التيار يعوّل على أصوات حزب الله مجددا ورئيسه ينشط لترميم العلاقة
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
لن يتمكن "التيار الوطني الحر" الذي يشهد حالات استقالة وصرف من صفوفه من الخروج من جلباب "الثنائي الشيعي" لأكثر من سبب. فمهما مرت العلاقة بينه وبين حركة امل وحزب الله بمد وجزر ، يحاول "التيار" إيجاد الفرص المناسبة لترميمها قبل فوات الأوان.
لم يحاول رئيس "التيار" النائب جبران باسيل الخروج المطلق من هذه العلاقة.
ففي جبيل وبعبدا والبقاع الغربي وزحلة وبعلبك- الهرمل،يحتاج "التيار" إلى دعم الحزب، في حين أنه يحتاج الى دعم "الثنائي الشيعي" في المتن وأصوات هم حلفاء الحزب في عالية والشوف ولاسيما الأصوات الدرزية، اما في جزين فحكما أصوات حركة امل تدفع إلى إنجاح مرشح "التيار"، وهذا يعني أنه لن يتخلى عن هذا الدعم.
وتعتبر مصادر سياسية مطلعة ل" لبنان ٢٤ " أن رئيس "التيار"يحفظ دائما خط الرجعة في علاقاته مع الأفرقاء ولاسيما مع "الثنائي الشيعي" وتحديدا حزب الله ، مع العلم أن أولوية الحزب في الوقت الراهن بعيدة كل البعد عن أولويات الأفرقاء الأخرين.
وتشير المصادر إلى انه حتى الآن لم تنطلق أي اتصالات جدية في هذا الملف، لكن المسألة لن تطول و"التيار" يرغب في التحضير لها باكرا في ظل ما جرى مؤخرا بالنسبة إلى استقالة واقالة نواب من "تكتل لبنان القوي"، معتبرة أن النائب باسيل يخطط للمرحلة المقبلة والتي تجعل منه يرتمي مجددا في أحضان الحزب تحت عنوان " المصلحة الأنتخابية تقتضي ذلك " .
وتوضح هذه المصادر أن الملف الرئاسي، المغيب اصلا عن البحث، لا يزال نقطة تباين بين التيار والحزب ولكن مع إمكانية إنضاج التسوية، بحيث يذعن "التيار" لقاء وعد بمكسب نيابي في مقابل الحصول على دعمه لإيصال سليمان فرنجية إلى سدة الرئاسة كما يرغب حزب الله ،على أن هذا الأمر قد تكون مجرد فرضية ، لاسيما أن ما من ورقة جديدة يعمل عليها ،على أن هناك اتجاها لدى التيار في استباق المرحلة الجديدة والسعي إلى ترتيب علاقته مع حزب الله .
وترى المصادر أنه حتى لو كانت هناك ملاحظات يبدبها باسيل على أداء الحزب في مسألة وحدة الساحات ، فانها تبقى مضبوطة قدر الإمكان تحضيرا لتنسيق التعاون الانتخابي عندما يحين الوقت لذلك.
ما سيسعى إليه "التيار "لاحقا هو بقاء تكتله النيابي بالرقم المقبول من دون خسارة ، واذا كان هناك من مجال لزيادة عدد أعضائه فلن يرفض، وكل التعويل على تحالف متين مع حزب الله ، فالكلمة له ولو أن الأمر لا يزال مبكرا .
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله الحزب فی
إقرأ أيضاً:
العمال الكردستاني يعلن وقف اطلاق النار
1 مارس، 2025
بغداد/المسلة: أعلن حزب العمال الكردستاني، اليوم السبت، وقف إطلاق النار مع تركيا حتى لو تعرض لعمليات عسكرية استجابةً لدعوة زعيم الحزب عبد الله اوجلان، فيما اشار الى ان وضع السلاح او عقد مؤتمر اعلان حل الحزب، لن يتم الا بوجود القائد اوجلان واطلاق سراحه.
وجاء في بيان اللجنة التنفيذية للحزب أن “نداء القائد عبد الله أوجلان الصادر في 27 شباط بعنوان (نداء السلام والمجتمع الديمقراطي) يضيء الطريق أمام جميع قوى الحرية والديمقراطية، ويُعد بمثابة مانيفستو العصر، وبما أن هذا المانيفستو قد تعزز لدى شعبنا ولدى الإنسانية، فإننا نحيي القائد آبو بكل احترام”.
وأكد البيان أن “هذا النداء يأتي في سياق عملية تاريخية بدأت في كردستان والشرق الأوسط”، مشيرا إلى أن “هذه الخطوة سيكون لها تأثير كبير على تطور القيادة الديمقراطية والحياة الحرة على مستوى العالم”.
وشدد على أن “إطلاق نداء بهذا الشكل خطوة في غاية الأهمية، لكن تحقيقه بنجاح أكثر أهمية، مؤكداً أن “حزب العمال الكردستاني يلتزم بهذا النداء بشكل مباشر، وسيتخذ خطوات وفقاً لضروراته ومتطلباته”.
أشار البيان إلى أن هيكل القيادة والمجلس المركزي لحزب العمال الكردستاني يشكلان القوة المنظمة للنضال، مؤكداً أن “الحزب خاض نضالاً تاريخياً كبيراً خلال القرن الماضي في كردستان، وحقق إنجازات عظيمة من خلال التضحيات والالتزام والمقاومة”.
وأضاف: “نحن نستذكر بكل تقدير واحترام شهداء النضال من أجل الحرية، ونجدد عهدنا بمواصلة المسيرة بنفس العزيمة والإصرار”.
وأكد حزب العمال الكردستاني أنه “يدخل مرحلة جديدة من النضال، مستفيداً من الرؤية الاستراتيجية للقائد آبو والتجربة التاريخية للحزب، من أجل تحقيق أهدافه عبر نهج سياسي ديمقراطي”.
وقف إطلاق النار وضرورة التزام الأطراف الأخرى
أوضح البيان أنه “استجابةً لنداء القائد آبو للسلام والمجتمع الديمقراطي، “نعلن وقفاً لإطلاق النار اعتباراً من اليوم، ورغم أي هجمات قد تُشن، فإن قوات الحزب لن تبادر إلى تنفيذ عمليات عسكرية”.
وأضاف: “تحقيق قضايا مثل نزع السلاح لا يمكن أن يتم إلا من خلال القيادة العملية للقائد آبو”.
مستقبل الحزب وموقفه من المؤتمر القادم
أبدى الحزب استعداده “لعقد المؤتمر وفقاً لطلب القائد آبو، ولكن تحقيق ذلك يتطلب توفير الظروف المناسبة”، مؤكدا ان “لنجاح هذا المؤتمر، ينبغي أن يكون القائد آبو هو الموجه الرئيسي له”.
شدد البيان على أن “تحقيق نداء السلام والمجتمع الديمقراطي بشكل ناجح، وضمان التحول الديمقراطي في تركيا والشرق الأوسط عبر حل ديمقراطي للقضية الكوردية، يتطلب توفير الشروط اللازمة لضمان حرية القائد عبد الله أوجلان جسدياً وفكرياً وسياسياً”.
وأضاف: “من الضروري إزالة جميع العقبات أمام رفاق القائد آبو كي يتمكنوا من التواصل معه دون قيود”.
وأكد أن “نداء القائد آبو ليس نهاية، بل بداية جديدة”، مضيفاً: “كما ورد بوضوح في البيان، هناك العديد من الأمور التي كان ينبغي تنفيذها خلال السنوات الـ 35 الماضية، وخاصةً خلال العشرين عاماً الأخيرة، لكنها لم تُنفذ رغم المطالبات المستمرة، والآن بات من الضروري تنفيذها دون تأخير”.
ودعا البيان “النساء والشباب بشكل خاص إلى لعب دورهم في هذه المرحلة التاريخية”، مشيراً إلى أن “أهمية هذا النداء تزداد مع اقتراب يوم المرأة في 8 آذار وعيد نوروز”.
وفي الختام، وجه حزب العمال الكوردستاني تحية احترام لزعيم الحزب عبد الله أوجلان، مؤكداً التزامه “بمواصلة النضال حتى تحقيق الحرية والسلام”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts