لبنان ٢٤:
2024-09-11@17:10:48 GMT

مرض معدٍ ينتشر عالمياً: أين لبنان من جدري القرود؟

تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT

مرض معدٍ ينتشر عالمياً: أين لبنان من جدري القرود؟

إذا كنتم تظنون أن الحروب والهزات الأرضية ومجموعة من جدارات الصوت المتلاحقة هي أسوأ ما قد نعيشه، فأيقنوا أن مسلسل الرعب لم ينتهِ بعد. مرض "جدري القرود" يلوح في الأفق، معيداً إلى الأذهان ذكريات بشعة جداً حفرتها جائحة كورونا في أذهاننا، وستبقى. الجديد في الأمر هو أن السلالة المستجدّة من "جدري القرود" دفعت بمنظمة الصحة العالمية إلى إعلان حالة طوارئ صحية عالمية.

فأين لبنان من هذه الكارثة الصحية؟
معلومات عن "جدري القرود"
فرض هذا المرض نفسه كحدث لا يمكن المرور عليه مرور الكرام، وسط زحمة الأخبار والأحداث الأمنية والسياسية والإقتصادية العالمية. ولإحاطة شاملة بشأنه، كان لا بدّ من الحديث مع رئيس "التجمع الطبي الاجتماعي" وممثل الرابطة الطبية الاوروبية- الشرق أوسطية الدولية في لبنان وعضو نقابة الأطباء البروفسور رائف رضا، الذي سارع للتحذير من وصول مرض جدري القرود المعروف بـ  Mpox إلى لبنان بعدما انتشر في القارة الأفريقية.
وقال رضا إن المرض بدأ في أفريقيا وتحديداً الكونغو، إلى أن أصبح حالة طوارىء صحية عامة في الاتحاد الافريقي منتقلاً بين دول عدّة من أبرزها مؤخراً السويد.
وعن التفاصيل الدقيقة بشأن مرض "جدري القرود"، اعتبر رضا أنه من الأساسي معرفة أن فترة الحضانة هي من 5 إلى 21 يوماً، ويبدأ المرء بالشعور بالأعراض وأوّلها ارتفاع درجة الحرارة، انتفاخ الغدد اللمفاوية ، ظهور بثور على شكل طفح جلدي تحتوي على قيح في الوجه أو الذراعين أو الساقين أو العين، والأعضاء الجنسية ما قد يسبب حالات عقم.
وعن سبب الإصابة ب"جدري القرود"، أكد رضا أن أبرزها الاختلاط بالقرود والجرذان بالإضافة إلى الزواحف، إذ أن التعرض لهم ينقل المرض إلى الإنسان، ومنه إلى شخص آخر عن طريق ملامسة أغراض الشخص المصاب، واللعاب أو الرذاذ والتنفس وملامسة الجلد للطفح الجلدي لشخص مصاب وعن طريق العلاقات الجنسية غير المحمية.
أما عن الوقاية، فأكد رضا أن عزل المريض نفسه عن محيطه هو أوّل خطوة يجب أن تتخذ سريعاً، فضلاً عن إيلاء أهمية كبرى للنظافة الشخصية عن طريق الإغتسال جيداً بالمياه والصابون، مشدداً على أهمية إيجاد لقاحات مخصصة ل"جدري القرود"، الأمر غير المتوفّر حالياً.
كما أكد رضا أن الفرق شاسع بين مرض جدري القرود وجدري المياه، إذ أن أعراض الأخيرة تستمر من 5 أيام إلى 4 أسابيع، ووفياتها تتراوح بين 3- 6%، ونادراً ما تصيب البالغين إذ أن أغلب المصابين هم أطفال تحت عمر السنتين، كما أن الطفح الجلدي الناجم عنها قد يكون مؤلماً خلافاً للطفح الخاص ب"جدري القرود".
وفي حين دعا رضا لمراقبة الحدود كي لا يكون "المطار فلتان" خاصة أن الجاليات اللبنانية تأتي من بلدان فيها إصابات كأفريقيا، تساءل عمّا إذا كان هذا المرض مركّباً وعمّا إذا كانت منظمة الصحة العالمية قد خبّأت هذا المرض في وقت سابق وأعلنت عنه اليوم بهدف تشغيل مصانع اللقاحات؟
بيان لوزارة الصحة
أما على الصعيد الرسمي، فقد شددت مصلحة الطب الوقائي في وزارة الصحة العامة على أن الوزارة تتابع عن كثب كل جديد مرتبط بمرض بجدري القرود المعدي، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية واللجان العلمية، مؤكدة أنه لم يتم تسجيل أي حالة جديدة بالمرض في لبنان منذ شهر آذار الماضي.
وأكدت المصلحة أن الوزارة تقوم بتعزيز نظام الرصد من خلال الكشف المبكر عن الحالات وتشخيصها بالسرعة الممكنة، في حين لا توجد توصيات من قبل منظمة الصحة العالمية (حتى الآن) لاعتماد إجراءات خاصة على المعابر الحدودية.
وأضافت أن المرض يؤدي لدى فئات معينة كالأشخاص ضعيفي المناعة/أو الذين يعانون من أمراض مزمنة والأطفال والنساء الحوامل إلى مضاعفات خطيرة قد تصل أحيانا إلى الوفاة".
 
أسئلة عدّة تدور في مدار هذا المرض الذي ظهر بقوة سابقاً ثم اختفى مع حلول العام 1980، ما يطرح علامات استفهام بشأن كيفية عودته اليوم. إلا أن السؤال الأبرز هو، هل العالم على موعد مع جائحة جديدة؟
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الصحة العالمیة جدری القرود هذا المرض رضا أن

إقرأ أيضاً:

وزارة الصحة: الكويت أول من قدم العلاج لمصابي “الحثل العضلي الدوشيني” بالشرق الأوسط

قال الوكيل المساعد لشؤون الخدمات الطبية المساندة في وزارة الصحة الدكتور عبدالله الفرس اليوم الاربعاء إن الكويت هي الدولة الأولى في الشرق الأوسط التي قدمت العلاج لمصابي مرض (الحثل العضلي الدوشيني).

جاء ذلك في كلمته ممثلا عن وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي خلال الاحتفال الذي نظمه مركز الأمراض الوراثية في الوزارة بالتعاون مع وزارة الخارجية بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بمرض (الحثل العضلي الدوشيني).

وأضاف الدكتور الفرس أن مرض (الحثل العضلي الوراثي) نوع (دوشين) هو مرض وراثي نادر متنح مرتبط بالكروموسوم السيني ويعتبر من أكثر أنواع الضمور العضلي شيوعا اذ يصيب 1 من كل 3500 مولود ذكر.

ولفت إلى اهتمام الوزارة بتسجيل المرض منذ عام 2000 اذ سجل مركز الأمراض الوراثية أكثر من 130 حالة (دوشين) للمرضى الكويتيين في الكويت.

وأوضح الدكتور الفرس أن المرض كان يقتل الأشخاص في العشرينيات والثلاثينيات من العمر بسبب تأثر عضلاتهم التنفسية لكن الأمل تجدد في عام 2016 نتيجة اهتمام الأطباء بفهم طبيعة المرض بعد التوصل لمعرفة نوع الخلل الجيني وموقعه في الجينوم البشري.

وذكر أن الكويت تقوم بزيادة عدد العلاجات الجينية المتاحة فور توفرها وحصولها على موافقة هيئة الغذاء والدواء الأمريكية ليستفيد منها المرضى الذين تنطبق عليهم معايير العلاج وآخرها العلاج الجيني الذي حصل على موافقة هيئة الغذاء والدواء الأمريكية في يونيو 2023.

وبين أن مريض (دوشين) يحتاج إلى رعاية صحية واجتماعية شاملة متكاملة تبدأ فور تحويله إلى مركز الأمراض الوراثية وإجراء التحليل الجيني الكامل بعد الحصول على موافقة اللجنة التنظيمية للعلاج الجيني ووصف العلاج اللازم له.

ومن جانبه قال مساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية الوزير المفوض عبدالعزيز الجارالله في كلمته إن “الكويت دأبت من خلال دبلوماسيتها الانسانية ضمن مظلة سياستها الخارجية على مواصلة سعيها نحو الارتقاء بملف الصحة العالمي وتحديدا فيما يتعلق بالأمراض النادرة في ظل غياب تصنيف رسمي من قبل الأمم المتحدة للأشخاص المصابين بتلك الأمراض”.

وأضاف أنه “استكمالا لتلك الجهود اتخذت الكويت على عاتقها مسؤولية طرح مشروع قرار يعني بالتوعية بمرض (دوشين) تحت عنوان (اليوم العالمي للتوعية بمرض الحثل العضلي الدوشيني) في الجمعية العامة للأمم المتحدة”.

ولفت الجارالله إلى أنه تم تبني القرار الكويتي بتوافق الآراء وحظيه برعاية ودعم 128 دولة وهو الرقم الأعلى خلال الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة والذي على أثره تم تحديد السابع من سبتمبر من كل عام كيوم عالمي للتوعية بمرض (دوشين).

وأوضح الجارالله أن الهدف الاساسي من تنظيم هذه الفعالية هو توعية المجتمع بطبيعة هذا المرض بالإضافة الى تقديم الدعم للافراد والاسر التي تعاني تبعاته لافتا إلى أن مؤازرة الفئات الأكثر ضعفا هي من صلب مبادئ سياسة الكويت الخارجية.

وذكر أن إذكاء مستوى التوعية من خلال تخصيص يوم عالمي لمرض (دوشين) يعتبر خطوة رئيسية ومحورية نحو الوصول الى الزخم الدولي المطلوب لمكافحته.

وأكد الجارالله التزام الوزارة بدورها الانساني البارز في تعزيز الرعاية الصحية وتقديم العون للفئات الأكثر ضعفا لا سيما المصابين بالأمراض النادرة وسعيها لتوفير المساندة لهم على الصعيدين المحلي والدولي بما يتماشى مع رؤيتها الإنسانية ومبادئها الداعمة للحقوق الصحية المتسقة مع رؤية (كويت جديدة 2035).

وأشار الى الدفع باتجاه بلورة بيئة صحية حاضنة للجميع من خلال التعاون مع الجهات المعنية والمنظمات الدولية بغية ضمان حصول المرضى على العلاج والرعاية اللازمة بالإضافة إلى ضمان تمكين المرافق الوطنية من التشخيص المبكر والوقاية الثانوية من مرض (دوشين) وغيره من الأمراض النادرة.

من جهتها قالت رئيسة المركز الدكتورة ليلى بستكي إن “قرار الكويت الذي اقترحته في الأمم المتحدة باعتبار السابع من سبتمبر يوما عالميا للتوعية بمرض (الحثل العضلي الدوشيني) كان علامة فارقة في خدمة المصابين بالمرض”.

وأضافت أن “القرار جاء من أجل دعم كرامة وحقوق كل طفل مصاب بهذه الحالة وتشجيعا للأفراد المصابين بهذا المرض وعائلاتهم والمهنيين الطبيين الذين يجابهون هذه الحالة وهو الأمر الذي يتطلب اهتماما عالميا ودوليا ويؤكد أهمية إدراك المسؤولية الجماعية من أجل حماية وتمكين الفئات الأكثر عرضة لهذا المرض”.

وذكرت ان السجل الوطني للأمراض العضلية العصبية الوراثية منذ وضعه الى الآن يحتوي حوالي 141 حالة (دوشين) الى يومنا هذا من مختلف الأعمار.

وأشارت بستكي إلى مرض (الحثل العضلي الوراثي) نوع (دوشين) ينشأ نتيجة خلل جيني وراثي إلا أنه وفي بعض الحالات النادرة قد ينشأ فجأة دون وجود أصل وراثي يظهر على هيئة ضعف وضمور وتأثير مستمر على الحالة الصحية لعضلات الجسم.

وأوضحت أن المصاب يواجه بهذا المرض صعوبات حركية متنوعة لا سيما أثناء محاولة المشي أو صعود الدرج ومع مرور الوقت تتفاقم حالة المريض بطريقة تسبب له إعاقات حركية بالإضافة لمضاعفات صحية عديدة في بعض أعضاء الجسم أهمها عضلة القلب وعضلات الجهاز التنفسي وانحناء العمود الفقري.

وقالت بستكي ان الوزارة قامت باعتماد وتوفير العلاج الدوائي للمرض رغم ارتفاع سعره وذلك منذ عام 2016 وكانت من اوائل دول المنطقة في توفيره فور اعتماده من الهيئات المتخصصة.

وأضافت أن “ذلك منح الأسبقية للأطفال الذين تتراوح اعمارهم بين 4 و6 سنوات من مرضى (الحثل العضلي الدوشيني) في الدولة للحصول على العلاج رغم ارتفاع تكلفته البالغة ثلاثة ملايين دولار تقريبا مما يعكس التزام الكويت المتجدد والرائد بتوفير العلاجات المبتكرة والآمنة والفعالة للأمراض الوراثية النادرة وتعزز من جودة الحياة لهؤلاء المصابين بهذ المرض الخطير”.

وبينت أن المركز يقدم خدمة صحية متكاملة من خلال عمل فريق طبي متعدد التخصصات لمرض (الحثل العضلي الوراثي) نوع (دوشين) يناط به العمل على التشخيص والاكتشاف المبكر عن طريق الكشف الجيني الدقيق والموسع فضلا عن تقديم الاستشارة الوراثية لأسر المرضى وذويهم وتقديم العلاج التقليدي والعلاج الجيني الحديث بصورة متكاملة.

المصدر كونا الوسومالحثل العضلي الدوشيني وزارة الصحة

مقالات مشابهة

  • وزارة الصحة: الكويت أول من قدم العلاج لمصابي “الحثل العضلي الدوشيني” بالشرق الأوسط
  • خبراء مغاربة يقللون من خطورة جدري القردة في المملكة ويدعون إلى اليقظة
  • المصل واللقاح: مباحثات لنقل تكنولوجيا تصنيع لقاح جدري القرود
  • ظهور السلالة القديمة من جدري القرود في الهند.. وإعلان حالة الطوارئ
  • السويد تسمح بطلب توريد لقاحات جدري القرود.. هذه آخر التطورات
  • إجراءات استباقية لحماية الأطفال من المرض والتغيّب عن المدرسة
  • جدري القرود يصل إلى أكثر دول العالم سكانا.. «قلق شديد من انتشاره»
  • لمواجهة جدري القردة.. الكونغو تتسلم 14 طنًا من الإمدادات الطارئة
  • جدري القردة يتسلل إلى أكبر دولة
  • جدري القرود.. حياة البشر أم أرباح شركات الأدوية الكبرى؟