حنون يؤكد ضرورة مشاركة الجميع في المعركة الفاصلة ضد الفاسدين
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
الأربعاء, 9 أغسطس 2023 4:03 م
بغداد/ المركز الخبري الوطني
أطلقت هيئة النزاهة الاتحاديَّة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم الأربعاء، برنامجهما التثقيفيّ المشترك؛ لتعزيز قيم ومفاهيم النزاهة في الكليَّات الحكوميَّة والأهليَّة.
وشدد رئيس هيئة النزاهة القاضي حيدر حنون، بحسب بيان للهيئة تلقاه / المركز الخبري الوطني/، على ضرورة مكافحة ما أسماها “ثلاثيَّة الجهل والفقر والفساد، كونها تُمثِّلُ وحدة عضويَّة لهذه الآفات الثلاث التي تفتك بالمجتمع ومُؤسَّسات الدولة وتُسهِمُ في انتشار الآفات الأخرى”، مُشيداً بـ”إدامة التعاون المُشترك بين الهيئة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمين واتفاق التعاون الذي مضى على إبرامه أكثر من عقد من الزمن”.
ونوَّه حنون بـ”عمل اللجان المُشتركة بين الطرفين لا سيما اللجان الخاصَّة بتطبيق الاستراتيجيَّة الوطنيَّة للنزاهة ومكافحة الفساد للأعوام (2021 – 2024)، واللجنة الخاصَّة بتضمين قيم النزاهة وأخلاقيَّاتها ومفاهيمها في المناهج المتعمدة لدى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وإدراجها في مناهج أخلاقيَّات المهنة وحقوق الإنسان والديمقراطيَّة المعمول بها في عددٍ من الكليَّات؛ للتعريف بقيم النزاهة والتوعية بخطر الفساد”.
ودعا إلى “تضافر جميع الجهود لخوض المعركة الفاصلة والتحدّي الكبير لمُواجهة الفساد الذي جعلت الحكومة مكافحته من أولى أولويَّاتها؛ لما يمثله من خطرٍ كبيرٍ على بنية الدولة”، مُنبّهاً إلى أنَّ “مضاعفة مبالغ الموازنة لا يمكنه تحقيق ما يصبو إليه الشعب من تطوُّرٍ وتنميةٍ وخدماتٍ فضلى؛ لأنَّ تلك المبالغ سيبتلعها المُتربِّصون بالموازنة”، حاثاً على “بثّ الوعي بخطورة الفساد وأهميَّـة مساندة الأجهزة الرقابيَّة التي ستُفضي إجراءاتها إلى حماية المال العام، وتوفير بيئةٍ ملائمةٍ للاستثمار وحماية المستثمرين من الابتزاز والمساومة”.
من جانبه، أشاد وزير التعليم العالي والبحث العلمي نعيم العبودي بـ”التعاون المُشترك بين وزارته والهيئة، وما تمخَّض عنه من نتائج ملموسةٍ لا سيما من تشخيص لظواهر ومخاطر الفساد”، واصفاً ظاهرة الفساد بـ”الظاهرة المُركَّبة التي تُكوِّنُها بيئة وعوامل سياسيَّة واقتصاديَّة واجتماعيَّة وثقافيَّة، وإنَّ تشخيص ظواهر الفساد والمشاكل التي تعترض الأداء في مُؤسَّسات الدولة يُعدُّ توطئة مُهمَّة لتفكيك هذه الظاهرة ووضع المعالجات المناسبة لتقليص مسالكها، وردم الهوَّة بين مستويات الأداء”.
وأردف أنَّ “كثرة التشريعات والقوانين لا يمكنه أن يحدَّ من ظاهرة الفساد”، مُؤكّداً “أهميَّة البرامج التوعويَّة والتثقيفيَّة التي تضطلع بها الهيئة؛ للتوعية والتثقيف بقيم النزاهة وترسيخ مفاهيمها بين أوساط المجتمع عامة والملاكات التعليميَّة وأوساط الطلبة خاصَّة”.
وشدد العبودي على “أنَّنا لا يمكن أن ندع مخلبَ الفساد يُغرَسُ في جسد المجتمع”، مُشيراً إلى أنَّ “ملاكات وزاراته مع ملاكات الهيئة يُعدَّان “ضباط وقادة” معركة مكافحة الفساد وملاحقة مرتكبيه لا سيما في التعبئة الثقافيَّة التوعويَّـة”.
المصدر: المركز الخبري الوطني
كلمات دلالية: التعلیم العالی والبحث
إقرأ أيضاً: