باكستان تحل برلمانها الأربعاء تمهيداً لانتخابات يغيب عنها خان
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
تواجه باكستان أزمة منذ إبعاد خان، أحد أكثر السياسيين شعبية في البلاد، من الحكم في نيسان/أبريل 2021 بموجب تصويت لحجب الثقة. وزادت الأزمة حدة الأسبوع الماضي مع إدخال نجم الكريكت السابق السجن تنفيذًا لعقوبة بحبسه ثلاثة أعوام لإدانته بتهم فساد.
يتوقع أن يُحل الأربعاء البرلمان في باكستان تمهيدًا لتولي حكومة يهمين عليها التكنوقراط للإعداد لانتخابات يرجح أن يغيب عنها عمران خان، رئيس الوزراء السابق الذي أُدخل السجن نهاية الأسبوع الماضي.
وتواجه باكستان أزمة منذ إبعاد خان، أحد أكثر السياسيين شعبية في البلاد، من الحكم في نيسان/أبريل 2021 بموجب تصويت لحجب الثقة. وزادت الأزمة حدة الأسبوع الماضي مع إدخال نجم الكريكت السابق السجن تنفيذا لعقوبة بحبسه ثلاثة أعوام لإدانته بتهم فساد.
وتقدم محامو خان بطلب لاستئناف العقوبة. وفي حال بقيت العقوبة نافذة، سيمنع رئيس الوزراء السابق البالغ من العمر 70 عاما، من الترشح للانتخابات.
رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خانAP Photoوبموجب القانون، يتوجب إجراء الانتخابات في غضون 90 يوما من تاريخ حلّ البرلمان. لكن حكومة شهباز شريف أشارت إلى أن إرجاءها مرجح.
وعلى الرغْم من إمساكه بالسلطة منذ 18 شهرا، لم يفلح تحالف الأحزاب التقليدية الذي تكتّل لإبعاد خان، في كسب شعبية واسعة، إذ يواجه أزمة اقتصادية بالرغم من قرض من صندوق النقد الدولي، وتزايد التضخم وارتفاع البطالة في ظل تراجع النشاط الصناعي من جرّاءِ النقص في العملات الأجنبية.
وقال أحمد بلال محبوب، رئيس المعهد الباكستاني للتنمية القانونية والشفافية البحثي إن "القرارات الاقتصادية صعبة وغالبا ما تكون غير شعبية، ما يتطلب حكومة ذات ولاية أطول لتتمكن من تطبيقها بشكل فاعل".
مشاهد جديدة للقطار الباكستاني الذي كان يقل نحو 1000 راكب وانحرف عن سكته هل ينجح محامو رئيس الوزراء الباكستاني السابق في الإفراج عنه بكفالة؟شاهد: خروج 8 عربات قطار عن القضبان في باكستان.. والحصيلة عشرات القتلى والجرحىورأى أن "هذه الانتخابات مهمة لأنها ستمنح حكومة جديدة ولاية من خمسة أعوام، ما يعني... تفويضها اتخاذ قرارات أساسية ستكون حيوية للتعافي الاقتصادي".
أسئلة بشأن الموعدوتسري منذ أشهر شائعات عن احتمال إرجاء الانتخابات في ظل الأزمات التي تواجهها السلطة في مجالات الأمن والاقتصاد والسياسة. وتعزز هذا الاحتمال بعد صدور أرقام آخر تعداد سكاني في البلاد نهاية الأسبوع الماضي.
وأفاد وزير العدل عزام نظير تارار قناة تلفزيونية محلية بأنه سيتعيّن إعادة تحديد الدوائر الانتخابية بناء على التعداد السكاني الجديد، محذرًا من أن ذلك قد يؤدي لتأجيل الانتخابات. وأمل في أن يقتصر الإرجاء على فترة لا تتجاوز "50 إلى 60 يوما".
ورأى مدير معهد جنوب آسيا في مركز ويلسون البحثي في واشنطن مايكل كوغلمان أن إرجاء عملية الاقتراع قد يمنح الشريكين الأساسيين في الائتلاف الحاكم، أي حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية وحزب الشعب الباكستاني، مهلة لوضع استراتيجية لمواجهة حزب حركة الإنصاف بزعامة عمران خان.
وأضاف كوغلمان "لكن في الواقع، إرجاء الانتخابات قد يؤدي ببساطة إلى المزيد من الغضب الشعبي ويعطي دفعا لمعارضة عانت من القمع على مدى أشهر".
مشاهد جديدة للقطار الباكستاني الذي كان يقل نحو 1000 راكب وانحرف عن سكتهويحضر الجيش في كواليس أي عملية اقتراع في باكستان، إذ لا تزال المؤسسة التي نفذت ثلاثة انقلابات ناجحة على الأقل منذ استقلال البلاد عام 1947، تتمتع بنفوذ سياسي واسع.
اعلانولطالما شكّل الدعم العسكري حجر زاوية لاستقرار أي حكومة باكستانية، على رغم أن مؤسسة الجيش دائما ما تنفي أداء أي دور سياسي. لكن اتساع الفجوة بين خان والضباط الكبار في سادس أكبر جيوش العالم، سيعقّد عودته الى الحكم.
وصل خان إلى السلطة عام 2018 بدعم من الجيش، وأُقصي منها في نيسان/أبريل 2022 بتصويت برلماني على سحب الثقة بعد خلافات مع ضباط كبار على تعيينات والسياسة الخارجية، وفق محللين.
وكانت السلطات الباكستانية أوقفت خان لثلاثة أيام في أيار/مايو الماضي بعد ساعات من تكراره اتهام ضابط كبير في الاستخبارات بالضلوع في محاولة لاغتياله في تشرين الثاني/نوفمبر.
وضغط خان على الحكومة الحالية من أجل إجراء انتخابات مبكرة من خلال إقامة تجمعات ضخمة وسحب نوابه من البرلمان، من دون أن ينجح رهانه في تحقيق مبتغاه.
"مهمة صعبة"ومنذ إبعاده من الحكم، يواجه خان أكثر من 200 قضية، يؤكد أن دوافعها سياسية وهدفها منعه من خوض الانتخابات أو العودة إلى رئاسة الوزراء. وأثار توقيف خان لثلاثة أيام في أيار/مايو في القضية ذاتها أعمال عنف دامية مع خروج عشرات الآلاف من أنصاره إلى الشوارع وتواجههم مع الشرطة. وفي أعقاب الإفراج عنه، استُهدف حزبه بحملة أمنية شملت آلاف عمليات التوقيف وتقارير عن ترهيب وقمع الصحافيين.
اعلانإلا أن ردود الفعل على توقيفه هذه المرة لا تزال مختلفة جذريًا، إذ أفيد عن احتجاجات محدودة ومتفرقة. وتعرّض آلاف من أنصاره للتوقيف في إطار الحملة الأمنية التي استهدفت مناصريه وحركة الإنصاف في الأشهر الماضية.
وحذّر كوغلمان من أن الحكومة الانتقالية تواجه مهمة صعبة في الأشهر المقبلة، وسيكون أكبر تحدٍ أمامها "البقاء في منأى عن الصراع الحزبي وعدم الانجرار إلى المعارك السياسية التي تخاض بين السياسيين والجيش"، وتابع "في حصيلة الأمر هذه مرحلة فائقة التحزّب والاستقطاب، وليست بيئة يسهل على حكومة غير مسيّسة العمل فيها".
المصدر: euronews
كلمات دلالية: برلمان حكومة باكستان عمران خان انتخابات الشرق الأوسط الحرب الروسية الأوكرانية فلاديمير بوتين الجيش الروسي روسيا إسرائيل إيران حرائق غابات أوروبا أستراليا الشرق الأوسط الحرب الروسية الأوكرانية فلاديمير بوتين الجيش الروسي روسيا الأسبوع الماضی رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
الانتخابات الأمريكية 2024.. رئيس الوزراء الإثيوبي يوجه رسالة إلى ترامب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أرسل رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، يوم الأربعاء 6 نوفمبر 2024 رسالة تهنئة إلى دونالد ترامب بفوزه في الانتخابات الأمريكية 2024 وعودته إلى البيت الأبيض.
وقال رئيس الوزراء الإثيوبي في تغريدة عبر منصة "إكس": "تهانينا للرئيس دونالد ترامب على فوزك في الانتخابات وعودتك".
وأضاف آبي أحمد: "أتطلع إلى العمل معًا لتعزيز العلاقة بين بلدينا خلال فترة ولايتك".
وفي نفس السياق، هنأت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجينا موليني، دونالد ترامب بفوزه في الانتخابات الأمريكية 2024 بعد منافسة مع المرشحة الديمقراطية ونائبة الرئيس الحالي كامالا هاريس.
وقالت موليني: "أصالة عن نفسي ونيابة عن الحكومة الإيطالية، أتقدم بأخلص التهاني لرئيس الولايات المتحدة المنتخب دونالد ترامب".
وأضافت عبر حسابها الرسمي بموقع "إنستجرام": "إيطاليا والولايات المتحدة دولتان شقيقتان، يربطهما تحالف لا يتزعزع وقيم مشتركة وصداقة تاريخية".
وتابعت رئيسة الوزراء الإيطالية: "أنها رابطة استراتيجية، وأنا متأكدة من أننا سنعززها الآن بشكل أكبر، عمل جيد أيها الرئيس".
وأعلن ترامب يوم الأربعاء 6 نوفمبر 2024 فوزه بالانتخابات الأمريكية، بعد منافسة مع كامالا هاريس المرشحة الديمقراطية ونائبة الرئيس الحالي جو بايدن.
وأعلن المرشح الجمهوري فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، معتبرًا الفوز نصرًا سياسيًا لم تشهده البلاد من قبل.
وأعرب ترامب -خلال خطاب له ألقاه في ولاية "فلوريدا" الأمريكية- عن شكره للشعب الأمريكي على شرف انتخابه الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة الأمريكية، مشيرًا إلى أن هذا يعد نصرًا رائعًا للشعب سيسمح بجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى.
وقال ترامب إن هذا سيكون العصر الذهبي لأمريكا، مشيرًا إلى أنه سيقاتل يوميًا من أجل الشعب الأمريكي ومستقبله وحتى تكون أمريكا قوية وآمنة ومزدهرة.
ووجه ترامب الشكر للعرب والمسلمين الأمريكيين لوقوفهم معه، والتصويت لصالحه في الانتخابات الأمريكية 2024.