بل اكتفى الوسطاء (الولايات المتحدة وقطر ومصر) بإصدار بيان معلنين فيه أن "الاقتراح الانتقالي" الذي تم تقديمه أمس الجمعة يهدف إلى سد فجوات الخلاف المتبقية بين كل من الجانبين (إسرائيل وحركة حماس) إلا أن حماس رأت أن الاقتراح الجديد يستجيب ويتوافق مع الشروط الإسرائيلية فقط، حسبما ما أفاد مصدر رفيع في الحركة ومطلع على تفاصيل المفاوضات.

كما اعتبر المصدر أن إسرائيل أضافت شروطا جديدة لعرقلة الاتفاق، حسب ما نقلت شبكة سي أن أن. في حين عاد الوفد الإسرائيلي المفاوض إلى تل أبيب في وقت متأخر أمس، شاعراً بتفاؤل حذر، حسبما أفاد مصدر إسرائيلي مطلع.

وقال المصدر: "لقد ضيقوا الفجوات.. فالمحادثات كانت مثمرة وإيجابية للغاية." مع ذلك، حذر من أن الاقتراح الجديد لم يقدم بعد إلى زعيم حماس يحيى السنوار، متوقعاً أن يتم ذلك نهاية هذا الأسبوع.

فما الذي حمله يا ترى الاقتراح الأميركي؟ للإجابة على السؤال، قد يكون من المفيد العودة إلى الشروط التي تتمسك بها إسرائيل وهي معروفة للوسطاء ولحليفها الأميركي، وتلك التي تطالب بها حماس والتي تضمنها اقتراح الرئيس الأميركي جو بايدن يوم 27 مايو الماضي، والنقاط الخلافية بينهما.

ولعل في مقدمة تلك النقاط الخلافية إصرار إسرائيل على أن السلام لن يتحقق إلا بالقضاء على حماس، بينما تقول الحركة الفلسطينية إنها لن تقبل إلا بوقف دائم لإطلاق النار وليس مؤقتا.

كما أن من بين الصعوبات الأخرى ترتيب وتسلسل خطوات الاتفاق، وعدد وهوية الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم إلى جانب الأسرى الإسرائيليين، والسيطرة على الحدود بين غزة ومصر، وحرية حركة الفلسطينيين داخل غزة لاسيما من الجنوب نحو الشمال.

وفي السياق أوضح دبلوماسي إقليمي مطلع على المفاوضات لشبكة CNN أن النقاط الشائكة المستمرة بالنسبة لحماس هي القيود التي تفرضها إسرائيل على عودة النازحين من جنوب غزة إلى الشمال، فضلا عن فرض الجانب الإسرائيلي "فيتو" على بعض أسماء السجناء الفلسطينيين الذين تطالب الحركة بإطلاق سراحهم، بالإضافة إلى تمسك القوات الإسرائيلية بفرض سيطرتها على محور فيلادلفيا ومعبر رفح الحدودي مع مصر.

أمام هذا الواقع، قد تضطر كل من إسرائيل وحماس إلى التحلي بقدر أكبر من المرونة خلال الأيام المقبلة من أجل التوصل إلى اتفاق.

لاسيما أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواجه بالفعل ضغوطا كبيرة داخلياً، ومن الولايات المتحدة أيضا، التي ستوفد وزير خارجيتها أنتوني بلينكن إلى تل أبيب الأسبوع المقبل.

كما يسعى القطريون والمصريون إلى ممارسة المزيد من الضغط على حماس بغية ارساء هدنة في القطاع الفلطيني المدمر، والذي ارتفعت فيه أعداد القتلى المدنيين إلى أكثر من 4خ ألف بعد 10 أشهر من تفجر الحرب.

لكن يبقى من السابق لأوانه معرفة ما إذا كان سيتم التوصل إلى توافق، علماً أن المصدر الإسرائيلي ألمح إلى أن هناك احتمالًا للوصل إلى اتفاق بعيد لقاء القاهرة في منتصف أو أواخر الأسبوع المقبل.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

حقيقة خروج قيادات حماس من قطر إلى تركيا

كشف مصدر دبلوماسي تركي، اليوم الإثنين، 18 نوفمبر 2024، عن حقيقة التقارير التي تحدثت عن انتقال قيادات حماس من قطر إلى تركيا.

وأفاد المصدر الدبلوماسي في حديثه لوكالة الأنباء "رويترز"، بأن التقارير عن نقل مكاتب تمثل حركة حماس إلى تركيا ليست صحيحة.

وأوضح أن أعضاء قيادة حماس يزورون تركيا من وقت لآخر.

وفي ذات السياق، نفى مصدر في حركة حماس، ما تناقلته بعض وسائل الإعلام العبرية حول خروج قيادات الحركة من قطر إلى تركيا.

وأضاف، "هذه الأخبار محض إشاعات يحاول الاحتلال ترويجها بين الحين والآخر".

المصدر : وكالة سوا

مقالات مشابهة

  • راشيل كرم: إسرائيل تُعرقل أي مفاوضات لإحباط الفلسطينيين واللبنانيين
  • كاتبة صحفية: إسرائيل تُعرقل أي مفاوضات لإحباط الفلسطينيين واللبنانيين
  • لبنان يسلم رداً مكتوباً على مقترح الهدنة الأميركي
  • كيف رد الاتحاد الأوروبي على مقترح جوزيب بوريل تعليق الحوار مع إسرائيل؟ (شاهد)
  • لبنان يرد على مقترح الهدنة الأميركي وهوكشتاين يتجه لبيروت قريبا
  • مسوؤل لبناني يوضح رد حزب الله على مقترح وقف إطلاق النار.. ومبعوث أمريكي في بيروت قريبًا
  • حقيقة خروج قيادات حماس من قطر إلى تركيا
  • بلومبيرغ: أردوغان سيقترح تجميد الصراع في أوكرانيا خلال قمة العشرين
  • حدثٌ من ثلاثة وحده يوقف الحرب
  • وزير المالية الإسرائيلي يرفض إنهاء العدوان على غزة حتى القضاء علي حماس