#سواليف

قلق وترقّب من حجر صحّي جديد، ومن إجراءات طارئة قد تُسيطر على أجواء عدد من الدّول، فيما ذهب عدد من الأشخاص، عبر العالم، في تذكّر مجريات الأحداث سابقا، حيث ظهر #فيروس ” #كورونا “، وذلك مُباشرة عقب إعلان منظمة الصحة العالمية، الأربعاء، أن “جدري القردة بات يُعدّ ” #حالة_طوارئ صحية عامة عالميا”، وهو أعلى مستوى تأهّب بالمنظمة.

قرار الصحة العالمية، أتى مباشرة عقب امتداد تفشّي “المرض” من جمهورية #الكونغو الديمقراطية، حيث أودى بحياة 548 شخصا، منذ مطلع العام، إلى عدد من الدول المجاورة.

وكان وزير الصحة السويدي، سامويل روجيه كامبا، قد أعلن الخميس، عن “رصد أول إصابة به خارج أفريقيا في السويد”. فيما رفع المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها، الجمعة، درجة التأهب من “جدري القردة”.

مقالات ذات صلة طائرة البرازيل المنكوبة.. صندوق أسود يكشف آخر كلمة للطيار 2024/08/17

وقالت مديرة هيئة الصحة العامة في الاتحاد الأوروبي، إن “أوروبا سوف تشهد مزيدا من الإصابات الوافدة بالسلالة الجديدة من جدري القردة، خلال الأسابيع المقبلة، إلاّ أن خطر استمرار انتقال المرض يظل منخفضا”. وقالت الصين، الجمعة، إنها تعتزم مراقبة تفشي جدري القردة بين الأشخاص القادمين، والبضائع التي يدخلونها البلاد خلال الأشهر الستة المقبلة.

ما هو “جدري القردة”؟
من أجل التعرّف أكثر عن ماهية المرض، وطرق انتقاله، ناهيك عن طرق الوقاية منه، صرّح الطيب حمضي، وهو طبيب وباحث في السياسات والنظم الصحية، حيث قال: “الفيروس موجود منذ زمن بعيد، على مستوى بعض دول وسط غرب أفريقيا وبعض المناطق الغابوية، وكان يصيب الناس الذين يكون لهم تعامل مباشر مع الحيوانات ويعيشون معها ويأكلون لحومها”.

وأوضح حمضي ، أن “مستوى انتشاره كان محدودا على المستوى العالمي، وبالضبط على مستوى جمهورية الكونغو الديمقراطية وبعض الدول القريبة منها في الغابات والمناطق الريفية البعيدة”، مضيفا: “عام 2022 انتشر هذا الفيروس أكثر بين الناس، خاصة بين فئة المثليين، لكن وبالرغم من ذلك تم التحكم في انتشار هذا الوباء”.

“الآن أصبح منتشرا على مستوى 15 دولة أفريقية منها دول لم يسبق لها أن انتشر بها هذا الفيروس”، حسب متابعة الباحث في السياسات والنظم الصحية، مردفا: “سرعة انتشار الفيروس الجديد هو ما يزيد من حجم الخوف، بالإضافة إلى تحوّره ومعدل الإماتة المرتفع، أي ما يناهز حوالي 3 في المئة، فضلا عن غياب لقاحات خاصة به وأدوية لمحاربته”.

أما بخصوص طرق انتقاله، أوضح حمضي أن “جدري القردة على مستوى جلد الإنسان أعراضه أقل من أعراض مرض الجدري البشري، الذي تم القضاء عليه منذ سنين، غير أنّها أقوى من أعراض مرض جدري الماء أو ما يسمّى في المغرب مثلا :بوشويكة”.
وأكّد أن “أعراض المرض تبدأ بآلام في الرأس وارتفاع في درجة الحرارة، وألم في المفاصل وانتفاخ على مستوى الغدد، فضلا عن الإرهاق والحمى، بالإضافة إلى طفح جلدي ينتشر في كامل جسد الإنسان، ويمكن أن يصيب حتى العينين”.

خطورته في انتشاره
“له عدّة مضاعفات خطيرة على صحة الإنسان، وقد يؤدي إلى الوفاة؛ حيث إنه بحسب التقديرات الحالية، 3 في المصابين يمكن أن ينتهي بهم الأمر بالوفاة”، استرسل حمضي في حديثه ، مبرزا أن “رقم 3 في المئة يظلّ تقديرا أوليا، والتقدير الأولي يكون دائما أكبر، على أن يتم تأكيد الرقم الحقيقي عمّا قريب”.

إلى ذلك، قال حمضي إن “طرق انتشار “جدري القردة” لا زالت لم تعرف كلّها بعد، وهو ما يتيح له فرصة الانتشار أكثر فأكثر، وكلما انتشر أكثر كانت خطورته أكبر”، في إشارة إلى أنه ليس حديث الظهور، إذ تم اكتشافه سنة 1958 في أحد المختبرات بدولة الدانمارك، بعدما تم إجراء تجارب على قردة تم جلبها من بعض الدول الأفريقية.

وأشار حمضي إلى أن “أول إنسان أصيب بهذا الفيروس هو مواطن كونغولي، خلال عام 1970، وبقي المرض منحصرا في دول وسط وغرب القارة الأفريقية حتّى عام 2022، قبل أن ينتشر في بعض الدول الأخرى خاصة في صفوف المثليين من الرجال؛ كما تنتشر أيضا بين الأطفال بالرغم من عدم وجود علاقات جنسية بينهم؛ إذ أنه ينتشر داخل المدارس وداخل الأسر، وينتشر كذلك حتى عن طريق التماس أو الاحتكاك بين الناس وكذلك السوائل، أو حتى بعض المواد الملوثة”.

أي تلقيح؟
أبرز الباحث في السياسات والنظم الصحية، أن “اللقاحات التي تستعمل حاليا لمواجهة هذا النوع من الفيروسات، هي نفسها التي كانت تستعمل لمحاربة مرض الجدري البشري، الذي تم القضاء عليه سنة 1980، قبل أن يودي بحياة الملايين عبر العالم”.

“تم استعمال بعض هذه اللقاحات خلال عام 2022، فقط على مستوى بعض الدول الغنيّة، وكانت نسبة نجاحها حوالي 85 في المائة ضد فيروس جدري القردة، أما الدول الأفريقية والدول الفقيرة فإنها لم تصلها هذه اللقاحات، وهو ما جعل الفيروس ينتشر فيها أكثر”.

وفي هذا السياق، كانت سانيا نيشتار، وهي الرئيسة التنفيذية للتحالف العالمي للقاحات والتحصين “جافي”، قد أعلنت أن “التّحالف يتوفّر على ما يصل إلى 500 مليون دولار لينفقها على توفير لقاحات لدول تشهد بؤر جدري القردة في أفريقيا”.

وأوضحت نيشتار أن “الأموال المتاحة للقاحات جاهزة للتصرف فيها، لكن هناك عقبات تتعلّق بقبول الطلبات الرسمية للحصول على اللقاحات من الدول المتضررة، إضافة إلى إقرار اللقاحات من منظمة الصحة العالمية”.

وبحسب وزارة الصحة الأمريكية، عبر بيان لها، الأربعاء الماضي، فإن “اللقاح سيكون عنصرا أساسيا للحد من انتشار الوباء”. فيما تبرّعت الولايات المتحدة بخمسين ألف جرعة من لقاح جينيوس المعتمد من هيئة الغذاء والدواء (FDA) لجمهورية الكونغو الديموقراطية.

كذلك، كان مختبر الأدوية الدنماركي “بافاريان نورديك”، قد أعلن عن استعداده لإنتاج ما يصل إلى 10 ملايين جرعة من اللقاح بحلول عام 2025.

حقيقة أم مؤامرة؟
وفي الوقت الذي بات القلق يُساور عددا من العلماء والأطبّاء، حول العالم، بخصوص انتشار سلالة جديدة من “جدري القردة”، بحثا عن حلول ناجعة للتخلّص منه، ذهب عدد من رواد مختلف مواقع التواصل الاجتماعي بالقول إنّ “الأمر لا يتعدّى أكثر من كونه مؤامرة، من أجل إحداث أسواق جديدة للقاح”، فيما قال البعض إنه “فيروس مُحدث بتقنيات الذكاء الاصطناعي”.

ونشرت عدد من التغريدات، على موقع التواصل الاجتماعي “إكس”، يقول ناشروها إنّ الفيروس الجديد ما هو إلّا رغبة في تحقيق ما يسمّونه “المليار الذهبي”، أو أنّه “مؤامرة جديدة تغزو العالم”.

د. عبدالعزيز الخبيزي :

بخصوص اعلان منظمة الصحة العالمية بأن جدري القردة "حالة طارئة صحية عالمية" هل يعني أنه سيصبح نفس سيناريو جائحة الكورونا ؟

لاتحاتون ..المخاوف مبالغ فيها ..مو سهلة ان سيناريو الكورونا راح يتكرر معاه (نسبة ضئيلة جداً).. معدل انتشاره ابطأ وايد، طريقة العدوى… pic.twitter.com/rqe3kiqhdq

— السفير ???????? (@Safir120) August 15, 2024

خدعوك فقالوا وباء #جدري_القردة ..

سبعة عوائل تتحكم في الكره الارضيه تخطط وتنفذ وتقرر امراض وكوارث .. من اجل مصالحها الشخصيه

كذبة #منظمة_الصحة_العالمية يختصرها هذا المقطع pic.twitter.com/1B8jGufvUB

— سعود الخيوطي ⚖️ (@ALharbi_soud68) August 14, 2024

#جدري_القرود
( هذا الرأي اآخذه على محمل الجد واهلا ب انكار جدري القردة )من تنطلي عليه هذه المرة هم نفسه من انطلت عليهم فكرة كورونا .فليحفظ الله المؤمنين .. pic.twitter.com/1YTdRgAEOD

— Aisha???????? (@ayoosh20020) August 16, 2024

تجدر الإشارة إلى أن #جدري_القردة (Mpox)، المعروف كذلك باسم monkeypox، تم اكتشافه لأول مرّة، خلال عام 1958، عندما حدثت حالات تفشي لمرض “شبيه بالجدري” بين القرود، وإلى وقت قريب رصدت معظم الحالات البشرية لدى أشخاص في وسط وغرب أفريقيا، حيث كانوا على اتصال وثيق بعدد من الحيوانات المصابة.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف فيروس كورونا حالة طوارئ الكونغو جدري القردة جدري القرود جدري القردة منظمة الصحة العالمیة جدری القردة بعض الدول على مستوى عدد من

إقرأ أيضاً:

مؤتمر صحفي لوزارة الصحة بعنوان “نداء إنساني عاجل”



2025-03-26Belalسابق الجامعة العربية تؤكد تضامنها مع سوريا بمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية انظر ايضاً الجامعة العربية تؤكد تضامنها مع سوريا بمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية

القاهرة-سانا أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بشدة اعتداء الاحتلال الإسرائيلي على …

آخر الأخبار 2025-03-26الجامعة العربية تؤكد تضامنها مع سوريا بمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية 2025-03-26وزارة الصحة تطلق نداءً إنسانياً لتوفير أدوية ‏السرطان في سوريا 2025-03-26توزيع 316 سلة غذائية في مقر الهلال الأحمر بحي عكرمة في حمص 2025-03-26المركزي: انخفاض معدل التضخم في سوريا إلى 36.8 بالمئة خلال عام 2025-03-26الصحة تفتتح مركزاً إسعافياً في داريا لتوفير الخدمات الإسعافية والعلاجية للمواطنين 2025-03-26الداخلية: القبض على أحد القادة العسكريين وذراع الأمن العسكري في حي التضامن زمن النظام البائد 2025-03-26اجتماع في وزارة التربية لمناقشة إقامة دورات لصعوبات التعليم بالتعاون مع ‏هيئة التعلم الكويتي‏ 2025-03-26محافظة اللاذقية تصدر تعميماً بمنع تجوال الدراجات النارية داخل المدينة 2025-03-26تفعيل عمل ثلاث عيادات في مشفى شهبا الوطني بالسويداء 2025-03-26البرلمان العربي: الصمت الدولي يشجع كيان الاحتلال الإسرائيلي على التمادي في اعتداءاته على سوريا

صور من سورية منوعات جامعة ناغازاكي تطور “مرضى افتراضيين” لتدريب طلاب كلية الطب 2025-03-24 المائدة الرمضانية في درعا… تنوع يجمع بين الأصالة والنكهة 2025-03-15فرص عمل وزارة التجارة الداخلية تنظم مسابقة لاختيار مشرفي مخابز في اللاذقية 2025-02-12 جامعة حلب تعلن عن حاجتها لمحاضرين من حملة الإجازات الجامعية بأنواعها كافة 2025-01-23
مواقع صديقة أسعار العملات رسائل سانا هيئة التحرير اتصل بنا للإعلان على موقعنا
Powered by sana | Designed by team to develop the softwarethemetf © Copyright 2025, All Rights Reserved

مقالات مشابهة

  • “بلومبرغ”: الولايات المتحدة تعتمد على استيراد المعادن ومن الأفضل ألا تهدد الدول الصديقة
  • “سدايا” تُرقمن أكثر من 3 مليارات عملية عوضًا عن الورق لخفض الأثر البيئي
  • “الزكاة والضريبة” تُنفّذ أكثر من 12 ألف زيارة تفتيشية خلال شهر
  • “أونروا”: استشهاد أكثر من 180 طفلا في غزة بيوم واحد جراء عودة الإبادة الإسرائيلية
  • زعيم الحوثيين يدعو الدول العربية للتحرك “الجاد” ضد تهجير الفلسطينيين والتطبيع
  • أكثر من 25 ألف أسرة تستفيد من حملة “رمضان الخير والنصر” بحمص
  • مؤتمر صحفي لوزارة الصحة بعنوان “نداء إنساني عاجل”
  • أكثر من 790 مليون ريال استفاد منها مستحقو الزكاة عبر خدمة “زكاتي” للأفراد
  • “الصحة”: ضبط “طبيب وافد” لمخالفته أنظمة مزاولة المهن الصحية والجرائم المعلوماتية
  • الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تدعو لرفض “إدارة المغادرة الطوعية”