كيف أصبح “تيك توك” ينافس “غوغل” في عالم محركات البحث؟
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
في السنوات الأخيرة، أصبح “تيك توك” أكثر من مجرد منصة لمشاركة الفيديوهات القصيرة، حيث بدأ العديد من المستخدمين، خاصة الشباب، يعتمدون عليه كمصدر رئيس للبحث عن المعلومات.
وهذا الاتجاه يثير تساؤلات حول ما إذا كان “تيك توك” يمكن أن يحل محل “غوغل” كأداة البحث الأساسية، خاصة مع تزايد شعبيته وقدرته على تقديم محتوى تفاعلي ومبسط يلبي احتياجات الجيل الجديد.
ووفقًا لدراسة حديثة أجرتها شركة “Adobe”، أصبح 40% من الأشخاص حول العالم يستخدمون “تيك توك” للبحث، مع تزايد ملحوظ بين جيل Z (64%)، وجيل الألفية (49%)، مما يثير تساؤلات حول قدرة “تيك توك” على منافسة “غوغل” كمصدر رئيس للمعلومات.
وهذا التحول أثار تحذيرات من خبراء مثل أستاذ الرقمنة، ووسائل التواصل الاجتماعي توم دي لين من جامعة هاسلت، الذي نبّه إلى مخاطر الاعتماد على “تيك توك” كمصدر للمعلومات.
وذكر الأستاذ توم دي لين:” “تيك توك”، على عكس “غوغل”، لا يوجه المستخدمين إلى مصادر موثوقة، بل يسعى إلى الحفاظ على تفاعلهم داخل المنصة من خلال تقديم مقاطع فيديو مثيرة قد تكون غير دقيقة”
وتظهر الأبحاث أن “تيك توك” يجذب المستخدمين بفضل طريقة تقديمه الفريدة للمحتوى عبر مقاطع فيديو قصيرة ومخصصة تلبي اهتمامات كل مستخدم، وهذا ما يجعل المنصة مفضلة لدى الجيل Z وجيل الألفية، حيث يستخدمونها للبحث عن موضوعات مثل وصفات الطبخ والموسيقى، والموضة.
ومع تزايد اعتماد المستخدمين على “تيك توك” كمصدر للمعلومات، يتزايد أيضًا استخدام أصحاب الأعمال للمنصة للترويج لمنتجاتهم وخدماتهم، حيث ينشرون محتوى إبداعيًا ومؤثرًا لجذب العملاء.
ونشر صانع محتوى على منصة “تيك توك” مقطع فيديو تجاوز عدد مشاهداته 13 ألفًا، مؤكدًا فيه أن “تيك توك” بات يشكل محرك البحث الرئيس للعديد من المستخدمين.
وهذه الإشارة تعكس تزايد الاعتماد على “تيك توك” كمصدر للحصول على المعلومات، مما يطرح تساؤلات حول مكانته المتنامية في مجال البحث الرقمي.
ورغم هذه الشعبية المتزايدة، يحذّر الخبراء من أن “تيك توك” لا يزال يفتقر إلى الآليات اللازمة لتصفية المحتوى غير الدقيق، مما يجعل من الضروري أن تتخذ منصات التواصل الاجتماعي خطوات استباقية لحماية المستخدمين وتقديم محتوى موثوق.
إرم
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: تیک توک
إقرأ أيضاً:
منافسة شرسة في الذكاء الاصطناعي.. “أوبن أيه آي” تطرح أداة بحث منخفضة التكلفة
الصين – أتاحت “أوبن أيه آي” نسخة مبسطة من أداة “البحث العميق” في منصة “شات جي.بي.تي” للاستخدام المجاني وتعزيز قدرات البحث.
وتعمل الأداة الجديدة بنموذج الذكاء الاصطناعي “ميني 04″، وهو أقل تطورا من النسخة الكاملة المخصصة للمشتركين المدفوعين في إصدارات “جي.بي.تي بلس” و”تيم” و”برو”، لكنه يحافظ على جودة الإجابات مع تقليل طولها.
وأوضحت الشركة عبر منشورات على منصة “إكس” أن الأداة الجديدة ستُفعل تلقائيا عند استنفاذ الحد المسموح به للنسخة الكاملة، مؤكدة أنها توفر نفس العمق في التحليل مع إجابات أكثر إيجازا.
ويأتي هذا الإطلاق في إطار منافسة شرسة مع خدمات مماثلة مثل “ديب سيك” الصينية، التي تقدم حلولا منخفضة التكلفة.
يذكر أن سوق أدوات البحث بالذكاء الاصطناعي يشهد توسعا ملحوظا، حيث أطلقت شركات كبرى مثل غوغل “جيمني” ومايكروسوفت “كوبايلوت” و”إكس.أيه.آي” “جورك”، حلولا مماثلة تعتمد على نماذج قادرة على التحليل المنطقي والتحقق من صحة المعلومات.
ومن المقرر أن تصبح الأداة الجديدة متاحة خلال الأسبوع الجاري لمستخدمي المؤسسات التعليمية ورواد الأعمال بنفس حدود الاستخدام المطبقة على إصدار “تيم”، وفقا لما أعلنته “أوبن أيه.آي”.
المصدر: أ ب