السفير المصري لدى بوليفيا يستضيف نائب رئيس الجمهورية على عشاء عمل
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
استضاف حاتـم النشـار، سفير مصر في لاباز نائب رئيس بوليفيا "ديفيد تشوكيوانكا" على عشاء عمل في دار السكن، وذلك في إطار تحركات السفارة لتطوير العلاقات المصرية – البوليفية من جهة والمتابعة المباشرة مع كل دوائر صنع القرار من جهة أخرى، حيث جرى تبادل الحديث حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية على كافة الأصعدة والعمل على تواجد المنتجات المصرية داخل السوق البوليفي والعكس.
وقد أكد السفير المصري على الفرص المتاحة لتعزيز علاقات التعاون بين البلدين وسبل الارتقاء بها، وقدم شرحاً عن أهم المجالات والقطاعات الاقتصادية والتنموية التي يمكن التشاور بشأنها مع الجانب البوليفي خلال الفترة القادمة. وفي ضوء رؤية الرئاسة البوليفية لإنعاش الاقتصاد الوطني، أبرز السفير المصري ما يمكن لمصر أن تضطلع به كشريك اقتصادي في دعم التنمية في بوليفيا من خلال المشاركة في تنفيذ بعض مشروعات البنية الأساسية في المحافظات البوليفية، مع الاعتماد على الخبرة المصرية الكبيرة فى تنفيذ المشروعات التنموية والمدن الجديدة.
كما تطرق الحديث إلى التدريب وبناء القدرات وتبادل الخبرات في بعض القطاعات الحيوية، مع إبراز دور الفعاليات الثقافية والسياحية التي يتم تنظيمها من الجانبين في تعزيز التقارب بين الشعوب، اعتماداً على القوة الناعمة وما تتميز به كلتا الدولتين من تراث ثقافي وحضاري وسياحة جاذبة. وتناول السفير المصري القضية الفلسطينية والأوضاع في قطاع غزة والتحركات المصرية على جميع المستويات لإحتواء التصعيد، التنسيق مع كافة الأطراف الدولية لضمان وقف إطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإنسانية.
من جانبه، أعرب نائب رئيس الجمهورية عن سعادته للتطور الذي تشهده العلاقات بين مصر وبوليفيا، مشيراً إلى تطلعه للدفع بتلك العلاقات لآفاق أوسع، والنظر في وضع خارطة طريق للتعاون تُراعي كل المقترحات والأفكار المطروحة في الإطار الثنائي. كما أبدى نائب الرئيس اعجابه الشديد بالحضارة المصرية.
وأوضح أهمية زيادة الحركة السياحية بين البلدين والنظر في إبرام اتفاق للإعفاء المتبادل من التأشيرات لحاملي جوازات السفر العادية.
كما أعرب عن تقدير بلاده لمصر ودورها التاريخي في دعم ومساندة الكثير من الدول لتحقيق السلم والأمن والاستقرار، مشدداً في هذا السياق على مواصلة تعزيز العلاقات مع مصر في شتى المجالات وفي الموضوعات محل الاهتمام المشترك.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سفير بوليفيا إجتماع عشاء عمل
إقرأ أيضاً:
ولد الرشيد يبحث تعزيز التعاون بين المغرب وكازاخستان في لقاءه برئيس مجلس النواب الكازاخي
زنقة 20. الرباط
شكل تعزيز التعاون بين المغرب وكازاخستان محور مباحثات، أجراها اليوم الأحد بطشقند، رئيس مجلس المستشارين، محمد ولد الرشيد، مع رئيس مجلس النواب الكازاخي، ييرلان جكانوفيتش كوشانوف، وذلك على هامش الدورة 150 للاتحاد البرلماني الدولي المنعقدة بالعاصمة الأوزبكية.
وخلال هذا اللقاء، سلط رئيس مجلس النواب الكازاخي الضوء على التقدم الذي تم إحرازه خلال السنوات الأخيرة على درب تعزيز التعاون بين كازاخستان والمغرب في المجالات السياسية والاقتصادية والإنسانية، داعيا إلى تعزيز علاقات التعاون بين بلاده والمغرب.
وشدد المسؤول الكازاخي على أهمية الاستفادة من الموقعين الاستراتيجيين لكلا البلدين، ومن مؤهلاتهما الاقتصادية، من أجل إعطاء دفعة جديدة للدينامية التجارية والاقتصادية بينهما، داعيا في هذا السياق إلى إنشاء منصة لوجستية من شأنها تعزيز التبادل التجاري بين المغرب وكازاخستان.
كما أبرز ضرورة توطيد التعاون البرلماني بين البلدين، انطلاقا من الدور الذي تضطلع به المؤسسات التشريعية في النهوض بالعلاقات وتعزيز التقارب بين الدول والشعوب.
من جهته، أكد السيد ولد الرشيد، الذي يترأس الوفد البرلماني المغربي المشارك في هذه الدورة، أن هذا اللقاء يجسد الإرادة المشتركة لإرساء حوار برلماني “منتظم ومستدام” بين المؤسستين التشريعيتين في البلدين، بما يخدم القضايا والمصالح المشتركة.
وأضاف أن هذا اللقاء يندرج كذلك في إطار العلاقات الثنائية المتميزة بين المغرب وكازاخستان، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الكازاخي، قاسم جومارت توكاييف، ” والقائمة على الاحترام والتقدير والدعم المتبادل في القضايا الحيوية، ولاسيما السيادة والوحدة الترابية للمملكة”.
وأكد رئيس مجلس المستشارين أن اللقاء يعكس أيضا الإرادة المشتركة للنهوض بهذه العلاقات في مختلف المجالات، مشيدا في هذا الصدد بنتائج زيارة نائب الوزير الأول، وزير الشؤون الخارجية الكازاخي إلى المغرب في فبراير الماضي، والتي توجت باعتماد خارطة طريق “طموحة ومتعددة الأبعاد” لتعزيز العلاقات الثنائية.
وأشار إلى الأهمية التي تكتسيها الشراكة جنوب-جنوب وتبادل المنافع كآليات تكاملية لمواجهة التحديات المتعددة الأبعاد التي يفرضها السياق الدولي الراهن.
ودعا في هذا السياق إلى إعطاء دفعة جديدة للتبادل التجاري بين المنطقتين، معبرا عن ارتياحه للاتفاق الثنائي الهادف إلى إحداث لجنة حكومية مشتركة ومجلس أعمال مغربي-كازاخي، وتعزيز الربط اللوجستي بين البلدين.
كما ثمن إرادة البلدين في توسيع نطاق تعاونهما، وتعزيز المبادلات التجارية والاستثمارات، وتكثيف تبادل الخبرات في القطاعات الاستراتيجية ذات الاهتمام المشترك، ولا سيما ما يتعلق بالابتكار التكنولوجي، والتحول الطاقي، والبيئة، والنقل واللوجستيك.
وأكد السيد ولد الرشيد على أهمية تعزيز التنسيق داخل الهيئات الدولية، وتوحيد الجهود بشأن القضايا المشتركة والمبادرات الدولية الرامية إلى مواجهة التحديات العالمية، مثل الأمن الغذائي، والصحة، والتغير المناخي.
كما شدد على ضرورة توطيد الجسور الثقافية والحضارية بين البلدين، بالنظر إلى الروابط الدينية والثقافية التي تجمعهما، مشيرا إلى أن دخول اتفاق الإعفاء من التأشيرة بين البلدين حيز التنفيذ في مارس الماضي سيساهم في تعزيز التبادل الثقافي والإنساني وتنشيط التدفقات السياحية نحو البلدين.
واعتبر رئيس الوفد المغربي أن العمل البرلماني الدبلوماسي يكتسي أهمية خاصة من خلال تبادل الزيارات والخبرات، وتفعيل دور مجموعات الصداقة باعتبارها منصات للحوار والتنسيق المشترك.
وأضاف أن النسخة الثالثة من منتدى الحوار البرلماني “جنوب-جنوب”، الذي ستحتضنه المملكة يومي 28 و29 أبريل الجاري، سيمثل فرصة لبحث آفاق تطوير العلاقات البرلمانية المغربية-الكازاخية.
إثر ذلك، أجرى السيد ولد الرشيد مباحثات مع رئيسة البرلمان الأذربيجاني، صاحبة غفروفا.
وأشاد الجانبان بمتانة العلاقات بين المغرب وأذربيجان، والتي تجسدت من خلال توقيع اتفاقيات في عدة مجالات، إلى جانب دخول اتفاق الإعفاء من التأشيرة حيز التنفيذ في 28 غشت 2024.
كما عقد رئيس الوفد المغربي لقاءات مع النائب الأول لرئيس مجلس الشيوخ الكمبودي، أوش بوريث، تم خلالها بحث سبل تطوير التعاون البرلماني وتعزيز العلاقات “الودية العريقة” بين البلدين.