'بيغ بوسا' بالمنستير ووجيهة الجندوبي تبدع كعادتها في طرح قضايا المجتمع
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
تابع جمهور مهرجان المنستير الدولي، بفضاء قصر الرباط، الثلاثاء 8 أوت 2023، مسرحية "بيغ بوسا " للممثلة المتألّقة وجيهة الجندوبي التي قامت بكتابة نصّها وتولّت إخراجها أيضا.
وجيهة الجندوبي أو "جليلة" الشخصية الرئيسة في "بيغ بوسا"، بين ليلة وضحاها تتحوّل من موظفة بأحد الصناديق الاجتماعية إلى وزيرة تمّ تعيينها بإرسالية قصيرة وصلتها عبر هاتفها الجوال لتبدأ قصة "جليلة" البسيطة نحو تحويل ذاتها إلى شخصية ترتقي إلى مكانة الوزيرة لتحفظ هيبة الدولة من خلال إجراء تعديلات على نمط حياتها أو شكلها.
وفي خضم رحلة التحويل، تبدأ وجيهة الجندوبي في الانتقال بسلاسة واحتراف بين شخصية وأخرى بين "حازرة الحمام" و"حجامة الحومة" وتروي في خضم ذلك حياتها مع زوجها "عبد الجليل".
وجيهة الجندوبي، كانت حرّة على ركح مسرح المنستير وكعادتها تفاعلت مع الجمهور الحاضر وقامت بتشريكه في أحداث المسرحية ومن جانبه كان الجمهور الحاضر متناغما إلى حدّ الالتحام مع المسرحية والممثلة والأداء.
تحدّثت "جليلة" عن واقعها الذي أضحك الجمهور، لكنّها في الوقت نفسه حفزت فيه ملكة التفكّر والحفر في ثنايا المجتمع كاشفة عيوبه في كل مرة.
كما لم تنس وجيهة الجندوبي أنّ المسرحية هي محمل لكلّ المستجدات فغيّرت طيلة عمر المسرحية منذ مارس 2019 من أحداثها لتُلائمها مع الواقع، وتحدّثت عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي ونظرة المجتمع للمرأة المطلقة والنضال والثورة كما تناولت أحداثا عاشتها في الاسواق والأفراح وغيرها..
وفي تصريحها لموزاييك، عقب العرض، عبّرت وجيهة الجندوبي عن فرحتها بجمهور المنستير وكيفية تفاعله مع أحداث المسرحية، قائلة "عرض متميّز اليوم، وفيه كثير المحبة بين الطرفين".
وبيّنت الجندوبي أنّ الإطار العام للمسرحية سياسي، لكن كوميدي، وأنّ الأحداث هي وقائع نعيشها وأصبحت منتشرة في مجتمعنا كالنظرة الدونية للمرأة المطلقة.
وقالت وجيهة الجندوبي: "نحبوا البلاد يشدوها العباد الّي يحبوها".
وستكون صائفة هذه السنة هي الجولة الأخيرة لعروض "بيغ بوسا" لوجية الجندوبي التي انطلقت معها منذ 2019 وجابت بها عديد المسارح، مؤكّدة أنّ العروض المتبقية ستكون في سيدي بوزيد وجمال والمكنين ورادس.
كما شدّدت وجيهة على أنّ عمل مسرحي جديد بصدد الإعداد من المنتظر أن يكون جاهزا مع بداية السنة المقبلة وسيكون أيضا من نوع "وان مان شو" باعتباره نوعا مسرحيا وجدت فيه وجيهة حرية اللعب على المسرح.
هيبة خميري
المصدر: موزاييك أف.أم
إقرأ أيضاً:
ديوكوفيتش يطالب بالشفافية في «قضايا التنشط»
بريزبين (أ ف ب)
أكّد الصربي نوفاك ديوكوفيتش، نجم التنس، أنه يخطط للاستمرار في اللعب «لسنوات مقبلة»، مع إضافة المزيد من البطولات إلى جدوله في عام 2025، بينما يسعى لمواجهة الجيل الجديد بقيادة الإيطالي يانيك سينر، والإسباني كارلوس ألكاراز.
وعاش ديوكوفيتش (37 عاماً) المصنف سابعاً عالمياً راهناً والأول سابقاً، موسماً مخيباً للآمال بمعاييره في العام الماضي، حيث فشل في الفوز بأي لقب من بطولات الجراند سلام، واكتفى بذهبية أولمبياد باريس في الصيف.
وقال الصربي أثناء تحضيره للمشاركة في دورة بريزبين الأسترالية هذا الأسبوع، إنه يريد إعادة تصنيفه «إلى المكان الذي ينبغي أن يكون فيه».
وأضاف «أتطلع إلى بداية جيدة للموسم، وإلى المزيد من الاستمرارية في جميع البطولات».
وتابع المُتوج بـ24 بطولة كبرى «أخطط للعب المزيد من البطولات هذا العام مقارنة بالموسم الماضي، وآمل أن يرتفع مستواي، آمل أن أفوز بالمزيد من البطولات، وأن يرتفع تصنيفي إلى المكان الذي أستحق أن أكون فيه».
ويبدأ ديوكوفيتش موسمه للمرة الأولى من دون وجود أي من ما يسمى بـ«الأربعة الكبار» على الجانب الآخر من الشبكة، بعد اعتزال الإسباني رافاييل نادال والبريطاني آندي موراي هذا العام، في حين سبقهما السويسري روجيه فيدرر في 2022.
ومع تراجع مستوى هؤلاء النجوم ومن ثم اعتزالهم، برز سينر وألكاراز ليصبحا بطلي الجراند سلام الجديدين.
وأكّد ديوكوفيتش الذي يستهدف اللقب الـ11 في بطولة أستراليا الشهر المقبل ولقب الجراند سلام الـ25 في مسيرته، أنه لا يفكر في الاعتزال، على الرغم من بلوغه 38 عاماً في مايو المقبل.
وقال «بالنظر إلى شعوري اليوم، أعتقد أنني ما زلت قادراً على اللعب بقوة لسنوات مقبلة. لكن مدى استمراري في الشعور بالحافز لأن أكمل أمرٌ لا يمكن التنبؤ به».
وأردف «ما زلت أحب هذه الرياضة وما زلت أحب المنافسة».
ويبدأ الصربي المصنف الأول في البطولة حملته بمواجهة الأسترالي رينكي هيجيكاتا الذي حصل على بطاقة دعوة، وذلك في أول بطولة رسمية لديوكوفيتش منذ خسارته أمام سينر في نهائي دورة شنغهاي للماسترز في أكتوبر.
ويشارك ديوكوفيتش أيضاً في منافسات الزوجي إلى جانب نيك كيريوس الذي يعود للمنافسة، بعد غياب طويل بسبب إصابات في الركبة والقدم والمعصم.
وفي سياق مختلف، دعا ديوكوفيتش إلى المزيد من الشفافية بشأن حالات الإيقاف المتعلقة بالمنشطات، مشيراً إلى أن اللاعبين المصنفين في المراتب الأولى يتم التعامل معهم بشكل مختلف عن الآخرين.
وأيد ديوكوفيتش تصريحات كيريوس الذي قال إن نزاهة الرياضة «سيئة للغاية».
وجاءت هذه التصريحات في أعقاب انتهاكات في قضايا تنشط بحق المصنفين الأولين عالمياً، سينر والبولندية إيجا شفيونتيك، خلال عام 2024.
وقال ديوكوفيتش إنه يجب على الهيئات الإدارية للرياضة أن تكون أكثر شفافية بما يتعلق بانتهاكات المنشطات، مضيفاً أن اللاعبين الكبار مثل سينر وشفيونتيك يبدو أنهم يُعاملون بشكل مختلف عن أولئك الذين يحتلون مراكز أقل في التصنيف.
وتابع «أعتقد أن سينر لديه نقاط عادلة، عندما يتعلق الأمر بالشفافية، وعدم الاتساق في البروتوكولات والمقارنات بين الحالات المختلفة، لدينا بعض اللاعبين الذين ينتظرون أكثر من عام لحل قضاياهم، لذا فإن المشكلة تكمن في عدم الاتساق والشفافية».