المسلة:
2024-09-11@17:20:14 GMT

حقبة الامتيازات البرلمانية تخنق صوت الشعب

تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT

حقبة الامتيازات البرلمانية تخنق صوت الشعب

17 أغسطس، 2024

بغداد/المسلة: تبدأ المأساة مع انتخاب شعب منهك، يأمل في التغيير، لممثلين عنه، لكنه سرعان ما يدرك أن أصوات الناخبين كانت سلما ذهبيا صعد عليه النواب ليقطفوا ثمار المناصب والامتيازات، تاركين الشعب يتسول الفتات.

فجأة، تُمرّر قوانينهم الأنانية كما يُمرر الماء في الساقية، بسهولة وبدون تعثر.

وكلما نطقوا بكلمة “خدمة المواطن”، كبرت أرصدتهم وتضخمت امتيازاتهم، وكأن كلماتهم تعويذة تجلب لهم الثراء من حيث لا يدري الشعب.

تخيلوا معي، مشهدًا كاريكاتوريًا من داخل البرلمان: النواب يجلسون على مقاعدهم الوثيرة، يرفعون أيديهم موافقين على زيادة رواتبهم ومزاياهم، بينما في الخارج، يصرخ المتقاعد البسيط: “أين حقي؟”، ليرد عليه نائبٌ ما من وراء الزجاج العازل الفاخر، بابتسامة ساخرة: “لا توجد أموال، انتظروا الموازنة القادمة!”.

في مشهد آخر، يُسمع صوت أنين الدولة وهي تتحدث عن العجز المالي، وكيف أن أموال المشاريع لا تكفي لإكمال بناء جسر واحد، لكن النواب ما زالوا يعزفون سيمفونية الامتيازات، فلا شيء يعزف نغمات المال في جيوبهم أفضل من قراراتهم التي يمررونها بلمح البصر.

البرلمان غارق في سباته العميق، محاطاً بجدران من المزايا والحمايات، بعيداً عن أنين الشارع وصراخ العاطلين عن العمل.
يعود المتظاهرون والمحتجون إلى منازلهم، مدركين أن البرلمان العراقي بات اليوم رمزًا للأسف، رمزًا للاستغلال، وعلماً خفاقًا للنفاق والوصولية.

 

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

نص رسالة قائد الثورة الاسلامية إلى الشعب العراقي

11 سبتمبر، 2024

بغداد/المسلة: المسلة تنشر نص رسالة الإمام علي الحسيني الخامنئي إلى الشعب العراقي، التي تسلمها رئيس الوزراء العراقي عبر الرئيس الإيراني

بسم الله الرحمن الرحيم

بداية، لا بد من كلمة شكر أتوجه إليكم بها من أعماق قلبي، وبالنيابة عن الشعب الإيراني العظيم إليكم أنتم أصحاب المواكب، يا من تجلت بكم في أيام الأربعين أسمى درجات الكرامة والرحمة والمودة، وإلى شعب العراق العظيم بأسره، وإلى المسؤولين في الحكومة العراقية، الذين وفروا الأمن والبيئة والظروف المناسبة للزيارة، وأخص بالثناء العلماء الأجلاء والمراجع العظام في العراق الذين هيأوا الأجواء المناسبة لهذه الزيارة وأشاعوا مشاعر الأخوة بين الناس، وبين الشعبين، وهو ما يستحق الشكر حقا.

إن ما تفعلونه – أيها الأخوة العراقيون الأعزاء – في مواكبكم المنتشرة على الطريق، ومعاملتكم الكريمة لزوار الحسين (ع)، لا نظير لها في عالمنا اليوم، كما أن زيارة الأربعين بحد ذاتها لا مثيل لها في التاريخ كذلك. فإن توفير أمن عشرات الملايين من الناس وسلامتهم، يُعد مهمة عظيمة وفريدة من نوعها في عالم اليوم غير الآمن.

لقد جسدتم بسلوككم وفعالكم الكرم الإسلامي وحسن الضيافة العربية، كل ذلك في محبة سيد الشهداء (سلام الله عليه). إن محبة الحسين بن علي (ع) هذه، فريدة من نوعها، ولا شبيه لها على امتداد الزمان والمكان. نرجو الله المتعالي أن يعمر قلوبكم وقلوبنا بهذه المحبة أكثر فأكثر. إن دائرة الانجذاب نحو هذه المحبة أخذة بالاتساع، بحمد الله، بدءًا من المواجهة الملحمية في غزة، وصولا إلى كثير من المجتمعات غير المسلمة.

على الحسيني الخامنئي صفر الخير ١٤٤٦

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • خلافات الكتل البرلمانية: قوانين حيوية تنتظر والانقسامات تزداد
  • انتقادات تطال مناقشة البرلمان العراقي لإلغاء اتفاقية الوحدة الاقتصادية
  • نص رسالة قائد الثورة الاسلامية إلى الشعب العراقي
  • الضغوط تُغيّر قواعد اللعبة: من سيفوز برئاسة البرلمان؟
  • جبهة العمل الإسلامي تكتسح النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية في الأردن
  • الأردنيون يواصلون التصويت في الانتخابات البرلمانية
  • البرلمان الإفريقي يُهنئ الرئيس تبون على فوزه بالإنتخابات
  • استنكر الخذلان العربي لغزة.. البرلمان يؤكد أنه سيكون عند حسن ظن الشعب وقيادته الشجاعة
  • نائب يحمل الكتل السياسية مسؤولية عدم حل أزمة الرئاسة البرلمانية
  • التعديل المنتظر: الإطار منقسم حول مستقبل قانون الانتخابات