المستشفيات تتحضر لـالسيناريو الاسوأ.. حرب تموز مثال
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
كتبت راجانا حمية في "الأخبار": منذ السابع من تشرين الأول الماضي، بدأت المستشفيات تتجهز لإمكانية المواجهة. وكانت أولى الخطوات تكوين مخزونها من الأودية والمستلزمات، وتحضير الكوادر البشرية من طواقم طبية وتمريضية. ويؤكد معظم مديري المستشفيات الحكومية أنها «جاهزة للقيام بواجباتها من شهر إلى شهر ونصف شهر تقريباً»، بحسب حمادي، «استناداً إلى مخزون الأدوية والمستلزمات الذي عملنا على تكوينه خلال الفترة الماضية».
هذه الحسابات يجريها مديرو المستشفيات «على مقاس» سيناريو حرب تموز 2006، غير أنها تبقى تقديرات في ظل عدم وضوح الرؤية، وقد تسقط «فيما لو حدث ما يحدث في غزة» من استهداف المستشفيات والمنشآت الحيوية. وتبقى أيضاً ثغرة تأمين مادتَي الفيول والأوكسيجين اللتين لا يمكن تخزينهما بكميات كافية ضمن المنشآت الصحية، وخصوصاً تلك الموجودة خارج العاصمة والتي تؤمن حاجتها من الأوكسيجين مثلاً من بيروت. و«هناك تخوف من أن يؤثّر قطع الطرق على إمدادنا بهذه المادة الحيوية»، يقول وزني. لذلك، عمل بعض المستشفيات على تخزين كميات من الأوكسيجين السائل، وعمدت أخرى إلى شراء «GENERATOR» لإنتاج الأوكسيجين بما يساعد في سدّ الحاجة بحدود 40 إلى 50%، فيما تعمل منظمات دولية، من بينها اليونيسيف، على مشاريع لإنتاج الأوكسيجين، غير أن هذه الأخيرة تحتاج في بعض المستشفيات إلى فترة من الوقت، وقد لا تكون جاهزة قبل اندلاع المواجهة. أما في ما يتعلق بالفيول، فتعمل وزارة الصحة العامة «على إيجاد خطة بديلة لتوفير الفيول، من خلال تخصيص مستودعات للتخزين لدى هيئة إدارة الطوارئ أو الجيش، وفق رئيس دائرة المستشفيات والمستوصفات في الوزارة، هشام فواز. إلا أن ما يؤرق بعض مديري المستشفيات، ولا سيما في الجنوب والبقاع، هو موقع التخزين، وهل يمكن الوصول إليه في حال ضرب الجسور والطرقات. وحتى اللحظة الراهنة، لا إجابة عن هذا السؤال.
وزارة الصحة: تسريع «الحوافز»
عملت وزارة الصحة منذ مطلع العام على خطة طوارئ صحية مع المستشفيات الحكومية والخاصة تضمّنت التدريب وتأمين الجهوزية لمحاكاة أيّ حرب مقبلة. وقد عملت، بحسب فواز، غلى خطوات عدّة، «من خلال تسريع إقرار السلف المالية لتأمين الرواتب للعاملين وزيادة السقوف المالية للمستشفيات، وخصوصاً الحكومية، وإقرار مساعدات من موازنة الوزارة إلى المستشفيات، وكذلك درس مساعدة بقيمة 200 مليار ليرة لبنانية في ديوان المحاسبة لإعطائها للمستشفيات لدفع المستحقات المالية. وفي هذا السياق، ستعطى الأولوية والحصة الوازنة «للمستشفيات التي تعمل في الخطوط الأمامية، مع مراعاة عدد الجرحى». كما تعمل الوزارة مع منظمات دولية لتأمين مساعدات عاجلة، و«تمكّنّا من الحصول على مستلزمات وأدوية، إلا أن ما وصل حتى اللحظة غير كاف لمواجهة حرب واسعة». مع ذلك، ثمّة يقين لدى الوزارة بالقدرة على مواجهة حرب شبيهة بعدوان تموز.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
التعليم العالي: تعزيز الشراكة بين المستشفيات الجامعية والقطاع الخاص لتطوير الرعاية الصحية
وقع المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية اتفاقية تعاون مع شركة إيبيكو للأدوية، وذلك في إطار دور المجلس في تنظيم وتحسين جودة الرعاية الصحية بالمستشفيات الجامعية، بما يحقق خدمة صحية متميزة يشعر بها المواطن وينال رضاه، واستمرارًا لدعمه لكافة سبل التعاون مع المؤسسات الوطنية والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني في مختلف المجالات التي تساهم في تطوير منظومة المستشفيات الجامعية. كما تعكس الاتفاقية التزام شركة إيبيكو للأدوية بمسؤوليتها الاجتماعية تجاه المجتمع، من خلال دعم برامج تدريب مقدمي الخدمة الطبية والتوعية الصحية للمواطنين.
وقع الاتفاقية الدكتور عمر شريف عمر، أمين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، والدكتور أحمد كيلاني، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة المصرية الدولية للصناعات الدوائية (إيبيكو).
وأكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، حرص الوزارة على تعزيز الشراكة مع مؤسسات القطاع الخاص لدعم وتطوير المنظومة الصحية بالمستشفيات الجامعية، مشيرًا إلى أن هذه الاتفاقية تأتي في إطار جهود الدولة للارتقاء بمستوى الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين، وتحقيق التكامل بين المؤسسات الأكاديمية والبحثية والشركات الوطنية، بما يسهم في تحسين جودة الرعاية الصحية وتطوير مهارات الكوادر الطبية.
توقيع اتفاقية تعاون بين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية وشركة إيبيكو للأدويةوأوضح الدكتور عمر شريف عمر أن الاتفاقية تهدف إلى دعم الهوية المؤسسية الوطنية للمستشفيات الجامعية من خلال الإصدارات السنوية لدليل المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية ودليل المستشفيات الجامعية، بالإضافة إلى تعزيز برامج تطوير قدرات مقدمي الخدمة العلاجية من الأطباء والصيادلة وأطقم التمريض بالمستشفيات الجامعية.
من جانبه، أكد الدكتور أحمد كيلاني أن توقيع هذه الاتفاقية يعكس المكانة الوطنية لشركة إيبيكو للأدوية كشركة رائدة محليًا وإقليميًا في مختلف المجالات العلاجية، كما يعزز مسؤوليتها الاجتماعية من خلال الشراكة مع المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية لدعم برامج التدريب المختلفة، بما يحقق أفضل النتائج للمرضى، وصولًا إلى تحقيق شراكة مستدامة بين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية وشركة إيبيكو للأدوية لدعم المرضى ومقدمي الخدمات الطبية.