شبكة اخبار العراق:
2025-03-06@04:19:01 GMT

في انتظار النصر العظيم

تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT

في انتظار النصر العظيم

آخر تحديث: 17 غشت 2024 - 9:21 صبقلم: فاروق يوسف لو كان للرد الإيراني على اغتيال إسماعيل هنية نفع للقضية الفلسطينية لكنت أول المرحبين به. ولكن إيران إن فعلت وهي لن تفعل فستثأر لنفسها بطريقة ممسرحة.ما الذي يعنيه زعيم حماس بالنسبة إلى إيران؟ لا شيء. لديها الكثيرون منه. هنية كان تابعا وهو أمر مؤسف. وإيران لا تضحي بنفسها من أجل أتباعها.

كان قاسم سليماني أهم بكثير من إسماعيل هنية. كان إيرانيا وهو يد الولي الفقيه في المنطقة. لم ترد إيران على مقتله إلا بطريقة متفق عليها مع الولايات المتحدة.يضلل أتباع إيران أنفسهم حين يصدقون أنها ستنتقم لمقتل ضيف لديها. تلك فكرة لا أساس لها في العقل السياسي الإيراني. ليست إيران مستعدة للتضحية بنظامها من أجل أن تثبت أنها دولة ذات سيادة وهي تعرف أن تلك السيادة قابلة للزوال إذا ما تورطت في نزاع هو أكبر منها.إيران تستعمر لبنان مثلما هي تستعمر اليمن والعراق. ومن المؤكد أن الحفاظ على ذلك الاستعمار أهم من الثأر لمقتل الفلسطيني إسماعيل هنية حين نجحت إيران في تشكيل منظومة عسكرية خارجية تتألف من مجموعة الميليشيات التابعة للحرس الثوري كان دافعها الأساس يكمن في حماية أمنها القومي، فبدلا من أن تقاتل بشكل مباشر تدفع بتلك الميليشيات للقتال نيابة عنها، وبدلا من أن تقع الحرب على أراضيها تجعلها تقع على أراضي الآخرين الذين تخلوا عن أوطانهم وشعوبهم.المقاومة الإسلامية بالمفهوم السياسي الإيراني هي كتلة بشرية تدافع عن أمن الجمهورية الإسلامية وتدفع عنها الضرر. فلا حزب الله يدافع عن لبنان ولا الحشد الشعبي معني بالدفاع عن العراق ولا الحوثيون يعتدون على السفن دفاعا عن اليمن. ومَن يشك في ذلك يمكنه العودة إلى تصريحات زعماء الميليشيات الصريحة والعلنية في انحيازها إلى إيران ضد العرب. لا تنعم الميليشيات بحرية الموقف والقرار بعيدا عن الرأي الإيراني. مقاتلوها هم جنود الإمام خامنئي. ذلك ما كرره حسن نصرالله مرات ومرات. إذاً لماذا تكلف إيران نفسها مشقة الرد على العدوان الإسرائيلي إذا كانت تملك مثل تلك الحشود البشرية التي تتلقى الأوامر منها من غير أن يكلفها الأمر ما لا تحمد عقباه؟ولكن الانقضاض على إسرائيل انطلاقا من مبدأ وحدة الساحات لا يمكن أن يؤدي إلى نتائج إيجابية إلا على مستوى الدعاية الشعبوية. في إمكان ميليشيات من الحشد الشعبي أن تزعج الولايات المتحدة من خلال استهداف محيط قواعدها العسكرية في العراق. غير أن تهديدا أميركيا واحدا بالرد كفيل بهروب زعماء الميليشيات إلى إيران. كما أن أجزاء كثيرة من تلك الميليشيات إنما تتألف من العاطلين عن العمل الذين وجدوا في الالتحاق بالميليشيات فرصة لدفع غائلة الفقر عن عوائلهم وهم ليسوا مستعدين للموت بطريقة مجانية.الانقضاض على إسرائيل انطلاقا من مبدأ وحدة الساحات لا يمكن أن يؤدي إلى نتائج إيجابية إلا على مستوى الدعاية الشعبوية تعرف إيران أن العراقيين سيخذلونها. فهي لا تثق بهم مهما غالى أتباعها في ولائهم لها ومحوا أي أثر وطني عن مواقفهم ولغتهم. لم ينس العراقيون حرب الثماني سنوات ولم ينسوا أنها غدرت بهم عام 1991 بعد حرب تحرير الكويت، ولن ينسوا أن لها اليد الطولى في تدمير بلادهم حين تعاونت مع القوات الأميركية الغازية.وحين يُقال إن إيران تبحث عن ثغرة ليكون ردها قاسيا فذلك معناه البحث عن إمكانية ألاّ يكون ردها من خلال حزب الله سببا في إنهاء وجودها في لبنان. تلك نقطة حرجة ينبغي التفكير فيها قبل اتخاذ أيّ قرار. فحزب الله بكل ما صار يملكه من قدرات عسكرية هي أكبر من لبنان وحاجته هو عبارة عن قاعدة عسكرية إيرانية وليس مجرد ميليشيا. كل ما تملكه إيران من سلاح صار بين أيدي مقاتلي حزب الله. وما أنفقته على حزب الله يفوق ما أنفقته على معسكراتها. حزب الله هو إيران صغيرة على أرض لبنان. ليس لدى حزب الله مانع في أن يقوم بالدور الذي وُجد من أجله غير أن أشد ما تخشاه إيران أن يكون رد الفعل الإسرائيلي صاعقا بما لا ينفع معه الندم. تخشى إيران على مكتسباتها عبر الأربعين سنة الماضية. تخشى أن تفقد كل شيء نتيجة اندفاعها وراء الثأر. وهي بالرغم من شعورها بالحرج ترى أنها غير مضطرة للقيام بفعل يهدد أمنها الذي يتجاوز حدودها الدولية إلى مستعمراتها.إيران تستعمر لبنان مثلما هي تستعمر اليمن والعراق. ومن المؤكد أن الحفاظ على ذلك الاستعمار أهم من الثأر لمقتل الفلسطيني إسماعيل هنية. لقد قُتل أكثر من مئة ألف فلسطيني في غزة دفاعا عن إيران التي لم تقل إنها ستثأر لهم.وبغض النظر عمّا يأمله أتباع إيران بأن ردها سيكون انتصارا عظيما فإنها لن تُجرّ إلى لعبة الموت التي اخترعتها للآخرين.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: إسماعیل هنیة حزب الله

إقرأ أيضاً:

27 لاعباً في قائمة «الأبيض» لمباراتي إيران وكوريا الشمالية


معتز الشامي (أبوظبي)

أخبار ذات صلة آرت دبي يعلن عن أبرز معالم برامجه لدورة 2025 نظام رقمي جديد يعزز تجربة الركاب في مترو وترام دبي


أعلن الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني قائمة «الأبيض» الذي يدخل معسكراً مغلقاً الأحد المقبل، استعداداً لمباراتي إيران وكوريا الشمالية، ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى «مونديال 2026»، وضمت 27 لاعباً من بينهم 4 وجوه جديدة، وهم علاء الدين زهير «الوحدة»، وكايو لوكاس ولوان بيريرا «الشارقة»، وجوناتاس «الوصل»، كما شهدت القائمة عودة عبد الله رمضان وسلطان عادل للمرة الأولى مع باولو بينتو المدير الفني، بعد غياب عام تقريباً بداعي الإصابات، فيما واصل المدرب استبعاد علي صالح رغم تألقه محلياً.
ويغيب عن تجمع المنتخب 14 لاعباً من الوصل وشباب الأهلي والشارقة والنصر، بسبب ارتباط الأندية بمشاركات خارجية، بين دوري أبطال آسيا للنخبة، ودوري أبطال آسيا 2، وبطولة الخليج، على أن يلتحقوا بالمعسكر 14 مارس الجاري، بعد انتهاء المهمة مع أنديتهم ومنحهم راحة قبل دخول المعسكر مباشرة، لبدء التدريب مع «الأبيض».
وتضم قائمة المنتخب، خالد عيسى، علي خصيف، حمد المقبالي خالد توحيد لحراسة المرمى، وفي الدفاع محمد العطاس، لوكاس بيمنت زايد سلطان، خالد الظنحاني، كوامي، ماركوس ميلوني، خليفة الحمادي، علاء الدين زهير، عبد الله إدريس.
وفي الوسط يحيى نادر، ماكنزي هانت، عبد الله رمضان، طحنون الزعابي، عصام فايز، يحيى الغساني، حارب عبد الله، فابيو ليما جوناتاس، لوان بيريرا، وفي الهجوم، كايو لوكاس، سلطان عادل، برونو أوليفيرا، كايو كانيدو.
ويلتقي الأبيض أمام إيران 20 مارس في طهران، بينما تقام مباراة منتخبنا أمام كوريا الشمالية 25 مارس في الرياض بالسعودية، بعد موافقة الاتحادين الآسيوي و«الفيفا»، حيث حددت كوريا الشمالية إقامة المباراة في لاوس، وجرت اتصالات بين اتحاد الكرة ونظيره الكوري الشمالي، والاتحاد الآسيوي، والتوصل إلى اتفاق لنقل المباراة إلى الرياض.
ويحتاج منتخبنا إلى الخروج بنتيجة إيجابية أمام إيران وكوريا الشمالية، للحفاظ على آماله قائمة للتأهل إلى «المونديال»، حيث يحل «الأبيض» في الترتيب الثالث للمجموعة الأولى، بـ10 نقاط، خلف إيران المتصدر «16 نقطة» وأوزبكستان «13 نقطة».
ويتأهل إلى كأس العالم مباشرة صاحبا المركزين الأول والثاني، بينما يصعد أصحاب المركزين الثالث والرابع بالمجموعات الثلاث إلى المرحلة الرابعة للتصفيات، ليتأهل منها منتخبان فقط، بينما يخوض أصحاب المركز الثالث «الملحق» لتحديد المتأهل إلى الملحق العالمي، وتملك قارة آسيا 8 مقاعد ونصف مقعد للمشاركة في «مونديال 2026» والذي يقام بأميركا وكندا والمكسيك بمشاركة 46 منتخباً.

مقالات مشابهة

  • فيديو.. الهند تعتزم التخلص من "جبل القمامة العظيم"
  • 27 لاعباً في قائمة «الأبيض» لمباراتي إيران وكوريا الشمالية
  • وزير الدفاع الإسرائيلي يؤكد على ضرورة مواصلة تحقيق النصر ومنع إيران من امتلاك سلاح نووي
  • من بيروت إلى صنعاء.. إيران استغلت قضية فلسطين لتمزيق الدول العربية والرئيس "عون" يحكيها باختصار
  • زينب نصر الله: إيران وطننا الثاني
  • زينب نصر الله في أول تصريح لها بعد دفن والدها: إيران وطننا الثاني
  • غياب رونالدو عن رحلة النصر إلى إيران يثير الجدل
  • النصر السعودي يعود بنقطة من إيران
  • الدويش: في إيران ولو هدف يا دوران
  • رونالدو يغيب رسمياً عن لقاء النصر في إيران.. ما قصة الـ99 جلدة؟