#سواليف

قدم #طبيب عسكري #إسرائيلي شهادة مروعة عن أوضاع #الأسرى #الفلسطينيين المرضى في #معتقل_سدي_تيمان الصحراوي سيئ السمعة، جنوب إسرائيل.

ونقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، الجمعة، شهادة طبيب عسكري (لم تسمه) خدم سابقا في سجن سدي تيمان أوضح فيها ما يجري داخل المعتقل بحق المعتقلين الفلسطينيين من غزة.

وقال الطبيب إنه وصل إلى المرفق الطبي في سدي تيمان خلال فصل الشتاء (الماضي).

وفي إحدى خيام الاستشفاء لم يكن هناك أكثر من 20 مريضا، كانوا جميعا مقيدين بأسرّة فولاذية قديمة، مثل تلك التي كانت تستخدم قبل سنوات في “مستشفياتنا” وبينما كان جميع الأسرى في وعيهم، فقد كانوا معصوبي الأعين طوال الوقت.

مقالات ذات صلة وسط تخوف من حرب شاملة.. فيديو “حزب الله” الجديد “عماد 4” ما بين تحليل لبناني وإسرائيلي (فيديو) 2024/08/17

وبين هؤلاء الأسرى، يوجد عدد من المرضى في ظروف مختلفة، فقد وصل بعضهم بعد وقت قصير جدا من إجراء عملية جراحية كبرى، والعديد منهم كانوا مصابين بطلقات نارية، أحدهم أصيب برصاصة في منزله في غزة قبل ساعات قليلة فقط.

وتابع: يعرف كل طبيب أن ما يحتاجه مثل هذا الشخص هو يوم أو يومان في العناية المركزة ثم نقله إلى جناح، وهناك فقط يبدأ التعافي فعليا، لكن الأسير المذكور أرسل إلى حظيرة في سدي تيمان بعد ساعتين من الجراحة بالمستشفى، كانوا يقولون إنه يمكن إطلاق سراحه. أنا أعارض ذلك. مرضى مثل هؤلاء في المستشفيات في العناية المركزة. الأمر واضح تمامًا.

وسبق أن تحدثت تقارير عدة عن تعذيب وقتل واعتداءات جنسية وغيرها من الانتهاكات ضد المعتقلين في سدي تيمان الذي تنظر المحكمة العليا الإسرائيلية بالتماس 5 مؤسسات حقوقية إسرائيلية تطالب بإغلاقه فورا.

أسرى مرضى

ويسرد الطبيب بعض مشاهداته ومعايناته هناك، فيشير إلى وجود أسير مريض آخر يعاني من تعفن الدم، وقد كان في حالة حرجة، ولم يكن من المفترض -حتى وفقا للبروتوكول- أن يكون هناك، بل كان يفترض أن يتم إدخال المرضى المستقرين تماما إلى المستشفى في سدي تيمان، لكنه كان هناك وقالوا إنه لا يوجد بديل.

وأشار إلى أنه وبصرف النظر عن حقيقة عدم وجود جراح هناك، وهو أمر لا يمكن تصوره في مكان مثل هذا، فقد كان الفريق الطبي محترفا للغاية.

وتحدث عن صنوف أخرى من معاناة وآلام الأسرى، مشيرا إلى أن مجرد احتجاز شخص دون السماح له بتحريك أي من أطرافه، معصوب العينين، عاريا تحت العلاج، وسط الصحراء، لا يقل في نهاية المطاف عن التعذيب.

واعتبر أن طرقا لإدارة معاملة سيئة، أو حتى تعذيب أشخاص، دون سحق السجائر عليهم، واحتجازهم على هذا النحو، غير قادرين على الرؤية أو الحركة أو التحدث، لمدة أسبوع أو 10 أيام أو شهر، هو أمر لا يمكن إلا أن يكون تعذيبا، خصوصا عندما يكون من الواضح أنه لا يوجد سبب طبي يفسر تكبيل أرجل شخص مصاب بجرح في المعدة منذ يومين؟ أليست الأيدي كافية؟

التطبيع النفسي مع القسوة

واعترف الطبيب أنه عندما كان هناك بدا له الأمر كله طبيعيا بطريقة ما، لأن هناك بعض الأعذار التي يمكن تقديمها دائما، مستحضرا بعض الممنوعات من قبيل التواصل مع المرضى كما لو كانوا بشرا حقيقيين، كما أنه لا يُسمح لهم بالتحدث، والمترجمون موجودون فقط للمساعدة عندما يتعلق الأمر بموضوعات طبية بحتة. إنهم (المرضى] لا يعرفون حتى من أنا، ولم يروني، ربما سمعوا وشعروا فقط أن شخصا ما وصل لفحصهم، أو شيئا من هذا القبيل.

وخلال ذلك، عليك فقط التحقق من إجراء طبي ما تم إجراؤه، وعلى طول الطريق تزيل البعد الإنساني للطب.

ويذكر الطبيب أنه أصيب بالإحباط الشديد لأنه لم يستطع النظر في أعين الأسرى المرضى “هذه ليست الطريقة التي تعلمت بها علاج المرضى، بغض النظر عما فعلوه”.

وتابع: كل ما تعلمته، طوال السنوات في الجامعة والمستشفيات، كيفية علاج الناس، كل هذا موجود، ولكن في بيئة حيث يتم احتجاز 20 شخصًا عراة في خيمة. إنه شيء لا يمكنك تخيله.

واعتبر أن الأمر الأكثر إثارة للصدمة هو “أنه عندما كنت هناك -ويجب أن أعترف- لم أكن حزينا حتى بدا الأمر كله سرياليا لي.

وأردف: بالنظر إلى الوراء، فإن الأمر الأكثر صعوبة لي هو ما شعرت به، أو في الواقع ما لم أشعر به، عندما كنت هناك. ويزعجني أن الأمر لم يزعجني، وأنني بطريقة ما نظرت إلى الأشياء ولكن لم أرها، أو بطريقة ما.. شعرت بالارتياح تجاهها.

وأكمل: كيف لم أسأل عن التفاصيل الصغيرة؟ لماذا يغطون أنفسهم بالبطانيات؟ لماذا هم مجهولون؟ لماذا نحن مجهولون؟ كيف يمكن أن يتبولوا ويتبرزوا في حفاضات يمكن التخلص منها؟

ويعود الطبيب في سرده لمشاعره المتناقضة إلى القول إنه يعتقد أنه “اتضح لي بالفعل أن ما كان يحدث هناك ليس صحيحا، ولكن ليس إلى أي مدى. ربما هناك عملية اعتياد.. وكنا معتادين بالفعل على رؤية السجناء المقيدين في المستشفيات، وعليه تصبح العملية طبيعية هناك -بطريقة ما- وفي مرحلة ما تتوقف ببساطة عن إزعاجك”.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف طبيب إسرائيلي الأسرى الفلسطينيين معتقل سدي تيمان فی سدی تیمان بطریقة ما

إقرأ أيضاً:

خرجوا عن السيطرة| أهل مريضة يحدثون كارثة بمستشفى الشيخ زايد.. و10 غرز لطبيب

يتواصل مسلسل الاعتداء على الأطباء من قبل المرضى وذويهم، وسط مطالب متكررة من النقابة العامة للأطباء بضرورة وجود أدوات ردع وعقوبات مغلظة تمنع من التطاول أو التجاوز في حق أطقم الرعاية الطبية من قبل متلقى الخدمة أو أقاربه، وتحفظ حرمة المنشآت الطبية خاصة وعامة.

وبحسب بيان لنقابة الأطباء، تعرض الطاقم الطبي في مستشفى الشيخ زايد آل نهيان التابع لأمانة المراكز الطبية المتخصصة، بمحافظة القاهرة، للاعتداء من قبل أهالي مريضة كانت تخضع للعلاج بالرعاية المركزة نتيجة إصابتها بجلطة في المخ، ما تسبب في إصابة طبيب وإحداث تلفيات في قسم الرعاية المركزة.

مستشفى الشيخ زايد آل نهيان 

أدان الدكتور أبو بكر القاضي أمين صندوق الأطباء وأمين عام مساعد اتحاد المهن الطبية، حوادث الاعتداء المتكررة على الأطقم الطبية، مطالبا بتغليظ عقوبة الاعتداء علي الأطقم والمنشآت الطبية.

وأكد أن تلك الواقعة لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة، لذلك لا بد أن يكون هناك رادع لكل من تسول له نفسه فعل ذلك؛ من خلال تغليظ عقوبة الاعتداء على الأطقم الطبية، خاصة وأن الاعتداء لم يكن على الطبيب فقط، بل تم إحداث تلفيات في قسم الرعاية المركزة، مما أدى إلى توقف تلقي الخدمة لباقي المرضى، وإحداث حالة ذعر في المستشفى.

ضرب طبيب داخل مستشفى الشيخ زايد. والنقابة العامة تستغيث بالمسؤولين رد حاسم من وزير الصحة في التعدي على الطاقم الطبي بمستشفى الشيخ زايد تحرك عاجل من النواب بشأن ظاهرة الاعتداء على الأطقم الطبية بعد توعد الحكومة.. ما عقوبة المتعدين على الطاقم الطبي بمستشفى الشيخ زايد؟

وأشار القاضي، إلى أن النقابة تتابع حالة الطبيب المعتدى عليه.

وأجرى الدكتور أسامة عبد الحي  نقيب الأطباء، والأمين العام المساعد للنقابة د. خالد أمين، زيارة إلى مستشفى الشيخ زايد آل نهيان، للاطمئنان على حالته، وتقديم كل سبل الدعم له.

فيما أكد الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، أن الوزارة لا تقبل أي تقصير في تقديم خدمات الرعاية الصحية للمرضى، كما أنها لا تتسامح في التعدي على الطواقم الطبية، والمنشآت الصحية أيا كان وصف ونوع هذا التعدي، مؤكدا أنه جار اتخاذ جميع الإجراءات القانونية، تجاه هذه الواقعة، بمعرفة الوزارة.

فيما تابع نقيب الأطباء د. أسامة عبد الحي، واقعة الاعتداء، وتواصل مع رئيس أمانة المراكز الطبية المتخصصة، وعدد من المسؤولين؛ للتأكد من تحرير محضر اعتداء باسم المنشأة الطبية.

وكلف نقيب الأطباء المستشار القانوني للنقابة، بتقديم كل الدعم القانوني للطبيب، ومتابعة سير التحقيقات في واقعة الاعتداء المؤسفة التي شهدتها المستشفى.

وأكد نقيب الأطباء، أن الدولة حتى الآن لم تنجح في القضاء على ظاهرة الاعتداء على الأطباء والمنشآت الطبية، مشددا على ضرورة تعاون كل الأجهزة المعنية للقضاء على هذه الظاهرة المؤسفة.

وشدد د. أسامة عبد الحي، على أن ظاهرة الاعتداء على الأطباء والمنشآت الطبية “ظاهرة مشينة وهمجية” يجب معاقبة مرتكبيها بأشد العقاب، وبصورة فورية حتى يكونوا عبرة لغيرهم، مطالبا بضرورة تغليظ عقوبة الاعتداء على المنشآت الطبية والعاملين بها، واعتبارها جريمة لا يجوز التصالح فيها بأي حال من الأحوال.

وحذر نقيب الأطباء من أن استمرار وقائع الاعتداء على الأطباء والمنشآت الطبية، يتسبب في وقف تقديم الخدمات الطبية للمرضى بالمستشفى، مما قد يودي بحياة بعضهم، كما أنه سيدفع ما تبقى من الأطباء في مصر للهجرة إلى الخارج، بحثا عن بيئة عمل آمنة، مما يهدد استقرار المنظومة الصحية بالكامل.

فيما كشف أحد الأطباء تفاصيل اعتداء أهل حالة على طبيب العناية المركزة بمستشفى الشيخ زايد آل نهيان التابع لأمانة المراكز الطبية المتخصصة، قائلا: "تسبب الاعتداء في جرح قطعي تم معالجته بـ 10 غرز في يده"

مقالات مشابهة

  • "أوروبيون لأجل القدس": شهيدان و169 معتقلًا في القدس بأكتوبر
  • عبده عطيف: أوتافيو وكريستيانو وماني كانوا الأقل مستوى بمباراة الهلال.. فيديو
  • هل يمكن السفر عبر الزمان ؟.. 4 نظريات فيزيائية حول الأمر
  • "ليس هناك ما يمكن إيقافه".. عودة اللاعب 456 في الموسم الثاني لـ"سكويد غيم"
  • ليس هناك ما يمكن إيقافه.. نظرة سريعة على الموسم الثاني من لعبة الحبار مع اقتراب العرض
  • خرجوا عن السيطرة| أهل مريضة يحدثون كارثة بمستشفى الشيخ زايد.. و10 غرز لطبيب
  • جريمة بشعة تهز الضالع: شقيق يقتل شقيقه في جريمة مروعة
  • مأساة وائل الدحدوح: لم أستطع البكاء على أطفالي مثل أي شخص آخر
  • السجن 15 سنة لطبيب نساء متهم بالاعتداء على بناته بالقاهرة الجديدة
  • 3398 معتقلًا إداريًا بسجون العدو بينهم 30 امرأة و90 طفلًا