الجزيرة:
2025-03-03@18:50:03 GMT

هشومير أول منظمة عسكرية صهيونية في فلسطين

تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT

هشومير أول منظمة عسكرية صهيونية في فلسطين

هشومير منظمة عسكرية يهودية تأسست عام 1909 بهدف حماية المستطونات اليهودية، تكونت من اليهود الذين هاجروا إلى فلسطين بداية القرن العشرين، وتطور عملها مع الوقت، ثم تعرضت للملاحقة من الدولة العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى، وفي عام 1920 تم حلّها وانضم أعضاؤها إلى قوة عسكرية منظمة جديدة أنشئت بدلا عنها سميت "الهاغاناه".

التسميةو التأسيس

هشومير تعني باللغة العربية "الحارس"، وهي منظمة عسكرية صهيونية ذات اتجاهات سياسية، أنشئت بهدف الدفاع عن المستوطنات اليهودية، وتكونت بشكل عشوائي من يهود قادمين من دول مختلفة، ثم انتظمت عام 1909 في فرق معروفة، وتم حلها عام 1919، وتعدّ من أولى قوى اليهود القتالية، وشكلت نواة منظمة "الهاغاناه" لاحقا.

تأسست فرق الحراس أواخر القرن التاسع عشر أثناء الحكم العثماني، ويشير بعض المؤرخين اليهود إلى أنها تأسست قبل القدوم إلى فلسطين، وأشرف على تأسيسها حزب "بوعالي صهيون" (معناها عمال صهيون)، وهو حزب نشأ قبل الحركة الاشتراكية الصهيونية، وشكلها الحزب بهدف الدفاع عن الأحياء اليهودية.

كما أشرف الحزب ذاته على تشكيل فرق في فلسطين عام 1905، حلت محلها منظمة هشومير عام 1909، وتكونت الفرق من اليهود القادمين من شرقي أوروبا وأوكرانيا وغيرها.

كان معظم أعضاء المنظمة من اليهود الذين وصلوا إلى فلسطين مطلع القرن العشرين (الصحافة الإسرائيلية) شعار المنظمة

تكوّن علم منظمة هشومير من علم أبيض وأزرق تتوسطه النجمة السداسية (يشبه علم إسرائيل)، وكتب فوقها وتحتها "بالدم والنار سقطت يهودا وبالدم والنهار ستقوم يهودا".

أعضاء منظمة هشومير

كان مؤسسو المنظمة ومعظم أعضائها من اليهود الذين وصلوا إلى فلسطين مطلع القرن العشرين، كما ضمت عمالا يهودا من الطبقتين الوسطى والدنيا، وكان عدد كبير من الأعضاء من حزب "بوعالي صهيون"، لا سيما قيادات المنظمة.

التاريخ

بدأت فكرة تأسيس فرق عسكرية يهودية عام 1881 في روسيا لحماية اليهود من الروس، ولم تحمل تلك الفرق أي صفة رسمية أو تنظيم أو هيكل، وإنما كانت جماعة مهمتها الحماية.

ومع بداية القرن العشرين وزيادة هجرة اليهود إلى فلسطين، زاد الطلب حينها على العمالة في فلسطين وتم طرد العمال العرب، فأنشأ حزب "بوعالي صهيون" في سبتمبر/أيلول 1907 منظمة سرية تدعى "بار جيورا"، هدفها جلب العمالة إلى المستوطنات والحفاظ على الاستيطان اليهودي.

وحصلت المنظمة على عقود لحماية مستوطنات متعددة منها "سجارا وماشا"، ثم بعد عام ونصف العام من نشاطها رأى اليهود أن الحاجة زادت للحراسة والحماية، لا سيما مع زيادة النضال العربي. فقررت منظمة "بار جيورا" إنشاء منظمة تدعى "هشومير" لتكون المسؤولة عن الحراسة على نحو أوسع.

عقد الاجتماع التأسيسي لمنظمة هشومير في مستوطنة "كفر تبور"، الواقعة على سفح جبل طابور في منطقة الجليل الأسفل، يوم 21 أبريل/نيسان 1909، وحدد في الاجتماع الغرض من المنظمة، وهو "جلب الحراس اليهود الذين يستحقون هذا العمل"، على حد تعبير القائمين على الاجتماع.

وبدأت المنظمة عملها بحراسة المستوطنات، فأصبحت مسؤولة عن حراسة مستوطنات الجليل الأسفل عام 1910، ثم الخضيرة عام 1911، وامتدت إلى مستوطنات أخرى.

وأسهمت في طرد العمال العرب من كثير من المستوطنات عبر اتهامهم بالسرقة بغية إحلال اليد العاملة اليهودية مكانهم.

تحولت هشومير إلى نواة اجتماعية سياسية تقودها نخبة اشتراكية قومية (الصحافة الإسرائيلية) أهداف فرق الحراس

عام 1912 حددت هشومير أهدافها عبر 4 نقاط، وسعت لتحقيقها بفعالية وإجراءات تنظيمية تناسب الإعلان عن أهدافها وهي:

لن ينحصر دور فرق الحراس بالحماية المادية للمستوطنات اليهودية، بل يجب أن تخلق عند المستوطنين وعيا بضرورة الدفاع عن أنفسهم. تشكل فرق الحراس نواة توسيع الوظائف الدفاعية للمجتمع اليهودي. يجب أن تكون فرق الحراس هي صاحبة الامتياز للدفاع عن المجتمع اليهودي في فلسطين. يتبع ما تقدم أن فرق الحراس يجب أن تصبح القوى المسلحة للمجتمع اليهودي في فلسطين. الحرب العالمية الأولى

في بداية الحرب العالمية الأولى، اكتشف العثمانيون وجود مجموعة من اليهود المتعاونين مع الإنجليز في منظمة "نيلي" ضد الجيش العثماني، حيث كانت هذه المنظمة تقدم خدمات استخباراتية للحلفاء.

تمكنت القوات العثمانية من إلقاء القبض على "سانسكي" قائد المجموعة اليهودية في نيلي، وكشف عن وجود منظمة هشومير، ونتيجة لذلك استطاعت القوات العثمانية اعتقال 12 عضوا آخرين من المنظمة، وصدر قرار بإبعاد اليهود إلى منطقة الجليل، وبقي عدد منهم قرب مصر، انتظموا في كتيبة يهودية ضمن الجيش البريطاني.

في عام 1921 تم حلّ منظمة هشومير وأنشئت عوضا عنها منظمة الهاغاناه (الصحافة الإسرائيلية)

لكن هشومير بقيت تمارس عملها وتنفذ حرب عصابات ضد العرب، وفي عام 1919 أصبحت رابطة متماسكة مكونة من نحو 100 عضو، ترابطت بفضل العقائد المشتركة التي تجمعها مع اليهود وتجربة الحراسة التي قدمتها على مدى سنوات عديدة قبل الحرب العالمية.

وتحولت إلى نواة اجتماعية سياسية تقودها نخبة اشتراكية قومية عرّفوا أنفسهم بأنهم "ممثلو الدفاع الصهيوني الاشتراكي".

ومع تطور الأحداث، اقترح حزب "أحدوت هاعفوداه" إقامة تنظيم عسكري يكون مسؤولا عن حماية دولة إسرائيل، فعقد مؤتمر يوم 18 مايو/أيار 1920 لتحويل هشومير إلى تنظيم دفاعي.

حلّ المنظمة

نتيجة سعي المؤتمر إلى إقامة تنظيم عسكري موسع ومنظم، تمّ حل منظمة هشومير عام 1921، وأعلن في الوقت ذاته عن تأسيس منظمة "الهاغاناه"، ولم يَستسغ هذا القرار جزء من منظمة هشومير، فرفضوا الانضمام للهاغاناه، وأسسوا مجموعة مسلحة أخرى عرفت باسم "كتائب العمل".

عام 1924 صدر دستور الهاغاناه بصفتها منظمة عسكرية سرية تحمل على عاتقها الحفاظ على وجود اليهود في فلسطين، وعرفت باسم "فرقة الدفاع والعمل". وبعد عدة أعوام، وتحديدا في عام 1929 اضطر مؤسسو "كتائب العمل" إلى حلّها والانضواء تحت منظمة الهاغاناه.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الحرب العالمیة القرن العشرین الیهود الذین منظمة عسکریة إلى فلسطین من الیهود فی فلسطین مع الیهود فی عام

إقرأ أيضاً:

ثاني وفاة بإيبولا في أوغندا

توفي طفل يبلغ من العمر 4 سنوات ليصبح ثاني شخص يموت جراء الإصابة بمرض الإيبولا الفيروسي في أوغندا، حسبما أعلنت منظمة الصحة العالمية أمس السبت، في انتكاسة للمسؤولين الصحيين الذين كانوا يأملون في نهاية سريعة لتفشي المرض الذي بدأ في نهاية يناير/كانون الثاني.

وكان الطفل قد خضع للعلاج في منشأة الإحالة الرئيسية في كامبالا، عاصمة البلاد الواقعة في شرق أفريقيا، وتوفي الثلاثاء، حسبما ذكر مكتب منظمة الصحة العالمية في أوغندا في بيان مختصر.

وأضاف البيان أن منظمة الصحة العالمية وغيرها من المنظمات تعمل على تعزيز المراقبة وتتبع المخالطين.

ولم يكشف عن مزيد من التفاصيل بشأن الوفاة ولم يعلق المسؤولون الصحيون المحليون على الأمر.

وتضعف هذه الوفاة من تأكيدات المسؤولين الأوغنديين بشأن السيطرة على تفشي المرض بعد أن تم إخراج 8 مرضى من المستشفى في وقت لاحق من فبراير/شباط الماضي.

وكان ممرض ذكر أول ضحية للمرض حيث توفى في اليوم الذي سبق الإعلان عن تفشي المرض في 30 يناير/كانون الثاني الماضي.

وكان قد طلب العلاج في عدة منشآت في كامبالا وشرق أوغندا، حيث زار أيضا معالجا تقليديا في محاولته لتشخيص مرضه، قبل أن يتوفى في كامبالا.

إعلان

وكان مسؤولو الصحة المحليون يتطلعون إلى انتهاء تفشي المرض بعد علاج 8 أشخاص بنجاح كانوا على اتصال بهذا الرجل، بما في ذلك بعض أفراد عائلته. ومع ذلك، فإنهم ما زالوا يبحثون عن مصدر المرض.

ويعد تتبع المخالطين أمرا أساسيا للحد من انتشار الإيبولا، ولا توجد لقاحات معتمدة لسلالة السودان من الإيبولا التي تصيب الأشخاص في أوغندا.

مقالات مشابهة

  • اليونيسف: الدمار في غزة يفوق مستوى الكارثة
  • اعتداءات صهيونية متواصلة على مناطق متفرقة بالضفة المحتلة
  • منظمة أمريكية: 225 قاعدة عسكرية لإيران وتركيا على حدود إقليم كوردستان
  • مهرجان رياضي رمضاني في «إيطالية أبوظبي»
  • التقاطع المزراحي الفلسطيني الذي لا يتحدث عنه أحد
  • ثاني وفاة بإيبولا في أوغندا
  • شهيدان بقصف مسيرة صهيونية على بيت حانون
  • القاضي زيدان يلتقي وفد فجر العلمية ويستعرض جهودها الإنسانية في غزة
  • سلطنة عمان تشارك في اجتماعات مجلس الايسيسكو بتونس
  • .. وتشارك في اجتماعات مجلس الايسيسكو بتونس