انفجار كبير يهز أبين ويخلف 34 قتيلاً وجريحاً.. وقوات الانتقالي تتوعد بالرد وتكشف الجهة التي تقف خلفه

قُتل وأصيب 34 من قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، يوم الجمعة، في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف ثكنة عسكرية تابعة لقوات المجلس في محافظة أبين جنوبي اليمن.

وأفادت مصادر عسكرية بأن الهجوم استهدف ثكنة اللواء الثالث دعم وإسناد التابع للمجلس الانتقالي في مدرسة حكومية بمنطقة الفريض بمديرية مودية، حيث قاد الانتحاري السيارة المفخخة نحو تجمع قوات اللواء، مما أدى إلى وقوع الانفجار الذي أسفر عن مقتل 16 جندياً وإصابة أكثر من 18 آخرين.

وأشارت المصادر إلى أن الثكنة العسكرية المستهدفة تقع في مدرسة اتخذتها قوات المجلس الانتقالي مقراً للتموين في مديرية مودية.

وأدى الهجوم إلى انفجار ضخم تصاعدت إثره أعمدة اللهب والدخان في المكان، مما يشير إلى أن السيارة المفخخة كانت تحمل كميات كبيرة من المواد شديدة الانفجار، وفقاً للمصادر.

وأكدت المصادر أن القوات العسكرية للمجلس الانتقالي نفذت عقب الهجوم انتشاراً واسعاً في مناطق عدة من مديرية مودية ومحافظة أبين بشكل عام.

وأوضحت المصادر أن المصابين من قوات اللواء الثالث دعم وإسناد يتلقون حالياً العلاج في مستشفيات بمحافظة أبين ومدينة عدن، حيث يُصنف خمسة منهم في حالة حرجة.

ووثقت مقاطع الفيديو والصور المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي حجم الدمار الناجم عن الانفجار، مع احتراق أجزاء من المبنى، ووصف شهود عيان الانفجار بأنه هائل، حيث سُمِع دويّه على مسافة كبيرة من موقع الحادث.

ومساء الجمعة، اتهم المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات جهات سياسية – لم يسمها – بممارسة “التصعيد والخطاب التحريضي” بالوقوف وراء التفجير الإرهابي الذي استهدف قواته في مديرية مودية بمحافظة أبين.

المتحدث العسكري باسم قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، محمد النقيب، قال في بيانٍ متلفز: “في عمل إجرامي جبان، تعرضت قواتنا المسلحة الجنوبية اليوم في مديرية مودية بمحافظة أبين لعملية إرهابية استهدفت أبطال اللواء الثالث دعم وإسناد بسيارة مفخخة يقودها انتحاري وتحمل على متنها مئات الكيلوغرامات من المواد شديدة الانفجار”.

وأضاف النقيب: “إن هذه العملية، التي جاءت متزامنة مع الذكرى الثانية لانطلاق عملية سهام الشرق، تضع أمام قواتنا المسلحة الجنوبية واجبات والتزامات وطنية وشعبية عظيمة في مواصلة مهمة اجتثاث الإرهاب”، حسب تعبيره.

وأوضح أن “هذه العملية الإرهابية جاءت نتيجة لتصعيد سياسي وخطاب تحريضي إرهابي، يستهدف قواتنا المسلحة والمجلس الانتقالي الجنوبي، إضافة إلى التحشيد والتعبئة المغلوطة والمغرضة التي يحركها المال السياسي لتمويل الإرهاب في الجنوب، وتغذيها وسائل الإعلام والدعاية المعادية الرامية لزعزعة الأمن والاستقرار وتمرير المشاريع المشبوهة التي تستهدف قضية شعب الجنوب”.

وتعهد النقيب في البيان بالرد على هذا الهجوم، مؤكداً أن هذه الجريمة “لن تمر دون عقاب رادع”.

وختم النقيب قائلاً: “نعد شعبنا بأن معركتنا ضد الإرهاب ستظل باقية وستكون أشد بأساً مما كانت عليه، طالما استمرت القوى المعادية في هذا النهج القائم على استخدام الإرهاب وعناصره كأدوات للقتل والابتزاز السياسي، بهدف تطويع وتقويض قضية شعبنا الجنوبي في مشاريع احتلالية إرهابية، كما اعتادوا على ذلك منذ ثلاثة عقود”.

وتسيطر قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعومة من الإمارات، على عدد من محافظات جنوب اليمن كسلطة أمر واقع، موازية لسلطة الحكومة الموالية للتحالف الذي تقوده السعودية، بما في ذلك جزء كبير من محافظة أبين.

ومنذ أواخر عام 2022، تنفذ قوات الانتقالي عملية عسكرية أطلقت عليها اسم “سهام الشرق”، وتهدف، بحسب قولها، إلى استئصال عناصر تنظيم القاعدة الذين ما زالوا يتمركزون في مديرية مودية وبعض مناطق محافظة أبين.

وتشهد محافظة أبين، ولا سيما مديرية مودية، سلسلة من الهجمات ضد قوات المجلس الانتقالي، والتي تتعرض بشكل متكرر لتفجيرات وكمائن في مناطق نائية عدة بالمحافظة.

مرتبط

المصدر: الميدان اليمني

كلمات دلالية: ابين الجهة المنفذة هجوم انتحاري المجلس الانتقالی الجنوبی قوات المجلس الانتقالی فی مدیریة مودیة محافظة أبین

إقرأ أيضاً:

178 شهيداً وجريحاً في ثلاث مجازر صهيونية جديدة على غزة

العدو يشن حملة اعتقالات واسعة بالضفة والمقاومة تشيد ببطولة منفذ عملية معبر الكرامة

 

الثورة / تقرير / إبراهيم الوادعي

يواصل جيش العدو الصهيوني عدوانه على قطاع غزة لليوم الـ338 مخلفا عشرات الشهداء والجرحى ودماراً واسعاً في الممتلكات في سلسلة غارات جوية وقصف مدفعي متواصل على مناطق متفرقة من القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة أمس الأحد أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 33 شهيداً و145 إصابة خلال الـ 24ساعة الماضية.
وقالت الصحة في التقرير الإحصائي اليومي عن عدد من الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، «ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم».
وأفادت بارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 40972 شهيداً و94761 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
واُستشهد أربعة مواطنين، فجر أمس، جراء قصف العدو الصهيوني مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وأكدت مصادر محلية أن خمسة مواطنين من عائلة مرسي استشهدوا وأصيب آخرون في استهداف من قبل طيران الاحتلال لمنزل العائلة.
ونعى الدفاع المدني في قطاع غزة نائب مدير الدفاع المدني بمحافظة الشمال العقيد محمد عبد الحي مرسي.
وقصفت مدفعية العدو، شمال غرب النصيرات وسط قطاع غزة ما أدى إلى وقوع إصابات، كما نسفت قوات العدو مباني سكنية غرب المحافظة الوسطى بقطاع غزة.
واستهدف طيران الاحتلال الإسرائيلي مربعاً سكنياً في شرق محافظة خانيونس، جنوب قطاع غزة.
وأفاد مراسل «وكالة فلسطين اليوم الاخبارية»، باستهداف طيران الاحتلال مربع سكني في حي المنارة جنوب مدينة خانيونس، أدى إلى تسويته بالأرض.
إلى ذلك استشهد مواطنون وأصيب أخرين بقصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمنزل في حي الصبرة، جنوبي مدينة غزة.
وأفاد مراسل «وكالة فلسطين اليوم الاخبارية»، بارتقاء أربعة شهداء وعدد من الإصابات جراء قصف طيران الاحتلال على منزل لعائلة «الفاخوري» في الصبرة، مضيفًا أن القصف سوى المنزل في الأرض.
وفي رفح أطلقت زوارق الاحتلال الإسرائيلي، الرصاص الحي وقذائف باتجاه خيام النازحين على شاطئ بحر مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، ما أدى لوقوع إصابات بين صفوف المواطنين.
وتسبب هذا الاستهداف في حالة من الهلع والرعب لدى النازحين في المنطقة التي تتعرض بشكل مستمر إلى مثل هذا الاستهداف.
وفي الضفة الغربية، اقتحمت قوات العدو الصهيوني، فجر أمس الأحد، مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، وشنت حملة اعتقالات ومداهمات واسعة تخللها اقتحام المنازل والتنكيل بأصحابها.
كما اعتقلت قوات العدو شاباً من دورا، واحتجزت ثلاثة شبان من قرية الطبقة قرب دورا، وأعتدت عليهم بالضرب المبرح قبل أن تفرج عنهم.
وفي جنين، اعتقلت قوات العدو شاباً بعد اقتحام منزله في بلدة اليامون غربا، واندلعت اشتباكات مع قوات العدو في محيط دوار الأحمدين في جنين وسط إطلاق جيش الاحتلال قنابل دخانية في المكان،كما اقتحمت قوات العدو بلدة السيلة الحارثية غربي مدينة جنين.
و في وسط البلدة القديمة بنابلس، اندلعت اشتباكات عنيفة بين مقاومين وجنود الاحتلال، فور وصول قوة صهيونية محمولة وراجلة من جهة جبل الطور بالمدينة.
وفي طولكرم داهم جيش العدو بلدات زيتا وعتيل ودير الغصون شمال المدينة وسير دوريات عسكرية في شوارعها.
من جانب آخر، أشادت حركا حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين، أمس، بالعملية البطولية التي نفذها قبل ظهر أمس الأحد أحد أبطال الأردن على معبر الكرامة بين الأردن والأراضي المحتلة.
وقالتا حركتا المقاومة في تصريح صحفي وبيانين منفصلين: «إن هذا العمل البطولي هو أصدق تعبير عن نبض الشعب الأردني والشعوب العربية والمسلمة تجاه المجازر الوحشية التي يرتكبها العدو».
وأَضافتا : «هذه العملية البطولية ومثيلاتها هي الرد الوحيد الذي تفهمه الإدارة الأمريكية، شريك الكيان المجرم في حرب الإبادة التي يشنها ضد شعبنا في الضفة المحتلة وقطاع غزة».
وتوجهت الحركة، بتحية إجلال وإكبار إلى بطل عملية معبر الكرامة، وترحمتا على روحه الطاهرة.
وقُتل 3 جنود صهاينة ، امس في عملية إطلاق نار بالقرب من معبر «الكرامة» شرق غور الأردن، واستشهاد المُنفذ.

مقالات مشابهة

  • عقوبات أوروبية وأميركية جديدة بسبب أوكرانيا وإيران تتوعد بالرد
  • إيران تتوعد بالرد على العقوبات الأوروبية
  • انفجار غامض بمطار بغداد يثير تساؤلات قبل وصول الرئيس الإيراني
  • اعتداء وحشي وإطلاق نار على مواطن وشقيقته في عدن من قبل قوات الانتقالي (فيديو)
  • تقدم تسعي للسلام عن طريق مفاوضات تقصي الجهة التي تحارب
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوزع 3.000 كرتون تمر في مديرية لودر بمحافظة أبين
  • الدعم السريع يستهدف سوق سنار ويخلف عشرات القتلى
  • مدير عام إعلام أبين يكرم مدير إعلام مودية السابق ويشيد بجهوده
  • نحو 60 قتيلاً وجريحاً.. حصيلة جديدة للقصف الاسرائيلي على مصياف السورية
  • 178 شهيداً وجريحاً في ثلاث مجازر صهيونية جديدة على غزة