«زلزال» بطل «الجولة الثانية» لسباق «عهد الاتحاد»
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
نظم نادي العديد للرياضات البحرية، ثاني جولات سباق «عهد الاتحاد» للمحامل الشراعية فئة 22 قدماً، بدورته الأولى، بمنطقة الصدر في أبوظبي، بمشاركة 66 قارباً، وأكثر من 200 متسابقاً وسط أجواء تنافسية وحماسية.
وحقق المركز الأول المحمل «زلزال»، لمالكه مروان عبد الله المرزوقي، والنوخذة عبد الله مروان عبد الله، وتبعه «زلزال 1» لمالكه أحمد عبد الله المرزوقي، ونوخذته مايد أحمد عبد الله المرزوقي، و«مودع» لمالكه، ونوخذته عمر عبد الله الحمادي.
وشهد السباق للمرة الأولى، في تاريخ منافسات القوارب الشراعية، إعلان نظام التسعيرة، الذي يأتي انسجاماً مع السعي الدؤوب لإدارة النادي لرفع مستويات المنافسة، وتعزيز المشاركة المجتمعية في رياضة القوارب الشراعية، وترسيخ الوعي بالتراث الإماراتي، والقيم الوطنية الأصيلة.
وسجل نظام التسعيرة مشاركة العديد من الشركات الوطنية، وانتهى بشراء شركة الفتان للخدمات البحرية للقارب زلزال بمبلغ 120 ألف درهم، وشركة رويال فالكون القابضة للقارب زلزال 1 بمبلغ 75 ألف درهم، وشراء نادي العديد للرياضات البحرية للقارب مودع بمبلغ 55 ألف درهم.
وأكد محمد راشد مصبح الرميثي، رئيس مجلس إدارة نادي العديد للرياضات البحرية، أن نجاح الجولة الثانية من سباق «عهد الاتحاد»، يأتي في ضوء الرعاية والدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة، وينسجم مع أهداف النادي وتطلعاته التي تتمحور حول دعم الأنشطة والرياضات التراثية، لتعزيز الهوية الوطنية والحفاظ على الموروث الشعبي.
ومن جانبه، قال راشد محمد راشد الرميثي، المدير العام لنادي العديد للرياضات البحرية: «يسعدنا نجاح الجولة الثانية من سباق «عهد الاتحاد»، والذي شهد بالإضافة إلى الحضور الكبير على مستوى المشاركين والجمهور، إطلاق «نظام التسعيرة»، في خطوةٍ غير مسبوقة في رياضة القوارب الشراعية التراثية، حيث يسهم هذا النظام بتعزيز مستويات المنافسة بين المتسابقين، لتقديم أفضل ما لديهم، كما أنه يفتح أبواب الرعاية أمام العديد من الشركات والجهات، وذلك في ضوء حرص النادي على الارتقاء بهذه الرياضة التراثية».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات المحامل الشراعية
إقرأ أيضاً:
عـبدالله عـلي صبري: ليلة الطائرات الشراعية
مع حلول الذكرى 37 لما يعرف بـ ” ليلة الطائرات الشراعية ” التي نفذها الفدائيون الفلسطينيون يوم 25 نوفمبر 1987، يمكن القول أن معركة طوفان الأقصى التي تخوضها المقاومة الفلسطينية، استفادت من التجربة التاريخية الفلسطينية في مقاومة العدو الصهيوني، فكان اجتياز ابطال القسام سماء غلاف غزة صبيحة 7 أكتوبر 2023 امتدادا لعملية نوعية نفذها فدائيو الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة، حين تمكن بطلان من الهبوط بطائراتهم الشراعية في معسكر غيبور بمنطقة قبية، التابع للواء ناحال بالقرب من كريات شمونة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.
كان بطل العملية الشهيد العربي السوري خالد أكر، قد فاجأ قوات العدو الصهيوني بالهبوط المفاجئ، وسارع إلى التنكيل بجنود وضباط المعسكر، وقتل وأصاب العشرات منهم قبل أن يرتقي شهيدا. وكذلك فعل البطل الشهيد العربي التونسي ميلود بن ناجح. وقد خلد الشاعر العربي العراقي مظفر النواب هذه العملية بقصيدته الشعرية: قل هي البندقية أنت ( خالد أكر ).
بالعودة إلى تلك الفترة، نلحظ أن مقاومة العدو الصهيوني كانت قضية عربية جامعة، وكانت التنظيمات الفلسطينية مفتوحة على المتطوعين العرب، الذين كانوا يقاتلون جنبا إلى جنب وكتفا بكتف مع أبطال المقاومة الفلسطينية، بل إن عالمية القضية الفلسطينية قد جذبت مناضلين من خارج الدائرة العربية، أبرزهم الياباني كوزو أوكاموتو، الملقب بأحمد الياباني.
وقد أطلق على هذه العملية اسم “قبية”، نسبة إلى القرية الفلسطينية التي ارتكب فيها الصهاينة مجزرة مروعة عام 1953، استُشهد فيها 74 فلسطينيا من المدنيين العزل. وهذا ما يؤكد أن الفلسطينيين لم ولن ينسوا قضيتهم وبلادهم وشهداءهم.
ظل خيار المقاومة والكفاح المسلح هو أساس العمل التنظيمي الفلسطيني، خاصة في لبنان، وتصاعدت هذه العمليات بعد نكسة 1967، ثم بعد اجتياح بيروت 1982، إذ لم يسحب العدو الصهيوني قواته من لبنان إلا بعد تواطؤ الأنظمة العربية وموافقتها على إبعاد تنظيمات المقاومة الفلسطينية خارج الأراضي اللبنانية، وهو ما مهد لتخلق ظهور المقاومة الإسلامية اللبنانية_ حزب الله، التي تسلمت الراية دفاعا عن لبنان وانتصارا لفلسطين.
وهذا لا يعني أن جذوة المقاومة قد خبت في نفوس وتوجهات الأحرار العرب والفلسطينيين، بغض النظر عن انتماءاتهم الفكرية والسياسية، إلا أن المتغيرات السياسية الإقليمية والدولية دفعت بالعنوان الإسلامي ليتصدر مشهد المقاومة خاصة بعد قيام الثورة الإسلامية الإيرانية 1979، وهو ذات العام الذي أعلنت فيه مصر السادات عن اتفاق السلام مع الكيان الصهيوني، وخروج مصر بكل ثقلها وتاريخها وقدراتها العسكرية والسياسية والإعلامية من معادلة الصراع العربي الصهيوني.
بل إنه في نفس العام جرت أكبر عملية لتحريف ” الجهاد الإسلامي “، وتحويله إلى شعار مقدس، لكن لصالح وفي خدمة الأجندة الأمريكية في إطار الحرب الباردة والمواجهة مع الاتحاد السوفيتي. وبدل أن تتوجه طاقات شباب الأمة إلى الجهاد في فلسطين، تبارت العدد من الدول العربية والاتجاهات الإسلامية إلى استقطاب الآلاف منهم نحو أفغانستان.
المشهد العربي الرسمي كان ينتقل من سيء إلى أسوأ، وصولا إلى التوقيع على اتفاق أوسلو 1993 الذي تمخضت عنه سلطة فلسطينية في غزة وأريحا، كان الهدف منها القضاء على فكر ومنهج المقاومة داخل وخارج فلسطين. ولولا أن البقية الباقية من شرفاء الأمة حافظت على خيار المقاومة وعظت عليه بالنواجذ، وقدمت في سبيله النفس والنفيس، لما كنا اليوم نشهد هذه الملحمة البطولية في فلسطين ولبنان، بمشاركة جبهات المساندة من اليمن إلى العراق وسوريا وإيران.
20-11-2024