كتبت راجانا حمية في "الأخبار": منذ السابع من تشرين الأول الماضي، بدأت المستشفيات تتجهز لإمكانية المواجهة. وكانت أولى الخطوات تكوين مخزونها من الأودية والمستلزمات، وتحضير الكوادر البشرية من طواقم طبية وتمريضية. ويؤكد معظم مديري المستشفيات الحكومية أنها «جاهزة للقيام بواجباتها من شهر إلى شهر ونصف شهر تقريباً»، بحسب حمادي، «استناداً إلى مخزون الأدوية والمستلزمات الذي عملنا على تكوينه خلال الفترة الماضية».

وكذلك استناداً «إلى حسابات حرب تموز، حيث استفدنا من التجربة لسدّ النواقص وتقدير ما نحتاج إليه من مستلزمات وما قد نستقبله من أعداد»، وكذلك الحاجة إلى الطواقم الطبية والأطباء من ذوي الاختصاصات الأساسية (جراحة، طوارئ، تخدير، إنعاش... ) والأطباء المناوبين.
هذه الحسابات يجريها مديرو المستشفيات «على مقاس» سيناريو حرب تموز 2006، غير أنها تبقى تقديرات في ظل عدم وضوح الرؤية، وقد تسقط «فيما لو حدث ما يحدث في غزة» من استهداف المستشفيات والمنشآت الحيوية. وتبقى أيضاً ثغرة تأمين مادتَي الفيول والأوكسيجين اللتين لا يمكن تخزينهما بكميات كافية ضمن المنشآت الصحية، وخصوصاً تلك الموجودة خارج العاصمة والتي تؤمن حاجتها من الأوكسيجين مثلاً من بيروت. و«هناك تخوف من أن يؤثّر قطع الطرق على إمدادنا بهذه المادة الحيوية»، يقول وزني. لذلك، عمل بعض المستشفيات على تخزين كميات من الأوكسيجين السائل، وعمدت أخرى إلى شراء «GENERATOR» لإنتاج الأوكسيجين بما يساعد في سدّ الحاجة بحدود 40 إلى 50%، فيما تعمل منظمات دولية، من بينها اليونيسيف، على مشاريع لإنتاج الأوكسيجين، غير أن هذه الأخيرة تحتاج في بعض المستشفيات إلى فترة من الوقت، وقد لا تكون جاهزة قبل اندلاع المواجهة. أما في ما يتعلق بالفيول، فتعمل وزارة الصحة العامة «على إيجاد خطة بديلة لتوفير الفيول، من خلال تخصيص مستودعات للتخزين لدى هيئة إدارة الطوارئ أو الجيش، وفق رئيس دائرة المستشفيات والمستوصفات في الوزارة، هشام فواز. إلا أن ما يؤرق بعض مديري المستشفيات، ولا سيما في الجنوب والبقاع، هو موقع التخزين، وهل يمكن الوصول إليه في حال ضرب الجسور والطرقات. وحتى اللحظة الراهنة، لا إجابة عن هذا السؤال.
وزارة الصحة: تسريع «الحوافز»
عملت وزارة الصحة منذ مطلع العام على خطة طوارئ صحية مع المستشفيات الحكومية والخاصة تضمّنت التدريب وتأمين الجهوزية لمحاكاة أيّ حرب مقبلة. وقد عملت، بحسب فواز، غلى خطوات عدّة، «من خلال تسريع إقرار السلف المالية لتأمين الرواتب للعاملين وزيادة السقوف المالية للمستشفيات، وخصوصاً الحكومية، وإقرار مساعدات من موازنة الوزارة إلى المستشفيات، وكذلك درس مساعدة بقيمة 200 مليار ليرة لبنانية في ديوان المحاسبة لإعطائها للمستشفيات لدفع المستحقات المالية. وفي هذا السياق، ستعطى الأولوية والحصة الوازنة «للمستشفيات التي تعمل في الخطوط الأمامية، مع مراعاة عدد الجرحى». كما تعمل الوزارة مع منظمات دولية لتأمين مساعدات عاجلة، و«تمكّنّا من الحصول على مستلزمات وأدوية، إلا أن ما وصل حتى اللحظة غير كاف لمواجهة حرب واسعة». مع ذلك، ثمّة يقين لدى الوزارة بالقدرة على مواجهة حرب شبيهة بعدوان تموز.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

«جاهزية الأجيال» يوفر تجربة تعليمية للطلبة

دبي: «الخليج»
شاركت وزارة الصحة ووقاية المجتمع في فعاليات معرض جاهزية الأجيال، الذي أقيم بمركز أبوظبي الوطني للمعارض، تحت شعار «بناء جيل واعٍ ومستعد للمستقبل»، بالتزامن مع القمة العالمية لإدارة الطوارئ والأزمات 2025، بمشاركة نخبة من الجهات الحكومية والشركاء الاستراتيجيين المعنيين بتعزيز منظومة الجاهزية والاستجابة للأزمات.
وجاءت مشاركة الوزارة عبر ورش تفاعلية توعوية مبتكرة تهدف إلى غرس المفاهيم الصحية السليمة في أذهان النشء بأسلوب تفاعلي ممتع وسهل، يربط بين التعليم والتجربة العملية، ضمن جهودها الاستراتيجية لتعزيز الصحة العامة.
وأكد الدكتور حسين الرند، الوكيل المساعد لقطاع الصحة العامة، أن مشاركة الوزارة في المعرض، تأتي ضمن جهودها والتزامها بتعزيز مفاهيم الوقاية والاستعداد الصحي، كونه جزءاً أساسياً من بناء مجتمع مستدام وأكثر قدرة على مواجهة الطوارئ.
وقالت الدكتورة فاطمة اللوغاني، مديرة إدارة الأوبئة والترصد في الوزارة، إن المعرض منصة توعوية متكاملة أتاحت فرصة للوزارة لتوجيه المجتمع نحو السلوكيات الصحية السليمة، ودمج مفاهيم الوقاية ضمن منظومة الجاهزية المجتمعية، وتوسيع نطاق التثقيف الصحي بأساليب مبتكرة وشاملة، ترتكز على الجلسات التفاعلية والتجارب الحية.
كما شهد «معرض جاهزية الأجيال»، إقبالاً كبيراً من الزوار وطلبة المدارس والجامعات، واستقطب المعرض عدداً مع المؤسسات الأكاديمية والمؤسسات العاملة في مجال إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، بهدف إثراء التجربة التعليمية من خلال ثلاث مناطق رئيسية وهي الزلازل والأوبئة والمواد الخطِرة.
ووفر المعرض منصة تعليمية متكاملة لبناء جيل واعٍ وتجهيزه لمواجهة المستقبل عبر التخطيط والاستعداد الاستباقي.
وأكد سلمان علي السلمان، المتحدث الرسمي عن المعارض المصاحبة للقمة العالمية لإدارة الطوارئ والأزمات 2025، أن معرض جاهزية الأجيال أسهم في تعزيز الوعي بمنظومة الطوارئ والأزمات.

مقالات مشابهة

  • «جاهزية الأجيال» يوفر تجربة تعليمية للطلبة
  • وكيل الصحة بالقليوبية يتفقد مجمع المحارق بالخانكة
  • نائب وزير الصحة يتفقد العمل بالكلية الوطنية الجامعية للعلوم الصحية
  • مدبولي: تأجير المستشفيات الحكومية لمراكز عالمية لن يمس حقوق العاملين.. والعلاج سيكون بالمجان
  • التعليم العالي تبدأ الامتحان التقويمي الموحد بين الجامعات الحكومية والأهلية
  • وزير النفط: نعمل على استثمار أكثر من 70% من الغاز المحترق
  • وزارة الصحة في غزة: وضع كارثي في المستشفيات بسبب الحصار الإسرائيلي المتواصل
  • رئيس الوزراء يكشف لصدى البلد حقيقة بيع المستشفيات الحكومية
  • شائعة بيع المستشفيات الحكومية.. مدبولي يرد على سؤال صدى البلد
  • أعمدة الخلود... مهرجانات بعلبك الدولية تنطلق في 24 تموز