شهادات جديدة عن تعذيب معتقلي غزة في سديه تيمان.. وجبات من الضرب المبرح
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
كشف أطباء وجنود إسرائيليون عن فصول جديدة من الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيين من قطاع غزة، داخل معتقل سيديه تمان سئ السمعة.
وقال أطباء عملوا داخل السجن، إن الأسرى الفلسطينيين يبقون مكبلي الأيدي، ومعصوبي الأعين طوال الوقت، حيث يُحظر عليهم التكلم أو الحركة، وبين الفينة والأخرى يتم ضربهم ضربا مبرحا.
وفي الأشهر الأخيرة وافق عدد من الجنود وأعضاء من الطواقم الطبية الذين خدموا في "سديه تيمان" على التحدث مع صحيفة "هآرتس" عن فترة الخدمة في المنشأة شريطة عدم ذكر أسمائهم.
نقلت الصحيفة عن مجند خدم في المعتقل قوله: "منذ بدأت العمل في المعتقل تفاخر أحد زملائي أنه قام هو وضابط آخر أثناء نوبة حراسة بضرب أحد المعتقلين بالعصي".
أضاف: "قمنا بحراسة حظيرة للمعتقلين، في النهار وفي الليل، كل نوبة مدتها 12 ساعة. الأطباء والممرضون في الكتيبة ذهبوا لنوبة حراسة مدتها 24 ساعة في المستشفى. بعد انتهاء النوبة كنا نذهب للمبيت في بئر السبع".
وعن تصميم المعتقل قال المجند: "المعتقلون يوجدون في عنبر كبير له سقف وثلاثة جدران حوله، الواجهة الرابعة بها أسلاك شائكة كما يوجد في أقفاص الكلاب، المعتقلون كانوا يجلسون في ثمانية صفوف، كل صف فيه ثمانية أشخاص، في أحد العنابر كان يوجد 70 شخص وفي الثاني 100 شخص. في الشرطة العسكرية قالوا لنا بأنه يجب على المعتقلين الجلوس ووجوههم نحو الأرض، وأنه محظور عليهم التكلم والحركة. وإذا خالفوا التعليمات يسمح بمعاقبتهم".
"في إحدى المرات قالت مجندة إن أحد الأسرى حاول أن ينظر من تحت العصبة، وأبلغت بذلك الضابط، والذي بدوره قام بسحب المعتقل خلف المراحيض حيث لا يوجد كاميرات، وأوسعه ضربا مع عدد من الجنود، وأعداوه بعد دقيقة وعلى جسده أثار ضرب مبرح والدماء تنزف منه".
طبيب آخر أدلى بشهادت للصحيفة قائلا: "وصلت الى منشأة سديه تيمان في الشتاء، الى خيمة من خيام العلاج. وقد كان هناك 20 مريض تقريبا. الجميع كانوا مكبلي الأيدي والأرجل في أسرة من الحديد، كانوا جميعهم في وعيهم ومعصوبي العيون طوال الوقت".
أضاف: "كان هناك معتقلين يحتاجون إلى إجراء عمليات كبيرة، الكثير منهم مصابين بإطلاق نار، كان هناك شخص أطلقوا عليه النار في بيته في غزة، فقط قبل بضع ساعات. كل طبيب كان يعرف أن ما يحتاجه هذا الشخص هو يوم أو يومين من العناية المكثفة وبعد ذلك يتم نقله الى القسم، ليبدأ علاجه، ولكن هذا الشخص تم ارساله الى سديه تيمان بعد مرور ساعتين على العملية إلى الخيمة".
ويقول الطبيب، إن هناك طرقا كثيرة للتعذيب دون إطفاء السجائر في الجسد، فإبقائه معصوب العينين، ولا يستطيع الحركة أو التكلم لمدة شهر أو أكثر هو بحد ذاته تعذيب، متسائلا: "لماذا نقوم بتكبيل أرجل شخص لديه بطن تم فتحها قبل يومين، ألا يكفي تكبيل يديه فقط؟". مجيبا: " لا يوجد إنسانية هنا، نحن لا نتعامل معهم كبشر".
جندي آخر أدلى بشهادته قائلا: "عندما وصلنا إلى قائد المعتقل، مقدم في الشرطة العسكرية، قال لنا إن هذه المهمة هامة جدا وهي صعبة، وأن كل ما يحدث هناك هو على ما يرام وقانوني".
أضاف: "الأمر الأول الذي يصيبك بالصدمة هو الرائحة، المكان نتن حقا بشكل كبير، عشرات المعتقلين يجلسون باكتظاظ مدة شهر بنفس الملابس وفي درجة حرارة مرتفعة. يسمحون لهم بالاستحمام لبضع دقائق مرتين في الأسبوع. ولكن أنا لا أتذكر أنهم يبدلون ملابسهم، على الأقل ليس في نوبة حراستي".
تابع الجندي شهادته قائلا: "الحادث الأول كان من جنود الاحتياط في الشرطة العسكرية، جاؤوا إلى المعتقل كانوا يحملون عصي التزلج، وقادوا 4 معتقلين، وأجبروهم على المشي وهم في حالة انحناء ومكبلي الأيدي وعيونهم معصوبة، بعد ذلك فجأة شاهدت أحد رجال الشرطة، بالضبط على مدخل الحظيرة، وهو يمسك برأس المعتقل الأول ويضربه بشدة ببوابة الحديد. بعد ذلك قام بضربه ثانية وقال له: يلا، وكان يضحك".
وفي أحد المرات "انهال نحو 100 جندي على أحد المعتقلين بالضرب دفعة واحدة، بعد أن تحدى أحد الجنود وأشاح له بإصبعه الوسطى".
قائدة سرية في الاحتياط قالت أن الجيش استدعاها للعمل في المعتقل، وين وصلت لاستلام عملها في أحد غرف الانتظار، سمعت جنودا في المكان قالوا بأنهم ينوون ضرب المعتقلين أو البصق في طعامهم.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الأسرى سديه تيمان تعذيب الأسرى تعذيب شهادات دولة الاحتلال سديه تيمان صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة سدیه تیمان
إقرأ أيضاً:
6 خطوات للوقاية من عسر الهضم.. تخلص من مسببات التوتر
عسر الهضم، هو شعور بالألم وعدم الارتياح في منطقة أعلى البطن في أثناء أو بعد تناول الطعام أو الشراب، وقد يحدث عسر الهضم بسبب العادات الغذائية الخاطئة أو نتيجة الإصابة ببعض الأمراض، وفق ما ذكره موقع health line الطبي.. فما هي أعراضه وكيف يُمكن الوقاية من الإصابة به؟
أعراض عسر الهضمهناك عدة أسباب تؤدي إلى الإصابة بعسر الهضم، أشار إليها الدكتور محمد عبدالوهاب، استشاري أمراض الباطنة والجهاز الهضمي، أبرزها تناول الطعام بسرعة أو تناول كميات كبيرة من الطعام والتدخين.
كما يرتبط عسر الهضم ببعض الحالات المرضية، مثل جرثومة المعدة وارتجاع المريء، وحصوات المرارة.
وتابع أخصائي أمراض الباطنة والجهاز الهضمي خلال حديثه لـ«الوطن»، أن أعراض عسر الهضم تتمثل في حرقة المعدة، الشعور بألم في المنطقة العلوية من البطن بعد تناول الطعام والقيء والغثيان، وفقدان غير مبرر للوزن، موضحًا 5 طرق للوقاية من عسر الهضم، كالتالي:
الوقاية من عسر الهضم- اتباع نظام غذائي صحي من خلال الاهتمام بتناول الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة، والابتعاد عن تناول الأطعمة الدهنية والمقليات.
- الحرص على تناول الماء والسوائل بعد الطعام، وليس في أثناء تناول الطعام.
- تقسيم الطعام إلى وجبات صغيرة متعددة خلال اليوم بدلًا من تناول وجبات كبيرة.
- تجنب النوم بعد تناول الطعام مباشرة، وتجنب تناول الطعام في أوقات متأخرة من الليل.
- تجنب ممارسة التمارين الرياضية بعد تناول الطعام مباشرة، والانتظار ساعة على الأقل بعد الأكل.
- مكافحة أسباب القلق والتوتر، كونها تعتبر من ضمن أسباب عسر الهضم.