#سواليف

هل تأخرت #إيران في الرد على العدوان الإسرائيلي باغتيال زعيم حركة #حماس #إسماعيل_هنية في طهران، أم أنها تعد لرد قوي مع الأخذ بعين الاعتبار هجمات قد تتعرض لها، هذه من ضمن الأسئلة التي تتعلق بالرد الإيراني ضد #الكيان، حيث يبدو أن طهران ترفع من مستوى الدفاع الجوي ومنها الحصول على عتاد روسي متطور في هذا الشأن.

يوم 1 أبريل/ نيسان الماضي، قصفت إسرائيل الممثلية الدبلوماسية في دمشق واغتالت عددا من المسؤولين من الحرس الثوري، وجاء الرد فجر 14 أبريل الماضي، أي بعد أسبوعين تقريبا. وجرى اغتيال زعيم حركة حماس يوم 31 يوليو الماضي، والآن قد مر أسبوعان على العملية، وقد يأتي الرد الإيراني وقد لا يأتي حسب الروايات ونوعية مصادرها. ويروج التيار الصهيوني- العربي لرواية ضعف إيران واحتمال عدم ردها أو ردها بشكل محدود، بينما يأخذ الخبراء العسكريون على محمل الجد التهديدات الدولية تجاه إيران بما في ذلك البيت الأبيض. وعلاقة بالفرضية الثانية وهي الرد المرتقب، توجد عوامل تؤجل الرد وهي:

أولا، تريد إيران، وفق تصريحات عدد من مسؤوليها، الرد بشكل قوي ليكون هذا الرد العسكري عقابا ودرسا لإسرائيل حتى لا تكرر الاعتداء المرة المقبلة.

مقالات ذات صلة السبت .. طقس حار نسبيا 2024/08/17

ثانيا، عملية الرد العسكري تتطلب دراسة متأنية، ومن ضمن الأمثلة، الرد الأمريكي على تفجيرات 11 مارس الإرهابية تطلب أسابيع من الإعداد العسكري. وعليه، تدرك إيران أن ردها قد يكون مقدمة لدخول في حرب إقليمية يجب أن تستعد لها جدا، فوراء إسرائيل الغرب برمته، بينما لا توجد أي دولة وراء إيران أو حزب الله بل إن الدول العربية تخلت عسكريا عن فلسطين وخذلتها سياسيا.

ثالثا، قد تكون إيران حصلت على أنظمة دفاع جوي روسي متطورة مثل إس- 400 أو على الأقل إس- 300 وأخرى صينية لمواجهة الرد الإسرائيلي والغربي، وتعمل على نصبها لتعزيز الأنظمة المتواجدة مسبقا لديها. وكانت إيران قد طلبت من روسيا أسلحة نوعية.

ويبقى التساؤل هو: هل الرد الإيراني قد يتسبب في حرب إقليمية؟ ذلك أن هناك احتمالين أمام الولايات المتحدة والدول غربية، رد إيراني سيستهدف البنيات التحتية العسكرية بصواريخ باليستية وفرط صوتية ومئات من الطائرات المسيرة “الدرون” لإنهاك الدفاع الجوي الإسرائيلي والغربي والتسبب في نسبة عالية من الخسائر، أو رد عسكري كبير يستهدف حتى المدنيين والبنيات التحتية المدنية والعسكرية وسيكون الرد على إيران عنيفا، بما في ذلك قيام الولايات المتحدة وبريطانيا بقصف قواعد عسكرية في إيران نفسها لوقف هجمات طهران، وسيترتب عنه حرب إقليمية.

وتستعد واشنطن للأسوأ، لهذا نشرت عددا من السفن الحربية الإضافية في البحر الأحمر وشرق المتوسط لاعتراض الصواريخ الإيرانية. كما أن الأسطول الغربي الموجود في البحر الأحمر وشرق المتوسط سيشارك في اعتراض صواريخ إيران.

في غضون ذلك، يبقى اندلاع حرب إقليمية من عدمه مرتبطا بمستوى وقوة الرد الإيراني على إسرائيل بسبب جريمة اغتيال إسماعيل هنية.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف إيران حماس إسماعيل هنية الكيان الرد الإیرانی حرب إقلیمیة

إقرأ أيضاً:

خياران لا ثالث لهما.. أمريكا بين الضربة العسكرية والحلول السياسية مع إيران - عاجل

بغداد اليوم - بغداد

كشف العضو السابق في لجنة الأمن والدفاع النيابية، عباس صروط، اليوم الخميس (30 كانون الثاني 2025)، عن ثلاثة أسباب رئيسة تمنع الولايات المتحدة من شن ضربة واسعة ضد إيران، رغم تصاعد التوترات في المنطقة.

وقال صروط، لـ"بغداد اليوم"، إن "المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط استراتيجية ومتعددة الأبعاد، وتلعب دورًا حاسمًا في قرارات البيت الأبيض لا سيما أن هذه المنطقة تمد العالم بنحو نصف احتياجاته من الطاقة، ما يجعل أي توتر غير محسوب مصدر قلق كبير لواشنطن، لما قد يترتب عليه من ارتدادات خطيرة على الاقتصاد العالمي".

وأضاف، أن "إيران تمتلك قدرات تمكنها من استهداف مواقع استراتيجية أمريكية في المنطقة ما يجعل أي ضربة شاملة محفوفة بالمخاطر خاصة أن طهران لديها العديد من الأدوات والوسائل القتالية التي قد تفاجئ واشنطن".

وأشار إلى، أن "البيت الأبيض يخشى من أن تدفع أي ضربة شاملة إيران إلى التفكير جديًا في امتلاك السلاح النووي كخيار دفاعي، وهو ما يشكل تهديدًا استراتيجيًا يثير قلق صناع القرار الأمريكيين".

وأكد صروط، أن "أي مواجهة عسكرية واسعة في الشرق الأوسط لن تقتصر على حدود جغرافية معينة، بل ستكون لها ارتدادات إقليمية وعالمية خطيرة، وهو ما يدفع الولايات المتحدة إلى تجنب هذا السيناريو، واللجوء بدلًا من ذلك إلى الضغوط الاقتصادية والمناورات السياسية بهدف الوصول إلى اتفاق يضمن مصالحها دون الانجرار إلى حرب مفتوحة".

وفي ذات السياق كشف مصدر مطلع، الثلاثاء (28 كانون الثاني 2025)، عن رسالة شفوية مقتضبة من البيت الأبيض إلى طهران تتضمن رؤية الرئيس الأمريكي الجديد لطبيعة العلاقة مع إيران.

وقال المصدر، لـ"بغداد اليوم"، إن "رسالة شفوية وصلت مساء الأحد من البيت الأبيض إلى بغداد، ومنها إلى وسطاء عراقيين لنقلها إلى طهران، تضمنت نقاطًا محددة تمثل خلاصة موقف واشنطن تجاه إيران".

وأضاف المصدر أن "الرسالة أكدت أن الرئيس الأمريكي لا يسعى إلى الحرب مع طهران، بل يهدف إلى التوصل إلى صفقة طويلة الأمد تنهي حالة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، مع التشديد على حماية المصالح الأمريكية في المنطقة".

وأشار إلى أن "رؤية الرئيس الأمريكي تتركز على منع إيران من الوصول إلى القدرة على إنتاج أسلحة نووية، في إطار صفقة شاملة تضمن تفوق حليفته في المنطقة، في إشارة إلى إسرائيل".

ولفت إلى أن "إيران تضررت بشدة في العديد من المحاور الإقليمية، مما يتيح فرصة جديدة لواشنطن لتحقيق تفاهمات طويلة الأمد معها، رغم أن الرسائل الأمريكية لا تزال غير علنية وتعتمد على وسطاء متعددي الأطراف".


مقالات مشابهة

  • خياران لا ثالث لهما.. أمريكا بين الضربة العسكرية والحلول السياسية مع إيران
  • خياران لا ثالث لهما.. أمريكا بين الضربة العسكرية والحلول السياسية مع إيران - عاجل
  • إيران تبدي استعدادا مشروطا لمحادثات نووية مع الغرب
  • إيران تعلن شرطها لبدء المفاوضات النووية
  • الأسلوب الإيراني في التفاوض
  • وزير الخارجية الإيراني: لم نتلق أي رسالة من ترامب بخصوص المفاوضات
  • وزير خارجية إيران: طهران لم تتلق رسالة من ترامب بخصوص المفاوضات
  • هكذا تراجع إيران حساباتها مع ترامب
  • واشنطن تطرح صفقة طويلة الأمد مع إيران.. لا حرب ولكن!
  • واشنطن تطرح صفقة طويلة الأمد مع إيران.. لا حرب ولكن! - عاجل