محللون سياسيون: نتنياهو المسؤول الأول عن إفشال أي مفاوضات لوقف إطلاق النار بغزة
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
#سواليف
أكد #محللون_سياسيون ، أن رئيس #حكومة #الاحتلال يتحمل المسؤولية الكاملة، عن #إفشال أي #مفاوضات، في الوقت الذي أبدت فيه المقاومة المرونة اللازمة للوصول إلى اتفاق.
وقال الباحث في القضايا الدولية والقانونية نعمان توفيق العابد: إن “ما عقد على مدار يومين في العاصمة القطرية الدوحة من مفاوضات التهدئة وتبادل #الأسرى، كما اصطلح على تسميتها، رغم أن الصحيح أن تكون مفاوضات لوقف العدوان وسحب القوات وانهاء الاحتلال الإسرائيلي، قد سبقه جملة من الخطوات التي يقوم بها #نتنياهو وحكومته النازيه، بغية #نسف_المفاوضات حتى قبل بدايتها”.
وأضاف: أن “استمرار المجازر بحق شعبنا في قطاع #غزه حتى اللحظة، وعمليات القتل والاقتحامات لمدن الضفة الغربية، والطقوس التلمودية في باحات المسجد الأقصى، تؤكد ان نتنياهو وحكومته النازية لا نية لديها لانجاح هذه الجولة كما سابقاتها، بل على العكس، جل ما تعمله هذه الحكومة هو وصفات لزيادة حجم العدوان وانعدام الأمن في فلسطين والاقليم وربما العالم”.
مقالات ذات صلة حازم عكروش يكتب .. نقابة الصحفيين تخذل ابناءها وتتوارى عن الأنظار 2024/08/17وتابع: “عندما تداعت أمريكا إلى المنطقة، عسكريا ودبلوماسيا، للدفاع وحماية دولة الاحتلال، بحجة الرد المتوقع على عدوان دولة الاحتلال على عواصم دول المنطقة، من بيروت إلى صنعاء إلى دمشق وصولا إلى طهران، فقد اعطت هذه الإدارة الضوء الأخضر لحكومة الاحتلال لمواصلة عدوانها أولا ومن ثم عدم جديتها في إجراء مفاوضات جديدة تؤدي إلى وقف العدوان والانسحاب وتبادل حقيقي للأسرى واعادة الإعمار ومسار سياسي للدولة الفلسطينية المستقلة”.
وأعرب عن اعتقاده أن ما اتخذته فصائل المقاومة الفلسطينية من مقاطعة لهذه الجولة كان صائبا، حتى لا تكون شريكة في استغلال هذه المفاوضات من نتنياهو لمواصلة قتل شعبنا، “فقد تأخر اتخاذ هذه الخطوة، فلا يعقل ان يكون هناك جولات من المفاوضات مع استمرار ذبح شعبنا، وبدون تعهد مسبق من دولة الاحتلال وامريكا بوقف العدوان وانسحاب القوات وعودة كل النازحين لمناطقهم”.
واستدرك بقوله “لذلك هذه مفاوضات بين دولة الاحتلال وامريكا للبحث في كيفية فرض شروط استسلام على شعبنا ومحاولة تحقيق ذلك عبر الديبلوماسية بعدما فشلت في تحقيق ذلك عبر المذابح والإبادة الجماعية، وكذلك محاولة لسحب الذرائع من ايران و”حزب الله” وغيرهما للرد على دولة الاحتلال بسبب إجراء مفاوضات، ولذلك من غير المتوقع أن تؤدي هذه الجولة لوقف العدوان وإنهائه وسحب كامل للقوات الاسرائيلية، إلا إذا تغيرت نية ورغبة أمريكا بوقف هذه المجازر وإصرارها لتحقيق نصر شامل لدولة الاحتلال في المنطقة”.
من جهته، قال المحلل والمتابع للشؤون السياسية ياسر مناع “كما توقعت لا نتائج إيجابية ملموسة في جولة المفاوضات التي انتهت في الدوحة اليوم، وهذا يعني مزيدا من الوقت لأمريكا ودولة الاحتلال لمواصلة الابادة الجماعية بحق شعبنا، وكذلك مزيد من الوقت للاستعدادات العسكرية في المنطقة إما للرد على اي هجوم متوقع او توجيه ضربة استباقية لحزب الله وربما ايران واليمن كذلك”.
وبشأن موضوع المفاوضات، قال مناع إنه ثمة أمثلة على حركات تحرر نجحت في التفاوض مع المُستَعْمِر وأعادت الأمل لشعوبها، دون أن تضحي بمصالحها الأساسية لمصلحة المُستَعْمِر، لكن يبدو أن التجربة الفلسطينية تسير في اتجاه مغاير، حيث اعتبرتها شريحة واسعة من الناس غير فعّالة وسلبية بل حتى كارثية.
وأوضح أن “7 أكتوبر وفر فرصة لتصحيح مسار هذه التجربة. لكن في ظل غياب موقف داخلي موحد، يصبح من الصعب تشكيل فريق مفاوض فلسطيني متماسك”.
واستدرك “بما أن المفاوضات خلال الأشهر العشرة الماضية لم تحقق تقدمًا ملموسًا، لماذا لا تعمل حـركة حماس على التفاوض المباشر ضمن طاقم -توافقي- تحت رعاية دولة معينة لإنهاء الحرب”.
وختم بقوله “يجب أن نأخذ في الاعتبار أن الموقف الإسرائيلي يشكل عائقًا أمام إبرام أي اتفاق. ولكن التاريخ يبيّن أن هناك تجارب محدودة الظروف قد نجحت فيها عملية التفاوض، مثل تلك التي جرت في السجون”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف محللون سياسيون حكومة الاحتلال إفشال مفاوضات الأسرى نتنياهو نسف المفاوضات غزه دولة الاحتلال
إقرأ أيضاً:
أول أيام وقف إطلاق النار بغزة.. أبو عبيدة يحذر لإسرائيل وبوجه التحية لأنصار الله
أكد أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، أن نجاح تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يتطلب "التزام" إسرائيل، محذراً من أن الانتهاكات الإسرائيلية يمكن أن تعرض العملية للخطر.
وذكر أبو عبيدة في خطاب مصور في اليوم الأول لوقف إطلاق النار، أن الاتفاق المتوصل إليه "كان ممكناً منذ أكثر من عام لو ناسب ذلك طموحات نتنياهو وحكومته الفاشية، التي أصرت على استمرار الإبادة وهدفت لتهجير الشعب وتدمير غزة".
وأضاف: "كنا على مدار هذه الحرب الأحرص على سرعة إيقافها، لحقن دماء أبناء شعبنا وأهلنا ووقف هذه الإبادة الجماعية"، معلناً "حرص الحركة على إنجاح كافة بنود الاتفاق ومراحله"، ودعا كافة الوسطاء إلى إلزام إسرائيل بذلك.
وتابع أبو عبيدة :"نعلن التزامنا باتفاق وقف إطلاق النار والجاهزية لتنفيذ بنوده، والالتزام بشروطه من حيث وقف القتال والالتزام بالجدول الزمني للتبادل وتأمين أسرى العدو وصولا إلى تسليمهم مقابل أسرى شعبنا الأبطال الأحرار، وذلك في كافة مراحل الصفقة المتفق عليها، مع تأكيدنا على أن كل ذلك مرهون بالتزام العدو.
وقال أبو عبيدة: "نضع الجميع أمام مسؤولياته بشأن الانتهاكات من قبل الاحتلال للاتفاق، والتي يمكن أن تعرض العملية للمخاطر، من حيث التزامنا وقدرتنا على تنفيذ التبادل، ومن حيث تأثيرها المباشر على سلامة وحياة أسرى العدو في كافة مراحل الصفقة وتفاصيلها وتوقيتها".
بدء عملية تبادل الأسرى.. لحظة تسلم الصليب الأحمر الرهينات الثلاث من حماس |فيديووواصل: "شعبنا الذي تعرض للظلم ويعرف مرارته، ومقاومتنا التي نشأت على الكرامة وتعرف ثمنها، لتتقدم بالتحية وعظيم الشكر لمن شاركها في التصدي للظلم والطغيان والانخراط في معركة طوفان الأقصى".
وأشاد أبو عبيدة بجماعة أنصار الله في اليمن قائلا: "وهنا نخص إخوان الصدق أنصار الله وشعبنا الشقيق المبارك في يمن الحكمة والإيمان، الذين شعرنا كم يشبهون غزة وتشبههم في العظمة والكبرياء، وفي التحدي والكرامة، وفي النخوة والعزة، ففاجأ عنفوانهم العالم وفرضوا معادلات من حيث لا يحتسب العدو ومن وراءه، وشكلوا نموذجا فريدا تاريخيا".
وأضاف: " متى توفرت الإرادة لمقاومة عدو الأمة، فإن ذلك ممكن ولو من بعد مئات، بل آلاف الأميال، فطوبى لليمن، توأم الشام، في وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم".
وعن المقاومة في لبنان، قال أبو عبيدة: "نحيي إخوة المعركة والسلاح في المقاومة الإسلامية في لبنان، ومن ورائهم شعب لبنان الحر، الذي طالما كان سندا ورديفا للمقاومة والثورة الفلسطينية منذ عقود طويلة، وقدم في هذه المعركة أثمانا باهظة من قيادة المقاومة وجنودها وأبناء الشعب اللبناني الشقيق، وجسدوا وحدة الدم والمصير والهدف مع إخوانهم في غزة وفلسطين".
وأضاف: "نحيي الإخوة في الجمهورية الإسلامية في إيران على دعمهم الدائم المستمر، وانخراطهم في هذه المعركة التاريخية بالوعد الصادق والإسناد المتواصل بكل السبل، وكذلك الإخوة الأحرار في المقاومة العراقية الباسلة، وأحرار الأردن المجاهدين الفدائيين الذين اخترقوا الحدود ووجهوا سلاحهم إلى بوصلته الحقيقية الصحيحة".
واستطرد: "تلقينا، ولا زلنا نتلقى في كتائب القسام، ملايين رسائل الدعم والإسناد والتأييد، بل والتحرق للقتال معنا، وطلبات الانخراط والتجنيد في أي جهد ممكن مضاد للعدو من كل شعوب أمتنا بلا استثناء، من شعوب الخليج العربي شرقا، وحتى شعوب المغرب العربي غربا، ومن كافة شعوب أمتنا الإسلامية، من طنجة إلى جاكرتا".
وتوجه أبو عبيدة بالتحية لكل أحرار العالم الذين تظاهروا بالملايين في آلاف الميادين حول العالم، ولا يزالون، أكثر من 15 شهرا، معلنين عن التفافهم حول نموذج البطولة والمقاومة والصمودـ ورفضهم لحرب الإبادة الصهيونية الغاشمة، ونصرتهم للقضية الفلسطينية العادلة.
وتابع: "يا شعبنا، يا أهلنا، نحن منكم وأنتم منا، جرحكم جرحنا، وآلامكم آلامنا، وآمالكم هي آمالنا، وسنبني معا ما هدمه الاحتلال بعون الله تعالى، وسنقف في مواجهة آثار العدوان معا، كما وقفنا في مواجهة الإبادة معا"، مشيرا إلى أن "ما اقترفه المجرمون من ظلم وإبادة ستفتح عليهم أبواب الجحيم من الله عز وجل ومن العباد، وستكون عاقبته وخيمة عليهم بلا شك، وفي المقابل، فإن الثمن العظيم والآلام الكبيرة التي أصابتنا ونشعر بها ونتألم منها مع شعبنا، لهي ثمن لنصر عظيم وفتح مبارك واقع لا محالة".
واختتم أبو عبيدة بالقول: "يا أهلنا في غزة، هذا وقت التضامن والتكافل والتراحم، وكما قدمنا نموذج البطولة والعظمة في الميدان، سنقدم نموذج الصمود والبناء وانتزاع الحق، وإفشال كل مخططات وأطماع الاحتلال، وهزيمته بإرادتنا ووحدتنا بإذن الله تعالى".