طلب الفنان حمزة نمرة من فرقة «مسار إجباري» الصعود إلى المسرح خلال حفله الغنائي، المقام حاليًا ضمن فعاليات مهرجان العلمين في دورته الثانية، لمشاركته في الغناء.

قال حمزة نمرة: «عايزين نغني أغنية للعظيم سيد درويش، ومدام جايبين سيرة الإسكندرية، أتمنى ينضموا معايا إخواتي مسار إجباري» وبالفعل انضموا إليه وسط تصفيق كبير من الجمهور.

وفي نهاية الأغنية، وجه حمزة نمرة الشكر لفرقة «مسار إجباري» على مشاركتهم في الغناء.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حمزة نمرة المطرب حمزة نمرة مسار إجباري مسار إجباری حمزة نمرة

إقرأ أيضاً:

هل وضعت هذه الحرب نهاية الأغنية السودانية

المغيرة التجاني علي

mugheira88@gmail.com

إن رحلة فن الغناء و الطرب في بلادنا السودان لهي رحلة طويلة و أصيلة, و قد مرت الأغنية السودانية بأطوار عديدة و متنوعة و استمدت أصالتها من ثقافة و موروثات شعوبه و بيئاته المختلفة . و كان تواصل الاجيال من المميزات التي وصمت الغناء السوداني و رفدته بجمال و قوة حتي صار مثالا محبوبا تعدي حدود الوطن ليفتن به جيراننا من الشعوب و الأفريقية منهم خاصة .
و لعل الراصد لتاريخ الأغنية السودانية يلحظ بروزها و ازدهارها في فترة ما يعرف بأغنية الحقيبة و التي إندغمت بسلاسة في مرحلة الأغنية الوترية و اتصلت مع ما وسم عرفا بالأغنية الشعبية . فصعد بها عاليا نفر كرس حياته للفن و اتخذه رسالة و التزام فبرزت في سماء الأغنيات اسماء كبيرة خاصة في حقبة الستينيات والسبعينيات ليتمدد جمال انتاجهم حتي منتصف الثمانينات . و ظهرت في الوجود عبقريات خالدة من الأغاني العظيمة اتحدت فيها الكلمات الرصينة مع الألحان الجميلة والأداء الملتزم الطروب فشكل هذا الضرب من الفن الانساني وجدان السودانيين علي مختلف مناطقهم و تنوع مشاربهم .

و لما كانت للحروب آثار في حياة الشعوب فقد أحدثت هذه الحرب المدمرة انقطاعا تاما بين الانسان و اقتصادياته وتعليمه و صناعته و فنونه و ابداعه . و برحيل كوكبة منيرة من المبدعين العظام في السنوات الأخيرة , خلا الجو لمجموعات من المحسوبين علي فن الغناء ما كان يجد معظمهم فرصة للظهور لولا انتشار الوسائط و كثرة القنوات الفضائية التي تجعل من انصاف المبدعين نجوما و تطلق عليهم الألقاب الفخيمة التي لا تتناسب و مواهبهم و قدراتهم والتزامهم تجاه قضية الفن و الغناء .

و من المحزن أيضا انتشار عدد من المغنيين و المغنيات خاصة بعد حالات النزوح الاضطراري يبثون كماً من الأنواع الهابطة المبتذلة من الغناء الرخيص و لا يحتاج الراصد لإيراد نماذج من هذا الكم من العبارات الركيكة المحشوة بالغزل الفاضح المباشر الذي يتنافى و قواعد اللياقة و يعمل علي خدش الذوق العام و تشويهه لشعب ظل يعتز دائما بآدابه و بفنونه و غنائه و الذي احتفظ في ذاكرته بأغنيات خالدات مجدت الوطن وتغنت بعزته و شموخه وأبرزت السجايا الحميدة لإنسانه ووصفت طبيعته الخلابة و خلدت قصص الغرام الكبيرة في تاريخه وتحدثت عن الحكايات الماجدات من محفوظاته و دونت صفحات باذخات من كبريائه فصارت الأجيال تتوارث هذه الأغنيات و تشدو بها عجباً حتي تجاوز الاعجاب بها و ترديدها أهل البلد و تسربت كالنسيم الطلق و كدفق المياه الرقراقة فتغني بها نفر غير قليل من المطربين من الشعوب المجاورة .

و بغياب أصحاب الرسالات العظيمة , و السير الجهيرة , طفق نفر من المغنيين و المغنيات في مسارح المهاجر البعيدة يتغنون بساقط القول , ضعيف البناء و مشروخ اللحون فشوه الصور الزاهية للأغنية السودانية التي بقيت في نفوس ابناء الوطن صادقة العواطف شجية الألحان , وصار جل ما يقدم من غناء مسخا طافحا مشوها ومغايرا لما ظل سائدا في وجدان شعب ذو ذائقة راقية , بل أصبح فوق ذلك خصما علي تاريخ الأغنية السودانية و ضياعا للأمانة من رواد صنعوا مجدها و طوقوا جيدها بقلائد الحسن والفخار .

لقد وضعت هذه الحرب اللعينة نهاية للأغنية السودانية و دفنت ماضيها تحت التراب ,, كما دفنت قبلها كثير من القيم الفاضلة و السجايا الحميدة التي صارت جزاء من تاريخنا المبكي عليه .

   

مقالات مشابهة

  • الجزائري ياسين حمزة يحصد لقب المرحلة الأخيرة لطواف صلالة للدراجات
  • بهذا الموعد.. علي الحجار يحيى حفلًا غنائيا في ساقية الصاوي
  • رئيس وزراء الصومال: من حقنا إقامة علاقات مع أي دولة تخدم مصالحنا
  • هل وضعت هذه الحرب نهاية الأغنية السودانية
  • في ذكرى وفاته.. تعرف على أبرز أسرار وكواليس سيد درويش
  • «ويكيبيديا» تنشر تاريخ وفاة سيد درويش خطأ.. ونجله يكشف الحقيقة
  • خيري حسن: سيد درويش هو المؤلف الحقيقي للنشيد الوطني
  • ثلاثة أرباع مليون دينار ثمن “نمرة سيارة” بالأردن
  • محمد نور يؤدي مناسك العمرة.. تفاصيل
  • غناء وترفيه.. تفاصيل احتفالات اليوم الوطني السعودي في البحرين