بين المحمدين.. وزارة الشباب والرياضة والبناء والتغيير
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
التغيير سنة الحياة والبناء أساس تعميرها، وكما يقال: «لو دامت لغيرك ما وصلت إليك»، وهي مقولة حقيقية، ولو أسقطناها على أنفسنا، من خلال أي موقع نشغله، لكان نتاج عملنا هو أهم ما يشغلنا، كون التغيير حاصلاً لا محالة، وما يبقى بعد إلا ذكر ما تم إنجازه.
وزارة الشباب والرياضة، بين وزيرين، الوزير السلف الأستاذ محمد المؤيدي والوزير الخلف الدكتور محمد المولد، فالخلف أدى عمله طيلة السنوات الماضية وقد أصاب وأخطأ، من منظور أن من لا يعمل لا يخطئ وأن الخطأ يطال في الغالب من عمل واجتهد، فإن أصاب فله أجران، أجر الاجتهاد والعمل، وإن أخطأ فيكفي أنه حاول، كون الكمال لله وحده، ومن أهم الأعمال التي أنجزت في عهد الوزير المؤيد، إتمام تعشيب ملعب الشهيد الظرافي بأمانة العاصمة، وذكرناه حصرا، كونه مهماً وكأنه أصبح بعد تعشيبه تحفة للرياضيين.
على المستوى الشخصي أشكر الوزير المؤيدي على ثقته في شخصي في أعمال كثيرة، أسأل الله تعالى أن أكون وفقت فيها.
الدكتور محمد المولد صديقي وبيننا سنوات من العمل الذي نقل جامعة البيضاء (بوجود أ.د. أحمد العرامي) إلى مراكز متقدمة، خاصة في افتتاح كلية الطب ومعهد التعليم المستمر وكلية الشريعة، والعمل معه كأمين عام للجامعة، كان يتصف بالسلاسة التي جعلت كثيراً من الأمور تنجز دون تعقيد.
عندما يتحدث شيخنا الدكتور محمد المولد، فلا مناص لك إلا الاصغاء، لبلاغة حديثه الصادر عن رجل علم تتلمذ في رباط الهدار بمدينة البيضاء.
ما يميزه عن غيره أنه معتدل في طرحه، محب للعمل دون إقصاء أحد، لكونه ينتمي لجهة معينة أو العكس، وهذه سمات في الرجل الإداري الذي يجمع ولا يفرق.
في المجال الرياضي كان متواجدا وحاثا على إقامة الأنشطة الرياضية، وأتذكر تواصله معي، وهو رئيس مركز صيفي، من أجل تفعيل النشاط الرياضي، وما هي الأدوات المطلوبة وما يخص كامل البرنامج، واعتبر ذلك تمهيدا لما وصل إليه كرجل أول في الوزارة.
الدكتور محمد المولد، صحيح أنه جديد على المجال الذي عُيّن فيه، وهذا ليس بجديد على الوزارة التي شهدت تعيين كثير من الوزراء، ولم يكونوا من الوسط الرياضي، ومع هذا أسهموا، كل بحسب قدراته، وبحسب مستوى تعاون الآخرين معه.
المولد لا يحتاج لأن يكون رياضيا، ولكن بكل تأكيد يحتاج من الآن فصاعدا إلى الغوص في أعماق التخصص، وقبل ذلك الغوص في شخوص من يعملون في الوزارة، حتى يكون الفرز مبنياً على قراءة واقعية متعمقة، لاستبدال الأفضل.
على كل من يشغل منصبا في الوزارة، أن يعي أن تغيير الوزير (وهو رأس الهرم) مقدمة للتغيير الذي قد لا يخطر على بال، وفق سياسية المرحلة التي تنفذها الحكومة الحالية، ولهذا عليهم تجهيز أنفسهم، وبالمقام الأول، من الحالة النفسية، حتى لا يصور بأن تغييره استهداف شخصي، وإنما تطبيق لما سيحدث في كل الوزارات.
علاقتي بالعمل الرياضي تمتد لقرابة ثلاثة عقود، منذ التحاقي بتحكيم كرة القدم في العام ١٩٩٣م، وأبرز ما أتذكره هنا خلال الثلاثين سنة من عملي في المجال الرياضي، عندما ابتعثتني الوزارة لتحضير البكالوريوس في تونس في عهد الوزير طيب الذكر أ.د. عبدالوهاب راوح، عام ١٩٩٦م والذي وظفني في العام ٢٠٠٠م، ثم ابتعاثي لتحضير الماجستير في العراق في عهد الوزير عبدالرحمن الاكوع عام ٢٠٠١م، وعملت في ديوان الوزارة حتى طلبت نقلي لمكتب الحديدة، قبل أن انتقل لجامعة ذمار في العام ٢٠٠٦م، وتحول الكلية أخيرا لجامعة البيضاء في العام ٢٠٠٨م.
سنوات كثيرة من العمل في الوزارة ومكتبها بالحديدة، وخلال ٣٠ سنة من الاقتراب منها، أعرف تماما كيف تدار، ولهذا اسأل الله التوفيق للدكتور محمد كونه سيواجه مجتمعا يختلف كلياً عما عايشه طيلة حياته.
الوزير المولد يحتاج من زملائه في الوزارة إلى النية الصادقة على العمل دون تزلف أو محاباة، فالرجل خبير في هذا الجانب، ولهذا عليهم فقط إتقان العمل وتجويده وإخلاص النية فيه لله تعالى أولا، ثم لما فيه خير وصالح الوزارة والقطاع الرياضي.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
وزير الشباب والرياضة: على النادي الأهلي تحمل قراره والوزارة ليس لها علاقة.. والجميع يتحمل مسئولياته
أكد الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة خلال حديثه في برنامج الوش التاني الذي يقدمه أحمد شوبير عبر إذاعة اون سبورت اف ام، أن الدولة المصرية لا تعرف انتماء ومصلحة الوطن هي الأساس.
وقال وزير الرياضة:« من يمثل الدولة المصرية لا يعرف انتماء ومصلحة الوطن هى الأساس نرفض تماما توجيه هذه الاتهامات ولذلك تعمدت ذكر لعبي للأهلي من قبل»
واضاف:«لا نقبل أن يقال أزمة القمة منظورة للأن من أطراف معروف انتمائها للزمالك وهناك لجنة مختصة في اللجنة الأولمبية تنظر الموضوع بمنتهي الحيادية».
وتابع:«قانون الهيئات الشبابية نريد أن نفصل العمل بمراكز الشباب عن أى نشاط سياسي أم قوانين الرياضة فنعمل بمرجعية القوانين والمواثيق الدولية والاولمبية».
وأردف:«نستهدف في قانون الرياضة الجديد زيادة مساحة الاريحية للاستثمار الرياضي ودور الجمعيات العمومية وتطبيق لوائح العمل الأهلي وخاصة بند ال8 سنوات ولا أريد التوسع في التفاصيل الآن».
واضاف:«هناك عيوب في قانون الرياضة ساعد على عدم وجود لائحة واحدة يعمل بها الجميع»
وتابع:« ليس من دور وزارة الشباب والرياضة تحمل مسئولية أزمة الملاعب بل هي دور الأندية والهيئات المؤجرة التي تسلمتها من الدولة والملعب الوحيد الذي تحت إشراف الدولة هو ملعب ستاد القاهرة والجميع يريد ويعلم ما هو مدى كفاءته وجودته ولابد من تفعيل دور رابطة الأندية وتشكيل لجنة لمتابعة ملف الملاعب هذا، وصيانة الملاعب يحتاج أسس تطوير».
واضاف:«لا اريد التحدث عن ستاد مصر فقط ولكن اتحدث عن مدينة أولمبية سيتم طرحها في مزايدة عالمية وهناك إمكانية أن يكون الملعب جاهز لاستقبال المباريات المحلية مع انتهاء عام 2025».
وأردف:«اتمنى من رابطة الأندية من الموسم القادم وضع اشتراطات للملاعب يتم تطبيقها والرابطة ستستمر لنهاية هذا الدوري وسنرى بعدها ماذا سيحدث ونحن نهنأ هاني أبو ريدة ككادر مصري عالمي ضمن أربعة على مستوى العالم يضع لوائح وقوانين الكرة في العالم ونريد أن يساعدنا في التنظيم وإدارة هذه المنظومة في مصر والاستفادة من خبراته، كان هناك تعاون بين الرابطة واتحاد الكرة قبل أن تحدث مشاكل منها هذه الأزمة الأخيرة».
وأكمل: «طبيعة الرياضة دائما فيها صخب ونصرب مثل بانجلترا أعظم اقتصاد في العالم لمسابقة واقوي أندية ولكن هناك منتخب ضعيف ثم ليفربول يسير بشكل رائع وفجأة تعثرات».
وتابع:« مانشستر سيتي اقتصاد قوي جدا ولكن فجأة توقف مسيرة إنجازات، وبالتالي هناك جمهور يتغير مزاجه، ونحن نحاول تطبيق الاحتراف في الرياضة المصرية وكرة القدم تحديدا وأتذكر تجربة ميدو وهاني رمزي وهذه الأيام نتحدث عن تجارب ثقيلة جدا مثل محمد صلاح ومرموش وتريزيجبه ومصطفي محمد وأعتقد أن هناك حاجة لمضاعفة الجهود من خلال اتحاد الكرة ووكلاء اللاعبين واشيد بدور نادر شوقي أكثر وكيل لاعبين كان يعمل على تصدير لاعبين خارج مصر».
واضاف: «دورنا الحكومي هو عمل مشاريع وتحفيز المجتمع واتحاد الكرة ولذلك أنشأنا كابتينو وستار اوف ايجيبت وهناك مشكلة في تمسك اللاعبين بأنديتها، ولذلك هناك استيراد للاعبين من تونس والمغرب تحديدا بسبب قوة الدوري المصري وايضا المقابل المالي الأفضل من بقاء اللاعبين في دورياتهم الشمال أفريقية، ونتيجة المنافسة والضغط على الأندية أدى إلى قيمة مالية غير حقيقية للاعبين ثم جاء الإعلام الرياضي الكبير والذي أدى إلى زيادة " الهيصة "».
وتابع:« وعندما ألمحت لهذا لم أكن أقصد النادي الأهلي ولكني كنت أوجه الحديث للجميع وهنا لابد من دور كبير لاتحاد الكرة ويجب الحرص عند الحديث عن الأهلي والزمالك ومنتخب مصر لأنهم يمثلون القوة الناعمة، وزارة الشباب والرياضة دورها الأشراف والمحاسبة المالية والأصل أننا نعمل في مظلة الدولة».
وأردف: «مجالس إدارات الأهلي والزمالك واتحاد الكرة هي مجالس متطوعة ولسنا ضد أحد ولكن الوزارة تمثل الدولة والنادي الأهلي مؤسسة ملك الشعب المصري ونادي الزمالك أيضا والدولة تمتلك جزء فيما يحدث اذا تحول الأمر لحالة اجتماعية، المشكلة الأخيرة هناك رابطة الأندية والأصل اتحاد الكرة الذي يملك كل شىء يخص كرة القدم في مصر».
واضاف:«النادي الأهلي اعترض على مشكلة ونادي الزمالك اعترض الموسم الماضي على مشكلة، وكان من المفترض أن الرابطة كانت تسهل حل هذه المشكلات، ونادي الزمالك تحمل قراره الموسم الماضي وطبقت عليه العقوبات، وعلى النادي الأهلي تحمل قراره والوزارة ليس لها علاقة».
وأتم:«تدخلي جاء بسبب أن الرابطة أرسلت لاتحاد الكرة في يوم 9 مارس تطلب حكام أجانب بينما اتحاد الكرة لوائحه تسمح بالموافقة أو بالرفض وسط زيارات رسمية من مسئولين مثل انفانتينو، ولكنى تدخلت بالتواصل مع الجانب السعودي بعد أن أصبحت الأزمة خارج المؤسسات، ووصول الحكام كان لن يحدث قبل الساعة الثانية عشر، والعام الماضي رفض الأهلي التأجيل وقال أنه ذاهب للملعب والان فعل الزمالك المثل».
وأختتم:« لابد من معرفة أن هناك مال عام وتعاقدات كانت في الأزمة، وكان هناك حديث بيني وبين خالد مرتجي وطلبت منه التواصل مع نادي الزمالك وكذلك تحدثت مع محمد الجارحي، والأن الموضوع منظور في اللجنة الأولمبية لكى تحكم في أى التباس حدث وهى مختصة بمراجعة اللوائح والقوانين وتريد أن نحافظ على قيمة الأهلي والزمالك وعلى الجميع تحمل مسئولياته».