جدري القردة يثير الرعب في العالم
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
المناطق_متابعات
في ظل تصاعد المخاوف العالمية من تفشي فيروس “إم بوكس” (جدري القردة)، أعلنت الصين عن بدء إجراءات جديدة لفحص الوافدين من الدول المتأثرة بالفيروس. بدءاً من اليوم، ستقوم إدارة الجمارك الصينية بفحص جميع الأشخاص القادمين من دول تسجل حالات إصابة بالفيروس أو من كانوا على اتصال بحالات مؤكدة، بالإضافة إلى الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض المرض.
وفي تطور جديد، سجلت السويد أول حالة إصابة بالسلالة الجديدة من فيروس “إم بوكس” خارج قارة أفريقيا. الشخص المصاب، الذي انتقل إليه الفيروس أثناء وجوده في أفريقيا، يتلقى العلاج حالياً في السويد. هذا التوثيق يعكس التهديد المتزايد من انتشار الفيروس إلى مناطق جديدة خارج القارة الأفريقية.
أخبار قد تهمك الصحة العالمية تدعو البلدان المتضررة من جدري القردة إلى العمل معا للتصدي للفيروس 16 أغسطس 2024 - 8:16 مساءً الصين تبدأ فحص الوافدين للكشف عن فيروس جدري القردة 16 أغسطس 2024 - 9:41 صباحًاأعلنت منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ صحية عامة ذات اهتمام دولي، وهي أعلى مستويات التحذير التي يمكن أن تصدرها المنظمة. هذا الإعلان جاء نتيجة ظهور سلالة جديدة من فيروس “إم بوكس” في أفريقيا، مما يثير مخاوف من إمكانية تفشي المرض دولياً مرة أخرى، خاصة في ظل التهديد المتزايد في أوروبا.
في أفريقيا، أعلنت الهيئة الصحية التابعة للاتحاد الأفريقي حالة طوارئ صحية عامة بسبب تفشي جدري القردة، الذي أصبح يشكل تهديداً صحياً خطيراً في العديد من البلدان، وخاصة جمهورية الكونغو الديمقراطية. حتى الآن، سُجلت أكثر من 15,000 حالة مشتبه بها و461 حالة وفاة في أفريقيا منذ بداية العام. ورغم الجهود المبذولة، تواجه القارة نقصاً حاداً في اللقاحات، مما يزيد من تعقيد جهود السيطرة على التفشي.
إضافة إلى ذلك، أكدت منظمة الصحة العالمية أن التحديات الرئيسية التي تواجه مكافحة المرض تشمل نقص التمويل، صعوبات في توزيع اللقاحات، وأزمة الصحة العامة في البلدان المتأثرة التي تعاني من نزاعات وصراعات. وقد حذرت المنظمة من أن السيطرة على تفشي المرض تتطلب استجابة منسقة تشمل تعزيز المراقبة، تطوير اللقاحات، وتوفير الموارد المالية اللازمة.
تسعى منظمة الصحة العالمية إلى تقييم الوضع العالمي وتحديد ما إذا كان يجب الإعلان عن حالة طوارئ صحية عامة على الصعيد الدولي. وقد تم تسجيل حالات في أوروبا والأمريكتين، ولكن قد تكون الأعداد الحقيقية أعلى من الإبلاغ بسبب انخفاض عمليات الفحص. الجهود الحالية تركز على تعزيز المراقبة وتعبئة الموارد لمواجهة التهديد المتزايد.
في هذا السياق، تواصل الهيئات الصحية العالمية التعاون لتطوير استراتيجيات فعالة لمكافحة تفشي جدري القردة، بما في ذلك تعزيز أبحاث اللقاحات والتوسع في برامج التطعيم. ويؤكد الخبراء أن الفيروس ينتشر من خلال الاتصال الوثيق، مما يستدعي تعزيز استراتيجيات المراقبة والاستجابة على مستوى عالمي لضمان احتواء التفشي ومنع انتشاره أكثر.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: جدري القردة الصحة العالمیة جدری القردة فی أفریقیا
إقرأ أيضاً:
منظمة الصحة العالمية: خفض المساعدات الأميركية قد يتسبب بخسارة أرواح الملايين
حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس أمس الاثنين من أن خفض إدارة دونالد ترامب المساعدات الخارجية بشكل مباغت قد يؤدي إلى وفاة ملايين الأشخاص في كل أنحاء العالم.
وحذر غيبريسوس من أن وقف دعم برامج لمواجهة الإيدز فقط "قد يلغي التقدم الذي تحقق على مدى 20 عاما، ويتسبب في أكثر من 10 ملايين حالة إصابة إضافية بالإيدز و3 ملايين وفاة مرتبطة بالإيدز، أي ثلاثة أضعاف عدد الوفيات مقارنة بالعام الماضي".
وقال للصحافيين "نطلب من الولايات المتحدة أن تعيد النظر في دعمها للصحة العالمية".
واستشهد غيبريسوس بأمراض أخرى كأمثلة مثل الملاريا والسل لتوضيح تأثير الخفض الحاد للمساعدات الأميركية المخصصة للقطاع الصحي.
وقال "نواجه الآن اضطرابات حادة في إمدادات تشخيص الملاريا والأدوية والناموسيات المعالَجة بالمبيدات بسبب نفاد المخزون أو تأخير التسليم أو النقص في التمويل".
وأضاف "على مدى العقدين الماضيين، كانت الولايات المتحدة أكبر مانح لمكافحة الملاريا، وساعدت في الوقاية من 2.2 مليار حالة مقدّرة و12.7 مليون وفاة"، متابعا "إذا استمرت الاضطرابات، قد نشهد 15 مليون حالة ملاريا و107 آلاف حالة وفاة هذا العام وحده، ما يمحو 15 سنة من التقدم".
إعلانوبالنسبة إلى مرض السل، تواجه 27 دولة في أفريقيا وآسيا "انهيارات مأسوية" في سلاسل الوقاية والرعاية والمراقبة.
وقال غيبريسوس "أبلغَت تسعُ دول عن إخفاقات في الشراء وفي سلاسل توريد أدوية السل، مما يهدد حياة المصابين" بالمرض.
بعد عودته إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني الماضي، عمد ترامب إلى تجميد كل المساعدات الخارجية الأميركية، بما في ذلك دعم برامج الرعاية الصحية في العالم لمدة 90 يوما، بهدف إعطاء إدارته الوقت لمراجعة الإنفاق الخارجي، قبل أن تعمل على وقف تمويل العديد من المشاريع.
كما أنهى ترامب غالبية برامج الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (يو إس إيد) المقدرة بمليارات الدولارات.
وأثارت هذه الخطوات قلقا واسعا في الأوساط الصحية والإغاثية الدولية، وخصوصا أن الولايات المتحدة كانت المانح الأكبر وبفارق كبير عن الأطراف الأخرى.
وأكد مدير منظمة الصحة أن "الإدارة الأميركية لديها، بطبيعة الحال، الحق في أن تقرر ماذا تدعم وإلى أي مدى"، ولكنه تدارك أن "الولايات المتحدة تتحمل أيضا مسؤولية ضمان سحب أي تمويل مباشر من بلدان، بطريقة منظمة وإنسانية، تسمح (للدول) بإيجاد مصادر تمويل بديلة".
وقال "ندعو الولايات المتحدة إلى إعادة النظر في دعمها للصحة العالمية، مما ينقذ أرواحا في كل أنحاء العالم ويجعل أيضا الولايات المتحدة أكثر أمانا من خلال منع انتشار الأوبئة على المستوى الدولي".
وأضاف "إذا قررت الولايات المتحدة عدم استئناف التمويل المباشر للدول، نطلب منها الدخول في حوار مع الدول المتضررة" لإيجاد بدائل "أكثر استدامة، من دون توقف يؤدي إلى خسائر في الأرواح".
ودعا أيضا الجهات المانحة الأخرى إلى تكثيف جهودها.
وأكد أن "منظمة الصحة العالمية دعت منذ مدة طويلة كل البلدان إلى زيادة إنفاقها الصحي على الصعيد الوطني تدريجا، وبات هذا الأمر أكثر أهمية من أي وقت مضى".
إعلان