معلومات جيولوجية عن أنفاق حزب الله: هل يمكن تفجيرها؟
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
كان لافتاً اليوم إصدار "حزب الله" مقطع فيديو مُصوّر يكشف عن منشأة "عماد 4"، وهي عبارة عن نفقٍ كبير ومتشعب يتضمنُ راجمات صواريخ دقيقة ومعدات عسكرية وأجهزة اتصالات.
النفق الذي جرى تصويره وتضمن شاحنات كبيرة، قد يكونُ واحداً من سلسلة الأنفاق التي حفرها الحزب، وفق ما يقول الخبراء.
مقابل كل ذلك، فإن الحديث عن هذه الأنفاق طرح تساؤلات عن مدى عمقها وأماكن انتشارها، فيما السؤال الأكثر طرحاً يرتبطُ بمدى وجود إمكانية لتفجيرها أو قصفها بواسطة الطائرات المُسيرة أو الحربية.
وفي السياق، يقولُ الخبير الجيولوجي طوني النمر عبر "لبنان24" إنَّ تأثير التفجيرات على الأنفاق العميقة يكون ضئيلاً باعتبار أنّ عمقها يلعب دوراً في حمايتها من أي تدمير.
ووفقاً للنمر، فإنه "في حال كان النفق محفوراً ضمن صخور قاسية وصلبة، فإن تأثره بأي ضربات أو قصف سيكون طفيفاً، وكل ذلك يرتبطُ بالعمق بشكلٍ أساسي".
وسبق أن ذكر خبراء في مركز "ألما" للدراسات الأمنية في إسرائيل أنّ حزب الله تمكن بمساعدة إيران وكوريا الشمالية منذ 18 عاماً، من تشييد أنفاق هجومية واستراتيجية كثيفة ومعقدة بشكل يفوق بكثير أنفاق "حركة حماس" في قطاع غزة.
وقال تال باري، رئيس قسم الأبحاث في معهد "ألما" الإسرائيلي إنّ هناك "مئات الكيلومترات من الأنفاق تم بناؤها تحت الأرض وذلك داخل الصخور الصلبة وضمن أعماق الأرض".
وهذه الأنفاق، بحسب خبراء معهد "ألما" الإسرائيلي، مخفية ومموهة، ولا يمكن رؤيتها فوق الأرض، كما أنها تفتح لفترة قصيرة لغرض إطلاق النار على أن تُغلق بعد ذلك مباشرة لغرض تحميل القاذف الهيدروليكي بسلاح جديد.
كذلك، يقول باري إنه جرى تنفيذ البناء الفعلي لهذه الأنفاق من قبل "جمعية جهاد البناء التابعة لحزب الله"، وهي في الواقع فرع من منظمة جهاد البناء الإيرانية والتي تأسست عام 1988، بحسب "إسرائيل هيوم".
ويلفت باري إلى أنّ "أنفاق حزب الله الاستراتيجية تحتوي على غرف قيادة وسيطرة تحت الأرض، ومستودعات ذخيرة وإمدادات، وعيادات ميدانية، وآبار مخصصة لإطلاق الصواريخ بكافة أنواعها (صواريخ، صواريخ أرض أرض، صواريخ مضادة للدبابات، مضادة للطائرات)".
بدوره قال مرجعٌ عسكريّ إنّ المشاهد التي عرضها "حزب الله" تضمنت رسالة واضحة ومباشرة لإسرائيل، تضمّنت أوّلاً إستعراضاً للصواريخ التي يمتلكها "الحزب" والتي لا يستطيع الجيش الإسرائيلي الوصول إليها لأنّها تحت الأرض، وثانياً الترجمة بالعبريّة التي أُرفِقت عند عرض الفيديو، كيّ يفهم الإسرائيليّ جيّداً أكان مدنيّاً أو سياسيّاً أو عسكريّاً التهديد الذي يُشكّله "حزب الله" في حال وسّعت تل أبيب الحرب".
وأشار المرجع العسكريّ" إلى أنّ توقيت عرض الفيديو مهمّ ولافت، في ظلّ زيادة التهديدات الإسرائيليّة بشنّ حربٍ على لبنان، وهو يُعتبر رسالة ردع وتحذير".
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
بعد مزاعم عن تقديمه معلومات عسكرية لحزب الله.. الشرطة الإسرائيلية والشاباك يعتقلان شابا يبلغ 19 عاما
زعمت الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن العام (الشاباك) أنهما اعتقلا شابًا يبلغ من العمر 19 عامًا من سكان الناصرة في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بتهمة نقل معلومات إلى حزب الله خلال الحرب.
اعلانوبحسب ما ورد في بيان مشترك، فإن التحقيقات أظهرت أن المشتبه به، ويدعى محمد السعدي، أجرى اتصالات متكررة مع حزب الله على مدار السنوات الماضية، بل وأبدى رغبته في الانضمام إلى صفوفه، وفقًا لمزاعم الشاباك والشرطة.
كما ادعى جهاز الشاباك، وفق ما نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست"، أن السعدي تواصل مع شبكة المنار التابعة لحزب الله، وعرض إرسال صور ومقاطع فيديو، بما في ذلك مقاطع قيل إنها التُقطت خلال الحرب. ووفقًا لذات المزاعم، فإن المشتبه به قدّم معلومات عن مواقع الجيش الإسرائيلي، بالإضافة إلى تفاصيل تتعلق بأماكن سقوط الصواريخ، وحركة الطائرات، ومواقع أخرى تابعة للجيش.
وفي صباح يوم الخميس، أعلن مكتب المدعي العام في المنطقة الشمالية أنه قدم لائحة اتهام ضد السعدي بتهمة "الاتصال بعميل أجنبي"، وهي تهمة يُعاقب عليها بموجب القانون الإسرائيلي. وجاءت هذه الخطوة بعد تحقيق استمر أسابيع، وفق البيان الرسمي.
Relatedتقرير: ربع سكان إسرائيل يعيشون الفقر ويعانون من انعدام الأمن الغذائي"جثث تُترك للكلاب ونتسابق على القتل".. شهادات جنود إسرائيليين تكشف عن ممارسات مروعة في غزةالعفو الدولية: صربيا تتجسس على هواتف الصحفيين والنشطاء باستخدام تقنية إسرائيليةوكانت قوات الأمن الإسرائيلية قد اعتقلت شاباً يبلغ من العمر 23 عامًا من سكان القدس، بتهمة التواصل مع عناصر تابعة للمخابرات الإيرانية، في إطار ما وصفته بمخطط لتنفيذ هجوم داخل إسرائيل مقابل تلقي أموال.
وجاء في بيان مشترك صادر عن جهاز الأمن الداخلي والشرطة الإسرائيلية، أن الشاب جُـنّـد في أكتوبر/تشرين الأول الماضي على يد شخص يُدعى "جون"، والذي زُعم أنه عميل إيراني. ويُعتقد أن الشاب اقترح قطع التيار الكهربائي عن نظام القطار الخفيف في القدس، وأرسل مقطع فيديو للعميل الإيراني في محاولة لتحديد مصدر الطاقة الخاص بالقطار.
ويُقال إن المشتبه به أجرى عمليات بحث عبر مواقع التواصل الاجتماعي في محاولة لشراء مسدس، كاتم صوت، ومواد لصنع متفجرات، بهدف تنفيذ هجوم في إسرائيل، وفقًا لما ورد في البيان الذي جاء فيه أيضا: أن السلطات الإسرائيلية تعتزم توجيه لائحة اتهام ضد المشتبه به خلال الأيام القليلة المقبلة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "جثث تُترك للكلاب ونتسابق على القتل".. شهادات جنود إسرائيليين تكشف عن ممارسات مروعة في غزة غارات إسرائيلية على اليمن تقتل 9.. والحوثيون يعلنون استهداف أهداف حساسة في تل أبيب وأبو عبيدة يُبارك عائلات الأسرى الإسرائيليين بغزة يعيشون حالة عدم يقين رغم زيادة الأمل في التوصل إلى وقف إطلاق النار إسرائيلالصراع الإسرائيلي الفلسطيني فلسطينحزب اللهلبناناعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. حصيلة القتلى تتصاعد في غزة.. وحماس تتحدث عن "تطهير عرقي" وإسرائيل تعلن قصف أهداف للحوثيين بـ60 قنبلة يعرض الآن Next بلجيكا أول دولة أوروبية تحظر بيع السجائر الإلكترونية أحادية الاستخدام يعرض الآن Next عاصفة رملية كثيفة تجتاح بغداد وتعيق الرؤية في عدة مناطق يعرض الآن Next مقتل 50 شخصًا وإصابة 76 في حادثتين مروريتين في جنوب شرق أفغانستان يعرض الآن Next سكان مايوت ينتقدون زيارة ماكرون ويطالبون بمساعدات فورية بعد إعصار "شيدو" اعلانالاكثر قراءة الجولاني يدعو لرفع العقوبات عن سوريا ويؤكد بأنها لن تكون منصة لمحاربة إسرائيل الجيش الإسرائيلي: إصابة سائق حافلة إسرائيلي في عملية إطلاق نار عند قبر يوسف في نابلس مصادر عسكرية تكشف: حماس جندت آلاف المقاتلين الجدد في غزة مارس الجنس مع 400 من زوجات كبار الشخصيات أمام الكاميرا.. فضيحة مسؤول كيني يعتقد أنه مصاب بمرض الإيدز العاملون في هذه المهن أقل عرضة للخرف: إليك السبب وراء ذلك اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومسورياضحاياالصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزةعيد الميلادقصفبشار الأسدإسرائيلروسياأمنريو دى جانيروحركة حماسالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024