بيان حول المجزرة الشنيعة في قرية جلنقي على يد مليشيا الدعم السريع
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
بسم الله الرحمن الرحيم
الحركة الوطنية للبناء والتنمية
بيان حول المجـ.ـزرة الشنيـ.ـعة في قرية جلنقي على يد مليشيا الدعم السريع
قال الله تعالى: “أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (٣٩) الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ ۗ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا ۗ وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ” [الحج ٣٩-٤٠] شهد السودان فاجعة جديدة أدمت القلوب وأشعلت الغضب في النفوس، حيث ارتكبت مليشيا الدعم السريع، التي لا تعرف للإنسانية ولا للدين معنى، مجـ.
وفي ظل هذه الأحداث الأليمة، نوجه في الحركة الوطنية للبناء والتنمية الرسائل التالية:
الرسالة الأولى: إلى الشعب السوداني الشريف وأحرار العالم
نستنكر بأقسى العبارات هذه المجـ.ـزرة المروعة التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع في قرية جلنقي. إن هذه الفظاعة ليست سوى حلقة جديدة في سلسلة جرائمها المستمرة التي تتوالى في كل منطقة تطأها أقدامها الدموية. من الجنينة إلى ود النورة، ومن الأبيض إلى الفاشر، وصولاً إلى أم درمان، تتكشف أمامنا الطبيعة الوحشية لهذه المليشيا التي لا تعرف غير لغة الدم والدمار. إن استمرار هذه الجرائم البشعة يفضح بجلاء زيف ادعاءاتها، ويؤكد أنها قوة غاشمة تسعى لإبـ.ـادة أبناء الوطن وارتكاب المجـ.ـازر الجـ.ـماعية، غير آبهة بدماء الأبرياء ولا بحرمة الأرواح البريئة.
الرسالة الثانية: إلى المتآمرين في جنيف بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية
تأتي هذه المجزرة في خضم الدعوات المشبوهة لما يسمى بـ”محادثات جنيف”، التي دعا إليها وزير الخارجية الأمريكي. هذا الوزير الذي يتجاهل شرعية الحكومة السودانية، ويساوي بين الجيش الوطني والمليشيات الخارجة عن القانون، لا يسعى إلى تحقيق سلام عادل وشامل في السودان، بل يسعى إلى تحويل أزمة السودان إلى ورقة انتخابية تُضاف إلى رصيد الحزب الديمقراطي الأمريكي.
نحن نرفض هذا النهج ونستهجنه بشدة، ونؤكد أن معاناة أبناء أمتنا ليست أداة للتكسب السياسي في السوق الانتخابي الأمريكي. إن السودان وأهله ليسوا مجرد أرقام تُستغل في لعبة المصالح الدولية، ولن نسمح لأي طرف بأن يعبث بمصير شعبنا لصالح أجنداته الخاصة.
الرسالة الثالثة: إلى القوات المسلحة السودانية
إلى قواتنا المسلحة الباسلة، نتوجه بنداء حازم يؤكد على ضرورة استمراركم في المعركة العادلة ضد هذه المليشيات المتمردة. لا تضعفوا ولا تتراجعوا عن واجبكم الوطني في القضاء على هذه الجماعات واجتثاثها من جذورها. أنتم حماة الوطن ورمحه القوي الذي لا ينكسر في وجه أعدائه. حافظوا على عزمكم وإصراركم، ولا تلتفتوا إلى المحاولات التي تهدف لتقويض عزيمتكم من الداخل أو الخارج. إن نصر الوطن مرهون بثباتكم وشجاعتكم.
الرسالة الرابعة: إلى المقاومة الشعبية
سنظل في الحركة الوطنية للبناء والتنمية سنداً قوياً للمقاومة الشعبية الشريفة. إن دعمنا للمقاومة ينبع من إيمان عميق بأهمية دورها في مواجهة المليشيات المتمردة التي تسعى لإبادة أبناء الوطن. في هذه الأوقات العصيبة، حيث يمر السودان بأزمة حادة، نؤكد وقوفنا الكامل إلى جانب مجاهدين المقاومة الشعبية، الذين يضطلعون بدورهم في سبيل الله، يبتغون بعملهم وجه الله ورضوانه.
إن التصدي لهذه المليشيات هو واجب شرعي وأخلاقي، ولا يمكن التهاون في مواجهتها، لأن ذلك يعني تسليم الوطن لقوى الفوضى والدمار. من أجل حماية الوطن وتعزيز وحدته تحت راية الحق والعدالة، نؤكد ضرورة استمرارية مقاومتنا وتفانينا في هذه المعركة.
ندعو الشرفاء في كل ربوع السودان إلى الانخراط الفعلي في صفوف المقاومة الشعبية. إن هذه المليشيات التي تعيث فساداً في الأرض تمثل تهديداً مباشراً لوجود المواطن والوطن، وتجسد أبشع صور الجرائم التي تتعارض مع أبسط مبادئ الدين والإنسانية والقيم. لنكن على مستوى المسؤولية، ولنتخذ من مقاومة هذه الجماعات الضالة أولوية، ليبقى السودان عصياً على التهديدات ومتوحداً تحت راية الحق والعدالة.
قال الله تعالى: “قَاتِلُوهُمْ يَعْذِبْهُمْ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ” [التوبة:١٤].
الرسالة الخامسة: نجدد العهد بالوقوف مع الجيش والمقاومة الشعبية دفاعاً عن الوطن
نؤكد بكل حزم وثبات موقف الحركة الوطنية للبناء والتنمية الداعم لقواتنا المسلحة الباسلة والمقاومة الشعبية الشريفة. إننا نتخذ هذا الموقف عن قناعة راسخة وإيمان عميق بأن الجيش هو الحصن المنيع الذي يقف في وجه أعداء الوطن والمتآمرين على أمنه واستقراره. وفي هذه اللحظات العصيبة التي يمر بها السودان، لا يمكننا أن نكون إلا في صف الحق والعدل، حيث نقف جنباً إلى جنب مع جنودنا البواسل وأبطال المقاومة الشعبية الذين يضحون بالغالي والنفيس دفاعاً عن الأرض والعرض.
إن موقفنا ينبع من فهمنا العميق لحجم التحديات التي تواجه بلادنا، والتي لا يمكن التصدي لها إلا بتوحيد الصفوف ودعم القوى الوطنية التي تسعى لحماية السودان من الانهيار والتفكك. نحن في خندق واحد مع قواتنا المسلحة والمقاومة الشعبية، حتى يتحقق النصر بإذن الله، ويعود للسودان أمنه واستقراره، ويُقتلع الطغاة والمجرمون من جذورهم، فلا بقاء لمن خان الوطن ولا مكان لمن أراد به شراً.
إنها معركة وجودية، لا مجال فيها للتردد أو التراجع، وسنظل نقف بكل ما أوتينا من قوة خلف جيشنا الباسل ومقاومتنا الشعبية حتى نرى راية السودان خفاقةً فوق كل شبر من أرضه الطاهرة.
الحركة الوطنية للبناء والتنميةإنضم لقناة النيلين على واتساب
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: ملیشیا الدعم السریع المقاومة الشعبیة
إقرأ أيضاً:
السودان..عشرات القتلى بهجوم لقوات الدعم السريع في الجزيرة
قُتل أربعون شخصاً «بالرصاص» في السودان، في هجوم شنّه عناصر من قوات «الدعم السريع» على قرية في ولاية الجزيرة، بوسط البلاد التي تشهد حرباً مدمرة مستمرة منذ عام ونصف العام، وفق ما أفاد طبيب، الأربعاء.
وقال أحد الشهود في قرية ود عشيب، في اتصال هاتفي مع «وكالة الصحافة الفرنسية»، إن قوات «الدعم السريع» التي تخوض حرباً مع الجيش السوداني منذ عام ونصف العام، شنت هجوماً ابتداء من مساء الثلاثاء، و«استأنفت الهجوم» صباح الأربعاء، موضحاً أن المهاجمين يرتكبون «عمليات نهب».
Via SyndiGate.info
Copyright � Saudi Research and Publishing Co. All rights reserved.
محرر البوابةيتابع طاقم تحرير البوابة أحدث الأخبار العالمية والإقليمية على مدار الساعة بتغطية موضوعية وشاملة
الأحدثترند السودان..عشرات القتلى بهجوم لقوات "الدعم السريع" في الجزيرة تفجير انتحاري يودي بحياة 10 جنود في باكستان الأردن..إعفاء المركبات المنتهي ترخيصها من الغرامات العراق..صادرات زيت الوقود تتجه لأعلى مستوياتها هل يرحل دياز عن ريال مدريد في يناير؟ Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا فريقنا حل مشكلة فنية اعمل معنا الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTubeاشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter