المسلة:
2025-01-30@19:37:37 GMT

حقبة الامتيازات البرلمانية تخنق صوت الشعب

تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT

حقبة الامتيازات البرلمانية تخنق صوت الشعب

17 أغسطس، 2024

بغداد/المسلة: تبدأ المأساة مع انتخاب شعب منهك، يأمل في التغيير، لممثلين عنه، لكنه سرعان ما يدرك أن أصوات الناخبين كانت سلما ذهبيا صعد عليه النواب ليقطفوا ثمار المناصب والامتيازات، تاركين الشعب يتسول الفتات.

فجأة، تُمرّر قوانينهم الأنانية كما يُمرر الماء في الساقية، بسهولة وبدون تعثر.

وكلما نطقوا بكلمة “خدمة المواطن”، كبرت أرصدتهم وتضخمت امتيازاتهم، وكأن كلماتهم تعويذة تجلب لهم الثراء من حيث لا يدري الشعب.

تخيلوا معي، مشهدًا كاريكاتوريًا من داخل البرلمان: النواب يجلسون على مقاعدهم الوثيرة، يرفعون أيديهم موافقين على زيادة رواتبهم ومزاياهم، بينما في الخارج، يصرخ المتقاعد البسيط: “أين حقي؟”، ليرد عليه نائبٌ ما من وراء الزجاج العازل الفاخر، بابتسامة ساخرة: “لا توجد أموال، انتظروا الموازنة القادمة!”.

في مشهد آخر، يُسمع صوت أنين الدولة وهي تتحدث عن العجز المالي، وكيف أن أموال المشاريع لا تكفي لإكمال بناء جسر واحد، لكن النواب ما زالوا يعزفون سيمفونية الامتيازات، فلا شيء يعزف نغمات المال في جيوبهم أفضل من قراراتهم التي يمررونها بلمح البصر.

البرلمان غارق في سباته العميق، محاطاً بجدران من المزايا والحمايات، بعيداً عن أنين الشارع وصراخ العاطلين عن العمل.
يعود المتظاهرون والمحتجون إلى منازلهم، مدركين أن البرلمان العراقي بات اليوم رمزًا للأسف، رمزًا للاستغلال، وعلماً خفاقًا للنفاق والوصولية.

 

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

لميس الحديدي: مشاهد عودة أهالي غزة تعكس طبيعة الشعب الفلسطيني الجبّار

علّقت الإعلامية لميس الحديدي على مشهد عودة آلاف النازحين إلى ديارهم في شمال قطاع غزة عبر شارعي الرشيد وصلاح الدين، حيث قالت: “يسيرون على الأقدام، يحملون أمتعتهم القليلة على ظهورهم وأحزانهم الكبيرة في قلوبهم، عائدين إلى ما تبقى من منازلهم المدمّرة بعد خمسة عشر شهرًا من القتل والتدمير”.

وأضافت خلال برنامجها "كلمة أخيرة" الذي يُبث على شاشة ON: “هذا هو الشعب الفلسطيني القوي، هؤلاء هم الغزّيون الذين فقدوا حوالي 10% من سكانهم في هذه الإبادة الوحشية، ومع ذلك لا يزال لديهم بعض الأمل ويتمسكون بأرضهم، فهم أصحاب الحق ولن يتخلوا عنها”.

إبراهيم عيسى: السيسي بطل مشهد عودة الآلاف من أهالي غزة إلى الشمال الأمم المتحدة: نرفض التهجير القسري لأهالي قطاع غزة

وتابعت: “أرسل تحية لكم من مصر ومن قلوب المصريين. نحن معكم، لن نترككم، ولن نخضع لأي محاولات لتصفية قضيتكم. سندعمكم مهما كان الثمن، وبكل ما لدينا، منذ بداية هذه الرحلة، التي ليست مجرد رحلة عودة، بل أيضًا رحلة إعادة الإعمار”.

وأشارت إلى أن “رحلة النازحين شمالًا بدأت في الساعة السابعة صباحًا بعد تأخير دام 48 ساعة بسبب خلافات بين حماس وإسرائيل. إنها مسيرة طويلة، وكانت التكبيرات تعلو طوال الطريق”.

وأكملت: “هؤلاء هم الغزّيون الذين هُجّروا على مدار خمسة عشر شهرًا من الشمال والوسط إلى الجنوب، وعاشوا في الخيام. والآن، مع اتفاق وقف إطلاق النار في الهدنة الأخيرة، يتحركون من رفح والنصيرات والمواصي نحو الشمال عبر معبر 'نتساريم' إلى مدينة غزة وشمالها”.

وأضافت: “يخرجون من خيام الجنوب إلى خيام أخرى في الشمال، لكنهم الآن بجوار منازلهم المدمّرة. كانت رحلتهم عبر أفواج ضخمة تجاوز عددها 300 ألف، على طول شارع الرشيد الساحلي، وهو مشهد لا يُنسى. عشرات الآلاف من النساء والرجال والأطفال ساروا على الأقدام لمسافات تتراوح بين 7 إلى 10 كيلومترات”.

واستطردت: “من يشاهد مشاهد عودة الغزّيين قد يظن أنها جرافيك، لكنها حقيقة، وهذه المشاهد لا يفهمها ترامب، وتزعج إسرائيل. الغزيون يعودون إلى ما تبقى من منازلهم وأهاليهم، ونسبة الدمار وصلت إلى 90%، ويحتاجون إلى خيام وكرفانات للعيش. ووفقًا للاتفاق، هناك شركات قطرية وأمريكية ومصرية تشرف على عودة النازحين إلى شمال غزة”.

وعرضت الحديدي مشهد تدفق النازحين بكثافة على طول شارع الرشيد، قائلة: “إنه مشهد للتاريخ قد لا يتخيله البعض، ويعتقدون أنه جرافيك، لكنه أقرب لمشهد الحجيج”.

واختتمت: “شارع الرشيد، الذي يُعتبر من الشوارع الساحلية الجميلة في غزة، أصبح الآن في حالة سيئة بعد القصف، وأصبح معظمه وعرًا”.

وأشارت إلى أن حق العودة لا يسقط أبدًا بالتقادم، وأن مشاهد عودة الغزّيين هي حقيقة لا يفهمها ترامب وتزعج إسرائيل.

يُذكر أنه بعد تردد جيش الاحتلال الإسرائيلي ومحاولته عرقلة اتفاق وقف إطلاق النار وإغلاق محور "نتساريم" قبل أن يتراجع عن ذلك، بدأ آلاف الفلسطينيين العودة إلى منازلهم في شمال قطاع غزة، اليوم الاثنين، محطّمين "أحلام وأوهام" التهجير الجماعي من أراضيهم المحتلة.

 وبدأت حشود النازحين الفلسطينيين، اليوم الإثنين، بالعودة إلى مدينة غزة وشمال القطاع عبر شارع الرشيد الساحلي، بعد أن هجرهم جيش الاحتلال الإسرائيلي قسرًا من منازلهم جراء حرب الإبادة الجماعية. وفي تمام الساعة التاسعة صباحًا، سُمح للنازحين بالانتقال بالمركبات إلى شمال القطاع بعد إخضاعها للتفتيش، وذلك عبر شارع صلاح الدين.

مقالات مشابهة

  • نائب: تعديل الموازنة أدى الى انقسام نيابي كبير ولا اتفاق عليه
  • نائب: تعديل الموازنة أدى الى انقسام نيابي كبير ولا اتفاق عليه - عاجل
  • نائب: الدورة البرلمانية الحالية من أفشل الدورات
  • البرلمان يسلم قانون العفو العام إلى رئاسة الجمهورية للمصادقة عليه
  • لجنة نيابية: ماضون باستجواب وزيرة الاتصالات وسنقيلها
  • مجلس النواب يرفض مقترح قانون لتعديل مدونة الأسرة أحيل عليه من المستشارين قبل 12 سنة
  • بعد الموافقة عليه من حيث المبدأ.. ننشر أبرز ملامح تعديلات قانون الاستثمار
  • عمرو أديب: مشهد زحف آلاف الفلسطينيين نحو منازلهم بشمال غزة أسطوري
  • انعزال وزراء الاستقلال في جلسة الأسئلة الشهرية بمجلس النواب... ماذا يجري داخل التحالف الحكومي؟
  • لميس الحديدي: مشاهد عودة أهالي غزة تعكس طبيعة الشعب الفلسطيني الجبّار