واصل «مسبار الأمل الإماراتي» مهامه العلمية، الهادفة لتحقيق فهم أعمق لأسرار كوكب المريخ، وكشف الغموض المحيط به، لتشكل مجموعة الاكتشافات والمساهمات العلمية غير المسبوقة، التي أعلن عنها، تعزيزاً واضحاً للفهم العالمي لأسرار «الكوكب الأحمر»، وتقديم إجابات أكثر دقة حول الكثير من التساؤلات عن طبيعته ومناخه، بما يسهم في إثراء المعرفة البشرية حولهما.


وتمضي مهمة مشروع الإمارات، لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل» قدماً، لتحقيق أهدافها العلمية الرئيسة المتمثلة في رصد التغيرات الموسمية والنهارية للغلاف الجوي والتغيرات السنوية، ومن بينها تلك الناجمة عن التأثير الشمسي، والذي يؤدي إلى تلاشي الطبقة العليا للغلاف الجوي للمريخ خاصة الهيدروجين والأكسجين، بالإضافة إلى دراسة السلوك الزمني والمكاني للكوكب الأحمر.
وفي جديد الإنجازات، نشر «مسبار الأمل» في 7 أغسطس الجاري، ملاحظات لشفق الجانب المظلم للمريخ، تضمنت نتائج قرابة عامين من الرصد لتأثيرات التوقيت المحلي والمواسم على الشفق، والعديد من النتائج التي تساعد على فهم البيئة المغناطيسية للمريخ، وتفاعلها مع الغلاف الشمسي.
وقدم «مسبار الأمل» في يوليو الماضي، مساهمة علمية قيمة، لفهم كيف يفقد المريخ مياهه حالياً، تحت ظروف شمسية متغيرة، إذ نشر صورة توضح التغير لمتوسط شدة انبعاثات ليمان الهيدروجين، عبر فصول السنة المختلفة على الكوكب، والتي أظهرت زيادة كبيرة في انبعاثات ليمان قاما، وليمان بيتا للهيدروجين، عندما يعبر المريخ الانقلاب الصيفي الجنوبي، وأثناء العواصف الترابية العالمية والمحلية.
وفي أبريل 2024، وفر «مسبار الأمل» الخرائط اليومية للغبار والجليد على مدار عام مريخي كامل، أي ما يعادل عامين أرضيين، بواسطة بيانات رصدها المقياس الطيفي بالأشعة تحت الحمراء.
وكانت الإمارات أعلنت في أبريل 2023، عن تمديد رحلة مشروع الإمارات لاكتشاف المريخ «مسبار الأمل» عاماً إضافياً، وذلك بفضل ما يقدمه المشروع من ملاحظات مهمة عن الكوكب الأحمر، واستكمالاً لإنجازاته العلمية.ونجح «مسبار الأمل» منذ انطلاق مهامه العلمية في فبراير 2021 في تحقيق انجازات هي الأولى من نوعها في تاريخ البشرية مثل التقاط أول صورة للشفق المتخفي على المريخ، والاقتراب إلى مسافة 100 كيلومتر من قمر ديموس التابع للمريخ، ورصد ظاهرة فريدة لم يسبق رؤيتها أطلق عليها اسم «الشفق المنفصل المتعرج» بركان «أوليمبوس مؤنس»، الذي يعد أكبر بركان على كوكب المريخ وأكبر بركان في المجموعة الشمسية.
وسجل «مسبار الأمل» عدداً من الملاحظات الفريدة حول العواصف الغبارية المريخية، ووفر معلومات عميقة وغير مسبوقة حول طريقة تطور هذه العواصف وانتشارها في مساحات شاسعة من الكوكب، كما نشر رسماً متحركاً يوضح تغيرات انبعاثات الأكسجين على مدار أكثر من عام مريخي، والتي كشفت عن انبعاثات الأكسجين الذري عند طول موجي 130.4 نانومتر، ما يبرز الديناميكيات النشطة للغلاف الجوي العلوي للمريخ والعمليات التي تؤدي إلى هروبه التدريجي نحو الفضاء.وفي فبراير الماضي، أكد كبير العلماء السابق لوكالة الطيران والفضاء الأميركية «ناسا»، رئيس مجلس إدارة شركة Metavisionaries، الدكتور جيم غرين، أهمية الإنجازات العلمية التي حققتها مهمة الإمارات لاستكشاف سطح المريخ، من خلال إطلاق «مسبار الأمل»، واصفا المهمة بأنها «مهمة مميّزة جدا»، لأنها في الواقع الأولى من نوعها التي تدور حول الغلاف الجوي للمريخ.
يذكر أن الأكاديمية الدولية للملاحة الفضائية، منحت في أكتوبر الماضي، فريق مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل»، جائزة لوريلز للإنجاز الجماعي لعام 2023، وذلك خلال الدورة الرابعة والسبعين للمؤتمر الدولي للملاحة الفضائية IAC-2023 في العاصمة الأذربيجانية باكو، تقديرا لجهودهم ومساهمتهم في إثراء المجتمع العلمي الدولي بالكثير من البيانات المهمة والدقيقة عن كوكب المريخ، التي ساهمت في رسم خريطة كاملة لغلافه الجوي، إلى جانب الكشف عن ملاحظات غير مسبوقة لقمر المريخ الأصغر «ديموس».

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مسبار الأمل مسبار الأمل

إقرأ أيضاً:

ملتقى الأعمال الإماراتي الهندي ينطلق اليوم في مومباي

 

 

 

 

ينطلق اليوم الثلاثاء، ملتقى الأعمال الإماراتي الهندي في مومباي، بمشاركة مئات من كبار المسؤولين من القطاعين الحكومي والخاص وممثلي كبرى الشركات ومجتمع الأعمال في الجانبين، لبحث سبل تحقيق الاستفادة الكاملة من اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة عبر تأسيس المزيد من الشراكات بين مجتمعي الأعمال في القطاعات ذات الأولوية.

وتنظم وزارة الاقتصاد وسفارة الدولة في نيودلهي، الملتقى بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة في الهند، وذلك تحت شعار ” ما بعد اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة: الابتكار والاقتصادات الجاهزة للمستقبل”، حيث تواصل دولة الإمارات وجمهورية الهند استكشاف فرص الارتقاء بعلاقات الشراكة الاستراتيجية إلى آفاق أرحب تحت مظلة اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الدولتين الصديقتين، والتي دخلت حيز التنفيذ في مايو 2022.

ويستعرض الملتقى مجموعة من القطاعات ذات الاهتمام المشترك مع التركيز على الرعاية الصحية والتكنولوجيا البيولوجية والطاقة المتجددة والاستدامة والذكاء الاصطناعي والخدمات اللوجستية وسلاسل التوريد والتكنولوجيا الزراعية وغيرها.

وفي هذا الإطار، قال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، إن ملتقى الأعمال الإماراتي الهندي يمثل منصة مهمة لقادة مجتمع الأعمال في الجانبين للالتقاء والتشاور واستكشاف الفرص لتحقيق المصالح المتبادلة، وتطوير شراكات تدعم أهداف النمو والتنويع الاقتصادي.

وأضاف معاليه، أن الملتقى يستفيد من الازدهار التجاري والاستثماري بين الإمارات والهند تحت مظلة اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة، حيث واصلت التجارة البينية غير النفطية نموها مسجلةً 28.2 مليار دولار خلال النصف الأول من 2024، بزيادة 9.8% عن الفترة نفسها من عام 2023، وذلك رغم تباطؤ نمو حركة التجارة حول العالم خلال الفترة ذاتها.

وتجسّد جلسات ملتقى الأعمال الإماراتي الهندي مدى اتساع نطاق الفرص المتاحة للقطاع الخاص وتنوعها، وتشمل جلسة بعنوان “الرعاية الصحية والتكنولوجيا البيولوجية: ريادة مستقبل الطب”، والتركيز على السبل المتاحة لاستفادة الإمارات والهند من اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بينهما في تطوير الشراكات ضمن مجالات التكنولوجيا البيولوجية والطب الجينومي والرعاية الصحية المبنية على الذكاء الاصطناعي والصحة الرقمية والأبحاث الدوائية.

كما يشمل الملتقى جلسة مخصصة للذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الناشئة، والتي سيتم فيها بحث سبل تطوير تلك الأدوات، والمجالات التي تستفيد منها.

أما جلسة “الطاقة المتجددة والاستدامة: ريادة الثورة الخضراء” فستلقي الضوء على الجهود الرائدة التي تبذلها دولة الإمارات لتقديم حلول طاقة الرياح والطاقة الشمسية والحرارية الأرضية عبر أنحاء دول العالم النامية.

وتناقش جلسات أخرى الفرص المتاحة ضمن مجالات الخدمات اللوجستية والتكنولوجيا الزراعية والممارسات الزراعية المستدامة.

يشار إلى أن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات والهند شكّلت محطة تاريخية مهمة في مسيرة العلاقات الممتدة بين البلدين، حيث كانت الأولى من نوعها التي تبرمها الإمارات ضمن برنامج الاتفاقيات الاقتصادية العالمية المعلن في سبتمبر 2021 والهادف إلى توسيع شبكة الشركاء التجاريين والاستثماريين للدولة عبر توطيد العلاقات مع الدول ذات الأهمية الاستراتيجية عبر أنحاء العالم.

وبعد دخول الاتفاقية حيز التنفيذ في مايو عام 2022، تستفيد الشركات في الدولتين من تخفيض أو إلغاء الرسوم الجمركية على ما يفوق 80% من المنتجات، وإزالة الحواجز غير الضرورية أمام التجارة ومواءمة القوانين والعمليات الجمركية.وام


مقالات مشابهة

  • الرئيس تبون يتلقى مكالمة من نظيره الإماراتي
  • ملتقى الأعمال الإماراتي الهندي ينطلق اليوم في مومباي
  • ماسك يكشف عن موعد أول رحلة غير مأهولة إلى الكوكب الأحمر
  • عودة حاتم الروشدي تعزز حظوظ الأحمر
  • ملتقى الأعمال الإماراتي الهندي ينطلق غداً في مومباي
  • الإمارات تُشارك في ندوة الإيكاو الأولى للتنقل الجوي المتقدم
  • إيلون ماسك يعلن عن خطط إطلاق أول مركبة «ستارشيب» غير مأهولة إلى المريخ: خطوة نحو استيطان الكوكب الأحمر
  • ملتقى الأعمال الإماراتي الهندي ينطلق في مومباي غداً
  • الإمارات تشارك في ندوة الإيكاو الأولى للتنقل الجوي المتقدم في مونتريال
  • وزير الخارجية يعقد جلسة مباحثات مع نظيره الإماراتي