البزري: أي مغامرة عسكرية مقبلة لن تكون نزهة
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
أسف النائب عبد الرحمن البزري لاستمرار العدو الاسرائيلي بارتكاب المجازر والجرائم من دون أن تتم محاسبته، وقال تعليقا على المجزرة الأخيرة في وادي الكفور في النبطية، إنّ "العالم كلّه ينخرط بمفاوضات جدية لاحداث خرق في غزة فيما العدو يواصل ارتكاب المجازر وهذا دليل على انه لا يأبه بشيء".
ولفت البزري في حديث عبر "صوت كل لبنان"، الى وجود مؤشرات متناقضة حول المفاوضات في الدوحة، ففي حين أكد الوسطاء أن هناك تقدّما ملحوظا نفت حماس حصول أي تطور على صعيد التوصل الى اتفاق حول غزة، متخوفا من أن "نكون أمام مفترق طرق خطير"، ولفت الى أنّ "تسجيل أول اصابة بشلل الأطفال في قطاع غزة قد يشكّل دافعا أساسيا لبلوغ وقف اطلاق النار في مسعى لاحتوائه".
واعتبر أن "منع التصعيد بحاجة الى شقين الأول دبلوماسي يتمثل بالحركة المكثفة لموفدين أجانب الى لبنان والمنطقة، والثاني يكمن في قدرة حزب الله وايران على الرد وبالتالي أي مغامرة عسكرية مقبلة لن تكون نزهة".
وتعليقا على فيديو عماد 4، رأى البزري في ذلك رسالة مفادها بأنّ حزب الله في حال قرّر عدم الرّد فذلك ليس ضعفا بل افساحا في المجال أمام وقف الحرب.
وفي ظل الانتقادات التي تطال الحكومة واتهامها بالتقصير في هذه الظروف الدقيقة، شدد البزري على أنّ "الحكومة تحاول القيام بواجبها ولو أن لنا ملاحظات عدة على ممارساتها غير أننا في معركة مع العدو وطالما أن هناك مواجهة مع اسرائيل فالمطلوب هو حد ادنى من الوحدة والتماسك الوطني"، وأضاف: "نحن مع القرار 1701 الا أن هذا القرار هو مسؤولية الطرفين".
وفي سياق منفصل، ومع ارتفاع المخاوف من انتشار فيروس جدري القردة، طمأن البزري الى أنّه حتى اليوم لم تسجل اصابات في لبنان مشيرا الى أنّ هذا الأمر محطّ متابعة مع وزارة الصحة، وقال: "المطلوب تنبيه الأطباء الى احتمال ظهور هذا المرض الذي تشبه أعراضه أي حمى لا سيما في المراحل الأولى وتتطور ليصاب المريض بطفح جلدي لا ينتقل الا من خلال الاحتكاك الحميم".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
فرصة لشن هجوم بري محتمل.. عيدروس الزبيدي يعرض على الغرب التعاون لبدء عملية عسكرية مشتركة ضد الحوثيين
دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني عيدروس الزبيدي، الغرب إلى انتهاز الفرصة لاستهداف مليشيا اللحوثي المدعومة من طهران في اليمن في الوقت الذي تعاني فيه الحكومة الإيرانية من الضعف، مبديا استعداد الحكومة اليمنية للتعاون وشن عملية عسكرية مشتركة.
وقال عيدروس الزبيدي -في تصريحات أدلى بها من المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس-، إن الهزائم التي منيت بها إيران في لبنان وسوريا وغيرها جعلت البلاد "ضعيفة للغاية".
وأضاف الزبيدي في تصريح لصحيفة الغارديان البريطانية: "لم يتبق لهم سوى منطقة واحدة وهي اليمن. والآن هو الوقت المناسب لمواجهة الحوثيين ودفعهم إلى التراجع إلى مواقعهم".
وقال إن القوات البرية اليمنية يجب أن تعمل بالتعاون مع الضربات الجوية الغربية كجزء من استراتيجية متعددة الجوانب، داعيا الإدارة الأميركية الجديدة إلى تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية، وأشاد بدونالد ترامب لإظهاره "قيادة حازمة".
وبحسب الصحيفة فإن تصريحات الزبيدي، تشير إلى أن المجلس الرئاسي للقيادة، ومقره مدينة عدن اليمنية، ينظر إلى إضعاف إيران وعودة ترامب كفرصة لشن هجوم عسكري مشترك ضد الحوثيين، بما في ذلك الاستخدام المحتمل للقوات البرية.
وتوقع الزبيدي، أن "إيران لن تتخلى عن الحوثيين، بل على العكس ستضاعف دعمها لهم باعتبارهم العنصر الأخير المتبقي في سلسلة قواتها بالوكالة. لذا فهذا هو الوقت المناسب لنا أيضًا لمضاعفة الوقت ودفعهم إلى أقصى حد". وتقول إيران إن الحوثيين قوة سياسية مستقلة.
وقال إن الحكومة في عدن مستعدة لتقديم المشورة الاستخباراتية لكل من يشن هجمات على مواقع الحوثيين، مضيفا: "نحن على استعداد للعمل مع الجميع في هذا الشأن"، في تصريحات تشير إلى إمكانية حدوث بعض التعاون حتى مع إسرائيل، على حد تعبير الصحيفة.
وأضاف، إن الهجمات التي شنتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة حتى الآن على الحوثيين "لم تكن فعالة لأنها لا تستهدف قيادة الحوثيين أو مواقعهم الرئيسية أو مقارهم. إنها ليست مترابطة أو شاملة. إنها مجرد غارات جوية. أما مصطلح 'شاملة 'فيعني أيضا عملية عسكرية على الأرض".
وقد صُممت الهجمات الأمريكية لردع الحوثيين عن إطلاق النار على الشحن التجاري في البحر الأحمر، وهي الهجمات التي يقول الحوثيون إنها كانت أعمال تضامن مع الفلسطينيين في غزة. وقد سيطرت الجماعة على العاصمة اليمنية صنعاء عام 2014.
وقال زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي يوم الاثنين إنه خلال وقف إطلاق النار في غزة، لن تهاجم قوات الحوثيين سوى الشحن المرتبط مباشرة بإسرائيل، مما يعني أن السفن المملوكة لبريطانيا أو الولايات المتحدة ستنجو.
ويقول الحوثيون إنهم في محادثات للإفراج عن طاقم السفينة جالكسي ليدر، الذين احتجزتهم الجماعة كرهائن منذ نوفمبر 2023.
وقال الزبيدي إن البنية الاجتماعية لدعم الحوثيين مختلفة عن تلك الخاصة بحزب الله وحماس، لذا فإن ملاحقة قيادتها ببساطة لن تكون كافية.
كما انتقد إدارة بايدن بسبب "الافتقار إلى الحزم"، مسلطًا الضوء على قرار رفع "تصنيفهم كإرهابيين أجانب" لصالح تصنيف أقل. وقال الزبيدي، الذي يشغل أيضًا منصب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي، إن "القرار أعطى الحوثيين مساحة للعمل والقيام بما فعلوه".
ووفق الغارديان، فبشكل عام، كانت تصريحاته بمثابة إشارة إلى أن خارطة الطريق الدبلوماسية للسلام التي مضى عليها عام لم تعد تُعتبر خيارًا قابلاً للتطبيق.
ويتمتع المجلس الانتقالي الجنوبي بدعم من الإمارات العربية المتحدة، وليس من الواضح ما إذا كانت دعوة الزبيدي إلى اتباع نهج عسكري أكثر صرامة تحظى بدعم المملكة العربية السعودية أو فريق السياسة الخارجية الأمريكي الجديد، وفق الصحيفة البريطانية.