شبكة انباء العراق:
2024-12-17@09:46:32 GMT

حكام العراق وعشق الجاهلية‬ !

تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT

بقلم : د. سمير عبيد ..

1-جميع الحكومات وقيادات الدول تخطط وتعمل على ضوء المتغيرات الدراماتيكية في السوق والاقتصاد والثقافة لتقي شعوبها ودولها الصدمات والخسائر فباتت تعمل بخطط زمنية للانتقال إلى العلوم والثقافة الخضراء والمناخ والشروع في المشاريع والاستثمار المفيد فيها لكي تواكب العالم ولا تبقى نشازاً وعبء على جيرانها ومنطقتها والعالم وتُقبل كدول نافعة مفيدة ومنتجة !
2- ولكن في ‫العراق‬ الأمر مختلف جملة وتفصيلا فهناك تحجّر في الخطط سواء كانت خطط تكتيكية او استراتيجية .

وهناك غرام مع سبق الاصرار للأنعزال عن العالم ، وهناك تكريس لثقافة التبعية والاستسلام وجميعكم ترون ( معظم الدول المجاورة للعراق تنهب بالثروات والأراضي والسيادة، وهناك سماء منهوبة والساسة في العراق صمٌ بكمٌ) لان القيادة في العراق والمتكونة من ثنائية ” السياسيين ورجال الدين” تعمل ليل نهار بالعودة بالعراق ومجتمع العراق إلى مظاهر وسلوك وممارسة ( ‫الجاهلية‬)بحيث العودة إلى تكريس عبادة الأصنام البشرية دون الله من سياسيين ورجال دين . والاعتماد في العيش الغش والكذب و على التجارة الجنسية وتشجيعها عبر ثقافة الفاشينستات وعلب الليل ونساء التستيجات الليلية ( سوف بيع الرقيق الأبيض الذي يشبه سوق العبيد في الجاهلية” بفرق كان العبد اسود واليوم العبد منفوخ الشفاه والمؤخرات والصدور … الخ ، ناهيك عن ثقافة الهوس بالجهل والخرافة والتناحر والغزوات والدگات العشائرية وسطوة وترهيب المليشيات والعناوين الأخرى التابعة للدولة .. الخ وآخرها بدعة ” البيدوفيليا القانونية ” من خلال سن قوانين تسمح باغتصاب الأطفال ” البنات” القُصّر بغطاء شرعي وقانوني ، وهناك حرية ممنوحة وواضحة لنشر الشذوذ واللواط والتخنيث والجندر والعمالة والتنازل عن القيم العليا ..الخ
3-مقابل ماورد في النقطة (2) هناك ميزانيات ضخمة ترصد للمجتمع والمؤسسات سنويا لتقديم الخدمات والبناء والتطوير ، وهناك ضرائب مفروضة على الناس ودون سند قانوني وهي بالمليارات ولكن وللأسف تذهب ليس للبناء والاستثمار والإصلاح بل تذهب لتوزع على الجهات ” السياسية والدينية والمليشياتية والسرية ” الفاسدة. والى الجهات التي تُكرّس وتدعم ماورد في النقطة (2) بحيث انتهت الطبقة الوسطى في المجتمع العراقي ، ووصل خط الفقر إلى 34٪ من الشعب العراقي بالمقابل ولادة طبقة تمتلك المال والاقتصاد والسلطة والقرار لا تعرف الله بل تتاجر في دين الله، وتكره الاخلاق وتكره المبادىء وتكره الوطنية وتكره الاصلاح ، وتكره التخطيط والبناء وتعشق الجهل والخرافة والفساد والسرقات والشذوذ والموبقات ” وموزعة في جسد الدولة الرسمي والاجتماعي” بحيث هناك حرب وكراهية ضد الاستثمار وانتشال الشباب العاطل عن العمل مقابل دعم ودفع المجتمع نحو الجهل والخرافة والطرق المنحرفة .. هناك اصرار فضيع لدفع العراق والمجتمع العراقي نحو ثقافة وسلوك الجاهلية !
‫الخلاصة‬ :
فإن بقيت هذه الطبقة السياسية مستمرة في دفع المجتمع العراقي نحو الجاهلية ولم تُغيّر سوف يولد فعلا سلوك وثقافة ” قوم لوط” في العراق وسوف تحميه قوانين واعراف وفتاوى .وسوف تُعمم ثقافة ( ابو رغال ) وتصبح لها حصانة وحماية . وسوف يُهجّر ويهاجر كل وطني وشريف ونزيه ومسلم حقيقي وعراقي حقيقي من العراق ويُسكّن ويُجنّس بدلا عنه الافغاني والباكستاني والإيراني والبحريني والتركي والصيني والزنجباري والبنغالي .. الخ ….. فالكرة في ملعب المجتمع الدولي لينقذ العراق والعراقيين من القرصنة والخطف والتدمير الممنهج للدولة والمجتمع والاجيال والطفولة والشباب . وهذا كله بسبب احتلال العراق وبسبب تخلي الولايات المتحدة وبريطانيا عن واجباتهم الاخلاقية والقانونية بعد احتلالهم للعراق بحجج واهية.. فتركتا العراق فريسه لدول وجهات خارجية لتفتك بالعراق والعراقيين من خلال تسليط طبقات سياسية ودينية فاسدة وفاشلة وحاقدة وقاتلة ومزورة لتحكم العراق لصالح تلك الدول والجهات الخارجية وبطريقة حكم يُكرّس العودة نحو الجاهلية وثقافة التيه في كل شيء !
سمير عبيد
17 اب 2024

سمير عبيد

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

تحالف الفتح العراقي: التواجد الأمريكي في العراق يُشكل خطراً كبيراً على الأمن القومي للبلاد

متابعات ـ يمانيون

أكد عضو تحالف الفتح العراقي على الفتلاوي، اليوم الأحد، أن التواجد الأمريكي في العراق يُشكل خطراً كبيراً على الأمن القومي للبلاد.. مُشدداً على أن هذا التواجد أصبح يشكل تهديداً أكبر لاستقرار المنطقة بشكل عام.

وقال الفتلاوي في تصريح لوكالة (المعلومة) العراقية: إن “الولايات المتحدة لا يمكن أن تُقدم الخير للعراق لأنها أساس الخراب في العديد من الشعوب وأصبحت تشكل تهديداً حقيقياً للأمن القومي والمنطقة بشكل عام”.

وشدد على “ضرورة إخراج القوات الأمريكية من العراق والمضي بالاتفاق الأخير مع الحكومة”.. مُبيناً أن “الولايات المتحدة تسعى لتأجيل تنفيذ هذا الاتفاق مبررةً استمرار وجودها بالظروف الإقليمية المتقلبة”.

ولفت إلى أن “وجودها كان في البداية بذريعة مساعدة القوات الأمنية ولكن اليوم أصبح من الضروري رحيلها لضمان سيادة البلاد وقدرتها على إدارة شؤونها بعيداً عن التدخلات الأمريكية”.

ورجح مراقبون في وقت سابق أن تستفيد الإدارة الأمريكية من التوترات الحالية في سوريا وتطورات الأوضاع الراهنة كذريعة لتمديد وجود قواتها في العراق.

مقالات مشابهة

  • حوراء القصاب : القطاع الخاص العراقي انجز مشاريع مهمة تناسب حاجة البلاد
  • ائتلاف "النصر" العراقي يطلق "مبادرة الرافدين" لدعم سوريا
  • ثقافة العنصرية ضد العراقيين من أصول إيرانية افتراضية
  • السفير العراقي يلتقي نظيرته الأمريكية في القاهرة
  • تحالف الفتح العراقي: التواجد الأمريكي في العراق يُشكل خطراً كبيراً على الأمن القومي للبلاد
  • مصير أنبوب النفط العراقي السوري في ظل المتغيرات السياسية
  • وزير الصحة يبحث مع نظيره العراقي سبل تعزيز التعاون الصحي
  • حكام العراق يمنحون الاتحاد فرصة أخيرة ودرجال يعدهم بصرف مستحقاتهم
  • لتفادي الإساءة للمراقد المقدسة.. العراق يفتح قنوات اتصال غير معلنة مع حكام سوريا الجدد
  • لتفادي الإساءة للمراقد المقدسة.. العراق يفتح قنوات اتصال غير معلنة مع حكام سوريا الجدد - عاجل