ابن حي الشجاعية رائد العمل الخيري في الأردن (بورتريه)
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
أحد رواد العمل الخيري في الأردن، رجل بسيط، ويوصف بأنه طيب المعشر وكريم وقدوة.
ساهم بتأسيس العديد من الجمعيات الخيرية والقرآنية، وكان له أثرا واضحا في المساهمات الخيرية الكبيرة في دعم القضية الفلسطينية.
يعد من أعلام العمل الخيري والإنساني والإغاثي والاجتماعي والدعوي في الأردن وفلسطين والعالم العربي والإسلامي.
يحظى بقبول واسع داخل الأردن وخارجه.
لم يكن من محبي الظهور الإعلامي رغم دوره المحوري في العمل الخيري والدعوي، لذلك لا تكاد تجد مقابلات صحفية أو تلفزيونية معه، ولا حتى معلومات تفصيلة عن حياته.
ولد سعد الدين الزميلي في منطقة بئر السبع لأسرة تعود أصولها إلى حي الشجاعية بمدينة غزة في عام 1926 حسب الهوية الرسمية، لكن العائلة تتوقع أنه ولد في عام 1929، انتقل بعدها للعيش في العاصمة الأردنية عمان مع أسرته التي امتهنت التجارة بشكل عام ومن بينها الأثاث المنزلي والمكتبي ومستلزماته وقطاع الأقمشة والستائر والقرطاسية والعقار وغيرها.
التحق "أبو بشير" كما يكنى، بعمل العائلة في وقت مبكر من حياته.
كان الزميلي من أوائل الذين أدركوا أهمية التكافل والعمل الخيري في المجتمع الأردني، فأسس وشارك في تأسيس عدد من الجمعيات الخيرية والقرآنية التي ساهمت في تحسين حياة الكثير من الناس، ومن بين أبرز مبادرات الزميلي الخيرية كان تأسيس جمعية المحافظة على القرآن الكريم بهدف تعزيز تعليم القرآن الكريم وبناء جيل قرآني يتحلى بصفات وخلق الرسول الكريم.
وساهم في تأسيس واحدة من أهم الجمعيات الخيرية في الأردن، وهي جمعية المركز الإسلامي الخيرية التي أنشئت بهدف دعم المشاريع الخيرية والتنموية في البلاد ومساعدة الأسر الفقيرة والطلاب والتعليم، وهي الجمعية التي حولت الحكومة الأردنية ملكيتها فيما بعد من جماعة الإخوان المسلمين إلى صالح جمعية الإخوان المسلمين الحكومية التي ورثت جميع أصول "الجماعة" في الأردن.
كما أسس جمعية العفاف التي تهدف إلى العمل على تيسير سبل الزواج وإيجاد نظرة جديدة حول قيم الزواج وتكوين الأسرة، وتقوم بتنظيم حفلات الزفاف الجماعي.
وأيضا جمعية الرخاء لرجال الأعمال التي تعنى بتطوير قطاع الاقتصاد في الأردن وتشجيع الشركات على المسؤولية المجتمعية.
وهو عضو في العديد من الجمعيات الخيرية منها لجنة زكاة مناصرة الشعب الفلسطيني وجمعية غزة هاشم ومؤسس لمدارس الرضوان.
كان منزل ومكتب "أبو بشير" في عمان خلال سنوات عمره الذي ناهز 98 عاما موئلا للمجاهدين والأحرار والأعلام والشخصيات البارزة في الأمة، والذين كانوا يقصدونه من كل من المناطق في الأردن وفلسطين والعالم الإسلامي، فيجدون استقبالا وترحيبا وكرما، يليق بهم، ويليق برجل معطاء بلا حدود، لا يرد صاحب حاجة، لا يخلو مجلسه أبدا من الحديث حول هموم وواقع وتطلعات فلسطين والأردن وقضايا الأمة كلها.
رحل الحاج سعد الدين الزميلي بعد معاناة طويلة مع المرض الذي لم يحل بينه وبين مواصلة جهوده في دعم الدعاة والفقراء والمساكين والأيتام والمحتاجين، ومتابعة هموم أبناء شعبه داخل فلسطين، ومواكبة مسيرة الجهاد والمقاومة، واستقبال زواره بحفاوة ظاهرة للجميع.
رحل ابن حي الشجاعية، وهو يرنو إلى غزة حيث مقاومتها الشجاعة التي أسقطت الوهم والقناع الذي كان يستر جيش الاحتلال وكيانه، فبدا للجميع جيشا مكسورا ذليلا لولا الدعم الذي يلقاه من أمريكا والغرب لسقط منذ عشرة أشهر.
كان يتألم لحال أهل غزة والضفة الغربية حتى وهو في مرضه، رحل وقلبه معلق بها وبالقدس وبالمسجد الأقصى.
نعته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بوصفه من رجال العمل الخيري في فلسطين وداعمي صمود شعبها.
كما نعته جماعة الإخوان المسلمين في الأردن بوصفه واحدا من جيل الرواد والمؤسسين في "الجماعة" بالأردن.
كما نعاه رئيس جمعية رجال الأعمال الأردنيين ورئيس اتحاد رجال الأعمال العرب حمدي الطباع.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي عالم الفن كاريكاتير بورتريه بورتريه العمل الخيري الفلسطينية سعد الدين الزميلي الشجاعية فلسطين الشجاعية العمل الخيري سعد الدين الزميلي بورتريه بورتريه بورتريه بورتريه بورتريه بورتريه سياسة سياسة عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجمعیات الخیریة العمل الخیری فی فی الأردن
إقرأ أيضاً:
«دبي العطاء» و«الدار» تدعمان «الأهلية الخيرية»
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةنظّمت دبي العطاء، بالشراكة مع الدار بصفتها راعياً حصرياً للدورة، أولى دورات مبادرة «التطوع في الإمارات» لعام 2025، حيث ساهمت في تحويل بيئة المدرسة الأهلية الخيرية للبنات في دبي إلى بيئة تعليمية أكثر تفاعلية وتحفيزاً.
وضمن دورة تجديد المدارس من مبادرة «التطوع في الإمارات»، اجتمع أكثر من 80 متطوعاً، من بينهم متطوعون من الدار العقارية، لإضفاء طابع جديد على البيئة المدرسية لأكثر من 1,365 طالبة. وقام الفريق بتركيب مقاعد وطاولات مدرسية جديدة، واستبدال السبورات البيضاء القديمة، وإضافة وحدات تخزين ومقاعد خشبية، بالإضافة إلى تزويد المدرسة بموارد تعليمية حديثة. كما تم تركيب المظلات التي تساهم في توفير بيئة مدرسية نابضة بالحياة، تشجع على التفوق الأكاديمي والنمو الشخصي.
وتعليقاً على المبادرة، قال عبدالله أحمد الشحي، رئيس العمليات في «دبي العطاء»: «نؤمن بأن البيئة التعليمية الداعمة ضرورية لتفوق الطلاب. ومن خلال شراكتنا مع الدار والتزام متطوعينا، نفخر بتحويل المدرسة الأهلية الخيرية للبنات في دبي إلى مساحة تلهم النمو والإبداع والتعلم. وتعكس هذه المبادرة أهداف عام المجتمع، التي تتمثل في تعزيز قوة التعاون في رسم مستقبل أكثر إشراقاً للأجيال القادمة».
وقالت سلوى المفلحي، المدير التنفيذي للاستدامة والمسؤولية المجتمعية المؤسسية في مجموعة الدار: «تواصل الدار التزامها بإحداث أثر إيجابي مستدام يعود بالنفع على المجتمع في مختلف أنحاء الإمارات. ونؤمن بأهمية التعليم كونه ركيزةً أساسيةً لتحقيق النهضة الاجتماعية والازدهار الاقتصادي على الأجل الطويل. ونفخر بتعزيز شراكتنا مع دبي العطاء ودعم طلاب الأسر ذات الدخل المحدود من خلال توفير الموارد والبيئات التعليمية التي تمكّنهم من النجاح والتفوق».
تعزيز الثقة بالنفس
بدورها قالت وئام عمر جبر، مديرة المدرسة الأهلية الخيرية للبنات في دبي: «لقد أحدثت هذه المبادرة فرقاً كبيراً في حياة طالباتنا. فبيئة التعلم المُجددة والمجهزة جيداً تعزز ثقتهن بأنفسهن، وتحفزهن على الطموح وتحقيق المزيد. ونحن ممتنون للغاية لدبي العطاء والدار، وجميع المتطوعين الذين ساهموا في تحقيق هذا التحول. اليوم، تشعر طالباتنا بأنهن محطّ اهتمام ويحظين بالدعم والتمكين من أجل التعلّم».