سنوات طويلة عاشها المخرج حسين كمال في أحضان الإبداع، حيث بدأ مشواره الفني مع ستينيات القرن الماضي، وكانت البداية مع ثلاثة أفلام تم اختيارها ضمن قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية حسب استفتاء النقاد في مهرجان القاهرة السينمائي عام 1996.

وتمثَلت هذه الأفلام الثلاثة في فيلم المستحيل عام 1965 بطولة نادية لطفي وكمال الشناوي، وفيلم البوسطجي عام 1968 بطولة شكري سرحان وزيزي مصطفى، وفيلم شيء من الخوف عام 1969 بطولة شادية ومحمود مرسي.

ذكرى ميلاد حسين كمال

حسين كمال والذي يمر 90 عامًا على ذكرى ميلاده اليوم باعتباره من مواليد 17 أغسطس عام 1934، حكى في لقاء تلفزيوني نادر مع الشاعر عبدالرحمن الأبنودي، أنه يحترم هذه الأفلام الثلاثة رغم صدمته من النقاد والمتفرجين في بعض الأحيان، ولكن في الوقت نفسه قرر أن يقدم فيلما سينمائيا لشعبه وجمهوره.

واستطرد حسين كمال بقوله: تساءلت إزاي وأنا بقدم هذه الأفلام أنسى الناس، ولذلك قررت أشوف الزمن في ايه؟ لعمل نقلة في حياتي وأغير جلدي، وجاء ذلك من خلال عبدالحليم حافظ وفيلم أبي فوق الشجرة عام 1969، كنت أريد أن يكون شكل الغنوة على الشاشة بها حركة وشقاوة.

وطالب صناع الأفلام بضرورة أن يضعوا الجمهور نصب أعينهم، وعدم الاكتفاء بعمل أفلام تسجيلية وتقدمية والاهتمام بالمهرجانات فقط، متابعًا: بلاش تنسوا الناس من أفلامكم.

يوسف شاهين بين العالمية وأحلام البسطاء

وانفعل حسين كمال خلال لقاءه التلفزيوني بسبب زميله المخرج يوسف شاهين، واهتمامه الزائد بصناعة الأفلام التي تشارك بالمهرجانات «عشان كده أنا بهاجم يوسف شاهين، ناسي شعبه وجمهوره وعايش في مهرجان كان ومشغول عن الناس».

وفي لقاء تلفزيوني مع صفاء أبو السعود، أشار حسين كمال إلى أن يوسف شاهين مخرج عظيم ومن كبار مخرجي العالم، ولكنه عايش في «كان» وأفلامه جميلة جدًا ولكنها ليست للناس «بيتعالى على البسطاء، سعيه للوصول إلى العالمية شغله عن الناس».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حسين كمال المخرج حسين كمال ذكرى حسين كمال یوسف شاهین حسین کمال

إقرأ أيضاً:

لماذا يكره الناس سماع أصواتهم في التسجيلات؟.. إليك الأسباب

نشرت مجلة "بوبيولار ساينس" تقريرًا تناول فيه ظاهرة كره الأشخاص لصوتهم عند سماعه في التسجيلات، مبينًا الفرق بين كيفية سماع الصوت عبر التوصيل الهوائي والتوصيل العظمي.

وفندت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي 21"، الأسباب الفيزيولوجية لهذه الظاهرة، مبينة أن إنتاج الصوت يبدأ من الحجاب الحاجز عندما يدفع الهواء من الرئتين، ثم يمر عبر الأحبال الصوتية بسرعات عالية، مما يجعلها تهتز مئات المرات في الثانية. وتنتج هذه الاهتزازات درجات صوتية تنتقل عبر الحلق، ثم تُشكّل بواسطة اللسان والفم لتُنتج الصوت. ويتم سماع الصوت من خلال توصيل هوائي وتوصيل عظمي.

وأضافت المجلة أن التوصيل الهوائي هو الطريقة التي نسمع بها معظم الأصوات، بما في ذلك التسجيلات الصوتية. وتنتقل الموجات الصوتية عبر الهواء إلى قناة الأذن، حيث تهتز طبلة الأذن وتنقل الاهتزازات إلى العظام الصغيرة في الأذن الوسطى. ثم تُرسل هذه الاهتزازات إلى القوقعة في الأذن الداخلية، حيث تتحول إلى إشارات كهربائية تُرسل إلى الدماغ. أما السمع عبر العظام، الذي نسمع من خلاله صوتنا في الوقت الحقيقي، فيتجاوز الأذن الوسطى ويحدث عندما تنتقل الاهتزازات الصوتية إلى القوقعة عبر عظام الجمجمة.


واعتبرت المجلة أن الشعور بالانزعاج عند سماع صوتك رغم أنه جزء منك يعد أمرًا غريبًا. ويعتقد علماء الأبحاث الذين درسوا هذه الظاهرة أن السبب في كراهية الشخص لصوته هو مزيج من الفيزيولوجيا التي تؤثر في كيفية إدراكنا لصوتنا في أعضاء السمع، بالإضافة إلى الضغوط النفسية والاجتماعية المرتبطة بكيفية تحدث الشخص.

وبينت المجلة أن الأبحاث أظهرت أن صوت الشخص عند التحدث، وهو ما يسمعه الآخرون عندما يتحدث، يؤثر في كيفية إدراكهم له. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى افتراضات حول السمات الاجتماعية التي يمتلكها الشخص أو يفتقر إليها، مثل الذكاء، والثروة، والمصداقية، والاتفاق، والاستقرار العاطفي، والكفاءة.

ونقلت المجلة عن الدكتور براين نويين، أخصائي جراحة الأنف والأذن والحنجرة والرأس والرقبة في مركز ستانفورد للرعاية الصحية:، قوله "أصواتنا هي الطريقة التي نعبر بها عن أنفسنا في جوهرنا والطريقة التي نقدم بها أنفسنا للعالم الخارجي".

قال نويين: "الرهانات مرتفعة حقًا. يمكن للناس أن يصدروا أحكامًا سريعة، وهم في الواقع يفعلون ذلك بشأن أصواتنا."

وأفادت المجلة أنه يمكن أن يكون هذا محبطًا بشكل خاص لبعض الأشخاص الذين هم من المتحولين جنسيًا أو غير الثنائيين والذين يشعرون أن صوتهم لا يتماشى مع هويتهم الجنسية، وفي هذه الحالات، يمكن أن يكون التوافق الصوتي مفيدًا.

ونقلت المجلة عن الدكتورة ليبي سميث، رئيسة قسم أمراض الحنجرة في جامعة بيتسبرغ ومديرة مركز الصوت والمجرى التنفسي والبلع في مستشفى جامعة بيتسبرغ، قولها: "المكون الرئيسي في ذلك هو العلاج الصوتي المتخصص المعزز للجنس. وفي بعض الأحيان، يتطلب الأمر إجراء عملية جراحية، ولكن غالبًا ما يمكن لإستراتيجيات يقدمها أخصائي النطق أن تساعد الشخص في تحديد كيفية تعديل ما يفعله في اختيار الكلمات والنبرة واختيار الإيقاع (لحن الكلام)، مما يساعدهم على تحقيق التوافق دون الحاجة إلى جراحة، وهو أمر جيد للغاية".


وأضافت المجلة أن المستخدمين المحترفين للأصوات - مثل الصحفيين، والرؤساء التنفيذيين، والسياسيين، والشخصيات الإعلامية، والمشاهير، أو المعلمين - يغيرون أصواتهم لسبب مختلف: من أجل تقديم أنفسهم بطريقة تخدم مصالحهم المهنية بأفضل شكل.

وقالت سميث: "ليس من غير المألوف أن يغير الناس أصواتهم لتلبية متطلبات العمل. فعلى سبيل المثال، الصحفيات والمذيعات غالبًا ما يخفضن طبقة الصوت قليلاً. وغالبًا ما يتم ذلك باستخدام تقنية تُسمى "اهتزاز الحنجرة"، لأن هناك اعتقادًا مجتمعيًا أن الأصوات منخفضة التردد تدل على السلطة. ونأمل أن نغير هذا كمجتمع، لكن هذه هي الحقيقة الحالية".

وأوضحت المجلة أنه يمكن تغيير طريقة نطق الصوت بعدة طرق، بما في ذلك عن طريق تعديل النفس أو الطريقة التي تدعم بها الصوت من الحجاب الحاجز إلى تغيير كيفية تشكيل الأصوات بالشفتين واللسان والحنك والأسنان للحصول على الصوت الذي يعجبك. 

واختتمت المجلة تقريرها بالإشارة إلى ما قاله نويين: "الكثير من الناس يمكنهم ويغيرون الطريقة التي ينتجون بها أصواتهم. إنه عضو مرن جدًا في أجسامنا. ويمكننا التكيف واستخدام التغذية الراجعة لتغيير الطريقة التي نؤدي بها وظائفنا الجسدية، بما في ذلك صوتنا."

مقالات مشابهة

  • حسين فهمي: اتفرجت على فيلم «العار» بعد عرضه بسنين.. فيديو
  • "من المسافة صفر" .. أفلام فلسطينية تفوز بجائزة يوسف شاهين
  • "ديفيد" الصيني يحصل على جائزة يوسف شاهين لأحسن فيلم قصير بالقاهرة السينمائي
  • خالد الصاوي: قلوبنا مع فلسطين ولبنان وأشكر حسين فهمي على تشريف مصر
  • سولاف فواخرجي: حسين فهمي نهض بمهرجان القاهرة.. والمعاناة تصنع الفن
  • لماذا يكره الناس سماع أصواتهم في التسجيلات؟.. إليك الأسباب
  • إلهام شاهين تهنئ حسين فهمي ويسرا على تكريمهما بجائزة عمر الشريف
  • الأفلام القصيرة في مهرجان القاهرة السينمائي بوابة هامة للتعبير الحر (فيديو)
  • أفلام عربية قصيرة في مهرجان القاهرة السينمائي تنافس «الأجنبية»
  • شكراً.. حسين فهمى!