النائب علاء عابد يكتب: ما بين التعليم وتغير المفاهيم.. خطوات الحكومة وحدها لا تكفي
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
قال «تولستوى»: «إذا أردت أن تعرف أمة فانظر إلى مدارسهم ومصر بلد صدَّر العلم والحضارة عبر التاريخ للدنيا كلها ولكن جاء وقت ابتعدنا فيه عن مآربنا وأهدافنا، ولكن سرعان ما نعود إلى العلم والعمل، لأن العلم وسيلة لتحقيق الغايات التى يصبو لها البشر، ولذلك لا بد من تكريس مفهوم ربط العلم بسوق العمل بشكل كامل، وتطوير التعليم والثانوية العامة خاصة، لأنه خلال السنوات الماضية، فى مصر كانت الثانوية العامة أهم ما يشغل الأسرة المصرية بوصفها سنة مفصلية تحدد مصير ومستقبل الطلاب.
من هنا جاءت أهمية خطة تطوير التعليم فى مصر، وخطة تطوير الثانوية التى أعلنها محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، أمام اللجنة البرلمانية المعنية بدراسة برنامج الحكومة ثم أعلنها ضمن خطة الوزارة للعام الدراسى الجديد 2024/2025، والذى سينطلق فى الحادى والعشرين من سبتمبر المقبل فى المؤتمر الصحفى لرئيس الوزراء بل إن وزير التعليم عرض بالفعل مشكلات التعليم وحلولها، ومنها كثافة الفصول وارتفاع عدد المناهج ثم نظام الثانوية العامة وهو ما سيدخل حيز التنفيذ بالفعل وهى خطوة مهمة.
ولكن خطوات الحكومة وحدها لا تكفى ولا بد أن تكتمل المنظومة التربوية الثلاثية وهى «البيت والمدرسة والمجتمع»، لذا على الطلبة أنفسهم البحث عن نوعية دراسات جديدة ترتبط بسوق العمل والتكنولوجيا الجديدة والتطور الذى يمر به العالم وليس مصر فقط وأن يكون التعليم هو الطريق للوصول إلى عمل يجعلك نافعاً لنفسك ولوطنك وإنهاء فكرة الوظيفة الميرى والموظف العام، كما يجب أن تنتهى الوساطة فى التوظيف.
نعم.. لا بد أن تنتهى المفاهيم الخاطئة والموروثة والصور النمطية فى المجتمع، فالعمل فى أى مهنة ليس عيباً، ومعظم الدول المتقدمة صناعياً اعتمدت على الصناعة والتصدير والمهن الصغيرة وانتهاء النظرة السلبية للشهادات المتوسطة أو الدبلوم أو المعاهد التى تخرج أصحاب المهن الصناعية، لأن المجتمع فى حاجة إلى صُناع جيدين وبالتالى صناعة جيدة.
بل ممكن أن تتحول الزيادة السكانية إلى ثروة بشرية وأن نعود لتصدير الأيدى العاملة لأوروبا والخليج ودول العالم، كما كان العامل المصرى بعد التعليم والتدريب، فدائماً اشتهرت مصر بالعمال المهرة حتى إن العثمانيين أخذوا العمال المهرة إلى الأستانة عاصمة ملكهم آنذاك، فالأيدى المصرية لطالما أسهمت فى بناء حضارات أمم أخرى.
وبالفعل بدأت الدولة فى تغيير المفاهيم وربط التعليم بسوق العمل من خلال بناء المدارس والجامعات التكنولوجية ولا بد من وضع خطة استراتيجية متكاملة لتأكيد المفاهيم الجدية بداية من التوعية إلى بناء المدارس وتطوير الثانوية العامة والمناهج وإدخال علوم جديدة من الذكاء الاصطناعى على أن يشارك فى الخطة أو الاستراتيجية كافة الوزارات ومؤسسات الدولة ولجنة عليا لمتابعة التطوير تضم الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، ونائبيه الفريق كامل وزير الصناعة والنقل والدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس الوزراء، وزير الصحة والسكان، ووزراء التعليم العالى والتربية والتعليم والثقافة والخارجية والهجرة، والتخطيط والتعاون الدولى.
قيم العمل لا تقل عن قيم العلم لإرساء أمة تعيد بناء مجدها فى وجود قائد كبير يخطو خطوات كبيرة لبناء الجمهورية الجديدة التى نبراسها العلم وعمادها العمل، لأنه لا يمكن بناء أمة على جهل من دون عمل، لذلك لا بد أن يتوافق العلم مع العمل.
مصر رغم كل الظروف والتحديات حولنا وفى كل العالم دائماً ما تنهض من كبواتها إلى أهدافها بفضل أبنائها الأوفياء، الذين يقفون خلف وطنهم من كل المشارب والأهواء لذا فمصر قد تمرض ولكن أبداً لا تموت، خاصة إذا كان الطبيب ماهراً ولديه الدواء.
* رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحكومة البيت المدرسة الثانویة العامة
إقرأ أيضاً:
انطلاق الجلسة العامة للشيوخ لمناقشة تسريع التحول للشمول المالي وتطوير التعليم الجامعي
بدأت منذ قليل الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، لمناقشة طلبات مناقشة عامة حول سبل الارتقاء بقطاع التأمين وتسريع التحول الرقمي نحو الشمول المالي، وتطوير التعليم الجامعي والبحث العلمي في مصر، ومناقشة عدد من تقارير اللجان النوعية بشأن اقتراحات برغبة مقدمة من أعضاء المجلس.
وتشهد الجلسة مناقشة طلبات مناقشة عامة لتحديد موعد المناقشة، منها طلب مقدم من النائب محمد المنزلاوي وأكثر من عشرين عضوًا من الأعضاء لاستيضاح سياسة الحكومة، بشأن: "سبل الارتقاء بكفاءة وتنافسية قطاع التأمين، ورقمنة المعاملات المالية غير المصرفية وتسريع التحول الرقمى لتحقيق الشمول المالى في القطاع المالى غير المصرفي".
كما يناقش المجلس طلب مناقشة عامة مقدم من النائب ناجح جلال وأكثر من عشرين عضوًا من الأعضاء؛ لاستيضاح سياسة الحكومة، بشأن:" تطوير منظومة التعليم الجامعي والبحث العلمي في مصر"، وطلب مناقشة عامة مقدم من النائب عادل اللمعى وأكثر من عشرين عضوًا من الأعضاء؛ لاستيضاح سياسة الحكومة، بشأن:" آليات تحسين جودة النظام البحثى والتكنولوجي ،وسبل توجيه البحث العلمي نحو التخصصات ذات الأولوية، وتطوير نظام البعثات الخارجية، وتعزيز مشاركة العلماء المصريين بالخارج".
ويناقش المجلس، في ذات الجلسة، تقرير اللجنة المشتركة من لجنة الشؤون المالية والاقتصادية والاستثمار ومكتب لجنة الشئون الدستورية والتشريعية عن الطلب المقدم من النائب سامح محمد أنور عصمت السادات بشأن دراسة الأثر التشريعي للمادة 29 من القانون رقم 95 لسنة 1992 الخاص بإصدار قانون سوق رأس المال على نشاطي الاستثمار المباشر ورأس المال المخاطر، والمادتين (46 مكرر 2، 50) من قانون الضريبة على الدخل الصادر بالقانون رقم 91 لسنة 2005، فيما يتعلق بالحوافز والمعاملات الضريبية للنشاطين سالفي الذكر.
وتشهد الجلسة مناقشة تقرير لجنة الصناعة والتجارة والمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر عن الاقتراح برغبة المقدم من النائب عمرو عزت، بشأن: "تطوير هيئة المطابع الأميرية وتزويدها بأحدث التقنيات العالمية".
ويناقش المجلس تقريرا لجنة الطاقة والبيئة والقوى العاملة عن طلبات مناقشة عامة مقدمة من: النائب أحمد القناوي، وأكثر من عشرين عضوا لاستيضاح سياسة الحكومة بشأن:"جهود وزارة العمل والمكاتب المهنية التابعة لها في ملف حماية ومكافحة الهجرة غير الشرعية، وخلق فرص عمل للشباب من خلال تنمية المهاارت ومتطلبات سوق العمل المستقبلية والقوى العاملة التنافسية"، والنائب هشام الحاج علي، وأكثر من عشرين عضوا لاستيضاح سياسة الحكومة بشأن: "بناء قدارت رأس المال البشري المصري وتأهليه لتلبية متطلبات السوق المحلية والدولية".
وتتضمن طلبات المناقشة طلب النائب إيهاب وهبة، وأكثر من عشرين عضوا لاستيضاح سياسة الحكومة بشأن: "تحسين بيئة العمل وتوفير فرص عمل مناسبة وتحفيز التشغيل الحر والقضاء على البطالة"، وطلب النائب تيسير مطر، وأكثر من عشرين عضوا لاستيضاح سياسة الحكومة بشأن: "تعزيز دور مكاتب التمثيل العمالي الخارجية لدعم المصريين العاملين بالخارج"، ومناقشة اقتراح برغبة مقدم من النائبة نهى أحمد زكي، بشأن: "إلزام المستوردين والمنتجين للسخانات الشمسية والمجمعات الشمسية للأغراض المنزلية أو الصناعية بإجراء اختبارات التحقق من جودتها في معامل هيئة الطاقة الجديدة و المتجددة".
وتشهد جلسة الأحد مناقشة تقريرا لجنة الصحة والسكان عن الاقتراحين برغبة المقدمين من: النائب خالد أبو الوفا، بشأن: " تعلية دور إضافي بمعهد الأورام بمحافظة سوهاج"، و " توفير جهاز أشعة مقطعية بكفاءة 160 مقطع بمركز القلب والجهاز الهضمي بمحافظة سوهاج".
ويناقش المجلس تقرير لجنة الشؤون الدينية والأوقاف عن الاقتراح برغبة المقدم من النائب سليمان الزملوط، بشأن: "إنشاء مجمع إسلامي بقرية الخربة – محافظة شمال سيناء"، وتقرير اللجنة المشتركة من لجنة الشؤون الدينية والأوقاف ومكتب لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام عن الاقتراح برغبة المقدم من النائب عمرو عزت، بشأن: "تطوير مسجد الرفاعي"، وتقرير اللجنة المشتركة من لجنة الشئون الدينية والأوقاف ومكتب لجنة الإسكان والإدارة المحلية والنقل عن الاقتراح برغبة المقدم من النائب عمر زايد، بشأن: "استثمار واستغلال أراضي الأوقاف بحي بولاق الدكرور بمحافظة الجيزة".