قالت الحكومة السودانية، إنها ستسمح بمرور المساعدات الإنسانية عبر معبر أدري على الحدود مع تشاد، لكن الخطوة أثارت جدلا كبيرا حول الكيفية التي تتم بها إدارة المعبر.

 

ففي حين تقول قوات الدعم السريع إنه يقع بشكل كامل تحت سيطرتها وتعهدت بتسهيل حركة الإغاثة عبره والتعاون مع المنظمات والأطراف الراغبة في تقديم الإغاثة للمحتاجين، أشار بيان الحكومة السودانية إلى أن مفوضية العون الإنساني التابعة لها هي من ستقوم بإجراءات فتح المعبر واصدار أذونات العبور.

 

الجامعة العربية تؤكد مجددًا على تمسكها بثوابت الموقف العربي إزاء ما يجري في السودان اليونيسف: المعاناة في السودان بين النزوح والمجاعة أزمة إهمال

 

ورحبت الأطراف الدولية والإقليمية السبع المشاركة في المؤتمر الذي تستضيفه سويسرا لحل الأزمة السودانية بالخطوة.

 

واعتبر مراقبون أن موافقة الجيش على فتح المعبر كانت مهمة، فرغم أنه يقع فى منطقة تسيطر عليها قوات الدعم السريع، إلا أن استخدام المنظمات الإنسانية له كان يتطلب موافقة طرفي القتال وذلك لأسباب تتعلق بسلامة العاملين في تلك المنظمات.

 

ومع تفاقم الأزمة الإنسانية وتزايد حدة المجاعة خلال الأشهر الأخيرة، تصاعدت المطالب الدولية بفتح المعبر لإدخال المساعدات الإنسانية.

 

اهمية جغرافية

معبر أدري هو أحد ثلاث معابر مهمة على الحدود الممتدة على طول أكثر من 1400 كم بين السودان وتشاد، من نقطة الالتقاء مع حدود ليبيا شمالا إلى افريقيا الوسطى جنوبا.

سمي المعبر على مدينة أدري التشادية التي ترتبط بحدود مع ولاية غرب دارفور وعاصمتها الجنينة.

يتميز معبر أدري بموقع جغرافي جيد يمكن أن يساعد على تسهيل العمليات اللوجستية لإقليم دارفور ومناطق أخرى من السودان، ويمكن أن يشكل نقطة ارتكاز للمنظمات الانسانية.

تتزايد أهمية المعبر أكثر في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية في إقليم دارفور أكبر أقاليم السودان والبالغ تعداده سكانه نحو 9 ملايين نسمة، أجبر القتال أكثر من 80 في المئة منهم على النزوح إما داخليا أو إلى داخل الحدود التشادية.

 

السيطرة على المعبر

جاء قرار الحكومة السودانية بالموافقة على فتح معبر أدري بعد أشهر من الرفض بحجة المخاوف من أضراره بالأمن الوطني.

 

وانتقد وزير المالية جبريل ابراهيم الخطوة، واتهم على حسابه في منصة "إكس" الغرب بالإصرار على فتح المعبر من أجل "إمداد قوات الدعم السريع بكل لوازمها اللوجستية تحت غطاء الإغاثة".

من جانبها، رحبت قوات الدعم السريع بكل الجهود الدولية لإيصال الإغاثة إلى جميع السودانيين بما في ذلك عبر معبر أدرى. وقالت " يخضع المعبر لسيطرة قواتنا بالكامل منذ اليوم الأول للحرب ولذلك فإن تسهيل دخول المساعدات الإنسانية لشعبنا عبره مستمر وسوف يتواصل ولا يخضع دخول المساعدات الإنسانية عبره لموافقة او رفض الجيش".

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قرار السودان بفتح معبر أدري معبر أدري الحدودي يثير الحكومة السودانية المساعدات الإنسانية تشاد المساعدات الإنسانیة قوات الدعم السریع فتح المعبر معبر أدری

إقرأ أيضاً:

مجزرة جديدة على يد الدعم السريع.. 20 قتيلا بقصف سوق بمدينة سنار جنوبي البلاد

أفاد أطباء وناشطون سودانيون، الأحد، بمقتل 21 شخصا وإصابة عشرات المدنيين في قصف مدفعي لقوات الدعم السريع على سوق مدينة سنار جنوب البلاد.

وقالت “شبكة أطباء السودان” في بيان: “قتل 21 شخصا وأصيب أكثر من 70 آخرين جراء قصف مدفعي للدعم السريع على سوق سنار مساء الأحد”.

ودانت الشبكة "المجزرة التي نفذتها الدعم السريع في حق المدنيين بسنار باستهدافها لمواقع تجمعات المواطنين بالأسواق ما أدى لخسائر كبيرة وسط المدنيين العزل”.

من جانبه، قال “تجمع شباب سنار”، “تجاوز الحصر الأولى لعدد القتلى 20، مع وجود العديد من الإصابات، جراء القصف العشوائي الذي قامت به الدعم السريع داخل سوق سنار وحي الموظفين بالمدينة” وفقا لوكالة الأناضول.



وأوضح البيان أن “مستشفى سنار تشهد الآن حالة من الاكتظاظ الشديد مع تزايد الحاجة لكوادر طبية ومتبرعين بالدم” .

بدوره أفاد مركز “نداء الوسط”في بيان نقلته الأناضول، بتجاوز عدد القتلى 20 شخصا وعشرات المصابين بينهم حالات حرجة جراء القصف الذي تعرضت له سنار، من قوات الدعم السريع.

وفي 24 حزيران/ يونيو الماضي، هاجمت قوات الدعم السريع ولاية سنار، وسيطرت على عدد من مدنها بينها “سنجة” عاصمة الولاية في 29 من الشهر نفسه.

والخميس الماضي، قال رئيس مجلس السيادة، القائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان؛ إن قوات الدعم السريع تنفذ مؤامرة كبرى ضد البلاد ومؤسساتها؛ خدمة لأطماع دول إقليمية ”غير رشيدة”.

وطالب البرهان خلال المنتدى الصيني- الأفريقي، بتصنيف قوات الدعم السريع منظمة إرهابية، والمساعدة في القضاء عليها وإدانة أعمالها وإدانة التعاون معها، متهماً إياها بارتكاب جرائم صنفت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

واتهم البرهان قوات الدعم السريع بتنفيذ إبادة جماعية ضد “المساليت” في مدينة الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور، مشيرا إلى أن السودان يتعرض لمؤامرة كبرى منذ الخامس عشر من نيسان/أبريل من العام الماضي وحتى الآن.



ومنذ منتصف نيسان/ أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني و”الدعم السريع” حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

مقالات مشابهة

  • الغارديان: الدعم السريع ينشر مقاطع فيديو تدينه بجرائم حرب
  • إسرائيل تعيد فتح معبر الكرامة الحدودي مع الأردن أمام المسافرين
  • قوات الدعم السريع تقتل 31 شخص في مدينة سنار السودانية
  • 31 قتيلًا في قصف لسوق مدينة سنّار السودانية
  • الدعم السريع يستهدف سوق سنار ويخلف عشرات القتلى
  • 21 قتيلا في السودان جراء قصف نُسب لقوات الدعم السريع
  • في قصف نُسب لقوات الدعم السريع.. 21 قتيلا في سنار السودانية
  • مجزرة جديدة على يد الدعم السريع.. 20 قتيلا بقصف سوق بمدينة سنار جنوبي البلاد
  • منظمات دولية تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان
  • الأردن: هجوم المعبر الحدودي «عمل فردي» والتحقيقات مستمرة