خيط رفيع بين التصعيد والتهدئة … هل تفعلها إيران؟!
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
ليس واضحاً المسار الذي ستأخذه المفاوضات الحاصلة في الدوحة او حتى الاتصالات التي تجري على هامشها، لكن الأجواء السلبية خيّمت في الساعات الاخيرة على مصير المنطقة في ظل مساعي حثيثة من قبل رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو للمماطلة.
هذه المماطلة المكشوفة بالنسبة لأعداء اسرائيل ستدفعهم نحو العديد من المناورات العسكرية والامنية، وعدم ترك الامور للوقت، إذ إنّ نتنياهو لا يزال متمسّكاً باللعب على عامل الوقت ريثما تتولّى إدارة جديدة زمام الأمور في الولايات المتحدة الاميركية معوّلاً على وصول الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب الى البيت الابيض، اضافة الى أنه يحاول تحقيق مكتسبات سياسية وشخصية في فترة الانتظار.
لذلك فإنّ توقّع الرّد الايراني بات أمراً لا مفرّ منه، بالإضافة الى تلاحم جبهات الإسناد المحيطة بهدف استعادة قوّة الردع ومنع اسرائيل من مزيد من تجاوز الخطوط الحمراء. ولعلّ خروج المقطع المصوّر للاعلام الحربي "عماد 4” الى العلن، والذي أظهر ما سُمي بالمدن الصاروخية لـ "حزب الله" لا يهدف للردع بحدّ ذاته، بل إن مصادر مطّلعة أكدت أن نشر هذا المقطع يخدم فكرة الردع الا انه يعني في الاصل أن مؤشّر الرد بات قريباً وأن "الحزب" قد حسم امره بتوجيه ضربة لاسرائيل سواء امنية أو عسكرية، وبالتالي فإنّ "عماد 4” هو رسالة واضحة الى اسرائيل مرتبطة بردّها المُقابل بعد الردّ.
وفي سياق متصل، فإن الخطابات الجدية في طهران، وبمعزل عن التهديدات الاعلامية، تحسم من دون أدنى شك أن ايران تجهّز نفسها لردّ كبير ولكل الاحتمالات التي قد تتأتّى عنه. وعليه فإنّ التهدئة أو التصعيد يفصل بينهما خيط رفيع جداً ووقت قصير. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
المعارضة تميل الى التصعيد
أفادت مصادر مطلعة "ان قوى المعارضة تميل بشكل عام، الى الذهاب نحو خيارات تصعيدية في الملف الرئاسي، عبر ترشيح شخصية سياسية من ضمن الفريق السياسي المناوئ بشكل علني لـ "حزب الله".
وترى المصادر انه "بعد ان كان عدد من الشخصيات والنواب المعارضين يعارضون هذا التوجه، يبدو ان التصعيد بات خياراً لكل قوى المعارضة من دون استثناءات تذكر".
وبحسب المصادر فإن هذا الخيار الذي قد تتبناه المعارضة رسميا، لا يعني ابدا ترشيح رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع للرئاسة، نظرا لوجود تحفظات لدى غالبية فئات وشخصيات المعارضة نفسها على هذا الترشيح".
المصدر: لبنان 24