بات استخدام الإنترنت في الوقت الحالي شيئا أساسيا لا يمكن الاستغناء عنه، ورغم الإيجابيات الكثيرة الموجودة على الشبكة العنكبوتية، إلا أن السلبيات لا تقل عنها، لدرجة أن الأمر يصل إلى الإدمان، الذي ينتج عنه مخاطر عدة، ففي مصر وصل استخدام 20% من المراهقين للإنترنت إلى أكثر من 6 ساعات يوميًا، بحسب وزارة الصحة والسكان.

تشير إحدى الدراسات، أن هناك عدد ساعات معين لاستخدام الإنترنت إذا تم تجاوزه، فيعني أن صاحبه مدمن لاستخدامه، وهو 38 ساعة أسبوعيا لغير العمل، خاصة أن هناك 15٪ من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و11 عامًا يعانون من إدمان الإنترنت.

وأظهرت دراسة أجرتها جامعة هارفارد عام 2020، أن 20٪ من الأطفال تتراوح أعمارهم بين 8 و18 عامًا يقضون أكثر من 4 ساعات يوميًا على الإنترنت.

10% من المراهقين حول العالم يعانون من إدمان الإنترنت

وفي عام 2019، أوضحت منظمة الصحة العالمية إن 10% من المراهقين حول العالم يعانون من اضطرابات مرتبطة بالإنترنت، إضافة إلى 25٪ من الشباب يعانون من إدمان الإنترنت.

وزارة الصحة المصرية تطلق مبادرة لمكافحة الاستخدام المفرط للإنترنت 

ويذكر أن وزارة الصحة المصرية، كانت قد أطلقت مبادرة صحية تشمل 3 مبادرات فرعية، أبرزها مكافحة الافراط في استخدام الإنترنت، إذ تستهدف المبادرة فئة المراهقين من سن 10 إلى 18 عامًا، والشباب من سن 18 إلى 25 عاما، وتستهدف آلية عمل المبادرة فئة المراهقين بالمدارس الإعدادية والثانوية، إذ أنهم الفئة الأكثر خطورة للتعرض لمشاكل الإنترنت.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إدمان الإنترنت الإنترنت إدمان شبكة الإنترنت مخاطر الإنترنت یعانون من

إقرأ أيضاً:

إدمان الأجهزة لدى الأطفال.. 7 علامات تحذيرية وحلول فعالة

في عصر التكنولوجيا، أصبحت الأجهزة الإلكترونية جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، تسهّل التعلم، وتوفر الترفيه، وتربط العالم ببعضه. لكن عندما يتحول استخدامها من مجرد أداة تعليمية أو ترفيهية إلى هوس يسيطر على حياة الطفل ويؤثر على صحته الجسدية والنفسية، يصبح الأمر مثيرًا للقلق، فكيف يمكن للوالدين معرفة ما إذا كان طفلهم يعاني من إدمان الأجهزة الإلكترونية؟

وبحسب المستشار والباحث في المهارات أنس محمد الجعوان، هناك عدة مؤشرات واضحة قد تنذر بأن استخدام الطفل للأجهزة الذكية قد تحول إلى إدمان، وأولى هذه العلامات هي الانشغال الدائم بالأجهزة، حيث يمضي الطفل معظم وقته أمام الهاتف أو الجهاز اللوحي، حتى أثناء الوجبات العائلية أو قبل النوم، مما قد يعكس تعلقًا غير صحي بها. يرافق ذلك نوبات من الغضب أو الانفعال الشديد عند منعه من استخدامها، حيث يصبح الطفل عصبيًا أو حتى عدوانيًا عند تقليل وقت الشاشة، مما يشير إلى فقدانه السيطرة على سلوكه عند الحرمان منها.

كما يظهر إهمال واضح للأنشطة الأخرى، إذ يصبح الطفل غير مهتم باللعب في الخارج أو ممارسة هواياته المفضلة أو حتى التفاعل مع أفراد العائلة، ومع مرور الوقت، قد يؤدي ذلك إلى تراجع الأداء الدراسي، حيث يبدأ الطفل بفقدان التركيز في دراسته، وتتراجع درجاته، ويهمل واجباته المدرسية بسبب انشغاله المستمر بالأجهزة الإلكترونية.

ومن العلامات التي لا يمكن تجاهلها اضطرابات النوم، إذ يفضل بعض الأطفال السهر لوقت متأخر بسبب استخدام الأجهزة، مما يؤدي إلى صعوبة في النوم نتيجة التعرض المستمر للشاشات وتأثيرها على الدماغ، ويزداد الأمر سوءًا إذا كان الطفل يستخدم الأجهزة للهروب من الواقع، فيجد فيها ملاذًا لتجنب المشكلات العائلية أو الاجتماعية، أو للتخفيف من مشاعر القلق والتوتر بدلاً من مواجهتها وحلها.

ومن المؤشرات التي تدل على وعي داخلي لدى الطفل بأن استخدامه للأجهزة مفرط، الكذب بشأن وقت الشاشة، حيث يبدأ بإخفاء مدة استخدامه للأجهزة أو خداع والديه بشأن الوقت الذي يقضيه عليها، لكنه غير قادر على التوقف بمفرده.
كيف يمكن للوالدين التعامل مع هذه المشكلة؟

لحل هذه المشكلة، من المهم أن يضع الآباء قواعد واضحة لاستخدام الأجهزة، مثل تحديد أوقات معينة لاستخدامها ومنعها أثناء الوجبات أو قبل النوم، كما يجب تقديم بدائل ممتعة للطفل، مثل تشجيعه على ممارسة الرياضة، أو القراءة، أو اللعب مع الأصدقاء لتعويض الوقت الذي كان يقضيه أمام الشاشة.

ومن العوامل المهمة في الحد من الإدمان، أن يكون الآباء قدوة حسنة، فإذا كان الوالدان مدمنين على أجهزتهم، فمن الصعب إقناع الطفل بالتقليل من استخدامها؛ لذا، يجب تقليل استخدام الأجهزة أمام الأطفال لتعزيز السلوك الإيجابي لديهم.

كذلك، يمكن استخدام تطبيقات المراقبة الأبوية، لكن دون اللجوء إلى الأسلوب السلطوي الصارم، لأن ذلك قد يدفع الطفل للتمسك بالأجهزة أكثر بدلاً من التقليل منها، وفي الحالات الشديدة، قد يكون من الضروري استشارة مختص في علم النفس أو التربية، إذا كان الإدمان يؤثر بشكل كبير على حياة الطفل وسلوكه.
التكنولوجيا ليست العدو.. لكن التوازن هو الحل!

في النهاية، لا يمكن اعتبار الأجهزة الإلكترونية مشكلة بحد ذاتها، بل أن الإفراط في استخدامها هو ما يؤدي إلى آثار سلبية على صحة الطفل النفسية والجسدية، ومن خلال الملاحظة الدقيقة والتدخل المبكر، يمكن للوالدين مساعدة أطفالهم على تحقيق توازن صحي بين التكنولوجيا والحياة الواقعية، مما يضمن لهم نمواً سليماً في بيئة متوازنة تجمع بين التعليم والترفيه والتفاعل الاجتماعي.

جريدة الرياض

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • تحذير للآباء.. رموز غامضة وكلمات خطيرة في محادثات المراهقين عبر الإنترنت
  • وزير الكهرباء المهندس عمر شقروق: في بداية شهر رمضان تمت صيانة بعض محطات توليد الكهرباء والعنفات ووضعها بالخدمة ما أدى الى زيادة ساعات التغذية، وخطة الوزارة بعد ورود كميات من مادة الفيول رفع ساعات التغذية إلى 8 ساعات يومياً
  • إدمان الأجهزة لدى الأطفال.. 7 علامات تحذيرية وحلول فعالة
  • السودان يعتزم تفعيل تحويل الأموال عبر الهواتف غير الذكية دون الحاجة للإنترنت 
  • وزارة الزراعة دعت إلى ترشيد استهلاك المياه في ظل شح الأمطار
  • التجارة الأميركية تحظر ديب سيك على الأجهزة الحكومية
  • الهاتف المحمول: وسيلة تواصل أم إدمان خفي؟
  • مصر.. إدمان المخدرات يتنامى بشكل كبير والنساء تشكل نسبة 25%
  • الإنسان يحتاج إلى 8 ساعات من النوم يوميا.. حقيقة علمية أم مجرد خرافة شائعة؟
  • فاقدون لوظائفهم في وزارة الصحة / أسماء