عراة مقيدون ولم أستطع النظر بعيونهم.. شهادة مروعة لطبيب عن معتقل سدي تيمان
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
#سواليف
قدم #طبيب عسكري #إسرائيلي شهادة مروعة عن أوضاع #الأسرى #الفلسطينيين المرضى في #معتقل_سدي_تيمان الصحراوي سيئ السمعة، جنوب إسرائيل.
ونقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، الجمعة، شهادة طبيب عسكري (لم تسمه) خدم سابقا في سجن سدي تيمان أوضح فيها ما يجري داخل المعتقل بحق المعتقلين الفلسطينيين من غزة.
وقال الطبيب إنه وصل إلى المرفق الطبي في سدي تيمان خلال فصل الشتاء (الماضي).
وبين هؤلاء الأسرى، يوجد عدد من المرضى في ظروف مختلفة، فقد وصل بعضهم بعد وقت قصير جدا من إجراء عملية جراحية كبرى، والعديد منهم كانوا مصابين بطلقات نارية، أحدهم أصيب برصاصة في منزله في غزة قبل ساعات قليلة فقط.
وتابع: يعرف كل طبيب أن ما يحتاجه مثل هذا الشخص هو يوم أو يومان في العناية المركزة ثم نقله إلى جناح، وهناك فقط يبدأ التعافي فعليا، لكن الأسير المذكور أرسل إلى حظيرة في سدي تيمان بعد ساعتين من الجراحة بالمستشفى، كانوا يقولون إنه يمكن إطلاق سراحه. أنا أعارض ذلك. مرضى مثل هؤلاء في المستشفيات في العناية المركزة. الأمر واضح تمامًا.
وسبق أن تحدثت تقارير عدة عن تعذيب وقتل واعتداءات جنسية وغيرها من الانتهاكات ضد المعتقلين في سدي تيمان الذي تنظر المحكمة العليا الإسرائيلية بالتماس 5 مؤسسات حقوقية إسرائيلية تطالب بإغلاقه فورا.
أسرى مرضى
ويسرد الطبيب بعض مشاهداته ومعايناته هناك، فيشير إلى وجود أسير مريض آخر يعاني من تعفن الدم، وقد كان في حالة حرجة، ولم يكن من المفترض -حتى وفقا للبروتوكول- أن يكون هناك، بل كان يفترض أن يتم إدخال المرضى المستقرين تماما إلى المستشفى في سدي تيمان، لكنه كان هناك وقالوا إنه لا يوجد بديل.
وأشار إلى أنه وبصرف النظر عن حقيقة عدم وجود جراح هناك، وهو أمر لا يمكن تصوره في مكان مثل هذا، فقد كان الفريق الطبي محترفا للغاية.
وتحدث عن صنوف أخرى من معاناة وآلام الأسرى، مشيرا إلى أن مجرد احتجاز شخص دون السماح له بتحريك أي من أطرافه، معصوب العينين، عاريا تحت العلاج، وسط الصحراء، لا يقل في نهاية المطاف عن التعذيب.
واعتبر أن طرقا لإدارة معاملة سيئة، أو حتى تعذيب أشخاص، دون سحق السجائر عليهم، واحتجازهم على هذا النحو، غير قادرين على الرؤية أو الحركة أو التحدث، لمدة أسبوع أو 10 أيام أو شهر، هو أمر لا يمكن إلا أن يكون تعذيبا، خصوصا عندما يكون من الواضح أنه لا يوجد سبب طبي يفسر تكبيل أرجل شخص مصاب بجرح في المعدة منذ يومين؟ أليست الأيدي كافية؟
التطبيع النفسي مع القسوة
واعترف الطبيب أنه عندما كان هناك بدا له الأمر كله طبيعيا بطريقة ما، لأن هناك بعض الأعذار التي يمكن تقديمها دائما، مستحضرا بعض الممنوعات من قبيل التواصل مع المرضى كما لو كانوا بشرا حقيقيين، كما أنه لا يُسمح لهم بالتحدث، والمترجمون موجودون فقط للمساعدة عندما يتعلق الأمر بموضوعات طبية بحتة. إنهم (المرضى] لا يعرفون حتى من أنا، ولم يروني، ربما سمعوا وشعروا فقط أن شخصا ما وصل لفحصهم، أو شيئا من هذا القبيل.
وخلال ذلك، عليك فقط التحقق من إجراء طبي ما تم إجراؤه، وعلى طول الطريق تزيل البعد الإنساني للطب.
ويذكر الطبيب أنه أصيب بالإحباط الشديد لأنه لم يستطع النظر في أعين الأسرى المرضى “هذه ليست الطريقة التي تعلمت بها علاج المرضى، بغض النظر عما فعلوه”.
وتابع: كل ما تعلمته، طوال السنوات في الجامعة والمستشفيات، كيفية علاج الناس، كل هذا موجود، ولكن في بيئة حيث يتم احتجاز 20 شخصًا عراة في خيمة. إنه شيء لا يمكنك تخيله.
واعتبر أن الأمر الأكثر إثارة للصدمة هو “أنه عندما كنت هناك -ويجب أن أعترف- لم أكن حزينا حتى بدا الأمر كله سرياليا لي.
وأردف: بالنظر إلى الوراء، فإن الأمر الأكثر صعوبة لي هو ما شعرت به، أو في الواقع ما لم أشعر به، عندما كنت هناك. ويزعجني أن الأمر لم يزعجني، وأنني بطريقة ما نظرت إلى الأشياء ولكن لم أرها، أو بطريقة ما.. شعرت بالارتياح تجاهها.
وأكمل: كيف لم أسأل عن التفاصيل الصغيرة؟ لماذا يغطون أنفسهم بالبطانيات؟ لماذا هم مجهولون؟ لماذا نحن مجهولون؟ كيف يمكن أن يتبولوا ويتبرزوا في حفاضات يمكن التخلص منها؟
ويعود الطبيب في سرده لمشاعره المتناقضة إلى القول إنه يعتقد أنه “اتضح لي بالفعل أن ما كان يحدث هناك ليس صحيحا، ولكن ليس إلى أي مدى. ربما هناك عملية اعتياد.. وكنا معتادين بالفعل على رؤية السجناء المقيدين في المستشفيات، وعليه تصبح العملية طبيعية هناك -بطريقة ما- وفي مرحلة ما تتوقف ببساطة عن إزعاجك”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف طبيب إسرائيلي الأسرى الفلسطينيين معتقل سدي تيمان فی سدی تیمان بطریقة ما
إقرأ أيضاً:
كندا تعيد النظر في شراء مقاتلات F35 الأمريكية
تعتزم كندا إعادة النظر في شراء مقاتلات إف-16 الأمريكية، على خلفية التوتر مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتدرس خيارات أخرى، وفق ما ذكرت وزارة الدفاع لوكالة فرانس برس السبت.
منذ عودته إلى السلطة في يناير (كانون الثاني)، شن الرئيس الأمريكي حرباً تجارية على جارته الشمالية ويتحدث بانتظام عن جعل كندا "الولاية الأمريكية الحادية والخمسين".وذكر متحدث باسم وزير الدفاع الكندي في رسالة بالبريد الإلكتروني، أن رئيس الوزراء الكندي الجديد مارك كارني الذي تولى منصبه الجمعة، يريد "تحديد ما إذا كان عقد شراء إف-35، في شكله الحالي، يمثل أفضل استثمار لكندا وما إذا كانت هناك خيارات أخرى قد تلبي احتياجات كندا بشكل أفضل". كندا تتوعد ترامب بـ"إجراءات قاسية" - موقع 24قالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي، اليوم الجمعة، إن كندا مصممة على مواجهة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بإجراءات قاسية في ظل انخراط الجانبين في نزاع تجاري. وقعت الحكومة الكندية عقدا مع شركة "لوكهيد مارتن" الأمريكية العملاقة للصناعات العسكرية في عام 2023 لشراء 88 طائرة من طراز إف-35، وتم بالفعل سداد ثمن أول 16 طائرة مقاتلة ومن المتوقع تسليمها مطلع العام المقبل.
وأكد المتحدث أن الاتفاقية لم يتم إلغاؤها لكن "يتعين علينا القيام بواجباتنا في ظل البيئة المتغيرة والتأكد من أن العقد، في شكله الحالي، يصب في مصلحة الكنديين والقوات المسلحة الكندية".
من جانبها، أعلنت البرتغال أنها تدرس جميع الخيارات، بما في ذلك طائرات إف-35 الأمريكية والطائرات الأوروبية، لاستبدال مقاتلات إف-16 الأمريكية التي تستخدمها قواتها الجوية وسينتهي عمرها الافتراضي قريباً.
ويواصل ترامب الذي شن حرباً تجارية على الاتحاد الأوروبي بسبب الرسوم الجمركية، تهديده بانتظام للدول الأوروبية الأعضاء في حلف شمال الأطلسي بأنه لن يدافع عنها إذا لم تزد من إنفاقها العسكري.
وكان وزير الدفاع المستقيل نونو ميلو قد أكد في مقابلة نشرتها صحيفة بوبليكو اليومية الخميس، أن "الموقف الأخير للولايات المتحدة في سياق حلف شمال الأطلسي وعلى المستوى الجيوستراتيجي الدولي، يجب أن يجعلنا نفكر في أفضل الخيارات".