قبيسي: الدولة اللبنانية تخلت عن حماية حدود الوطن
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
اعتبر النائب هاني قبيسي ان "السيادة ليست موقعا او كرسيا ولا مركزا على مساحة الدولة ومواقعها بل انها تبدأ من حماية حدود الوطن وهذا ما تخلت عنه الدولة الللبنانية بأركانها السياسية منذ الاستقلال حتى اليوم"، مشيرا الى اننا "لم نشهد موقفا سياسيا يدعو الى حماية الحدود الجنوبية او دعم الجيش ومده بالسلاح كي يستطيع حماية السيادة والحدود".
وقال في احتفال تابيني في بلدة كفرتبنيت: "نعيش هذه الايام فكر ورسالة الامام الصدر الذي دعا الى الجهاد في وجه العدو حتى تحقيق النصر والعزة والكرامة، مشيرا الى ان الانظمة العربية والجامعة العربية في غيبوبة وإسرائيل تفتك وتقتل في كل يوم الأبرياء من المدنيين العزل من شيوخ واطفال على مساحة فلسطين المحتلة، تاركة بصمة إجرام في تاريخها. وعالمنا العربي مع الأسف يتفرج بل إن معظم الدول العربية تتبارى لتكون جمعيات خيرية تسعى بوسطات لتدخل بعض المساعدات لهذا الشعب الذي لا يحتاج إلى مساعدتكم ومعوناتكم بل هو بحاجة إلى كلمة حق وموقف مشرف يدين المجازر التي يرتكبها الصهاينة".
وتابع: "إنها أنظمة مترامية الأطراف تمتلك من القوة والمال ولكنها تتفرج على شعب يقتل متناسين الموقف السياسي والعسكري الحقيقي بأن فلسطين قضية مركزية للأمة العربية والإسلامية ومن واجبكم تحريرها والوقوف الى جانبها".
وقال: "لبنان هذا البلد الصغير الذي أوجد فيه الامام السيد موسى الصدر الفكر الثوري المتقدم ليقدم شهداء دعما ونصرة للشعب الفلسطيني وإن تخلت الدولة او تنازلت او إن خشي بعض اركانها من مواجهة العدو الصهيوني. لبنان قدم نموذجا يحتذى به على مساحة العالم من فكر المقاومة وثقافتها بأن للبنان شبابا قادرا على الدفاع عن سيادته وحدوده وكرامته".
وتابع: "اصبح فكر الامام الصدر جزءا من تركيبة لبنان السياسية ومن الواقع السياسي لبلدنا حتى كان الشعار الذي نتمسك به المثلث الذي نؤمن فيه لحماية بلدنا بوحدة الشعب والجيش والمقاومة. هذه الثقافة يمتلكها الشهداء ويفتقر إليها بعض الساسة ممن يرفضون سياسة المقاومة وسلاحها. من هنا لا بد لنا أن نوجه التحية لمقاومينا لشهدائنا الذين يعلمون عدونا يوميا دروسا في الصمود والمقاومة والدفاع عن الوطن مهما اعترض البعض، لأننا وللأسف ما زلنا نسمع اصواتا شاذة في الداخل اللبناني لا تريد مقاومة ولا تؤمن بدفاع عن الأرض بل ينتقدون عمل المقاومة ويعتبرونها تقوم بأعمال غير مدروسة فما هي الأعمال المدروسة برأيكم الفوضى الداخلية واللغة المذهبية والطائفية التي تسيطر على عقولكم والتخلي عن القدرات والامكانات التي نحمي من خلالها الوطن".
واردف: "هذه اللغة البغيضة التي تقاتل لأجل موقع او وظيفة وتتنازل عن سيادة وحدود ووطنية و البعض غائب عن ثقافة المقاومة بل يكرسون وينظرون كل يوم لنغمة قديمة اندثرت بأن قوة لبنان بضعفه يعتقدون بأن علاقاتهم الخارجية تحمي لبنان ولكننا اثبتنا بقواعد مجاهدينا بأن حماية لبنان لا تكون سوى بالمقاومة من كل القوى الوطنية التي حملت السلاح وقدمت الشهداء لحماية الجنوب وحماية لبنان. لا يمكن أن نستجدي مواقف سياسية لحماية لبنان من دول تدعم الصهاينة وتمدهم بالسلاح الذي يرتكبون به المجازر على مساحة جنوبنا. لن نستجدي حماية ممن يعلنون يوميا بأنهم لن يتخلوا عن حماية اسرائيل والدفاع عنها. وانتم تنتظرون منهم موقفا داعما للبنان هذا لن يحصل".
وختم قبيسي: "من يحمي وطننا هو صمود أهلنا واحتضانهم للمقاومة التي قدمت الشهداء لأي حزب انتموا فكل شهيد سقط على أرض الجنوب هو مقاوم دافع عن الأرض في الوقت الذي تخليتم انتم عن واجباتكم وتركتم الوطن مكشوفا".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: على مساحة
إقرأ أيضاً:
من هو رئيس الحكومة اللبنانية الجديدة نواف سلام؟
#سواليف
أعلنت رئاسة الجمهورية مساء الإثنين تسمية رئيس محكمة العدل الدولية القاضي #نواف_سلام، لتشكيل #الحكومة بعدما أيده 85 نائبا من إجمالي 128، في الاستشارات النيابية.
وقال المدير العام لرئاسة الجمهورية أنطوان شقير في بيان، إن رئيس الجمهورية #جوزيف_عون “استدعى القاضي نواف سلام لتكليفه تشكيل الحكومة، علما أنه موجود حاليا خارج البلاد ومن المقرر أن يعود” الثلاثا
“بروفايل” نواف سلام أستاذ جامعي ورجل قانون و #دبلوماسي_لبناني مخضرم تميز في مجالات العدالة والدبلوماسية والتدريس الأكاديمي. وتأثّر نواف سلام باليسار في شبابه، وناضل من أجل القضية الفلسطينية في فترة الدراسة بالجامعة شأن أبناء جيله، وأثناء عمله الدبلوماسي في الأمم المتحدة.
مقالات ذات صلة درجات حرارة عشرينية تشمل 13 عاصمة عربية في عمق الشتاء.. التفاصيل 2025/01/14ولد في عام 1953 في بيروت لعائلة بيروتية مسلمة سنية معروفة. والده عبد الله سلام أحد مؤسسي شركة “طيران الشرق الأوسط”، وهي شركة الطيران الوطنية اللبنانية. جده لأبيه هو سليم سلام مؤسس “الحركة الإصلاحية في بيروت” وانتخب نائبا عن بيروت في مجلس “المبعوثان العثماني” عام 1912، وكان أيضا عضوا في الحكومة العربية الكبرى التي أسسها الملك فيصل بن الحسين ومديرا لمكتبها في بيروت.
أما عمه فهو صائب سلام الذي عرف بنضاله من أجل استقلال لبنان عن الانتداب الفرنسي، وتولى لاحقا رئاسة الحكومة اللبنانية 4 مرات بين عامي 1952 و1973. وكذلك الأمر مع ابن عمه تمام سلام الذي ترأس الحكومة اللبنانية عام 2014 وحتى عام 2016.
أما زوجته فهي الصحافية سحر بعاصيري سفيرة #لبنان لدى منظمة اليونيسكو.
بدأ نواف سلام تعليمه الأكاديمي بحصوله على دبلوم من مدرسة الدراسات العليا في العلوم الاجتماعية في باريس عام 1974، وشهادة دكتوراه في التاريخ من جامعة “السوربون” عام 1979.
بعد ذلك حصل على بكالوريوس في القانون من “جامعة بيروت” عام 1984، ثم ماجستير في القانون من كلية الحقوق بجامعة “هارفارد” عام 1991، ودكتوراه دولة في العلوم السياسية من “معهد الدراسات السياسية” في باريس عام 1992.
عمل سلام بين عامي 1979 و1981 محاضرا في التاريخ المعاصر للشرق الأوسط في جامعة “السوربون”.
غادر بعدها باريس ليمضي عاما كباحث زائر في مركز “ويذرهيد” للعلاقات الدولية في جامعة “هارفرد”. والتحق في عام 1985 بـ”الجامعة الأمريكية” في بيروت محاضرا إلى جانب ممارسته لمهنة المحاماة في “مكتب تقلا”.
وما لبث أن عاد في عام 1989 باحثا زائرا في كلية الحقوق في “هارفرد”، كما أنه عمل مستشارا قانونيا في مكتب محاماة “إدواردز وإنغلز” حتى عام 1992 عاد بعدها إلى بيروت ليستأنف عمله كمحام في “مكتب تقلا”، وتعليم مادتي القانون الدولي والعلاقات الدولية في “الجامعة الأمريكية” في بيروت.
وترقى في سلك التعليم ليصبح أستاذا زائرا مساعدا في العلوم السياسية في هذه الجامعة عام 2003، ثم لاحقا أستاذا مساعدا عام 2005.
عمل محاضرا في عدة جامعات منها كلية الحقوق في جامعة هارفارد، وكلية الشؤون الدولية والعامة في جامعة كولومبيا، ومعهد السلام الدولي في نيويورك، وكلية الحقوق بجامعة ييل، وجامعة فرايبورغ الألمانية، وجامعة بوسطن، وفي جامعات عربية في الرباط والقاهرة وأبو ظبي.
شغل منصب سفير ومندوب لبنان الدائم في الأمم المتحدة في نيويورك لنحو عشر سنوات ما بين عامي 2007 و2017.
وتميزت ولاية سلام في الأمم المتحدة بمداخلات متكررة في مجلس الأمن داعيا إلى احترام سيادة لبنان وتأمين استقراره، وتعزيز سياسة النأي بالنفس من النزاع السوري، والسعي إلى إنهاء الإفلات من العقاب من خلال إنشاء المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في قضية اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري.
كما أنه ثابر في الدفاع عن الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني بما فيها حق تقرير المصير وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
ومثّل سلام لبنان في مجلس الأمن إثر انتخابه عضوا غير دائم في مجلس الأمن لعامي 2010 و2011. وترأس سلام إحدى دورات مجلس الأمن.
وشغل منصب نائب رئيس إحدى دورات الجمعية العامة في الأمم المتحدة عام 2012 و 2013. ومثّل لبنان في المجلس الاقتصادي والاجتماعي في عامي 2016 و2017.
بالإضافة إلى أنه كان عضوا في بعثات ميدانية لمجلس الأمن إلى عدة دول كإثيوبيا والسودان وكينيا وأوغندا وأفغانستان.
وفي النتاج الفكري أثرى المكتبة العربية بالعديد من المؤلفات والمقالات في مجالات القانون الدولي والدستوري والسياسة والتاريخ، وأيضا في قضايا ذات علاقة بالمنظمات والشؤون الدولية.
تم تداول اسمه عام 2020 لرئاسة حكومة لبنان بعد انفجار مرفأ بيروت باعتباره مرشحا حياديا وتكنوقراطيا، وبالنظر لسجله الدبلوماسي والقانوني والدولي الحافل، لكن “حزب الله” و”حركة أمل” اعترضا على تسميته، واعتبراه “مرشح الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا”.
وكان وقتها قاضيا في محكمة العدل الدولية التي دخل في عضويتها عام 2018، والتي انتخب في شباط/ فبراير الماضي رئيسا لها لمدة ثلاث سنوات إثر انتهاء ولاية القاضية الأمريكية جوان إي دونوغو، وبذلك أصبح العربي الثالث الذي يتقلد ذات المنصب منذ نشأة المحكمة في عام 1945، بعد القاضي الجزائري محمد البجاوي (1994- 1997)، والقاضي الصومالي عبد القوي يوسف (2018- 2021).
ومحكمة العدل هي الجهاز القضائي الرئيسي لمنظمة الأمم المتحدة، وتتولى طبقا لأحكام القانون الدولي الفصل في النزاعات القانونية التي تنشأ بين الدول، وتقديم آراء استشارية بشأن المسائل القانونية التي قد تحيلها إليها أجهزة الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة، ومقرها لاهاي بهولندا.
ويتكون فريق محكمة العدل الدولية من 15 قاضيا، بينهم رئيس المحكمة ونائبه و13 قاضيا وقاضية.
وراج اسم محكمة العدل الدولية بقوة منذ الحرب الوحشية ضد قطاع غزة، عندما رفعت دولة جنوب أفريقيا دعوى ضد دولة الاحتلال بتهمة أن عملياتها العسكرية في قطاع غزة تمثل “إبادة جماعية تهدِف إلى القضاء على الفلسطينيين”.
وصوت الغالبية العظمى من قضاة المحكمة لصالح اتخاذ تدابير عاجلة تغطي معظم ما طلبته جنوب أفريقيا، وكان سلام من بين المصوتين لصالح هذه التدابير، بينما صوتت ضدها، الأوغندية جوليا سيبوتندي، التي انتخبت نائبة لسلام والمنحازة بشكل غامض إلى دولة الاحتلال ورفضها وصف الحرب على غزة بأنها جريمة إبادة.
ولا يخفي نواف سلام دوره السياسي خلال فترة دراسته الجامعية من أجل القضية الفلسطينية، وصرح بذلك بشكل علني أكثر من مرة، كما أنه كان لنكسة 1967 تأثير على شخصيته مثل أبناء جيله، وقال إنه خلال ترؤسه مجلس الأمن في عام 2010 بكى تأثرا عندما تسلم ملف فلسطين لتقديم عضويتها في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وكتب أيضا أن “تصوير منتقدي سياسات إسرائيل على أنهم معادون للسامية يعد محاولة لترهيبهم وتشويه سمعتهم وهو ما نرفضه”، ودعا إلى عضوية فلسطين في الأمم المتحدة.