محجوب فضل بدری: جيفة جنيفا !!!
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
– تحدث (مبعوث العنايةالأمريكية)
توم بريللو، فی إجتماع جنيفا لحل المشكلة السودانية،الذی رفضت القيادة السودانية المشاركة فيه،مالم تُنَفَذ مقررات جدة،فأسفر العم سام عن وجه أمريكا الوقح القبيح،الذی لم يتعظ من تجاربه الكارثية الفاشلة فی العراق واليمن وأفغانستان وليبيا، ولكن من حسنات حديث مبعوث العناية الأمريكية،إنه وضع الشعب السودانی كافةً أمام مصير مٶلم ومستقبل مظلم،فإمَّا أن يكون السودان بعده أو لا يكون ٠ *هَلَّا هَلَّا عَلیٰ الجَدْ،والجَدْ هَلَّا هَلَّا عليه* ٠
-قال مبعوث العناية الأمريكية وتنبعث من ثنايا كلامه راٸحة جيفة جنيفا عندما قال:-
-إن الشعب السودانی لا يريد أن يریٰ الدعم السريع فی المشهد وأنه (هو شخصياً)،قد وثَّق إنتهاكات الدعم السريع فی دارفور،عندما عَمِل هناك فی شبابه !! وإن الشعب السودانی أيضاً لا يريد عودة النظام السابق الذی أزالته ثورة ديسمبر٠
-ويواصل القول بأنَّ إدراته تسعیٰ (لتصميم نظام لإدارة الفترة الإنتقالية) لا يكون للجيش ولا الدعم السريع أی دور فيها، وتتكون هذه الإدارة المرتقبة من (المدنيين) وهنا مربط الفرس !!
فمن هم هٶلاء المدنيين؟ الذين لا يشاركون فی المفاوضات (بزعمه) لكنه قال بالمقابل إنه يلتقی بهم ويحيطهم علماً بما يدور فی الجلسات، ويستقی منهم المعلومات !! إنهم أيَّها السادة كَرَزايات السودان،إنَّهم القحاطة(الله يكرم السامعين) او التقزميون فی نسختهم الجديدة وبرضو (الله يكرم السامعين) وهم يريدون إشباع شبقهم بالسلطة ولو بالصعود علی جماجم وأشلاء المواطن السودانی بعد ما (باعوا دعمهم الصريع) ،وقد رأوا رأی العين كيف بطش جيشنا به،ودمَّر كتلته الصلبه، وقصم ظهر المليشيا المتمردة،وفرَّقها أيدی سبأ٠
-ذات الوجوه بإستثناء (فكی فولكر) الذی حلَّ محله ناٸب الفاعل (حاج التوم بريللو) وتقدمه فعلٌ مبنی علی العمالة،وذات (الإتفاق الإطاری) بمسمَّیٰ جديد،هو (مخرجات جنيف) وذات التهديد،إمَّا الإطاری وإمَّا الحرب،،والآن إمَّا القبول بالكرزايات الجُدُد، وإما التدخل تحت البند السابع،يعنی إمَّا الحرب !! وذات الرباعية أو (الثلاثية أم قدَّاً رُباعی) مثل شملة كنيزة فالأمارات موجودة فی الإجتماعات بصفة مراقب،تكتل القتيل وتمشی فی جنازته،لتغسل يدها من دم الشعب السودانی الذی إستباحته بأموالها وسلاحها،وبلادنا تقدمت بشكویٰ أمام مجلس الأمن ضد الأمارات،لكن فرملها (حامل القلم) بريطانيا المستعمر السابق !!
-لن يكون للشعب حضور أو دور،ولن يكون للجيش كلمة أو سلطة فی ما تقرره ماما أمريكا،فی جيفة جنيفا،إذ إنها ستصمم (لنا) نظاماً،وتعيِّن(لنا) مدنيين بمعرفتها ليتحكموا فی مصير بلادنا وشعبنا، والمطلوب هو الإذعان فقط، والطأطأة لتركب تقزَّم علی ظهر شعبنا وجيشنا وبلادنا !!
-أيُّها الشعب السودانی،لا تجعلوا المثل الشعبی ينطبق عليكم (مِتِل ديك المسلمية بصلتو يحمروا فوقها،وهو يعوعی!!) بل إجعلوا من كلمات نشيدكم الوطنی شعاراً لكم،،
نحن جند الله جند الوطن إن دعا داعی الفداء لم نخُنْ، نتحدی الموت عند المِحَنْ،نشتری المجدَ بأغلی ثمن،هذه الأرض لنا، فليعش سوداننا علماً بين الأُمم، ومن قبل ذلك تدبروا قول الله تعالی:-
﴿ٱلَّذِینَ قَالَ لَهُمُ ٱلنَّاسُ إِنَّ ٱلنَّاسَ قَدۡ جَمَعُوا۟ لَكُمۡ فَٱخۡشَوۡهُمۡ فَزَادَهُمۡ إِیمَـٰنࣰا وَقَالُوا۟ حَسۡبُنَا ٱللَّهُ وَنِعۡمَ ٱلۡوَكِیلُ﴾
حسبُنا الله ونِعمَ الوكيل، حسبُنا الله ونِعمِ الوكيل ، حسبُنا الله ونِعمَ الوكيل٠
محجوب فضل بدری
إنضم لقناة النيلين على واتساب.
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الشعب السودانی
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يعلن استعادة مدينة سنجة من الدعم السريع
أعلن الجيش السوداني، يوم السبت، استعادة مدينة سنجة الرابطة بين ولايتي سنار والنيل الأزرق الحدودية، من قوات الدعم السريع.
ونشر الجيش مقاطع فيديو يقول فيها إنه استعاد السيطرة على مقر قيادته وكامل أجزاء المدينة.
ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل 2023، كانت المنطقة تعتبر ملاذا آمنا للنازحين من الخرطوم والجزيرة في وسط البلاد، لكن منذ أكثر من 7 أشهر تشهد المنطقة عمليات قتالية عنيفة ظلت سجالا بين الطرفين وسط تقارير عن انتهاكات كبيرة ارتكبت في حق المدنيين.
ومنذ اندلاع الاشتباكات فيها في يونيو الماضي شهدت المدينة حركة نزوح كبيرة للسكان في اتجاه الجنوب نحو ولايتي النيل الأزرق والقضارف، حيث تشير تقديرات إلى نزوح أكثر من 80 في المئة من السكان.
وخلال الأشهر الأربع الماضية تعقدت الأوضاع الميدانية أكثر في المنطقة في ظل هشاشة أمنية كبيرة، ما أدى إلى إغلاق معظم الطرق التي استخدمها السكان للخروج من سنجة.
وأثارت المعارك العنيفة في محور ولايتي سنار والنيل الأزرق الواقعتان جنوب شرق البلاد تساؤلات حول أهمية هذا المحور والتبعات السياسية والعسكرية التي قد تترتب على الواقع الجديد الذي أحدثته المعارك الأخيرة.
وتربط المنطقة التي تضم مدنا مثل سنجة وسنار والدمازين بين 4 ولايات حيوية في وسط وغرب السودان، كما تبعد مدينة الدمازين على مسافة 100 كيلومترا من الحدود مع أثيوبيا، كما ترتبط المنطقة بحدود مباشرة مع دولة جنوب السودان التي انفصلت عن السودان في العام 2011.
ومن الناحية العسكرية، تشكل المنطقة خط امداد لوجستي مهم لربط القوات الموجودة بوسط البلاد بالحاميات الموجودة هناك.
وتعتبر المنطقة واحدة من أغنى المناطق بالبلاد وتضم مشاريع زراعية وانتاجية شاسعة المساحة، من بينها مشروع السوكي الزراعي، وعدد من المشاريع الكبرى.
وتضم أيضا خزاني الروصيرص وسنار اللذان يسهمان بنحو 52 في المئة من الإمداد الكهربائي في البلاد ويتحكمان في قنوات الري الرئيسية التي يعتمد عليها مشروع الجزيرة وهو أكبر مشروع على مستوى العالم يروى بنظام الري الانسيابي ويقع على مساحة 2.3 مليون فدان.
وتضم المنطقة أيضا محمية الدندر التي تعتبر اكبر محمية طبيعية في أفريقيا وتمتد على مساحة 10 آلاف كيلومتر مربع، وتعتبر المنطقة موطنا لأكبر الغابات في السودان حيث تشكل أكثر من 80 في المئة من مساحات غابات البلاد.