بقلم : رافع عبد الجبار القبطان ..
عادت قضية غزة من جديد للمشهد السياسي وبثوب جديد بعد إطلالة الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الجمعة 16 آب واعلانه من داخل البرلمان التركي الى زيارة قطاع غزة بنفسه مع جميع أعضاء القيادة الفلسطينية -بحجة وقف العدوان ووحدة الأرض الفلسطينية-، وهنا تطرح عدة تساؤلات نفسها …
هل جاء هذا الاعلان لسحب البساط من حماس؟ أم كان نتاج اعلان بكين قبل شهر تقريباً واتفاق فتح وحماس على تشكيل حكومة وفاق وطني مؤقتة تضم الجميع وتشمل القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، ومن ثم اجراء الانتخابات؟
أم كان بتنسيق أمريكي فلسطيني تمهيداً لايجاد حل لأزمة غزة؟ أم له علاقة بالمفاوضات الأمريكية المصرية القطرية الجارية حالياً حول وقف اطلاق النار في غزة؟
وهل ستفرج هذه الزيارة عن إعادة الود بين الضفة وغزة، وعودتهما تحت قيادة موحدة للفصائل الفلسطينية واعلان الوحدة الوطنية، وتشكيل حكومة جديدة واجراء الانتخابات التي تضمنها اعلان بكين الذي يرى المراقبين انه لا يمكن تحقيقها لعدم توفر الأمور اللوجستية بما فيه وضع غزة الحالي واختلاف وجهات نظر كل من الطرفين في إدارة ملف القضية الفلسطينية؟
كل هذه تساؤلات تدفعنا الى قراءة الحدثين “اعلان بكين واعلان انقره” بجدية وبتمعن، اعلان بكين الذي لم يلقى الاهتمام الكافي رغم أهميته، والذي ضم 14 فصيلاً فلسطينياً واستمر لمدة ثلاثة أيام من 21-23 تموز، إلا انه يُعاب عليه افتقاده لضمانات التنفيذ، ولم يضع توقيتات زمنية، ولم توضع آلية لتحقيقه، واعلان انقرة -إن صحت التسمية- بذهاب القيادة الفلسطينية لغزة وكسر حاجز وقف إدارة السلطة الفلسطينية لها بعد توقف استمر لمدة 17 وما سيفرزه في قادم الأيام من تداعيات على أرض الواقع، علماً انه للآن لم تُبدى أية ردود أفعال دولية اتجاه هذا الاعلان بما فيه مجلس الأمن الذي دعاه عباس لتأمين هذه الزيارة.
التاريخ يقول كل الاتفاقات السابقة بين حماس وفتح باءت بالفشل منذ انتخابات 2005 وتفرد حماس بإدارة قطاع غزة عام 2007 ورغم كل المحاولات الجادة التي قامت بها الدول العربية بالتقريب بين الطرفين التي قاربت 13 اتفاق، منها اتفاق القاهرة 2017، واتفاق الجزائر 2022 إلا انها كلها باءت بالفشل ولا زال الجفاء هو المتحكم في العلاقة بين الطرفين، وما زاده تعقيداً هو الاختلاف الحاد في التعامل مع انتفاضة الأقصى.
ويا ترى بعد كل هذا، هل سترضى إسرائيل بهذه الزيارة، وهي عملت طول الفترة الماضية على إدامة الفصل بين الضفة وغزة !؟
وهو السؤال الأهم !!!! رافع عبد الجبار القبطان
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات اعلان بکین
إقرأ أيضاً:
ردا على ترامب.. بكين: الحروب التجارية "ليس فيها منتصرون"
شددت الصين الأحد على أن الحروب التجارية "ليس فيها منتصرون"، بعد أن فرضت الولايات المتحدة السبت تعريفة جمركية إضافية بنسبة 10% على منتجاتها.
وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان "لا يوجد منتصرون في حرب تجارية أو حرب جمركية"، مضيفة أن التعريفات الجديدة "ستؤثر حتما في التعاون المستقبلي في مجال السيطرة على المخدرات وتضر به"، وفقا لفرانس برس.
وكان البيت الأبيض قال، السبت، إن الرئيس دونالد ترامب فرض رسوما جمركية على شركاء الولايات المتحدة التجاريين الرئيسيين، كندا والمكسيك والصين، مع نسبة أقل على واردات الطاقة الكندية.
وستفرض واشنطن رسوما بنسبة 25% على المنتجات المستوردة من كندا والمكسيك، مع نسبة 10% على موارد الطاقة الكندية، إلى أن تعمل كلاهما مع الولايات المتحدة لمكافحة تهريب المخدرات والهجرة. وذكر البيت الأبيض أن السلع الواردة من الصين ستفرض عليها رسوم جمركية بنسبة 10%، إضافة إلى الرسوم الجمركية الحالية.
وبلغ حجم التجارة الصينية الأميركية نحو 500 مليار يورو، خلال الأشهر الـ11 الأولى من عام 2024، لكن الميزان غير موات إلى حد كبير للولايات المتحدة، مع عجز يبلغ نحو 260 مليار يورو خلال هذه الفترة، وفقا لأرقام واشنطن.
ونددت وزارة التجارة الصينية بهذه الرسوم قائلة "ليست عديمة الفائدة في حل مشاكل الولايات المتحدة فحسب، بل إنها تقوض أيضا التعاون الاقتصادي والتجاري الطبيعي".
وأضافت "الصين تأمل في أن تنظر الولايات المتحدة إلى مشاكلها مثل الفنتانيل وتتعامل معها بشكل موضوعي وعقلاني، بدلا من التهديد المستمر للدول الأخرى بالرسوم الجمركية".
وحضت بكين "الولايات المتحدة على تصحيح ممارساتها الخاطئة.. ومواجهة مشاكلها، وإجراء مناقشات صريحة، وتعزيز التعاون وإدارة الخلافات على أساس المساواة والمنفعة والاحترام المتبادلين"، بحسب بيان الوزارة.