انفجار كبير يهز أبين ويخلف 34 قتيلاً وجريحاً.. وقوات الانتقالي تتوعد بالرد وتكشف الجهة التي تقف خلفه
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
انفجار كبير يهز أبين ويخلف 34 قتيلاً وجريحاً.. وقوات الانتقالي تتوعد بالرد وتكشف الجهة التي تقف خلفه
قُتل وأصيب 34 من قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، يوم الجمعة، في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف ثكنة عسكرية تابعة لقوات المجلس في محافظة أبين جنوبي اليمن.
وأفادت مصادر عسكرية بأن الهجوم استهدف ثكنة اللواء الثالث دعم وإسناد التابع للمجلس الانتقالي في مدرسة حكومية بمنطقة الفريض بمديرية مودية، حيث قاد الانتحاري السيارة المفخخة نحو تجمع قوات اللواء، مما أدى إلى وقوع الانفجار الذي أسفر عن مقتل 16 جندياً وإصابة أكثر من 18 آخرين.
وأشارت المصادر إلى أن الثكنة العسكرية المستهدفة تقع في مدرسة اتخذتها قوات المجلس الانتقالي مقراً للتموين في مديرية مودية.
وأدى الهجوم إلى انفجار ضخم تصاعدت إثره أعمدة اللهب والدخان في المكان، مما يشير إلى أن السيارة المفخخة كانت تحمل كميات كبيرة من المواد شديدة الانفجار، وفقاً للمصادر.
وأكدت المصادر أن القوات العسكرية للمجلس الانتقالي نفذت عقب الهجوم انتشاراً واسعاً في مناطق عدة من مديرية مودية ومحافظة أبين بشكل عام.
وأوضحت المصادر أن المصابين من قوات اللواء الثالث دعم وإسناد يتلقون حالياً العلاج في مستشفيات بمحافظة أبين ومدينة عدن، حيث يُصنف خمسة منهم في حالة حرجة.
ووثقت مقاطع الفيديو والصور المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي حجم الدمار الناجم عن الانفجار، مع احتراق أجزاء من المبنى، ووصف شهود عيان الانفجار بأنه هائل، حيث سُمِع دويّه على مسافة كبيرة من موقع الحادث.
ومساء الجمعة، اتهم المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات جهات سياسية – لم يسمها – بممارسة “التصعيد والخطاب التحريضي” بالوقوف وراء التفجير الإرهابي الذي استهدف قواته في مديرية مودية بمحافظة أبين.
المتحدث العسكري باسم قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، محمد النقيب، قال في بيانٍ متلفز: “في عمل إجرامي جبان، تعرضت قواتنا المسلحة الجنوبية اليوم في مديرية مودية بمحافظة أبين لعملية إرهابية استهدفت أبطال اللواء الثالث دعم وإسناد بسيارة مفخخة يقودها انتحاري وتحمل على متنها مئات الكيلوغرامات من المواد شديدة الانفجار”.
وأضاف النقيب: “إن هذه العملية، التي جاءت متزامنة مع الذكرى الثانية لانطلاق عملية سهام الشرق، تضع أمام قواتنا المسلحة الجنوبية واجبات والتزامات وطنية وشعبية عظيمة في مواصلة مهمة اجتثاث الإرهاب”، حسب تعبيره.
وأوضح أن “هذه العملية الإرهابية جاءت نتيجة لتصعيد سياسي وخطاب تحريضي إرهابي، يستهدف قواتنا المسلحة والمجلس الانتقالي الجنوبي، إضافة إلى التحشيد والتعبئة المغلوطة والمغرضة التي يحركها المال السياسي لتمويل الإرهاب في الجنوب، وتغذيها وسائل الإعلام والدعاية المعادية الرامية لزعزعة الأمن والاستقرار وتمرير المشاريع المشبوهة التي تستهدف قضية شعب الجنوب”.
وتعهد النقيب في البيان بالرد على هذا الهجوم، مؤكداً أن هذه الجريمة “لن تمر دون عقاب رادع”.
وختم النقيب قائلاً: “نعد شعبنا بأن معركتنا ضد الإرهاب ستظل باقية وستكون أشد بأساً مما كانت عليه، طالما استمرت القوى المعادية في هذا النهج القائم على استخدام الإرهاب وعناصره كأدوات للقتل والابتزاز السياسي، بهدف تطويع وتقويض قضية شعبنا الجنوبي في مشاريع احتلالية إرهابية، كما اعتادوا على ذلك منذ ثلاثة عقود”.
وتسيطر قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعومة من الإمارات، على عدد من محافظات جنوب اليمن كسلطة أمر واقع، موازية لسلطة الحكومة الموالية للتحالف الذي تقوده السعودية، بما في ذلك جزء كبير من محافظة أبين.
ومنذ أواخر عام 2022، تنفذ قوات الانتقالي عملية عسكرية أطلقت عليها اسم “سهام الشرق”، وتهدف، بحسب قولها، إلى استئصال عناصر تنظيم القاعدة الذين ما زالوا يتمركزون في مديرية مودية وبعض مناطق محافظة أبين.
وتشهد محافظة أبين، ولا سيما مديرية مودية، سلسلة من الهجمات ضد قوات المجلس الانتقالي، والتي تتعرض بشكل متكرر لتفجيرات وكمائن في مناطق نائية عدة بالمحافظة.
مرتبطالمصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: ابين الجهة المنفذة هجوم انتحاري المجلس الانتقالی الجنوبی قوات المجلس الانتقالی فی مدیریة مودیة محافظة أبین
إقرأ أيضاً:
«القاهرة الإخبارية»: ارتفاع عدد ضحايا مدينة الهلالية لـ 522 قتيلا في السودان
أكدت قناة «القاهرة الإخبارية»، اليوم السبت، ارتفاع عدد ضحايا مدينة الهلالية إلى 522 قتيلًا جراء حصار ميليشيا قوات الدعم السريع.
وفي وقت سابق، كشفت تقارير إعلامية، يوم الأربعاء الموافق 13 نوفمبر 2024، أن مدينة الهلالية السودانية تشهد أوضاع كارثية غير مسبوقة جراء حصار ميليشيا قوات الدعم السريع لها، بالإضافة إلى استمرار اقتحام تلك الميليشيات لمدن وقرى جديدة غرب الولاية وإصادر قرارات بإجبار سكانها على النزوح.
وتعد مدينة الهلالية السودانية، واحدة من أهم وأبرز المدن التي تقع على الضفة الشرقية لنهر النيل الأزرق، إذ تتميز بموقعها الاستراتيجي على بعد حوالي 120 كيلومتر شرق العاصمة الخرطوم، وبيلغ سكان هذه المدينة نحو 75، 000 نسمة.
وفي الوقت الراهن، يعاني سكان مدينة الهلالية حصارًا مفروض عليها من قبل ميليشيا قوات الدعم السريع، مما أدى إلى انتشار الأوبئة مثل الكوليرا، وتجويع المدينة بأكمها، بجانب نقص الأدوية وانهيار القطاع الصحي.
وفي وقت سابق، بدأ النزاع داخل السودان وتحديدًا في العاصمة «الخرطوم» بين القوات المسلحة برئاسة «عبد الفتاح البرهان» وبين ميليشيا الدعم السريع برئاسة محمد حمدان دقلو الشهير بـ«حميدتي»، يوم السبت الموافق 15 أبريل 2023.
وحينها طالبت الدول العربية والغربية بإجلاء رعاياها من البلاد، حفاظًا على سلامتهم من هذا الصراع التي لم يعرف موعد إنتهائها، وبالفعل تم التنسيق مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي البرهان بتأمين مطار « مطار بورتسودان » واستقبال الطائرات لخروج الرعايا من السودان.
اقرأ أيضاًابو الغيط يستقبل المبعوث الخاص لسكرتير عام الأمم المتحدة الى السودان
البرهان: باسم حكومة وشعب السودان نتضامن مع الشعب الفلسطيني ونحيي صمودهم
السودان وسوريا يتفقان على رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي