قرار السودان بفتح معبر أدري الحدودي يثير جدلا حول إدارته
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
قالت الحكومة السودانية، إنها ستسمح بمرور المساعدات الإنسانية عبر معبر أدري على الحدود مع تشاد، لكن الخطوة أثارت جدلا كبيرا حول الكيفية التي تتم بها إدارة المعبر.
ففي حين تقول قوات الدعم السريع إنه يقع بشكل كامل تحت سيطرتها وتعهدت بتسهيل حركة الإغاثة عبره والتعاون مع المنظمات والأطراف الراغبة في تقديم الإغاثة للمحتاجين، أشار بيان الحكومة السودانية إلى أن مفوضية العون الإنساني التابعة لها هي من ستقوم بإجراءات فتح المعبر واصدار أذونات العبور.
الجامعة العربية تؤكد مجددًا على تمسكها بثوابت الموقف العربي إزاء ما يجري في السودان اليونيسف: المعاناة في السودان بين النزوح والمجاعة أزمة إهمال
ورحبت الأطراف الدولية والإقليمية السبع المشاركة في المؤتمر الذي تستضيفه سويسرا لحل الأزمة السودانية بالخطوة.
واعتبر مراقبون أن موافقة الجيش على فتح المعبر كانت مهمة، فرغم أنه يقع فى منطقة تسيطر عليها قوات الدعم السريع، إلا أن استخدام المنظمات الإنسانية له كان يتطلب موافقة طرفي القتال وذلك لأسباب تتعلق بسلامة العاملين في تلك المنظمات.
ومع تفاقم الأزمة الإنسانية وتزايد حدة المجاعة خلال الأشهر الأخيرة، تصاعدت المطالب الدولية بفتح المعبر لإدخال المساعدات الإنسانية.
اهمية جغرافية
معبر أدري هو أحد ثلاث معابر مهمة على الحدود الممتدة على طول أكثر من 1400 كم بين السودان وتشاد، من نقطة الالتقاء مع حدود ليبيا شمالا إلى افريقيا الوسطى جنوبا.
سمي المعبر على مدينة أدري التشادية التي ترتبط بحدود مع ولاية غرب دارفور وعاصمتها الجنينة.
يتميز معبر أدري بموقع جغرافي جيد يمكن أن يساعد على تسهيل العمليات اللوجستية لإقليم دارفور ومناطق أخرى من السودان، ويمكن أن يشكل نقطة ارتكاز للمنظمات الانسانية.
تتزايد أهمية المعبر أكثر في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية في إقليم دارفور أكبر أقاليم السودان والبالغ تعداده سكانه نحو 9 ملايين نسمة، أجبر القتال أكثر من 80 في المئة منهم على النزوح إما داخليا أو إلى داخل الحدود التشادية.
السيطرة على المعبر
جاء قرار الحكومة السودانية بالموافقة على فتح معبر أدري بعد أشهر من الرفض بحجة المخاوف من أضراره بالأمن الوطني.
وانتقد وزير المالية جبريل ابراهيم الخطوة، واتهم على حسابه في منصة "إكس" الغرب بالإصرار على فتح المعبر من أجل "إمداد قوات الدعم السريع بكل لوازمها اللوجستية تحت غطاء الإغاثة".
من جانبها، رحبت قوات الدعم السريع بكل الجهود الدولية لإيصال الإغاثة إلى جميع السودانيين بما في ذلك عبر معبر أدرى. وقالت " يخضع المعبر لسيطرة قواتنا بالكامل منذ اليوم الأول للحرب ولذلك فإن تسهيل دخول المساعدات الإنسانية لشعبنا عبره مستمر وسوف يتواصل ولا يخضع دخول المساعدات الإنسانية عبره لموافقة او رفض الجيش".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قرار السودان بفتح معبر أدري معبر أدري الحدودي يثير الحكومة السودانية المساعدات الإنسانية تشاد المساعدات الإنسانیة قوات الدعم السریع فتح المعبر معبر أدری
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع ترتكب مجزرة أودت بحياة 31 شخصا وتدمر طائرات بمطار الخرطوم
أكدت وزارة الخارجية السودانية أن قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي" نفذت مجـزرة أدت إلى مقتل 31 مدنيا جنوب أم درمان واصفة الفعل الجرمية الإرهابية، بينما جرى تدمير العديد من الطائرات في مطار الخرطوم بعد قصف من الجماعة ذاتها.
وطالبت الخرطوم المجتمع الدولي بتصنيف قوات الدعم السريع كجماعة إرهابية، واتهام الدول الداعمة لها برعاية الإرهاب، محذرة من استمرار تغذية الصراعات في المنطقة.
قالت شبكة أطباء السودان، إن قوات الدعم السريع قتلت 31 شخصا بينهم أطفال، في حي صالحة جنوبي مدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم، موضحة أن ذلك أكبر جريمة قتل جماعي موثقة تشهدها منطقة صالحة بتهمة الانتماء للجيش.
???? الخارجية السودانية تتهم في بيان لها قوات الدعم السريع بتنفيذ مجـزرة أدت إلى مقتــل 31 مدنيا جنوب أم درمان الأحد، واصفة الفعل بالجــريمة الإرهــابية.
▪ وطالبت الخرطوم المجتمع الدولي بتصنيفها جماعة إرهــابية واتهام الدول الداعمة لها برعاية الإرهـ ـاب محذرة من استمرار تغذية… pic.twitter.com/PCIW9eBMRm — عربي21 (@Arabi21News) April 29, 2025
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات لعناصر يرتدون زي "الدعم السريع" وهم يطلقون الرصاص على مجموعة من الأشخاص في الشارع العام بحي صالحة جنوبي أم درمان.
وأعربت الشبكة عن أسفها لعمليات القتل الجماعي ضد المدنيين العزل بمناطق سيطرة "الدعم السريع"، الأمر الذي قالت إنه "يهدد آلاف المدنيين العزل بحي صالحة".
وجاء في البيان: "تعتبر الشبكة ما تم تنفيذه من تصفية جماعية جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية".
وطالبت الشبكة المجتمع الدولي "بالتحرك العاجل لإنقاذ من تبقى من المدنيين وفتح مسارات آمنة تضمن خروجهم من حي صالحة الذي يضم آلاف المدنيين العزل، والضغط على قادة الدعم السريع لوقف الجرائم والانتهاكات ضد المدنيين (الواقعين) تحت سيطرتها وحفظ أرواحهم".
وغرب السودان، قُتل أكثر من 20 مدنيا وجُرح 40 آخرون في الأيام الثلاثة الأخيرة في قصف للدعم السريع أيضا على مخيم للنازحين تضربه المجاعة في غرب السودان، وفق ما أعلن مسعفون الاثنين.
وفق بيان لغرفة طوارئ معسكر أبوشوك، قصفت قوات الدعم السريع مخيم أبوشوك للنازحين قرب الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور بالمدفعية والرصاص الطائش، وهو الذي يأوي عشرات آلاف الفارين والنازحين.
ومن ناحية أخرى، أظهرت مقاطع مصورة تحطم طائرات مدنية سودانية واحتراقها في مطار الخرطوم بعد قصف لقوات الدعم السريع للمطار.
تحطم طائرات مدنية سودانية واحتراقها في مطار الخرطوم بعد قصــف ميـليشيا الدعم السريع للمطار pic.twitter.com/FyKMO2oST7 — عربي21 (@Arabi21News) April 29, 2025
ومنذ أسابيع تشهد مناطق متفرقة في أم درمان اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث تدافع الأخيرة عن آخر مناطق سيطرتها في ولاية الخرطوم.
وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مؤخرا مساحات سيطرة "الدعم السريع" في ولايات السودان لصالح الجيش، وتسارعت انتصارات الأخير في الخرطوم بما شمل السيطرة على القصر الرئاسي، ومقار الوزارات بمحيطه، والمطار، ومقار أمنية وعسكرية.
وفي الولايات الـ17 الأخرى، لم تعد الدعم السريع تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 من ولايات إقليم دارفور (غرب).
ويخوض الجيش السوداني و"الدعم السريع" منذ منتصف نيسان/ أبريل 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.