شبكة انباء العراق:
2025-01-29@14:58:53 GMT

حكام العراق وعشق الجاهلية‬ !

تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT

بقلم : د. سمير عبيد ..

1-جميع الحكومات وقيادات الدول تخطط وتعمل على ضوء المتغيرات الدراماتيكية في السوق والاقتصاد والثقافة لتقي شعوبها ودولها الصدمات والخسائر فباتت تعمل بخطط زمنية للانتقال إلى العلوم والثقافة الخضراء والمناخ والشروع في المشاريع والاستثمار المفيد فيها لكي تواكب العالم ولا تبقى نشازاً وعبء على جيرانها ومنطقتها والعالم وتُقبل كدول نافعة مفيدة ومنتجة !
2- ولكن في ‫العراق‬ الأمر مختلف جملة وتفصيلا فهناك تحجّر في الخطط سواء كانت خطط تكتيكية او استراتيجية .

وهناك غرام مع سبق الاصرار للأنعزال عن العالم ، وهناك تكريس لثقافة التبعية والاستسلام وجميعكم ترون ( معظم الدول المجاورة للعراق تنهب بالثروات والأراضي والسيادة، وهناك سماء منهوبة والساسة في العراق صمٌ بكمٌ) لان القيادة في العراق والمتكونة من ثنائية ” السياسيين ورجال الدين” تعمل ليل نهار بالعودة بالعراق ومجتمع العراق إلى مظاهر وسلوك وممارسة ( ‫الجاهلية‬)بحيث العودة إلى تكريس عبادة الأصنام البشرية دون الله من سياسيين ورجال دين . والاعتماد في العيش الغش والكذب و على التجارة الجنسية وتشجيعها عبر ثقافة الفاشينستات وعلب الليل ونساء التستيجات الليلية ( سوف بيع الرقيق الأبيض الذي يشبه سوق العبيد في الجاهلية” بفرق كان العبد اسود واليوم العبد منفوخ الشفاه والمؤخرات والصدور … الخ ، ناهيك عن ثقافة الهوس بالجهل والخرافة والتناحر والغزوات والدگات العشائرية وسطوة وترهيب المليشيات والعناوين الأخرى التابعة للدولة .. الخ وآخرها بدعة ” البيدوفيليا القانونية ” من خلال سن قوانين تسمح باغتصاب الأطفال ” البنات” القُصّر بغطاء شرعي وقانوني ، وهناك حرية ممنوحة وواضحة لنشر الشذوذ واللواط والتخنيث والجندر والعمالة والتنازل عن القيم العليا ..الخ
3-مقابل ماورد في النقطة (2) هناك ميزانيات ضخمة ترصد للمجتمع والمؤسسات سنويا لتقديم الخدمات والبناء والتطوير ، وهناك ضرائب مفروضة على الناس ودون سند قانوني وهي بالمليارات ولكن وللأسف تذهب ليس للبناء والاستثمار والإصلاح بل تذهب لتوزع على الجهات ” السياسية والدينية والمليشياتية والسرية ” الفاسدة. والى الجهات التي تُكرّس وتدعم ماورد في النقطة (2) بحيث انتهت الطبقة الوسطى في المجتمع العراقي ، ووصل خط الفقر إلى 34٪ من الشعب العراقي بالمقابل ولادة طبقة تمتلك المال والاقتصاد والسلطة والقرار لا تعرف الله بل تتاجر في دين الله، وتكره الاخلاق وتكره المبادىء وتكره الوطنية وتكره الاصلاح ، وتكره التخطيط والبناء وتعشق الجهل والخرافة والفساد والسرقات والشذوذ والموبقات ” وموزعة في جسد الدولة الرسمي والاجتماعي” بحيث هناك حرب وكراهية ضد الاستثمار وانتشال الشباب العاطل عن العمل مقابل دعم ودفع المجتمع نحو الجهل والخرافة والطرق المنحرفة .. هناك اصرار فضيع لدفع العراق والمجتمع العراقي نحو ثقافة وسلوك الجاهلية !
‫الخلاصة‬ :
فإن بقيت هذه الطبقة السياسية مستمرة في دفع المجتمع العراقي نحو الجاهلية ولم تُغيّر سوف يولد فعلا سلوك وثقافة ” قوم لوط” في العراق وسوف تحميه قوانين واعراف وفتاوى .وسوف تُعمم ثقافة ( ابو رغال ) وتصبح لها حصانة وحماية . وسوف يُهجّر ويهاجر كل وطني وشريف ونزيه ومسلم حقيقي وعراقي حقيقي من العراق ويُسكّن ويُجنّس بدلا عنه الافغاني والباكستاني والإيراني والبحريني والتركي والصيني والزنجباري والبنغالي .. الخ ….. فالكرة في ملعب المجتمع الدولي لينقذ العراق والعراقيين من القرصنة والخطف والتدمير الممنهج للدولة والمجتمع والاجيال والطفولة والشباب . وهذا كله بسبب احتلال العراق وبسبب تخلي الولايات المتحدة وبريطانيا عن واجباتهم الاخلاقية والقانونية بعد احتلالهم للعراق بحجج واهية.. فتركتا العراق فريسه لدول وجهات خارجية لتفتك بالعراق والعراقيين من خلال تسليط طبقات سياسية ودينية فاسدة وفاشلة وحاقدة وقاتلة ومزورة لتحكم العراق لصالح تلك الدول والجهات الخارجية وبطريقة حكم يُكرّس العودة نحو الجاهلية وثقافة التيه في كل شيء !
سمير عبيد
17 اب 2024

سمير عبيد

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

وزيرا الخارجية العراقي والتركي يؤكدان أهمية تطوير العلاقات بين البلدين

 

أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم على أهمية العمل المشترك مع تركيا في مختلف القضايا التي تهم البلدين.

العراق: حريق حقل الرميلة النفطي لم يُسفر عن خسائر العراق: اندلاع حريق في حقل الرميلة الشمالي النفطي بالبصرة

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع نظيره التركي هاكان فيدان، اليوم الأحد مشيرا إلى جودة العلاقات الثنائية بين تركيا والعراق، حيث تم التباحث حول كيفية تطويرها بعد زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان إلى بغداد.

وأضاف أن هنالك مساحات واسعة للعمل المشترك مع تركيا بمختلف القضايا، منها الاقتصادية والسياسية، وتم التطرق الى الظروف المحيطة بين الدولتين، كما تباحثنا بما يخص الوضع الأمني، منوها إلى وجود اجتماعات متعددة بين الطرفين للتباحث بما يخص ملفات المنطقة فضلاً عن آلية تطبيق مذكرات التفاهم المشتركة بين البلدين.

من جانبه ، أكد وزير الخارجية التركي، خلال المؤتمر الصحفي ، أنه تم بحث الأوضاع الإقليمية مع نظيره العراقي ، قائلا "ننظر إلى العلاقة مع العراق بنحو استراتيجي" مبيناً أنه كلما ينعم العراق بالأمن والاستقرار فإن ذلك سينعكس على تركيا.

وأشار الى أن حجم التبادل التجاري بين العراق وتركيا وصل إلى 20 مليار دولار، ونسعى للمساهمة بجميع المشروعات التي لها علاقة في التنمية ، حيث سنعمل على دعم وتنفيذ مشروع طريق التنمية.

وشدد وزير الخارجية التركي على أن التفاهم بالأمن والاستقرار بين البلدين أمر بغاية الأهمية، كما تطرقنا إلى المسائل الخلافية الإقليمية وعدم تأثيرها في أمن البلدين، وتم التطرق إلى المسائل الخلافية الإقليمية وعدم تأثيرها في أمن البلدين.

وبشأن القضية الفلسطينية، شدد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، على ضرورة أن تتوقف الانتهاكات الإسرائيلية في فلسطين.

وكان وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، وصل اليوم الأحد، الى العاصمة بغداد في زيارة رسمية، التقى خلالها بالرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، وتم بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، بما يسهم في تطوير آليات التعاون في مختلف المجالات، إلى جانب التطورات الإقليمية والدولية وتأثيراتها على المنطقة، حيث تم التأكيد على أهمية دعم الجهود الرامية إلى تخفيف حدة التوترات، ووقف التصعيد واعتماد الحوار البنّاء في معالجة المسائل العالقة بين دول المنطقة وبما يحقق السلم والأمن الدوليين.

الرئيس العراقي يؤكد رفض بلاده لأي تدخلات تمس أراضيها

أكد الرئيس العراقي عبداللطيف جمال رشيد، اليوم الأحد، رفض بلاده لأي تدخلات تمس أراضيه، وضرورة احترام سيادة العراق وأمنه القومي واستقلاله.

وذكرت الرئاسة العراقية - في بيان أوردته وكالة الأنباء العراقية (واع) - أن ذلك جاء خلال استقبال الرئيس العراقي لوزير الخارجية التركي هاكان فيدان والوفد المرافق له، حيث بحثا العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وبما يسهم في تطوير آليات التعاون في مختلف المجالات، إلى جانب التطورات الإقليمية والدولية وتأثيراتها على المنطقة، حيث تم التأكيد على أهمية دعم الجهود الرامية إلى تخفيف حدة التوترات، ووقف التصعيد واعتماد الحوار البنّاء في معالجة المسائل العالقة بين دول المنطقة وبما يحقق السلم والأمن الدوليين.

 

مقالات مشابهة

  • معرض الكتاب يناقش "ثقافة التطوع وتعزيز القيم الإيجابية"
  • تفاصيل لقاء الفريق الرجوب مع الرئيس العراقي في قصر بغداد
  • معرض الكتاب يناقش "ثقافة التطوع وتعزيز القيم الإيجابية".. صور
  • "جسور التواصل".. برنامج لتعزيز ثقافة الحوار في المجتمع التعليمي بمكة
  • عبدالله العامري: ترسيخ ثقافة العطاء في أبوظبي
  • تحذيرات حقوقية.. المجتمع العراقي قد يشهد حالات جديدة ضحيتها الأطفال الإناث
  • السوداني : حان الوقت لإنعاش الاقتصاد العراقي
  • ترامب يبدأ بشل الاقتصاد العراقي !
  • وزيرا الخارجية العراقي والتركي يؤكدان أهمية تطوير العلاقات بين البلدين
  • الرئيس العراقي يؤكد رفض بلاده لأي تدخلات تمس أراضيه