمد حسن الزعبي بطول العمر ودوام السعادة، ليظل نورًا ينير درب الحقيقة، وحكاية فخر لكل من يسعى للحق في زمن التحديات.