آثار سلبية عديدة أبرزتها منظمة اليونيسيف بشأن مخاطر الإنترنت على حياة الأطفال، إذ كشفت البيانات الصادرة عن الأمم المتحدة، أن أكثر من 175 ألف طفل حول العالم يستخدمون الإنترنت كل يوم، وذلك يحدث للمرة الأولى، ليبلغ بذلك ثلث مستخدمي الإنترنت من الأطفال، وتعتبر العزلة الاجتماعية والمشكلات العميقة في التفاعل مع الأخرين من أبرز المخاطر التي يسببها إدمان الأطفال للإنترنت.

مخاطر اجتماعية 

لا ينبغي أن ننكر الآثار الايجابية العديدة التي يحققها الإنترنت في حياة الجميع، ومنهم الأطفال، حسب ما أوضحته الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع، إذ ساعد الإنترنت على الانفتاح الفكري والثقافي وتبادل الخيرات والاهتمامات، إلا أن مخاطره برزت بشكل كبير مؤخرًا، خاصة على الأطفال الذين لا يستطيعون التفرقة بين المحتوى المناسب لأعمارهم، والمحتوى الذي يشكل خطرا عليهم مثل مواد العنف والجريمة وغيرها.

 وأضافت أستاذ علم الاجتماع لـ«الوطن»، أن إدمان الأطفال للإنترنت يترك آثارا سلبية كبيرة على حياتهم الاجتماعية، منها تقليل مستوى التواصل الأسري والتفاعل الاجتماعي، فضلًا عن ابتعاده عن القيم الاجتماعية: «بنلاقي الطفل بيدخل في حالة عزلة اجتماعية وحابب حياة الإنترنت الوهمية أكثر من علاقاته على أرض الواقع»، ما يؤدي على المدى البعيد إلى مشكلات نفسية وشعور بالاغتراب النفسي.

تشجيع الأطفال على المشاركة في الأنشطة الاجتماعية 

ولهذا، شددت «خضر» على ضرورة تشجيع الآباء والأمهات لأبنائهم على الاشتراك في الأنشطة الرياضية والترفيهية في النادي أو المدرسة، لصرف أنظارهم بشكل كبير عن قضاء وقت طويل على الإنترنت، مع ضرورة تشجيع الأبناء على المشاركة في الأنشطة التطوعية لخلق علاقات إنسانية بينهم وبين الآخرين.  

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مخاطر استخدام الأطفال الإنترنت

إقرأ أيضاً:

حيث الإنسان يغير مسار حياة شابة أغلقت كل الابواب في وجهها وينتشلها من قسوة الحياة إلى واحات الأمل والحياة

 

كثيرون هم من دمرت المليشيات الحوثية أحلامهم واجسادهم ، وكثرون هم من تحولت الدنيا في وجوههم الى أبواب مغلقة ومنهم الشابة طيبة التي افقدتها الغام الحوثيين أحد سيقانها، حتى تدخل برنامج حيث الانسان في توقيت نجح في تغيير مسار حياتها بشكل كلي. 

حيث أحدث البرنامج المدعوم والممول من مؤسسة توكل كرمان حياة شابة في  جبل حبشي؛ وهي طيبة محمد، الفتاة التي غيَّرت الحرب مسار حياتها، لكنها لم تستطع أن تكسر عزيمتها.

طيبة، التي كانت تدرس وتساعد أسرتها في الزراعة، فقدت ساقها إثر انفجار لغم في قريتها عام 2017، واضطرت إلى النزوح من موطنها إلى منطقة أخرى؛ بحثا عن الأمان لها ولوالدها المتعب.

لكن "حيث الإنسان" لم يترك طيبة تواجه مصيرها وحيدة، فقدّم لها مشتلًا زراعيًا متكاملا يُعد من أكبر المشاتل في المنطقة بمحمية تمتد لأكثر من ستين مترا.

عادت طيبة اليوم إلى رأس عملها في الزراعة، وقطفت محصولها الأول من المشتل الذي قدّمه لها "حيث الإنسان"، وقبضت ثمن ما جنته يداها لتبدأ صفحة جديدة من الاستقرار والاكتفاء.

القائمون على "حيث الإنسان"، المدعوم من مؤسسة "توكل كرمان"، لا يكتفون بالدعم المادي، بل يقدّمون للمستفيدين المعرفة والمهارات اللازمة لضمان نجاح مشاريعهم واستدامتها.

طيبة اليوم تستعيد حياتها بروح جديدة، وهي تجول في مزرعتها الصغيرة لتثبت أن الإنسان قادر على تجاوز محنته إذا وجد من يعينه على النهوض.

طيبة بمشروعها الجديد أحال حياتها الى واحات من الأمل والاطمئنان . 

 

مقالات مشابهة

  • طرق سهلة لـ تهدئة الطلاب من التوتر قبل الامتحانات
  • باحثون يحذرون: مثلجات "سلاش" ليست آمنة للأطفال دون 8 سنوات
  • حيث الإنسان يغير مسار حياة شابة أغلقت كل الابواب في وجهها وينتشلها من قسوة الحياة إلى واحات الأمل والحياة
  • تعليم شمال سيناء تحصد المركز الأول بمسابقة اليونيسيف لحماية الطفل من الإنترنت
  • فلسطين: تحذير من مخاطر إطالة أمد الإبادة والتهجير ضد قطاع غزة
  • وسيلة للتواصل الاجتماعي.. التطبيقات الذكية تعزّز روحانيات الشهر الفضيل
  • روح التفاؤل .. مستشفى قنا العام يوزع فوانيس رمضان على أطفال الغسيل الكلوى
  • في يوم الطفل الإماراتي.. الدولة تواصل جهودها لتوفير بيئة صحية متكاملة لأطفالها
  • بمشاركة 1500 متدرب.. .برامج توعية متكاملة للأخصائيين بالمدارس حول القضايا الاجتماعية فى المنيا
  • تسليم 20 سماعة أذن للأطفال ضعاف السمع في عدن عبر مؤسسة يماني بدعم مركز الملك سلمان